|
الخرطوم تتفق مع واشنطن على حوار للتطبيع الكامل
|
الخرطوم تتفق مع واشنطن على حوار للتطبيع الكامل كشفت تقارير صحافية أمس أن الخرطوم وواشنطن إتفقتا على إجراء حوار غير معلن بينهما لتسوية القضايا العالقة التي تعرقل تطبيع العلاقات ، في وقت يدرس الشريكان المؤتمر الوطني والحركة إجراء تعديل وزاري في الأسابيع المقبلة ، يتوقع أن يحمل مفاجآت . ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن مصادر دبلوماسية غربية في الخرطوم أمس إن إتصالات مباشرة بين قادة نافذين في الحكم السوداني ومسؤولين في الإدارة الأميركي خلال الفترة الماضية أثمرت إتفاقاً على إجراء حوار غير معلن بينهما من أجل التوصل إلى تفاهم في شأن القضايا الخلافية بينهما ، والتي ظلت مصدر توتر وتعرقل تطبيع العلاقات . وأوضحت المصادر أن وفداً من وزارة الخارجية الأمريكية زار الخرطوم سراً أخيراً في مهمة إستكشافية ، وكان من المقرر أن يزور وفد أميركي في المجالات الإقتصادية والتجارية مهمة مماثلة لكنه لم يصل بعد ، وأشارت إلى أن بكين أبلغت الرئيس عمر البشير أن واشنطن نقلت إليها رغبتها في التفاهم معه شسخصياً وكشفت المصادر أن مسؤولين بارزين في الحكومة السودانية منهم المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الفريق صلاح عبدالله قوش والمدير العام لمركز الدراسات الإستراتيجية سيد الخطيب من بين الطاقم الذي سيكون طرفاً في الحوار مع الجانب الأميركي الذي يتوقع أن يجري في خارج الدولتين . ولفتت المصادر ذاتها إلى ان واشنطن لاتمانع في أن يكون الإسلاميون في السودان طرفاً في الحكم والعملية السياسية في البلاد ، ولكنها تتحتفظ على إدارتهم دفة الحكم لوحدهم ، وقالت إن إتفاق السلام في جنوب البلاد كان ينتظر أن يعدل توازن القوى في السودان بدخول شريك قوي هو (الحركة الشعبية لتحرير السودان ) التي انكفات على نفسها في جنوب البلد وإستمر الحكم في يد الإسلاميين بصورة شبه مطلقة . وأضافت أن حوارات غير معلنة جرت بين الحكومة السودانية والإدارة الأميركية منذ بداية العام 2001م في لندن والدوحة وواشنطن ، شملت مجالات سياسية وأمنية حققت نجاحاً في الآخيرة في شكل لافت وجنبت الخرطوم ضربة محتملة عقب هجمات 11 (سبتمبر ) في الولايات المتحدة ، مشيرة إلى أن واشنطن لاتزال تعتبر الخرطوم شريكاً مهماً في محاربة الإرهاب في المنطقة ، كما أن بين البلدين تعاوناً أمنياً وتنسيقاً ازاء قضايا عدة في القرن الأفريقي أبرزها ازاء الصومال . وتفرض الإدارة الأميركية عقوبات إقتصادية من جانب واحد على الحكومة السودانية منذ 11 عاماً ، كما أبقت واشنطن قبل أيام السودان في لائحة الدول الراعية للإرهاب ، وتهدد بفرض عقوبات دولية إقتصادية ودبلوماسية عليه بسبب أزمة دارفور . إلى ذلك يدرس الشريكان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية إجراء تعديل وزاري في الأسابيع المقبلة يُتوقع أن يحمل مفاجآت . وقالت الحياة إن لجنة في المؤتمر الوطني يرأسها مساعد رئيس الجمهورية ونائبه للشؤون السياسية والتنظيمية في الحزب الدكتور نافع علي نافع ، تناقش طرح إقتراحات لإجراء تغيير ونقل بعض شاغلي المناصب الوزارية التي يشغلها وزراء ينتمون إلى حزبه ، وراجت معلومات لم يمكن التحقق من صحتها مفادها أن التعديل الوزاري سيشمل وزارات مهمة أبرزها المال والداخلية ، ويتوقع أن يشمل أيضاً إدارة جهاز الأمن والمخابرات الذي سيتحول إلى جمع المعلومات وتحليلها بحسب إتفاق السلام ، وتنقل مهماته التنفيذية إلى وزارة الداخلية .
الإثنين 7 /مايو/ 2007م صحيفة : الصحافة العدد (4991)
|
|
|
|
|
|