يقال أن عدد حملة لقب دكتور وأستاذ فى عهد الأنقاذ تجاوز عدد حملة الموبايل!! كيف يحصل الأنسان على شهادة الدكتوراة فى ستة أشهر ؟ كيف يحترم هذا الأنسان نفسه ؟ كيف تكون بروفسر وأنت تعمل فى سوق الله أكبر ؟ إذا كانت هذه الألقاب ينبغى إستعمالها فى الجامعات ومراكز الأبحاث و المجالات العلمية والتخصصية فلماذا نتخاطب بها فى بيوت الأعراس والعزاء ؟ لماذا الناس فى العالم الراقى لا يصيبهم مثل هذا الهوس ؟ أما كان الأجدر بابناء العالم الثالث وهم أصلا أبناء بدو ورعاة وزراع أن يزهدوا فى مثل هذه الألقاب ؟ لماذا لانبدأ فورا فى التخلص من هذه العادات المرذولة؟الشهادات ليست شارات نعلقها على صدورنا ولا لافتات نستظل بها !! إنما هى معارف وتجارب وتراكم خبرات ينبغى أن تنعكس فى العطاء الثر والتضحية والعمل الدؤوب فى تجرد ونكران ذات من أجل الوطن وأهله.فى النهاية هذه الشهادة أوتلك تعتبر مسالة شخصية بحتة فلماذا نقرع لها الطبول وندق الأجراس ؟
Quote: إذا كانت هذه الألقاب ينبغى إستعمالها فى الجامعات ومراكز الأبحاث و المجالات العلمية والتخصصية فلماذا نتخاطب بها فى بيوت الأعراس والعزاء
اصحابها الاصليون والذين نالوها باقتدار ما زالو يصروون علي الا تكون الالقاب هي التي تميزهم وانما اعمالهم وهنا اشير الي حادثة بسيطة ولكن لها دلالات : في منبر اخر -باللغة الانجليزية- قبل اعوام كان هناك حراك شديد جمع السودانيين من كل اطراف الدنيا كما هو الحال هنا ومن ضمن المنتديين كان استاذنا في كلية الهندسة في سبعينات القرن الماضي بكري حمد وكان يشارك في المنتدي باسمه (حاف) فرد عليه بعض من المشاركيين وكانو من طلابه يوما ما يخاطبونه " البروفيسور بكري حمد " فجاء رده عظة لنا كلنا قائلا: اليوم انا بكري حمد الذي يعمل بالبنك الفلاني" في السعودية ولا اجلس علي كرسي استاذية في جامعة او مركز ابحاث لتنادوني بلقب البروفيسور .. انا بكري حمد
تحية لبكري حمد الذي صار اسمه ملازما لرقي في العلم والخطابة فلا يحتاج الي القاب
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة