|
متي يفض الشعب السوداني تحالفه مع عصابة الإنقاذ.؟؟ (في ذكري الإنتفاضة)
|
ليس الحركة الشعبية هي الحليف الأول لعصابة الكيزان اليوم!
بل الشعب السوداني نفسه..!
وسواء أكان الشعب خـائفا من بطش الجلاد , أم قنوعا بما ساقه إليه قدره ,أو لا يعلم ماذا يفعل فيبقي هو الحليف الإستراتيجي اليوم لطغمة عصابة الكيزان..لقد تعلم الشعب السوداني الخنوع والخضوع لجلاديه, لذا أصبح حليفا إستراتيجيا -ولو مداهنا أو خائفا- علي مصالحه الشخصية أكثر من خوفه علي ما سيؤول إليه حال الوطن بأسره..لذا فطبيعي كل من حمل السلاح ضد هذه الطغمة الحاكمة فهو يحسب متمرد في المقام الأول ليس علي النظام فحسب , بل علي تحالف الشعب نفسه معه..وهو بذلك يكون قد ضحي بنفسه لكي ينقذ الخانعين!
إن أول من يجب أن يسأل عن إستعباد عصابة الإنقاذ للشعب السوداني طيلة هذه ال18 عام هو الشعب السوداني نفسه..ذلك لخنوعه لهذا المستعبد الظالم.
وسلطة عصابة الإنقاذ لم تكن لتأتي وتجد تأييدا -ولو كان تملقا من قبل مئات الألاف- في الساحة الخضراء وغيرها من الميادين,وكذلك إنخراط معظم الشعب السوداني في الدفاع الشعبي والشرطة الشعبية ومؤسسات الكيزان التي صممت لكي تحمي العصابة وتقويها ..رغم كونهم ليسوا كيزان!! فأي تأييد وأي دعم أكثر من ذلك من الشعب!!
واثق أن سلطة عصابة الكيزان لن تنحني وتذهب بلا رجعة ما لم يسحب الشعب السوداني التعاون والدعم لهم-ولو خوفا وخنوعا-..وذلك بالمقاطعة الكاملة لكل عمل أو دعوة تقدم من خلالهم ..وبذا سوف لن يجدوا-عصابة الإنقاذ- سوي أنفسهم مقاطعين تماما ومنبوذين حتي وهم علي السلطة.ذلك لأن خيار الإنقلابات كان ثغرة نجحت عصابة الإنقاذ في إغلاقها!
و لأن مقدرة الشعب السوداني في خلق الإنتفاضة ليس أمرا في الحسبان علي المدي القريب, ذلك لأن البعض آمن بأكاذيب النظام ويجهز نفسه للمشاركة في إنتخاباته المعروفة المعهودة, لذا يجب وينبغي عليه أن يرفع يده تماما من أي دعم مهما كان شكله يقدمه لهذه العصابة.!
إن كل ما إرتكبته عصابة الإنقاذ من جرائم خطيرة جدا في حق كل أهل السودان كان يكفي تماما لخلق الإنتفاضة الشعبية, لكن لأن الشعب ما زال يشارك معهم -للأسباب اعلاه- فإن ذلك لن يجعلهم حتي يفكرون ولو مجرد فكرة في الرحيل أو التخلي عن الظلم.
لذا كان وجود وتنامي الحركات والعمل النضالي المسلح للثوار هو السبيل الوحيد لإنقاذ الوطن من هذه العصابة,أو حتي يفض الشعب تحالفه مع عصابة الإنقاذ وينتفض عليها وينفضها.!
|
|
|
|
|
|