هذه المرة الالف التى تتأذى عينى بمكياج زميلتى السائل على اجفانها والمتدفق من شفتيها كالدم ، لماذا يضعن بنات بلدى هذا الكريم الذى يسيح بمجرد خروجهن ، الا يملكن عقول للتفكير ولوضع معادلة بسيطة بين درجة الحرارة وهذا الكريم الأساس ، وماهى عقدة اللون التى تزهو فى داخلهن لتغيير بشرتهن والغاء دور المناخ والطقس فى سعيهن الى الجمال .
قلت فى نفسى ، لن اسكت هذه المرة ، يجب ان الفت انتباهها بأن ابتذالها يكمن فى عدم استيعابها لجمالها البسيط وعقد قدرتها على لفت الانتباه بالمتاح الطبيعى ، تمعنتها جيدا" حاولت ان افصل الالوان واعود الى ابيض اسود لانتزع ماهية جمالها الذى لايخفى على الأنظار .
قلت لها لاداعى لهذا الكعب العالى فالخرطوم لم تنتهى بعد من سفلتة شوارعها العطنة وانت لاتملكين سيارة ، فصمتت ممتعضة . كنت اود اكمال النصائح التى تكرهها المرأة دوما" فى الرجل الشناف ، ولكنى واثناء ابتدارى للحديث دخلت احداهن ووقفت امام مدخل المطعم فسكبت ضوء واوصدت طنين النهار ، كانت تلبس شبط بسير واحد وتوكة تجمع ضفيرتها خارج الحلم البسيط وبلوذه واسكيرت لايحملان نقشا" ولا حرجا ووجها يمسك بغمام ابتسامة تشبه فك اسر حمامة بيضاء للتو .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة