Girls' songs from a socio-ecnomic perspective

انتشرت ظاهرة الغناء الذي يعرف بأغاني البنات واصبح يقدم
في الاماكن العامة وشرائط الكاسيت بعد ان كان محصورا في السباتة لتعليم العروس على الرقص..(الخرطوم) استطلعت بعض المهتمين بهذا المجال عن هذه الظاهرة وجاءت افاداتهم في المساحة التالية:ـ

:الفنان ابراهيم حسين قال
غناء البنات أو السباتة هو غناء أصيل وجميل وتمنيت أن لا يخرج إلى الشارع العام ويغني في المسارح وبخروجه فقد قيمته. وغناء البنات طاله التشويه من بعض الفنانين والفنانات الشباب غير المدركين لمضامينه. ومن الواضح أن غناء السباتة كان موجودا منذ القدم وعندما ظهرنا نحن لم نسع إلى إخراجه الى الشارع العام وتركناه في مكانه لكي يقدم في الاعراس وداخل مجتمع البنات فقط. اتمنى من الآخوة بالمصنفات الادبية ان يستعملوا غربالا اكثر نعومة في اختيار العمل المقدم من كلمات والحان وأداء..وقبل قيام المصنفات الادبية كنا نسمع غناء راقيا وجميلا ولا يعقل أن نسمع كلاما غير منضبط وهابط في وجود المصنفات الآدبية

:الفنانة سامية التوم قالت
ان المرأة منذ القدم عرفت بهذا النوع من الغناء وكان يحمل عدة مضامين منها الشكر والحماسة والشجاعة وغيرها. ولكن العلة تكمن في خروج بعض منه الى الشارع العام لانه لا يليق بالذوق العام. لذلك أنا لم ولن اتناول هذا الضرب من الغناء سواء كان على نظاق الشارع العام أو في الإعلام. ولكن أذكر أني قدمت عملا يحمل مضامين تراثية للشاعر ابراهيم العبادي ومن الحاني بعنوان "النمر" وتأسرني الاغنيات الخفيفة التي كان يرددها الرائدات في مجال الغناء مثل "يجوا عائدين" و"الوافر ضراعو" وفي معظم الآوقات أقوم بتقديم تلك الاغنيات واكون فخورة كل الفخر عندما يطلب مني أن اغني مثل هذه الأعمال لكن أحرص بشدة وخاصة في اغاني الفلاتية من الحذف أو الاضافة لاي اغنية مما يجعل من الاغنية ان تلقى الاذن المرهفة التي تسمع لها

:الشاعر حسن الزبير قال
أريد أن اوضح أنه من غير الممكن أن نعمم كلمة الغناء الهابط على كل اغاني البنات لان هذا فيه ظلم كبير للبنات..وكذلك لا توجد علاقة مطلقا بين غناء البنات وغناء الفنانات..لان غناء البنات هو الذي يغنى في الاعراص فقط..هذا كان سابقا، اما الآن فحدث ولا حرج في الانتشار وعبر كل الساحات، وأول من غنت لي عملا من الفنانات هي منى الخير والعمل بعنوان "العديلة"..وهذا يدل على أن الفنانات الكبار تناولن اغاني البنات بصورة مهذبة وجميلة وادخلن فيها ايقاع التم تم والدلوكة وهن لم يعرفن الغناء الهابط بتاتا ولذا تجد أن اغنياتهن التي قدمنها لكبار الشعراء أمثال التنقاري وغيرهم قد عاشت طويلا. في الختام وصيتي للفنانات السودانيات أن يحرصن على اختيار الكلمة الرصينة وأن يقدمن اغنيات التراث الخالدة أو المملوءة بالحماس والتي تعكس الاخلاق والمكارم الأصيلة

:علوية المكي - فنانة شابة - شاعرة وملحنة
عندما سألناها هل تغني غناء هابطا؟ ردت بانفعال فقالت: أنا لم ولن أقدم غناء هابطا أبدا، فقط اعتمد على الأداء الجيد والغناء الرائع..بعض الشباب يعجبون لهذا النوع من الغناء مايسمى بالهابط أو غناء البنات وهم يجبرونك على أداء هذا الغناء بالتأكيد، هذا رأي بعضهم عندما يطلبون مني ذلك فأني أركز على الاغاني ذات أيقاع التم تم والدلوكة. أقوم حاليا باعداد عمل جديد من كلمات الراحل اسماعيل خورشيد والحان عبد المنعم عبدالكريم ويقول المطلع

بنبيع الورد والحب للقلوب
بنبيع المحنة والأمل الطروب
ياشارين تعالوا من كل الدروب

:والمانشيت ياأبا سوزان

تحول غناء البنات من القيم المعنوية إلى الماديات

:عنوان المقال
1أغاني البنات مالها وما عليها
الحلقة الأولى

:المحرر
اسماعيل مكي


وتبقى صورة ندى القلعة معلقة في صدر المقال ولكن ليست ثمة حديث لها..ربما يكون في الجزء الثاني؟ وكما ترى فإن الموضوع ذي صلة لحد بعيد بموضوع البوست