بسم الله الرحمن الرحيم بيان من أسرة الدكتور الأمين محمد عثمان حول ملابسات إعتقاله في صبيحة الأثنين العاشر من يونيو 2002م حضر إلي منزل الأسرة بحي المنشية بالعاصمة السودانية الخرطوم ضابطين من جهاز الأمن السوداني و طلبا من والدنا الكريم وعميد الأسرة الدكتور الأمين محمد عثمان الأمين العام لمنظمة الدعوة الإسلامية الذهاب معهم بحجة أنه مستدعي من قبل النائب الأول لرئيس الجمهورية السوداني . طلب منهم الإنتظار حتي يفرغ من أذكاره وأوراده, ويأخذ أدويته من الأنسولين و مضادات إرتفاع ضغط الدم والإدوية المنظمة للقلب فضلا عن ان الإستدعاء لا يتم بهذه الطريقة حيث أن المنظمة لها إتفاقية دولة مقر مع الحكومة و تتمتع بموجبها بالحصانة الدبلوماسية ولا بد من رفعها بالطرق القانونية المعروفة إضافة إلي أن الإستدعاء بواسطة النائب الأول للرئيس يتم عن طريق السكرتارية ومدراء المكاتب وليس عن طريق ضباط وجنود الأمن ويبدو أن هذا الأمر أثار حفيظتهم وقاموا بإستدعاء سيارة تويوتا بوكس ممتلئة بالجنود وطرقوا علي الأبواب الداخلية للمنزل مما سبب إنزعاجاَ شديداَ للأهل والأطفال بالداخل. و خف إلي منزلنا كل من سعادة المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب رئيس مجلس أمناء المنظمة والأستاذ إبراهيم هاشم نائب المدير للمنظمة وبعض الإداريين من المنظمة ورافقوه إلي مباني جهاز الأمن السوداني حيث مكثوا هناك بعض الوقت ثم عادوا من دونه دون ان توضح الجهات التي قامت باعتقاله سبب الاعتقال أو مبرره . ولا ندري حتي هذه اللحظة لماذا أحتجز ولإي مدي زمني سيستمر هذا الأمر مما يضاعف من قلقنا علي صحته و عافيته بل حياته كذلك فهو مريض بداء السكري و إرتفاع ضغط الدم مع إضطرابات في إنتظام ضربات القلب ومما يزيد من قلقنا عليه التجاهل التام لإبسط مبادئ القانون والخلق السوداني الأصيل في التعامل مع رجل تجاوز الستين من عمره والذي نذر حياته لخدمة الفقراء والمساكين و اليتامي والأرامل دون تفريق علي أسس الجنس أو اللون أو الدين وهو الذي ترك الوظيفة المريحة في بريطانيا كإستشاري في أمراض الدم وزميل للكلية الملكية البريطانية لأختصاصي علم الأمراض وهو أحد الأطباء السودانيين القلائل الذين وصلوا لهذه المرتبة العلمية الرفيعة, ترك كل هذا بل وأقتطع جل وقته وأنقطع عن أسرته غالب زمنه متفرغاً للعمل الطوعي والإنساني داخل وخارج السودان, في أدغال أفريقيا مكافحة للجوع والعطش والمرض والأمية وفي ألبانيا وكسوفا والجمهوريات الاسيوية الوسطي محاربة للفقر والحرمان, بل إسالوا إن شئتم سلاطين القبائل الجنوبية بمعسكرات النازحين في ود البشير ودار السلام و مايو, وهو الذي غرز فينا معاني الخير لكل الناس دون تفرقة علي أساس الدين أو اللون أو العرق فهو الذي أخذنا عنه قول الرسول (ص): ((وفي كل كبد رطبة أجر)). إننا إذ نملك الرأي العام هذه الحقائق نؤكد رفضنا التام لهذه الإجراءات التعسفية و الغير قانونية, والتي لم يراعي فيها حق والدنا الكريم القانوني في معرفة التهم (إن كانت هنالك تهم أصلاً) الموجهة إليه وحق الأسرة المكفول لها ديناً ودستوراً وقانوناً بل و بكريم الخلق السوداني الأصيل في معرفة مكان وظروف إحتجازه وحقنا في التمثيل القانوني بواسطة محامي مختص يرافقه إلي حيث أخذ بالإضافة إلي عدم الإلتزام بالإجراءات القانونية المعلومة برفع الحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها بموجب إتفاقية دولة المقر الموقعة بين المنظمة و حكومة جمهورية السودان. إننا إذ نوجه ندائنا هذا بالإفراج الفوري عن والدنا العزيز وندائنا لكل المنظمات الإنسانية والطوعية و رجال البر والإحسان و أصحاب الضمائر الحية للضغط علي السلطات السودانية للإفراج عن والدنا وضمان المعاملة الحسنة تجاهه فإننا كذلك نحمل الحكومة السودانية علي أعلي مستوياتها كامل المسؤولية جراء حدوث إي تاثيرات سلبية أو مضاعفات مرضية علي صحة والدنا أو إي تهديدات علي حياته أو مضايقات قد يتعرض لها بسبب إحتجازه هذا. نسأل الله سبحانه وتعالي أن يحفظ والدنا الكريم من كل كيد وسؤ ويمد في إيامه ويبارك في جهوده من أجل المستضعفين والمساكين واليتامي والأرامل في كل أنحاء العالم أنه القادر علي ذلك وهو اللطيف الخبير, أسرة الدكتور الأمين محمد عثمان العاشر من يونيو 2002م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة