كانت في انتظار احدى المركبات العامه لتقلها مع زميلاتها من داخلية الطالبات بام درمان الى قاعة الصداقة لمشاهدة فيلم والترفيه بعد يوم دراسي مكرر,وطال بهم الانتظار حتى شارفت الساعة على مواعيد بداية العرض وضاقوا ذرعا ولم يجدوا حيلة الا ان يشيروا لاحد السيارات بالتوقف ولم يطول بهم الوقت حتى توقفت سيارة كان يقودها شاب تبدو على وجهه اثار النعمة .ركبت هي واحدى صديقاتها في الخلف واخرى كانت بالامام.عدل الشاب من وضع المراة امامه فراها بوضوح ,كانت عادية في ملابسها ليس بها ما يلفت سوى جمال هادئ وابتسامه اصبحت من طبيعة وجهها لا تفارقها.سارت بهم العربة الى ان توقفت امام قاعة الصداقة نزلت هي وصديقاتها والقين عليه تحية وداع مقتضبه ومؤدبة وتوجهن الى القاعة وعزمن جميعهن ان لا يكررن تحت اي ظرف مثل تلك التوصيلة بعد تلمحيات السائق السخيفة للجميع وخصوصا هي,لكن وبصورة مفاجئة سمعن ندائه من الخلف,ينادي عليها بعد ان تعرف على اسماءهن في الطريق,توقفت على مضض اتى واثقا وبكل مابه من ابليس توقف امامها وفاجئها بقبلة لزجة دامت مدة ليست بالقصيرة ويدان تحيطان بها وتشدانها اليه.حين افاقت من اثار الصدمة كانت دموع الروح والجسد تغمرها وايدي صديقاتها تهزها وتيار الحياة مازال يجري في شارع النيل باكتظاظ وانسيابية معهودة وسيارته تمضي كطحلب طافي وخطوات الغروب الوئيدة تاتي بالنهايه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة