للأخ ديــك الجـــن ... مع التحية :)))

الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-15-2025, 09:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2001م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-08-2002, 12:56 PM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
للأخ ديــك الجـــن ... مع التحية :)))

    حكايات حب ممسرحة وواقعية عن العشق والموت ومراودة السراب والمستحيل

    على جبين عطيل بعض أحزان ديك الجن وعلى جبهة ورد الحمصية دلائل من معاناة الإيطالية ديدمونة




    محيي الدين اللاذقاني
    في حكاية ديك الجن الحمصي مع الجارية النصرانية ورد، حارت البصائر، وتباينت المصائر، وتعددت اشكال الاخاديد والحفائر، فواحدة في الارض والثانية في القلب بحيث لا تدري أترثي القاتل أم المقتول في هذه التراجيديا المركبة التي يختلط فيها العشق والموت ويتجاور الممكن والمستحيل؟
    ديك الجن نفسه كان على دراية عميقة بأن مأساته من النوع الذي يبكي فيه الموتى على الاحياء، فماذا يبقى للعيش امام شاعر كان يدري ان الحب والموت يصدران من نبع واحد، وحين يأتي من يقول لك: «أحبك موت» بلغة الحماصنة رهط ديك الجن، فعليك ان تصدقه لأن لا وعيه يدرك انه لقطاف السعادة لا بد من احتساء الالم المخدر، وهل هناك أكثر ألما من شاعر يتحايل على الكلمات ليرسم مأساته الشخصية كما فعل ديك الجن في تلك القصيدة الباكية:
    * أشفقت ان يرد الزمان بغدره او ابتلى بعد الوصال بهجره قمر أنا استخرجته من وجنة لبليتي وجلوته من خدره فقتلته وله علي كرامة من الحشا وله الفؤاد بأسره لو كان يدري الميت ماذا بعده بالحي حل بكى له في قبره.
    وفي المسألة كما ترى هجر وغدر، وقبلهما مكيدة ومكر، وفي العادة لا تنجح المكائد إلا حين تضرب على أوتار الضعف الانساني في النفوس، ومقاتل العشاق معروفة، فكل عاشق يخاف الغدر او الهجر اكثر من خوفه من الموت، ومجرد التلويح بهما يفقده صوابه، وهذا بالضبط ما كان يعرفه التاجر الشرير ابو الطيب عم ديك الجن، الذي حبك بمهارة الشياطين تلك المكيدة الخسيسة التي راح الشاعر وحبيبته ضحيتها.
    ولا تنجح الدسائس الغرامية عادة إلا اذا لعب حائكها على غيرة العشاق، وهذه في العشق نقيصة لا بد منها، فالحب ربطة متكاملة تحصل فيها مع الشوق والشبق على الغيرة والقلق، ولا تصدق انه يحب ذاك الذي لا يقلق او يغار، فالغيرة داء ودواء وقدر، قليلها مقبول وكثيرها يحيلك الى قاتل او مقتول، وقبل ان نفرش لمأساة «الديك والنصرانية» المساحة التي تستحق، لنتذكر انه اشبعها غزلا، وحاصرها بشباكه طويلا قبل ان يصطادها بمعسول الكلام، وقال في حبه لها اضعاف ما نظمه في الندم على قتلها، ومن ذلك الكثير اشير الى الجيمية التي تقطر نورا، وهي مما حفظه كتاب محاضرات الادباء، وبعض الرواة ينسبونها خطأ للشبلي المتصوف:
    * يا كثير الدل والغنج لك سلطان على المهج ان بيتا انت ساكنه غير محتاج الى السرج.
    اما القصائد التي قالها في وصفها وتحديد ملامحها فكثيرة، وحين تجد الرواة يقولون في اخبار ديك الجن عبارة «... وقال في نصرانية»، فاعلم انها ورد ضحية غيرته العمياء وضحية مكائد عمه، ومن ذلك الكثير قوله:
    * لا ومكان الصليب في النحر منك ومجرى الزنار في الخصر والخال في الخد اذ اشبهه وردة مسك على ثرى قبر وحاجب منك خطه قلم الحسن بحبر البهاء لا الحبر.
    وما تبقى من هذه القصيدة يدخل في الممنوعات، فحين تقترب سيرة الثغر ورضابه، يشبه كل شاعر ريق حبيبته بما يحب، وانت تعرف ما الذي يحبه شاعر قضى ثلاثة ارباع حياته في الحانات والاديرة على ضفاف نهر العاصي.

    * الرحلة والمكيدة
    * ولا يحدد الرواة المكان الذي ولدت او قدمت منه ورد حبيبة ديك الجن، لكن التخمين سهل، فحمص وضواحيها معروفة بفضل ياقوت الحموي، والقرى المسيحية في تلك المناطق ما تزال على حالها منذ ايام المسيح الفادي، وايام المؤرخ ابي الفداء ـ الحموي ايضا ـ ومنها حول حمص صدد وفيروزة وزيدن، فإن لم تكن ورد منها وكانت من قرى الطريق الواصل بين حمص وحماة، فهناك كفر البهم، وبضع قرى صغيرة اخرى تتناثر حول الطريق الذي كان يسلكه ديك الجن من حمص في طريقه الى سلمية التي كان يقيم فيها صديقه احمد بن علي الهاشمي، وهو بالمناسبة الشخص الوحيد الذي مدحه الشاعر، فأهم ما في سيرة ديك الجن غير غرامه وانتقامه، انه لم يكن شاعرا مداحا، وكان يأنف ان يتكسب بشعره، وتلك ميزة عظيمة في عصر لم يشهد غير المداحين والمأجورين وباعة رحيق الكلام بالدراهم والدنانير، وابخس الاثمان.
    وقد تم نصب المكيدة التي اودت بحياة النصرانية ذات الصليب، حين كان ديك الجن في سلمية، البلدة الهامة في التاريخ السوري القديم والحديث ايضا، فمنها الشاعران علي الجندي ومحمد الماغوط، وايضا فايز خضور، وهي المركز الاساسي للدعوة الاسماعيلية والفاطمية، فمنها انطلق عبيد الله المهدي هاربا مدحورا الى المغرب ليعود بعد عدة حقب ظافرا منتصرا ويؤسس الدولة الفاطمية في القاهرة.
    وقبل ان نضيع في الاستطراد لنسمع بداية قصة ديك الجن برواية مواطنه أبي وهب الحمصي، ولنتذكر حتى لا نتوه ان الاسم الحقيقي لديك الجن هو عبد السلام بن رغبان.
    يقول ابو وهب الحمصي في رواية حفظها ابو الفرج في الاغاني: «وكان عبد السلام قد اشتهر بجارية نصرانية من اهل حمص، وتمادى به الامر حتى غلبت عليه وذهبت به، فلما اشتهر بها دعاها الى الاسلام ليتزوج بها، فأجابته لعلمها برغبته فيها، واسلمت على يده، فتزوجها وكان اسمها وردا...».
    وسنكمل رواية ابي وهب الحمصي بأخرى لمحمد بن طاهر يتعرض فيها لخيوط المؤامرة التي ادت الى تلك المأساة، وقبل ان نثبتها لنلاحظ ان في قصة ديك الجن مع ورد تفاصيل كثيرة اهملها الرواة الذين طربوا لسيرة الدم في النهاية واوشكوا ان ينسوا كل ما عدا ذلك وهو كثير، فهناك غير الشاعر الحسن التشيع، وحبيبته النصرانية عمه التاجر الكبير و«رأس البلاد» كما تصفه بعض الروايات، وهو على الارجح من بطانة الوالي، وولاة ذلك الزمان في الفترة المضطربة التي سبقت انضمام المتنبي الى الثائرين بحمص، رجال حقودون ضيقو الأفق والجبين، وبطانتهم كبطانة السلاطين في كل عصر ومكان خليط من الأفاقين والمنافقين واصحاب النفوس الصغيرة الذين آذاهم ان الديك الصبوح كان يأنف من مجالستهم، ومن مدح من يظنونهم الغرانيق العلى، وهذا ما جعل اعداء ديك الجن اكثر من اصدقائه، وكلها عوامل تضافرت لتصنع نهاية تراجيدية من الدرجة الاولى لعاشقين ادركا بعد فوات الاوان ان ما يبدأ بالقصائد الحسان يقود الى حب جميل محاصر بالقبح. اما دروب الموت فتعبدها الدسيسة التي لا ينتبه لها العشاق إلا بعد ان تقع الواقعة.
                  

06-08-2002, 12:58 PM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للأخ ديــك الجـــن ... مع التحية :))) (Re: rummana)

    .
    ..
    ولفهم رواية محمد بن طاهر لا بد من الاشارة الى انه كان لديك الجن غير حبيبته وزوجته ورد، غلام اسمه بكر قيل انه كان يتعشقه، وهذه تهمة دفعت بعض الرواة الى افتراض ان ديك الجن ضبط ورد متلبسة بخيانته مع ذلك الغلام فقتلهما معا. ورواية ابن طاهر تشير الى شخصين في وقت واحد وتترك سؤالا حائرا، فهل اعتمد عم ديك الجن على غلامه بكر لنسج الدسيسة المدوية، ام اعطى الدور الرئيسي في اثبات الخيانة لشخص آخر من مجهولي الجوار...؟
    وكان من الممكن ان تفشل خطة ابي الطيب التي رسم فصولها بدقة متناهية لولا تدخل شخصية رابعة معروفة جيدا اسمها الفقر ذلك الشبح الذي لا يرحم، والذي بسببه اضطر ديك الجن الى مغادرة حمص التي كان يتعصب لها اكثر من تعصب نجيب محفوظ للقاهرة، وحين تكون فقيرا وعاشقا، فإن غيرتك وحساسيتك ترتفع قطعا الى المعدلات العليا، بحيث تشتعل وان لم يلق احد على نفطك بالكبريت؟ فما بالك لو القى احد بشره على أجيج غيرة تشتعل اسرع من كل نفوط الدنيا؟
    يقول ابن طاهر في خبر طويل لا بد من اثباته لكثرة تفاصيله المتشابكة: «وكان ديك الجن قد اعسر، واختلت حاله فرحل الى سلمية قاصدا احمد بن علي الهاشمي، فأقام عنده مدة طويلة، وحمل عمه ـ في النص ابن عمه ـ ابو الطيب بغضه اياه بعد مودته له واشفاقه عليه بسبب هجائه له على انه اذاع عن تلك المرأة التي تزوجها عبد السلام انها تهوى غلاما له، وقرر ذلك عند جماعة من اهل بيته وجيرته واخوانه، وشاع ذلك الخبر حتى اتى عبد السلام فكتب الى احمد بن علي شعرا يستأذنه في الرجوع الى حمص، ويعلمه ما بلغه من خبر المرأة من قصيدة مطلعها: ان ريب الزمان طال انتكاثه كم رمتني بحادث احداثه
    * ومنها قوله، متخوفا من الخيانة: ظبي انس قلبي مقيل ضحاه وفؤادي بريره وكباثه خيفة ان يخون عهدي وان يضحي لغيري حجوله ورعاثه ومدح احمد بعد هذا، فأذن له، فعاد الى حمص، وعلم عمه بوقت قدومه، فارصد له قوما يعلمونه بموافاته باب خرج اليه مستقبلا ومعنفا على تمسكه بهذه المرأة، بعدما شاع من ذكرها بالفساد، واشار عليه بطلاقها، واعلمه انها احدثت في مغيبه حادثا لا يجمل به معه المقام عليها، ودس الرجل الذي رماها به وقال له: «اذا قدم عبد السلام ودخل منزله فقف على بابه كأنك لم تعلم بقدومه وناد باسم ورد فإذا قال من انت فقل أنا فلان..».

    * نفوس مظلمة
    * ويتابع محمد بن طاهر روايته ليصل الى الحبكة التي يفكها الدم فيقول: «فلما نزل عبد السلام منزله والقى ثيابه سألها عن الخبر واغلظ عليها فأجابته جواب من لا يعرف من القصة شيئا، فبينما هو في ذلك اذ قرع الباب فقال: من هذا..؟ فقال: انا فلان، فقال لها عبد السلام: يا زانية، زعمت انك لا تعرفين من هذا الامر شيئا ثم اخترط سيفه، فضربها حتى قتلها وقال في ذلك: ليتني لم اكن لعطفك نلت ولا الى ذلك الوصال وصلت قال ذو الجهل قد حلمت ولا اعلم اني حلمت حتى جهلت لائم لي بجهله ولماذا انا وحدي احببت ثم قتلت سوف اسى طول الحياة وابكيك على ما فعلت لا ما فعلتِ ولماذا وحدي أحببت ثم قتلت..؟
    السؤال في مكانه لأن شكسبير لم يكن قد كتب عطيل بعد ليصور فيها الحقد الاسود والغيرة العمياء، ومؤامرات صغار النفوس على العواطف الانسانية السامية.
    والمتفق عليه بين جمهرة الباحثين ان شكسبير قبل كتابة عطيل اعتمد على عدة مراجع وقصص متداولة عن الغيرة بعضها عن طريق كتابات «هاكليوت» والآخر مما حمله البنادقة معهم من قبرص اثناء صراعهم ومعاركهم مع المحارب الشرس مصطفى، احد قواد السلطان سليم الثاني، وقد جرت تلك المعارك في حياة شكسبير بحدود عام 1572، وكان حدثا. اما قبرص التي لا تبعد كثيرا عن الساحل السوري فهي التي ستتم فيها جريمة مقتل ديدمونة تحت تأثير الغيرة النفطية العمياء التي عصفت بعطيل كما عصفت بديك الجن، ولو قارنت بين دور «اياجو» ودور ابي الطيب لوجدت اكثر من نقطة تشابه في الشخصيتين الشريرتين.
    وقبل ان تقفز الى الافتراض بأن شكسبير اقترض قصة ديك الجن من التراث العربي لماذا لا نتفق على ان الاساطير والقصص الانسانية مشتركة بين جميع الشعوب، فديدمونة تعني بالاغريقية القديمة «الشقية» او «الفاقدة الامل»، والغرائز والعواطف واحدة وان اختلفت وسائل واساليب التعبير عنها، والعشاق يشكون ويغارون منذ الأزل، وكلما شكوا وغاروا ازدادوا حبا وعذابا مهما كانت الوانهم واماكنهم.
    لقد ظلم الغربيون العيون الخضر، فوصفوا الغيرة على لسان «اياجو» في مسرحية عطيل، بأنها وحش اخضر العينين ينهش الغيور بشراسة الوحوش، ولم تكن غيرة ديك الجن تختلف عن غيرة عطيل، وكل من يقارن ما حصل للاثنين بعد ان قتل كل منهما من يحب، يلاحظ التشابه الكبير في المعاناة وفي اشكال التعبير، وفي تفاصيل الاحداث التي اعقبت القتل بسبب الغيرة، فعطيل يتم نفيه من البندقية ليعيش عذابه الذاتي الممض قبل ان يغتاله اهل زوجته البريئة، وديك الجن يطلبه السلطان فيهرب ويهيم على وجهه ليكتب مجموعة من اشد القصائد حزنا ولوعة في عصره، وكلها تدور حول الغيرة وحادثة القتل، ومحاولات تبريرية فاشلة، فقتل الحبيب لا يمكن ان يبرر مهما ساعدك خداع اللغة. ومن قصائد ديك الجن اثناء هربه قوله محاولا ان يخدع نفسه ويخدعنا:
    * يا طلعة طلع الحمام عليها
    * وجنى لها ثمر الردى بيديها رويت من دمها الثرى ولطالما روى الهوى شفتي من شفتيها مكنت سيفي في مجال وشاحها ومدامعي تجري على خديها فوحق نعليها وما وطئ الثرى شيء اعز علي من نعليها ما كان قتليها لأني لم اكن ابكي اذا سقط الذباب عليها لكني ضننت على العيون بحسنها وانفت من نظر الحسود اليها.
    ان ما لا تذكره كتب السيرة والاخبار ان ابا الطيب قتل ديك الجن قبل ان يقدم الثاني على جريمته، فقد اماته من الداخل بالشك وملأ نفسه الشاعرة بالريبة، ثم انقض عليه قبل ان يفيق فأثار غيرته كعاشق ومغترب وفقير، وحين انتهى من ذلك كله وايقن بوصوله الى مبتغاه الخسيس نفض كفيه بحذر، ونزل الى سوق حمص مبسملا محوقلا متبرئا من ديك الجن، ومحرضا السلطان على ايقاع اقصى العقوبات بالشاعر القاتل، وهو عين ما فعله «اياجو» مع عطيل حين حرض الضابط كاسيو على تقديم بلاغ الى سلطات البندقية بجريمة القائد المغربي الذي تحول حبه بين يديه الى دم وسراب.
    وفي اخبار ديك الجن ان احمد بن علي الهاشمي توسط له عند والي حمص وحصل له على الامان، وان كان ذلك حقيقة، فمن يؤمن الشاعر من نفسه التي غاصت الى اعماق يأسها بعد ان غاب بحمقها وتسرعها الضوء الذي كان ينير ايامها ويدفئها؟
    ويغالي بعض الرواة في نهايات حكاية ديك الجن، فيزعمون ان الشاعر احرق جسد محبوبته بعد قتلها وصنع من رمادها كأسا لا يشرب إلا به، ويزعم آخرون انه اتكأ على السيف بعدها فلحق بها على الفور الى العالم الآخر.
    وربما يكون ابو الطيب قد شعر لبعض الوقت بالنصر لكنه ما لبث ان ذاب كما يذوب اي نعل قديم واختفى ذكره وظل ديك الجن رمزا لحمص وعاصيها، فما من زائر للميماس، منتزهه الأثير، إلا ويذهب الى هناك وفي نفسه شيء من حب ذلك الشاعر الذي كان يمكن ان يعيش للحب والجمال والغناء لو لم تسقط اطماع التجار والمرابين وتمنعه حيلهم واحابيلهم من مواصلة التغريد على شجر الحب والجمال.
    ان ديك الجن وعطيل مدرستان متكاملتان للتحليل النفسي، فالنفوس البشرية كالكهوف، فيها مناطق مظلمة ورطبة وقتالة لا يعرفها ويجيد تحريكها غير شياطين الانس، وشياطين الجان، وبعض شياطين الانس يعلمون الأبالسة فنون الغدر والكيد.
    ومهما قلبت الحكاية الواقعية لديك الجن، والقصة الممسرحة لعطيل، فسوف ترى على الدوام بعض ملامح الحمصية ورد على جبين الايطالية ديدمونة، وبعض احزان الشاعر السوري في ثنايا معاناة القائد المغربي، فالحب، واقعا كان أم خيالا، لا يستحق الرواية ما لم تنضجه نيران الشوق والغيرة، وتصهره التراجيديا في أتونها فيخرج طاهرا مطهرا كدمعة عاشق منكوب تكثف ملحها في ملايين التفاصيل عن احلام العشق والموت ومراودة السراب والمستحيل
    .
    ..
    من جريدة الشرق الأوسط
                  

06-09-2002, 07:18 AM

DEEK_ALJIN

تاريخ التسجيل: 04-07-2002
مجموع المشاركات: 1622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للأخ ديــك الجـــن ... مع التحية :))) (Re: rummana)

    العزيزه رمانه .. شكرا للاهداء الجميل واكيد لنا عوده



    ديك الجن
                  

06-09-2002, 08:29 AM

banadieha
<abanadieha
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 2235

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للأخ ديــك الجـــن ... مع التحية :))) (Re: rummana)


    يارمانة

    والحكاية ما فيها..إن ديوك الجن كتار..والحمصي دا ما مشهور
    زي اليماني..فوضاح داك كان ديك الجن بحق وحقيق..كان سمح شرط
    بعقد وبجنن وبهبل..حتى أن نسوان السلطان أغرمن به..وكنا
    يسهلن دخوله للقصر حيث يقضين مأربهن..ووصل الخبر للسلطان
    وقرر مرة أن يداهمه ويداهمهن..وقبل أن يصل إليهن بخطوات وصلهن
    الخبر..وفكرن ودبرن وقررن يدسوه داخل سحارة..وما أن دخل السلطان
    على الحريم حتى نقش من النظرة الأولى حكاية السحارة..وقال ليهن
    ممكن تهدوني السحارة دي..عجبتني..وقالن له ما في مانع شيلها
    قال ليهم لا ما بشيلها..لكن حأحفر ليها حفرة هنا في محلها دا
    وأدفنها فيها..قالن له القول قولك..حفرت حفرة عميقة وأنزلت
    فيها السحارة وأهيل عليها التراب وردمت ردم مندلة..وكانت
    تلك نهاية ديك الجن اليماني..وهو وضاح..وهو أشهر من ديك الجن
    بتاع اللاذقاني الجبتيهو لينا يارمانة..المهم ندعو بالسلامة من الخيانة
    لأخونا ديك الجن مع التحية..ولكن عاوزين منو يقطع لينا الشك
    هو ديك ياتو جن؟

                  

06-09-2002, 09:33 AM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للأخ ديــك الجـــن ... مع التحية :))) (Re: banadieha)

    بناديها

    هو ديك الجن وضاح اليمني هو نفسه اللي يضرب به المثل بعد سيدنا يوسف في الجمال وبهاء الطلعة؟؟ هو اللي اشتكوا منه الرجال الى الحاكم لأفتتنان النساء به فامر بتجريده من أي شعره في راسه وأصبح أصلع قرعة فازدادت نساء البلد افتتانا به؟؟
    والله ما كنت أعرف انه اسمه ديك الجن
    شكرا للمعلومات

    ويا ديك الجن فعلا أيهما أنت؟
                  

06-09-2002, 10:21 AM

EMU إيمو
<aEMU إيمو
تاريخ التسجيل: 02-16-2002
مجموع المشاركات: 2924

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للأخ ديــك الجـــن ... مع التحية :))) (Re: rummana)

    عزيزتي رمانة
    بعد التحية والإحترام
    ________________________
    نعم في تلك التراجيديا
    لا يعرف فيها مقتول من قاتله ومتى قتله
    لا عمق للألم
    لأنه كالزيت فوق صفحة السأم
    ومن يعش بظله يمشى إلى العشق في نهاية الطريق

    ولكن ماذا عن حكاية محي الدين
    عنما ذهب للسلطات المحلية في أحدى
    قرى حمص للتصديق على شراء حمار لإستغلاله
    في المشروع الزراعي الذي كان يحلم به
    وطلبت منه السلطة المحلية أن يأتي بتصديق من جهة عليا
    مع العلم بأنه يحمل شهادة طب بيطري من جامعة سورية
                  

06-09-2002, 06:54 PM

eyes of liberty

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للأخ ديــك الجـــن ... مع التحية :))) (Re: EMU إيمو)

    سلام رومانه كيف حاك:

    ديل نسوان شنو ديل البيتفتنوا بديك؟؟؟ اظنهم فراخ ما نسوان


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de