|
ظواهر مخزية فعلا (Re: om ahmed)
|
تحياتي عزيزتي / أم أحمد
في البداية مرحبا بك في البورد / ان ما طرحته هو موضوع أصبح مثار خوف وقلق بالنسبة للجاليات السودانية ، ليس في بلد واحد بل في الكثير من بلاد المهجر ، فلأسف نحن شعب ، من الصعب أن ينازل عن عاداته السيئة ، بل و ننقلها معنا حيثما حللنا ، إن المشهد الذي ذكرته ، لهو من المشاهد المخزية التي نشاهدها كثيرا في الحدائق العامة ، مما يجعلنا نشيح بوجوهنا بعيدا اشمئزازا من المنظر ، . والله نحن السودانيين بحاجة إلا إعادة تأهيل كامل للكثير من سلوكياتنا الخاطئة ، خاصة ما يتعلق منها بالسلوك و المظهر العامة . نعم لنا الكثير نم الإيجابيات المزايا الخلقية التي نفاخر بها دائما تحسدنا عليها باقي الجاليات ولكن بالمقابل ، لينا من السلبيات ما يضيع علينا جمال كل تلك الإيجابيات . نحن بحديثنا هنا لا نتطاول على الحريات الشخصية ، ولكن الذوق العام و الاحتشام و المحافظة عليه من مقومات المجتمعات السوية ، وأي خرق سافر لهذا يعود بالسمعة السيئة على مرتكبه و الجماعة التي ينتمي إليها . فمثلا رأيت في إحدى المرات مشهدا جعلنا أهرول مسرعة للخروج من ذلك المحل التجاري ،وأنا أشعر بالاشمئزاز . رجل سوداني بكامل رجولته وهيبته تمشي إلى جانبه زوجته ، ويبدو أنها عروس جديدة ، ما لاحظته أن جميع أنظار من في المحل بمختلف جنسياتهم عربية و آسيوية اتجهت إلى تلك الزوجة بشكل غريب جدا ، لم أكن أدري ما الأمر ، وعندما اقتربت اذهلني ما رايت . تلك الزوجة ترتدي فستانا ضيق جدا و قصير الى ما فوق الركبه بكثير ومع قصره بفتحة كبيرة جدا من الخلف ،و بدون أكمام ، بالطبع ما جعلني أتبين كل هذه التفاصيل هو أن تلك المرأة المنتسبة الى السودان كانت ترتدي ثوب شيفون لا يستر أي شيء ، ولم يكن هنالك داعي أصلا لارتدائه ، هذا طبعا إلى جانب الروائح السودانية التي تعرفونها والتي عبقت المحل بأكمله ، و الأدهى والأمر من كل ذلك ، هو ذلك المدعو الزوج و الذي يسير إلى جانب تلك الزوجة بكل زهو وافتخار وكأنه يتباهي بها ، بل أكاد أجزم بأنه كان في حالة انتشاء من الزهو و الفخر ، ولكني في نفس الوقت أجزم أنه كان خالي من أي رجولة أو شهامة أو نخوه . وهذا قيض من فيض في رصيد سلبياتنا كسوادنيين . وهنالك ظاهرة أخرى وهي كما ذكر الأخ جاد الأنتشار الواسع للسودانيات في الأسواق بدون أزواجهن ، وترى الواحدة منهم تفاصل و تجادل في البائع وقد تردد صوتها في كل المحل بشكل همجي جدا ، وأحيانا يزيد المشهد بشاعة تلك ( اللبانة ) التي تمضغها بشكل مقزز وبصوت أيضا ، أعود وأقول ، أنا لست ضد تقييد الحريات فالتمضغ اللبان حيثما شاءت ولتذهب إلى السوق و تقضي حوائجها ، ولكن عليها الالتزام بالسلوكيات والآداب اللائقة ، والتي تحرص عليها بقية الجاليات ما عادانا . أما آن لنا أن نطرح جانبا كل تلك السلوكيات غير الائقة ؟؟!! لنظل كما عهدنا أنفسنا مصدر دائم للفخر و الكرامة
|
|
|
|
|
|
|
|
|