|
رسالة إستثنائية لإمرأة خاصة جداً جدا ً
|
لن نفترق ..
العزيزة أمل .. أكتب لك وقد وصلت العلاقة بيننا الى درجة لاتحتمل السكوت .. حيث صار شبح الفراق والقطيعة والجفاء هو اوضح رغم ان قلبى يخفق بحبك .. ودمي يلائم دمك. فليس لى صديق أو رفيق أو حبيب إلاك أنت .. هذا الشئ أتنفسه منذ سنوات خلت، احسه حتى العظم .. لا أحسب أننى استطيع العيش بدونك هذا حقيقة، رغم كل الذى سمعته من همس بان فى أعين الحاقدين. صحيح إنني لم ألتق بك زمانا طويلا فى هذا الوقت كثر الحديث، وبعدت الشقة وتناول الناس العلاقة بالسنتهم .. تلك العلاقة التى اشرقت حياتى .. وحافظت عليها بود غزير، وتواصل متماسك، ويقين راسخ .. زودتها بإيمان ممتد، حتى تنقى من كل ما يشوب تلك العلاقات من عيب .. وضعتها عزيزتي في المقل وبين خاصة الضلوع .. ولكن ما حدث بيننا لا اريد ان أرمي اللوم كله على أحدنا، فقد بنينا هذه العلاقة منذ ايامها الاولى على البوح، والتشاور الدائم فى أى خطوة نخطوها هذا ما صنعناه سويا .. ودونه تختل الموازين والقيم. عزيزتى .. أذكر يوم حذرتنى من اتخاذ موقف بشكل فردي .. كان صوتك ملتهب به انفعال واضح .. من يومها تعلمت التعامل بذات طريقتنا الاولى من غير تجاوز، هذا موقف اصيل قد اكون تجاوزته رغما لضرورات شتى .. كانت سانحة لكثيرين لتناول الموضوع وتطويره .. فزادت الهوة بيننا .. وبات المقدس متاحا لألسن الناس. آه عزيزتي كنت اخص الذي بيننا بالسهر والحمى وامنحه خصوصية عالية قدمت لنا الكثير من الإن-جاز على مستوى الفعل العاطفي .. فباتت علاقتنا الانموذج من حيث الحميمية والحس والعمق. لا اريد أن انعى العلاقة التى امتدت فى دواخلنا جسورا وشعاعاً . . أريد أن اقول لك بقوة ان لا فراق فالذى بيننا اكبر بكثير .. يحقق اغراض التجاوز .. فانا لا أستطيع العيش بدونك .. فنحن معا ملاذا من سوء الاقدار ومن طريق لايصل !!! لاتستقيم –عزيزتى- فكرة الانفصال مع تاريخ العلاقة واقدارها فقد مضينا مشوارا طويلا عزيزا .. خطوات ملئت بالدموع والكفاح والتواصل. الان بدأت اكثر ثقة فى ان اقترابنا يحقق الانموذج والدفء الجميل .. ليس هذا حديثا عابرا انما احساس ينبع من العمق ليؤكد تلك الحقيقة التاريخية .. هذا ماتوصلت اليه بعد زمن طويل .. وايضا بعد فترة الانقطاع .. فقد كان الوصل الداخلي دافعا متواصلا .. العزيزة هذا الامر حتمي لايحتمل اكثر من ذلك من انقطاع وجفاء .. قد أخطأت وايضا أنت، لا أريد أن افصل فى اقدار تلك الاخطاء لكن اود ان اتجاوز هذا كله باحساسى الذى ينادينى نحوك وهذا هو الاوضح والابقى .. واحسب انك فى ذات الحيز .. فمنذ ان افترقنا قليلا اصابنا الباساء والضراء .. وبت قفرا لا احس بالوجود كله .. وانت كذلك، حدثنى الناس بذلك، وقبل حديث الناس احس بحسرتك على ما اصابتنا .. الان نحن نحتمل كل العبء من مرارة وغصة .. ولذا يجب ان ننفض الغبار الذى علق في سماء العلاقة .. فانا لا أطيق سواك .. ولا أحيا بدونك. سامضى نحوك لابديل لي سوى اللقاء .. امضى قدما فى مشروعنا رغم الانواء والجراح .. فلا ملجأ في هذا الكون كله سوى حضننا لدافئ الذى يقى من الكثير هذا آخر حيدثى رغم أن احاديث المدينة تراهن على غير ذلك .. لكن ما أدخره لك من حنين يغطى كل مساحات وصحارى الجفاء .. فانت بكل جلالك لى وساحتمل لتلك الغاية كل نوائب واقدار الدهر.
|
|
|
|
|
|
|
|
|