|
جحيم الغربة ونعيم السودان
|
بلادي وان جارت علي عزيزة *****وقومي وان ضنو علي كرام
هذه الافتتاحية هي التي لا يعرفها الانسان الا بعد ان يغادر السودان او موطنه عموما ويتجه الى بلاد اخرى ساعيا وراء كسب العيش وتجد الانسان فرحا في البداية ويتلالا وجهه من الفرح لحصوله على تاشيرة السفر ولكن سرعان ما يبدأ البريق بالانحسار وتجد النبرة الفرحة قد تغيرت الى اخرى كلها حنين وشوق الى الديار والاهل والوطن ويكاد يموت شوقا وحبا ويجد نفسه غير قادر على الفراق ويندم ويلعن اليوم الذي غادر فيه من السودان ويتمنى العودة الى الاهل والاحباب ولكن هيهات بعد ان انغمس في الديون والالتزامات واصبح ليس كساقية جحا وانما كحمار جحا فهو يعمل لياكل اذا وجد الاكل بعد ان فقد عزته وكرامته وانفته ليعيش ذليلا منكسر النفس. ليست هذه العبارات فواصلا لمسرحية ولكن هذا هو واقع المغتربين السودانيين في الخارج وخصوصا في دول الخليج (وما خفي كان اعظم)
مع تحياتي زمان الناس
|
|
|
|
|
|