|
القاص عثمان الحورى
|
القاص عثمان الحوري وحديث حول القصة الأدبية والرواية السودانية
القاص والروائي ليسا مطالبين بتعريف الهوية القومية
الفضائيات سلبت الرواية والقصة ذاك السحر الخاص حوار: عيسى الحلو عثمان الحوري من كتاب القصة السودانية الممتازين، وهو مازال حتى الآن يواصل مسيرته الإبداعية، وقد كتب الآن رواية تحت عنوان "جبل الحسانية" هي مثار حوار وجدل داخل الأوساط النقدية والإبداعية، وهو إلى جانب هذا كاتب مقالة شاملة. التقت به "الصحافة" وحاورته حول القصة الأدبية القصيرة في السودان والتغيرات المضمونة والشكلانية التي لحقت بها، فكان هذا الحديث:
القصة القصيرة في الستينات والآن؟
هذا الموضوع كثر فيه الكلام في الستينات كان الخيال أقوى والآمال عريضة كل شيء جاهز.. الآن نحن على حافة الكون.. لابد من تعريف جديد للشكل الأدبي المسمى "قصة قصيرة".. لم تعد القصة القصيرة هي صوت الصحافة العالمية، التفاز والمسلسلات احتوت القارئ.. ولابد لكاتب القصة أن يهاجر إلى تخوم يوم القيامة.. وكونيات اينشتاين.
كيف نكتب قصة تعبر عن الهوية السودانية.. تأصيلاً ومعاصرة؟
الكاتب الروائي أو القصصي هو مواطن سوداني، وهو يحمل في عقله الصاحي والباطن كل خمائر الأمة السودانية وغير مطلوب منه وضع برنامج قومي أو انثروبولوجي يحدد به تعريفه للهوية السودانية، ولكن عليه أن يخوض في كل اهتمامات قومه الدراسية في محاولتهم لتفهم أنفسهم وهويتهم القومية.
كتاب القصة الكبار في أسطر؟
في الميدان الآن د. محمد المهدي بشرى، وعيسى الحلو... أنا شخصياً كنت أجد في أعمال الراحل جمال ابن خلدون مستويات ممتازة لا نجدها حتى عند الأوربيين أو الروس.
الرواية السودانية بعد الطيب صالح؟
هنالك خطوط وحدود رسمها النقاد الكبار عنهم د. الشوش، ود. مهدي بشرى، وعيسى الحلو.. لا نختلف معهم مبدئياً.. أنا شخصياً تخطف أبصاري الرواية العالمية ولا تترك عندي الكفاءة لتصور أن "موسم الهجرة" هي حافة الكون..
الأسماء الجديدة قصصياً وروائياً؟
هنالك أمير تاج السر، وأبكر آدم إسماعيل.. مشكلة الجيل الجديد أنهم يعيشون في ريف الفكر ونضرته... بينما الأجيال السابقة وصلت إلى متانة حافة الكون وصحراء التلفاز.
ماذا عن القصة الأوروبية ما بعد الحداثة؟
الفكر عموماً في أوروبا في حالة ركود.. والفن الروائي تقريباً مات.. المفكرون والروائيون الأوربيون تحولوا إلى مؤمياوات أو ضفادع تبيت شتوياً أمام شاشة التلفزيون..
هل هناك قصة سودانية ما بعد الحداثة؟
الحداثة هنا في السودان في الفن القصصي قد تعني أن يصاب المؤلف بحالة من العصاب النرجسي فهو لا يحس من الكون إلا ذاته. وغالباً ما يتحوّل المرء إلى كاتب قصصي إذا ألمت به نوبة مغص عشقية.. إذا كنت تبحث عن الكاتب السوداني القصصي فأبحث عن المرأة.. ونصيحتي للمؤلف الروائي أو القصصي أن يتخلص من سلطان المرأة في واقع الحال، وعند ذلك فإن ابنة حواء تجد طريقها إلى قصصه كما خلقها الله لا كما يريدها الكاتب. نقلا عن الصحافة
|
|
|
|
|
|