بين يدي أكثر من عشرة كُتب عربية وأجنبية تحكي قصة "الإرهاب والسياسة" الطالبانية .. كتب هذه الكتب رجال الصحافة والسياسة الذين أصبح جلهم خبراء في الشأن الأفغاني (لأن أحدهم رأى يوماً أفغانياً ، أو قضى في أفغانستان بضعة أيام ، أو قرأ الجرائد والمجلات) !! لا يعنيني كثيراً ما كتب غير المسلمين لأن طويتهم مكشوفة (مع أن بعضهم كان أكثر إنصافاً من بعض المسلمين) ، ولن أرد على المنافقين والملاحدة فهم أحقر من أن تُضيَّع الأوقات في الرد عليهم .. ولكن الكلام هنا عن أُناس يُحسبون على التيار الإسلامي ، انتقدوا طالبان لا لشيء إلا لأنهم حاولوا تطبيق بعض جوانب الشريعة الإسلامية التي لا تتوافق وبرامجهم السياسية أو الحزبية !! هذه الكتابات تحتاج إلى وقفات وتفنيد وردٌّ على من وكّلوا أنفسهم قضاة يحكمون على أمثال هؤلاء الرجال العمالقة في زمن الأقزام ..
هؤلاء الذين يسمون أنفسهم "بالمسلمين المعتدلين" ، ومن ليس على شاكلتهم بالغالين والمتطرفين !! هؤلاء الذين صيروا المكروهات (بل وبعض المحرمات) حلالاً.. هؤلاء الذين قبعوا في بيوتهم ، وأبروا أقلامهم ، وشرعوا في الكلام على عباد الله العاملين في مشارق الأرض ومغاربها ينتقدونهم لمجرد النقد أو لتسويد بياض الصفحات ..
قالوا عن طالبان:
(1) أنهم لا يفهمون في السياسة الدولية وإدارة البلاد لصغر سنهم وقلة تجربتهم !!
(2) قالوا: إن طالبان لم يسلّموا ابن لادن فيحقنوا دماء الأبرياء !!
(3) قالوا: هدموا الأصنام وكان الواجب عليهم مراعاة شعور بقية شعوب الأرض !!
(4) قالوا: هضموا حقوق المرأة !!
(5) قالوا: أرغموا الرجال على إطلاق اللحى وحضور صلاة الجماعة !!
(6) قالوا: منعوا الموسيقى والفنّ !!
(7) قالوا: طالبان سلفية وهابية !!
( 8 ) قالوا: لا علم لهم بالمقاصد الشرعية !!
(9) قالوا: الطلبة جرّوا على أنفسهم حرباً لا قبل لهم بها !!
وزعموا أمورا أُخرى هي أقرب إلى الطرائف منها إلى النقد (كـ : أن الطلبة إرهابيون ، أو عملاء لأمريكا ، أو صنيعة المخابرات الباكستانية ، أو ، أو ..) وللرد على هذه المزاعم "الصحفية السياسية" أقول:
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة