|
Re: مروان البرغوثي...أخر القياديين الفلسطينين المحترمين (Re: nadus2000)
|
ويستكوت-بي بي سي
أبرزت الأحداث الأخيرة في الضفة الغربية قطاع غزة رجلا فلسطينيا إلى المواقع الأمامية مكتسبا شعبية كبيرة
ويبلغ هذا الرجل، مروان البرغوثي، واحدا وأربعين عاما وهو قائد تنظيم فتح في الضفة الغربية، وتنحي إسرائيل باللائمة عليه شخصيا في التحريض على العنف
وكان البرغوثي قد وصف قمة شرم الشيخ بالفاشلة بعد ساعات فقط من التوصل إلى تفاهم خلالها، ودعا إلى مواصلة الانتفاضة، مبررا ذلك بأنها لم تتطرق إلى سبب الانتفاضة وهو الاحتلال
مروان البرغوثي برز كجيل ثان من القادة في فتح
ويقول محللون إنه يبدو أن الفجوة تتسع بين السلطة الفلسطينية ورجال فتح الذين يعيشون بين الجماهير، بينما تقول مصادر الأمن الإسرائيلي إن البرغوثي يقود ثورة صامتة ضد الرئيس الفلسطيني ورئيس حركة فتح ياسر عرفات
وبرزت تساؤلات في الدوائر الدبلوماسية الدولية حول قدرة الرئيس عرفات على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
ويقول البرغوثي إنه لا يستطيع أيضا وقف المظاهرات، وتساءل في حديث مع صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إن كان أحد من الجنون بحيث يظن أن كلمة منه للجماهير كفيلة بإيقافهم
ويقول محللون يقول إن هناك قليلا من الشك حول كون مروان البرغوثي ذا شعبية كبيرة جدا بين المتظاهرين
جبريل رجوب مرشح آخر لقيادة السلطة الفلسطينية
وقد نال البرغوثي احترام من حوله بعد أن قدم أوراق اعتماده كثوري إذ كان أحد منظمي الانتفاضة الفلسطينية السابقة وسجن في إسرائيل قبل أن يطرد إلى الأردن
ومروان البرغوثي الذي كان قيادة طلابية في جامعة بيرزيت هو أحد القلائل الذين يجمعون بين كونهم أعضاء في قيادة انتفاضة الشباب الفلسطيني وفي نفس الوقت مسؤولين بارزين في نظام الرئيس عرفات
وقد انتخب البرغوثي بأغلبية كبيرة عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني عام ستة وتسعين. وكان مع كثيرين من نشطي فتح الشبان معارضا لاتفاقات أوسلو
كما قاد حملة ضد انتهاكات حقوق الإنسان على يد قوات الأمن التابعة للرئيس عرفات وضد الفساد في صفوف مسؤولي السلطة الوطنية الفلسطينية
البرغوثي قال إن الانتفاضة ستستمر
وهذا الفساد وتلك الانتهاكات في صفوف النخبة التي جاءت مع عرفات إلى الأراضي الفلسطينية عام أربعة وتسعين هو السبب الذي حدا بكثير من الفلسطينيين إلى فقدان الثقة من في رئيسهم
ويقول عبد الباري عطوان رئيس تحرير جريدة القدس الصادرة في لندن إن مروان البرغوثي يصنف دائما ضمن القاعدة الشعبية الرئيسية أكثر مما يصنف ضمن القادة
ويضيف عطوان أن نجم قائد فتح في الضفة الغربية بدأ في الصعود بعد أن تحدث علنا باعتراضاته ضد قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية، وأن أوراق اعتماده كخليفة لعرفات لقت دعما أكبر في المواجهات الأخيرة
لكن غالبية المراقبين يوافقون على الرأي القائل إنه طالما ظل عرفات حيا فليس من المتوقع أن يتولى غيره قيادة الشعب الفلسطيني
وينبه خبراء إقليميون إلى أنه على الرغم من ظهور مروان البرغوثي في صورة البطل حاليا، فإن وهجه سينطفئ بمجرد انتهاء الصدامات الحالية
مقال عن البي بي سي في 21/10/2001
|
|
|
|
|
|
|
|
|