|
اثنين في واحد (Re: shammashi)
|
الأخ وليد سلام من الله عليك
لم أكن أتوقع منك ردا غير الذي أوردته وكعهدنا بكم تلوون عنق الحقيقة حتى تكسروها كرج - وتكسروا حنانا ذاتو. أنت بتقول هذه مشكلة قديمة والحكومة ساعية في حلها . نعم هذه مشكلة قديمة ولكنها استفحلت في خلال الثلاثة عشر سنين الأخيرة
هو فعلا الحكومة ساعية في حلها عن طريق جعل كل الشعب السوداني شماشة وأطفال شوارع. بعدين في بوستك التاني قلت لي الحكومة كيف تصلح البلد وهنالك من يحاربها ياخي جون قرنق دا بيحارب من سنة 83 لكن ما كنا وصلنا ما وصلنا له اليوم. وبعدين الحرب دي الكب عليها الزيت منو ؟؟ إنتو لمن حسيتو أنو الناس ماشة في اتجاه الصلح وعقد المؤتمر الدستوري سبقتوا لقاء الحكومة مع حركة قرنيق بثمانية أيام وقلبتوها - الله يقلبكم قرود إن شاء الله
بعدين ياخي أنا ما طولت من البلد . أنا جيت منها شهر تسعة الماضي لكن الظاهر إنك إنت الطولت نعم كل شيء متوفر لكن من يستطع أن يشتري غير تجار الجبهة ويمكن سمعت بقصة حاج نور لمن جاء يخطب في مسجد الجامعة بأن على الناس أن تشد الأحزمة على البطون من أجل إنجاح التوجه الحضاري فقام نط ليهو واحد من المصلين وقال ليهو إنت يا حاج نور جيت أمبارح بعربية ومعاك واحد ووقفتوا قدام بقالة وأشتريت السمك الكان في الشواية كلو بملغ ثمانين الف جنيه. أقول لك وأحلف صادقاً عندما وصلت السوجان أول حاجة لاقتني إنو هنالك طفل قريبي في مرحلة الأساس طرد من المدرسة لأنه لم يدفع مبلغ 75 ألف جنيه. المشكلة التانية بنت خالتي تدرس في الجامهة هددت بالحرمان من الجلوس للمتحان ما لم تسدد مبلغ حوالي خمسمائة ألف جنيه. قل لي بربك كيف لعامل مرتبه ميتين ألف يستطيع أن يأكل ويشرب ويدفع مصاريف المدارس والجامعات. وبقدر ما كل شيء كتوفر لتجار الجبهة بأكثر منه ترى الؤوس في أوجه الناس والملاحظة الغريبة إنو أشكال الناس كلها إتغيرت وأصبحت ترى عظامهم لو ركزت شوية. شوف قضاي الطلاق المرفوعة في المحاكم ، أمشي أدخل مستشفى وشوف معانا’ البسطاء وأنينهم وهم لا يجدون دواءأ للملاريا. قبل ست سنوات كانت شقيقتي ترقد بمستشفى أم درمان وفي الحجرة المجاورة لها طالبة في جامعة الخرطوم مصابة بملاريا ويرقان. المهم هذه البنت تعبت تعب شديد وما كان في علاج ليها. وكانت تئن أنيناً يوجع القلب. قلت لوالدها يا حاج ياخي البت دي ما تشيلوها تودوها لمستوصف خاص يمكن تلقى ليها علاج .
ذرف الحاج دمعتين حرتين وقال لي يا ولدي من وين ألقى حق المستوصف ولو كان معي المبلغ يشهد الله كنت دفعته له. وتاني يوم انتقلت المسكينة إلى رحمة ربنا
نعم الأعمار بيد الله لكن أين العلاج المجاني لمحمد أحمد الغلبان . ألم تلاحظ كثرة المستوصفات الخاصة ومن هم مالكوها. أصبح العلاج في والتعليم والأكل والشرب وكل مقومات الحياة الكريمة لمن يستطيع أن يدفع ولا يستطيع أي شخص أن يدفع عدا تجار الجبهة وأعضاء المؤتمر الوطني والشعبي. بلا لمة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|