|
سجين
|
سجين
في سجني ..احلم دوما بالأطفال .. من عشر سنين او اكثر تفصلني عنهم قضبان ولان الحزن وليد الروح ..والروح تقاوم في يأس ينسكب الدمع على الأصفاد..ويخيم في الظلمة صمتي و صغيري الاخذ من سمتي إني خلفته طفلا يحبو .. من اخبره منكم عني ..؟ هل يذكر اسمه واسم ابيه ..؟ ام يصمت حين تدور الذكرى ويداري عنكم عينيه .. هل قلتم : ( كان يقيم الدنيا ثورة ، ويصوغ الاحلام قلادة .. وهنالك عند المتراس يضيء الليل قناديل ..؟ ) فصغيري هذا يشبهني - في ذات الثورة يشبهني - 2 والطفلة في عمر السوسن .. كانت غافية في صدري .. راحت تتحدث عن حلم ..عن طير يرحل في صمت وسفائن تبحث عن مرسى تحكي لي في اذني همسا عن حوت بلع القارب و المرسى - أ وهل انسى ..؟!! - كانت تتملى في وجهي .. وتتداعب جرحا في خدي - والجرح قديم لو تدري - تسألني في خوف عنه .. فيطمئن خوفي روعتها .. وتقبلني … - في ذات الجرح تقبلني - 3 من عشر سنين او اكثر ، كنا نتبادل في الأوراق ونقدم لليل مراثي عن فجر مسلوب الإشراق .. صلبوه على رمح وكتاب .. تركوه ينازع متئدا .. والقرية ترقب مقتله وتدور سواقيها تبكي .. في مطلق حزن تبكي .. 4 وخرجت الملم دنياي ، والعالم من حولي غربة .. لم ارفع وجهي للأعلى ، كي لا يبهرني ضوء الشمس .. لم اخطو في وسط الشارع ، فسيزعج خطوي خطو الناس واسير تمازجني نزعات .. تدفعني اشواقي دفعا ، فيخالط خطوي عثرات .. وهواجس اخرى تمنعني تتوالى في قلبي عشرات امضي .. واغالب وحشتها .. ما بين المنية والدعوات فأراها اتية نحوي .. وتقابلني .. - في ذات الدرب تقابلني - وامد يدي .. كي المسها كي اخذ منها للأيام .. فتزول الصورة من عيني استيقظ توا من حلمي ، كي القى نفسي في سجني ويجلجل في كفي قديدي ..!!
|
|
|
|
|
|
|
|
|