|
ظل الحرازة/مصطفى سند
|
مصفى سند من الشعراء القلائل المجيدين والمبدعين من خلال شكل و تفاعيل القصيدة الكلاسيكية دات الجرس والحضور
اخترت لكم هده القصيدة الدافئة من ديوانه الاخير/درجة القبول في الحب والحلول/ بعنوان..... ظل الحرازة
قوافيك فيّ وفيك انعتاقي...ولم ترضَ بعدُ أكان التوهجُ حساً وموتاً..وكان اندفاعكَ نهراً بلا ذاكره.؟
أكان رضاكَ حراماً..وكان وفاقكَ اثما حملت هيولي صداهالى الآخره..؟ تمر سنين وينضب عمر ويمحل عهد وأنت وليس كمثلك يا متناهي الجسارة شيء وليس لمثلك وعد
أتعلم أن جنوني بداية عقلي؟؟ أتعلم أني أصدق أن الزمان المعيد رؤاك يساوم روحي ويفتك بالدفقة الشاعرة..؟ وينزع مني جسارة قلبي وطعم حنيني يمد المعابر للعودة الخاسرة..؟
أتعلم أني أصدق الا دمي حين يصبح ماءاً أمامك في خطرات التوهم أو صبوات القياس..؟ هناك وقفت وكان النهار يبيع المدينة للحاملين الوباء وكانت عيون المدينة تزهر موتاً ..وشمساًً ..وعطراً..وماس
وكانت جسور المدينة تلك المشادة من هسهسات النجوم تقاوم ريح الشقاء وترفض ان تتهاوى غيوماً وتسقط في فجوات النعاس وكان الحضور المهيب اللذي لا جنون سواه هو النهر اللذي يحتويك ولا يحتويك لأن العناد القديم تحكر فوق حلوق الظماء و باع سراب المياه
هنالك..كنا وكان أنا..والتماعك نجما شديد الخطورة أبهى من الفرقدين و من كل شمس وراء الزمان و من شهقات البروق التي في الضحى تستفز النهار فتمطر عشقا وتسقط في الللامكان هنالك ..كنا وكان
سنابل قمح حملن الحياة لمن حرمته الحياة حدود الامان فكيف انال الرضا من جنابك يا مستحيل الرضاء و يا مستحيل الحنان..؟ أصوغ القوافي..ولكن لمن..؟؟؟
أريق التوهج عطراً لحرف عصي ومعنى أبي ولكن لمن..؟؟أذيع الخوافي وأسكب دمع المنافي..وأجمع شوق المرافي ولكن لمن..؟؟ اسيت علي على موقفي من جميع اللذين,تناهوا..تباهوا..تماهوا.. تماماً كما كنت أنت خيالا ومحض سراب أغامر يا صنو ذاتي وأبعد عنك وداعاً جسور الحضور المعذب في محرقات الغياب وداعاً..يمر القطار,,ويسقط ظل الحرازة في سنوات الجفاف وتسقط آخر ذكرى لطيفك ثم يطل جحيم العذاب
وا يا بلدي يا حبوب
|
|
|
|
|
|