اخوتي وأخواتي نعلم كل العلم إن السعادة هي مطلب كل إنسان في هذا الوجود ...واعظم سعادة هي السعادة الروحية ..المتمثلة في أعماق النفس ... واليكم بعض أسباب السعادة الحقيقية .....
"فكر واشكر"
والمعني أن تذكر نعم الله عليك فإذا هي تغمرك من فوقك ومن تحت قدميك، صحة في بدن, أمن في وطن, غذاء وكساء, وهواء وماء, لديك الدنيا وأنت لا تشعر, تملك الحياة وأنت لا تعلم.عندك عينان ولسان وشفتان ويدان ورجلان هل هي مسالة سهله أن تمشي علي قدميك, وقد بُترت اقدام, احقير أن تنام ملء عينيك وقد إطار الألم نوم الكثير, وان تملا معدتك من الطعام الشهي وهناك من عكر عليه الطعام, ونغص عليه الشراب بأمراض واسقام. تفكر في سمعك وقد عوفيت من الصمم,وتامل في نظرك وقد سلمت من العمي , وانظر إلى جلدك وقد نجوت من البرص والجذام, والمح عقلك وقد انعم عليك بحضوره ولم تفجع بالجنون والذهول.فكر في نفسك, واهلك, وبيتك، عملك, وعافيتك, وأصدقائك, والدنيا من حولك فكر واشكر.
"ما مضى قد فات"
تذكر الماضي والتفاعل معه واستحضاره, والحزن لماسية حمق وجنون, وقتل لارادة وتبديد للحياة الحاضرة. إن ملف الماضي عند العقلاء يطوي ولا يروي, يغلق عليه أبدا في زنزانة النسيان, يقيد بحبال قويه في سجن الإهمال فلا يخرج أبدا, ويوصد عليه فلا يري النور, لأنة مضي وانتهي, لا الحزن يعيده, لا الهم يصلحه, لا الغم يصححه, لا الكدر يحييه, لأنه عدم, لا تعش في كابوس الماضي وتحت مظلة الفائت, أنقذ نفسك من شبح الماضي, أتريد أن ترد النهر إلى مصبه, والشمس إلى مطلعها, والطفل إلى بطن أمة, والدمعة إلى العين, انك بتفاعلك مع الماضي, وقلقك منه احتراقك بناره, وانطراحك علي أعتابه وضعا مأساويا رهيبا مخيفا مفزعا. القراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر, وتمزيق للجهد, ونسف للساعة الراهنة, انتهي الأمر وانقضي, ولا طائل من تشريح جثه الزمان. أن الذي يعود للماضي, كالذي يطحن الطحين وهو مطحون أصلا, وكالذي ينشر نشارة الخشب.أن الناس لا ينظرون للوراء ولا يلتفتون إلى الخلف, لان الريح تتجه إلى الأمام والماء ينحدر إلى الأمام والقافلة تسير إلى الأمام, فلا تخالف سنة الحياة....واعلموا انه لا شيء بالحياة يتغير بل نحن من يتغير
" قضاء وقدر"
ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل إن نبراها, جف القلم, رفعت الصحف, قضي الأمر, كتبت المقادير, لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ما اصابك لم يكن ليخطيك وما اخطاك لم يكن ليصيبك. إن هذه العقيدة إذا رسخت في نفسك وقرت في ضميرك صارت البلية عطية,والمحنه منحه, وكل الوقائع جوائز واوسمه "من يرد الله به خيرا يصب منه " فلا يصيبك قلق من مرض أو موت ابن أو خسارة مالية أو احتراق بيت,فان الباري قد قدر والقضاء قد حل والاختيار هكذا والخيره لله والأجر حصل والذنب كفرهنيئا لاهل المصائب صبرهم ورضاهم عن الاخذ, المعطي,القابض, الباسط, لايسال عما يفعل وهم يسألون.استسلم للقدر قبل ان تطوق بجيش السخط والتذمر والعويل اعترف بالقضاء قبل أن يدهمك سيل الندم إذا فليهدا بالك إذا فعلت الأسباب وبذلت الحيل ثم وقع ما كنت تحذر فهذا هو الذي كان ينبغي ان يقع ولا تقل "لو اني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا, ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل .........
منقول من منتدى القمة...