يحتفل الاخوة الأقباط في كل مكان بيوم شم النسيم في عدد من البلدان وعلى رأسها الشقيقة مصر وفي السودان يعتبر هذا العيد عيداً رسمياً تتعطل فيه المصالح الحكومية في اجازة يستغلها أهل المدن للترويح عن أنفسهم ومشاركة الأقباط فرحتهم بعيدهم مما يؤكد رسوخ التسامح الديني في السودان منذ مئات السنين.وحسب الأستاذ الصحفي صلاح لبيب فإن هذا الاحتفال لم يأخذ طريقه للسودان إلا بعد العهد التركي وعلى نطاق محدود ولكن مع بداية الحكم الثنائي بدأت ملامح هذه الاحتفالية السنوية التي يحرص عليها الاخوة الأقباط وبعض الأسر الغربية والعربية وأسر سودانية كثيرة تأخذ في أخذ طابع معين يتمثل في الخروج الى الحدائق وشواطيء الأنهار وان ظلت طقوسها الخاصة المتمثلة في نوعية معينة من الطعام «الفسيخ والبصل والبيض الملون» محصورة على الأقباط وان كانت بعض الأسر المسلمة تتناول ذات الأطعمة في ذلك اليوم.. ورغم ان الرحلات في ذلك اليوم تمتد داخل وخارج الخرطوم إلا أن أكثر الأماكن التي تشكل لوحة متكاملة لذلك اليوم هي شاطىء النيل ببحرى خلف فندق قصر الصداقة ولا يحتاج المشاهد الى كثير عناء ليتأكد بنفسه من مدى التسامح الديني الذي يمتاز به أهل السودان.. ويبقى في الذهن سؤال لماذا الاحتفال يقتصر على يوم الاثنين ولماذا تنتقل هذه الاثنين على طول أسابيع شهر أبريل ومايو ونأمل ان نقدم اجابة لهذا السؤال قريباً ويجدر بالذكر ان الأقباط في العالم يحتفلون في هذا اليوم بعيدهم الكبير، عيد قيامة السيد المسيح عليه السلام. نقلا عن الرأي العام علما بان يوم امس كان اجازة رسمية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة