|
الأخ نوبا وبقية الزملاء الأعزاء -- بخصوص الأغنية الشايقية
|
الإخوان الأعزاء
نوبا وبقية الأحباب
أنا من محبى فن الشايقية، شعرا وغناء، بداية بأشعار حسونة وود الدابى، وإسماعيل (إسماعين) حسن، ووصولا لمحمد سعيد دفع الله والسر عثمان الطيب، وأؤلئك القمتين، ينبوع الإبداع محمد الحسن سالم حميد، وصنوه محمد بادى
أما حكاية أغنية أمونة بت الشيخ حمد والتى سمعناها هنا بصوت عيسى بروى العميق الدافئ، كما سمعت حكايتها، فإنه وفى منتصف السبعينات حين كتب الشاعر المرهف السر عثمان أغنية بت البلد، وغناها بلبل المقل المبدع محمد جبارة
وبلا خبر طق الخبر مالى البلد قالو العريس قام بالأحد الحلى جاطت والحريم يتهامسن جاى الولد كوم من بنات للبير ورد يتحدثن جاى الولد يا بختها وا شوقنا نحن الليلى جمر الشوق وقد
الخ الأغنية المدهشة
وحقيقة الأمر أنها كانت نقلة فنية عملاقة ومميزة، ليس فى غناء الطمبور فقط، كما أعتقد أنا، بل فى مجمل أغنياتنا السودانية
لماذا؟؟
أولا أدخل السر عثمان نمطا جديدا يمكن بكل سهولة أن نسميه الأغنية الدرامية ذات الحبكة والبداية والنهاية، ثانيا، الموهبة الشعرية للسر أضفت أبعادا جمالية على النظم، ثم ثالثا كان أداء محمد جبارة كعادته عذبا شجيا
المهم، أخذت الأغنية حظها وسط المهتمين والمتذوقين واعتبرت كما قلت منارة جديدة فى غناء الشايقية، وتهامس البعض، أنه لن تكون هناك أغنية تصل لهذه الدرجة الرفيعة التى وصلتها بت البلد، ولن يستطيع شاعر أن ينظم وأن يأتى بمثل هذا الإبداع
ثم فجأة، وصلت للشاعر السر عثمان رسالة مغلقة وبداخلها هذه القصيدة، أمونة بت الشيخ حمد، ومعها تعليق بأن أرض القرير لم ولن تجف ابدا وسيكون فيها الإبداع ما كان الإنسان، وكان معنى الرسالة أن هناك من يستطيع أن يأتى بما هو أجمل وأعذب وأخلد فى مجال الشعر
هذا ما قاله السر عثمان شخصيا، وكان إنطباعه الشخصى، أن النفس الشعرى ربما كان لفتاة شاعرة وليس شاعر، هذا رأيه هو على العموم، ونحن ليس لدينا سوى أن نستمتع ونطرب
التحية لبنى شايق حيثما حلو وأبدعو، والتحية لجميع مبدعى بلادى
|
|
|
|
|
|
|
|
|