|
عن الأرض والحمّى..الصادق الرضى
|
كلُّ هذا ...
وعندي من الوقتِ
أكثرَ مما أَعي
كي أري أوجه القادمينَ
منْ الشهداء .
كلُّ هذا...
ويمكنني أَن أرى
غير هذا الزجاج المشمَّع بالنار
كيفَ الرصيفُ يفرُّ أمامَ الزوابعِ
! والأرضُ تنبنُ ورداً يتيماً
وفي انتظار القطار
تجاوزتُها ، والقرونُ ،
وأكملتُ دورتها المليون - امرأتي ،
وانكفأْتُ على وجهها مُتعباً.
كانت القاذفاتُ
تخطتْ حدود الهواء ،
وما قدْ تبقى من الياسمينِ ،
تكفَّنَ طفل بوجه الحبيبةِ
ثم تنازلَ عن حُلمه ،
أكمل الموتَ فوراَ
ونام قريراً على قبره ،
! حمّلوه كثيراً من الحب والموت ، والفاجعةْ
وقدْ كنتُ وحدي
أُحاولُ فكَ الطلاسمِ عنْ وجهِ أمي
فتدركُني لعنةُ الرب.
أركعُ
ثم أُحدِّق في ساعةِ الحائط،
الآن تعبرنى طلقة’’
أسقطُ الأرض تحتي
وأغرز في الأفق سِكينتي
قبل أن يزدريني جحيمُ السماء
وما يعبرُ الأفق صوبَ انتحارِ الأبد.
كلُّ هذا...
وأَعلمُ أن المسافة
بين الحقيقةِ والحلمِ
أكبر مما أودْ.
أأبذْرُ في الأرضِ طفلاً
أقولُ له انتظرني ،
وأمضي إلى حيثُ لا يعلمونَ ،
و أبذرُ والطفلُ ورداً ،
وأبذرُ والوردُ سُمَّاً
! وتحترقُ الأرض منْ فعلِ ما خلَّفته يداي؟
سترتدُّ عن دينها ثورةُ الأرضِ حتماً
وتنطلقُ اللعناتُ على رسلها
تُدركُ البحر ،
والأفقَ ،
والقهقاتْ ..
وينكشفُ الفجرُ عن بركةِ الموتِ
والأشتعالِ الجماجمِ ،
والانفجارِ الدماء ،
ووحش العقارب،
والزوبعةْ
كُلُّ هَذا...
وما زلتُ بينكِ
أقرأ فاتحتي ، وأَيمِّمُ شطَركِ
خيلاً منْ النارِ والنورِ ،
بعضاً منْ لعشقِ ،
! رائحةً من تُرابِ الوطنْ
|
|
|
|
|
|
|
|
|