خالد المبارك: الترابي والسلطة – وثائق إسلامية سودانية خطيرة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-03-2024, 04:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2001م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-17-2002, 10:44 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خالد المبارك: الترابي والسلطة – وثائق إسلامية سودانية خطيرة

    الحياة
    (الكاتب: خالد المبارك )
    (ت.م: 16 -06-2002 )
    (ت.هـ: 05-04-1423 )
    (جهة المصدر: )
    (العدد: 14332 )
    (الصفحة: 17 - تيارات )

    ======

    اتصفت الحركات الاسلامية السودانية بقدر كبير من التكتم والسرية، إلا أن انقسام الفصيل الرئيسي فيها الي جناحين متنافسين (ان لم نقل متناحرين) هما: المؤتمر الوطني (الحاكم) والمؤتمر الوطني الشعبي (المعارض) أتاح للمراقبين السياسيين فرصاً عدة لدراسة ما كان يحدث خلف الأبواب الموصدة، وذلك بفضل المعلومات التي كشفها الجانبان اما دفاعاً عن النفس أو مكايدة واحراجاً للطرف الآخر.

    ولعل أخطر الوثائق التي أميط عنها اللثام منذ الانقسام (بعد الاتهامات المتبادلة بممارسة التعذيب وبالفساد المالي) هي الرسائل التي وزع نسخاً منها حزب المؤتمر الوطني الشعبي، الذي يرأسه الشيخ الدكتور حسن الترابي، والتي تسجل أحدث محاولات التراضي وإعادة توحيد الحزب.

    فالدكتور الترابي أصيب بوعكة استلزمت نقله من محبسه في ضاحية كفوري بالخرطوم الي المستشفي. زاره هناك للاطمئنان علي سلامته الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية وأحد المقربين للترابي سابقاً الذين اختلفوا معه وأزاحوه ثم انفردوا بالحكم دونه. ويبدو أن الرجلين تعاتبا بدرجة جعلت الوزير الزائر يلمح بارقة أمل في رأب الصدع والمصالحة فبادر - في تكتم الا من الرئيس البشير - بإعداد مشروع شامل اسماه رؤية للاصلاح والوحدة وارسله الي الترابي عندما أعيد الي محبسه من المستشفي، فعلق الترابي علي الأفكار كما علق علي الرسالة الثانية المكملة التي تسلمها يوم 26 نيسان (ابريل) الماضي.

    ويبدو ان الوزير المبادر اطمأن الي سرية الاتصالات بدرجة جعلته يورد معلومات لم يسبق له أو للحكومة الاعتراف بها علناً. وفي مقدمة هذه إقراره بأن الانقسام اثر علي مصداقية الحركة فما عاد خطابها مقنعاً للجموع التي تجاوبت مع تجربة حكمها ، وقد تناقص السند الشعبي والكسب العددي بصورة مقلقة في القطاعات الحية والتيارات المتجددة كالطلاب والشباب والفئات والنساء ، وضعف سلطان الحركة المعنوي ، و قلّ الاجتهاد والفكر أو توقفا . اما في العلاقات الخارجية فقد باخ الرجاء في نموذج الحركة فتراجع سندها في المنطقة العربية الاسلامية وانقطع تواصلها مع قادة التيار الاسلامي .

    وخلص من ذلك الي ضرورة إعادة التوحيد في اطار ايجاد نواة لوحدة أخري أعرض للصف الوطني. ثم أورد اقتراحات محددة مجدولة علي مدي ثلاثة أشهر تطلق الحكومة اثناءها سراح المعتقلين، ويجمد حزب المؤتمر الوطني الشعبي أي اتصال بحركة المتمردين ، من دون أن يعلن ذلك، ثم تكون حكومة ذات قاعدة عريضة تسعي الي تحقيق السلام العادل والنهضة الاقتصادية والاجتماعية .

    ووافق الترابي علي ان الخيار الأوفق والألزم هو حقاً التوحيد إلا أنه اقترح مواصلة الاتصال بالقوي الجنوبية عن طريق مجموعة تشكل مناصفة من الحزبين. وطالب بتكوين حكومة انتقالية واستقالة نائب رئيس الجمهورية ضمن التدابير التمهيدية للوفاق واستقالة وعزل عدد من القياديين من الطرفين ليظلوا في القاعدة الحزبية حتي الممات . ثم أورد في رسالته الثانية المؤرخة 30 ابريل (نيسان) قائمة من الاتهامات ونقاط الخلاف قائلاً انها تباعد بيننا المذاهب وتستبعد رجاء الائتلاف فالوحدة . وقال ان الاتفاق مع الحركة الشعبية كان خيراً للاسلام في أوروبا ... وأوصد باب المراسلات قائلا: واني لأظن ان الأمر بيني وبينك دورة حوار تنختم الآن وتمضي ، ونصحه بأن يذهب ليشاور من حوله!
    يلاحظ القارئ المدقق لوثائق هذه المبادرة ان الحزبين في مأزق. الحزب الحاكم في مأزق للأسباب التي أوردها صلاح الدين في رسالته الأولي. وحزب الترابي في مأزق لأنه سقط بين الكراسي السياسية. فالتجمع المعارض لم يقبل عضويته وهو خارج السلطة. صحيح ان اتفاقه مع الحركة الشعبية وفر حماية في أوروبا والولايات المتحدة لكوادره ومموليه واستثناهم من الملاحقة باسم الارهاب، لكن الجناح المنافس الحاكم حقق سبقاً في هذا المجال عندما تعاون مع الادارة الأميركية والاتحاد الأوروبي مباشرة في كل ما يتعلق بالارهاب وجني ثمرات كثيرة نتيجة لذلك.

    كان صلاح الدين هو المبادر الداعي للصلح وإعادة التوحيد، وكان حسن الترابي هو الذي وضع حداً للحوار، ربما لانتزاع تنازلات اكثر وربما شعوراً منه بأن الحكومة معزولة شعبياً ولا جدوي من اطالة عمرها ثم السقوط معها الي القاع. ومن زاوية أخري فإن صلاح الدين لم يشتهر بالسذاجة، فهل استدرج زعيمه السابق لحوار كي يبرهن للوسطاء في الحركة الاسلامية العالمية تعنت الرجل واستحالة التوصل الي حلول وسط معه؟ لقد أصدر بياناً غاضباً اتهم فيه اعوان الترابي الذين سربوا مضمون الوثائق للصحف بأنهم أتوا باباً من أبواب الخيانة التي لا يهدي الله صاحبها ، فردوا عليه بتوزيع النصوص الكاملة للمراسلات ويستبعد أن يكونوا فعلوا ذلك من دون موافقة الترابي!

    مهما يكن من أمر فإن هذه الرسائل تبرهن ان الخلاف بين الفصيلين ليس دينياً فقهياً، بل هو صراع حول السلطة ومقاليد الحكم، برغم الآيات القرانية والأحاديث النبوية التي تزيّن معظم الفقرات، وبرغم البسملة التي تُفتتح بها كل رسالة.

    ====


    المجد لشعب السودان...المجد لأمة السودان
                  

06-17-2002, 11:52 AM

bunbun
<abunbun
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1974

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خالد المبارك: الترابي والسلطة – وثائق إسلامية سودانية خطيرة (Re: sultan)

    شكرًا أخ سلطان على ايراد المقال



    اسجل اتفاقي مع خلاصة التحليل :مهما يكن من أمر فإن هذه الرسائل تبرهن ان الخلاف بين الفصيلين ليس دينياً فقهياً، بل هو صراع حول السلطة ومقاليد الحكم، برغم الآيات القرانية والأحاديث النبوية التي تزيّن معظم الفقرات، وبرغم البسملة التي تُفتتح بها كل رسالة.




                  

06-17-2002, 08:52 PM

nuba


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خالد المبارك: الترابي والسلطة – وثائق إسلامية سودانية خطيرة (Re: bunbun)

    سلام سلطان وبنبن
    بعد قراءتي للمقال بدات في الرد وإلتفت لرد الأخ بنبن لأجده يتطابق مع ما كنت أود كتابته ومع مايعرفه الملايين من شعبنا الصابر والذي لم ينخدع بشعارات الدين المرفوعة، ولقد لدغنا من هذا الجحر مرات فهل سيفوت علي هذا الشعب أن الهدف كان السلطة وليس ابدآ الدين ويلدغ مرة أخري، عرف الناس أن إتفاقهم وإختلافهم من أجل السلطة وهو ما توصل له الكاتب أخيرآ
    سلام
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de