Intmaa' El Sudanyeen Lel 3orooba akthar min El Afrigyeeya? Limaza?

يا تماضر....كان الأخ بناديها يتحدث عني عندما قال ود همرور

هذا الموضوع جرى فيه الجدال و النزاع منذ بداية سحيقة في البوردات السودانية ...و لا أستطيع أن أقول أننا وصلنا لنتيجة، و ذلك طبعا موضوع الهوية السودانية ....ذكر الأخ بناديها أن الأفرقة لسوء الحظ ليست أساسا ثقافة بعينهاأو لغة أو دين أو حتى عرق ....أتفق معه و لا أتفق ...فالهوية الأفريقية موجودة ...و لكن شكلها لا يماثل شكل الهويات التي تعودنا عليها، بل هي عظيمة عظمة تستوعب كل الثقافات و اللغات و الديانات الموجودة في القارة السوداء ....و حتى خارجها من المستوصلين بها

هذا ليس هرجا إن بدا لأحد القراء ذلك .....و لكن لا يتسع المجال الزمني لنا حاليا أن نخوض في هذه النظرة ....و ربما هو الملل من تكرار النقاش في نفس الموضوع ...و لكنه بالتأكيد ليس نفس الكلام

بالنسبة لي ....قد وصلت إلى سلام مع نفسي في هذا النزاع ...فأنا عربي اللسان ...أفريقي الوجدان و الثقافة و التاريخ ....و لوذهب كل ذلك و بقي الوجدان لكفى .....فهو الفيصل في هذا الموضوع

الحل المنطقي بالنسبة لي أن أبدأ بنفسي ... و أثقف نفسي تاريخيا و سياسيا و حتى روحيا عن هذه القارة السوداء ثقافة كافية لأعرف حقيقتي...و قد بدأت فعلا و مازلت في نصف المشوار .....و لكن لا مانع أن ألخص نتاج تجربتي الغير مكتملة للسادة القراء

لقد أكتشفت أننا السودانيين ....و عيا و لا وعيا ... نتشابه بشكل كبير مع هذه الثقافات التي لا يعرف معظمنا عنها الكفاية ...هذا الشبه لا يكون بأي حال من الأحوال وليد الصدفة، كلما أقرأ و أتعلم عن هذه القارة أدرك مدى ارتباطي بها كأرض و ناس و أحداث .... و أدرك أنني أفريقي حتى النخاع ....كما أدرك أنني لست وحدي كذلك

السودان لا ننكر موقفه الذي يختلف عن باقي أفريقيا ، و لكن أفريقيا ذاتها مكونة من هذه الإختلافات إذا أمعنا النظر ....و سبحنا برؤينتا و فكرنا خارج نطاق (هل نحن عرب أم أفارقة؟)....هذه القارة هي أرضنا و أصلنا و فصلنا بكل ما تحويه التعبيرات السابقة من معنى .....و صدقوني ...لا يتعارض هذا مع نظر بعض الأخوة السودانيين لقصة عروبتهم ....هم فقط لا يستطيعون التمييز لأنهم لم يحيطوا بكل جوانب الموضوع و لم يتعبوا أنفسهم في ذلك ...إنما كفتهم النظرة من جانب واحد ليقولوا بكل ثقة : نحن عرب

دعوتي للأخوة جميعا أن يبدأوا مشوار الإستكشاف لهذه القارة في صحرائها و غابتها و أهلها و حضارتها و أيضا في سير أبطالها...بغض النظر عن وجهة نظر أي منكم في مسألة الهوية التي أصبحت فارغة الفحوى لعدم تجدد المعرفة و التأمل فيها

حاولت محاولة فاشلة من قبل أن ألفت نظر الناس للقضية من جانب آخر بتنوير الأخوة في البوردين حسب قدرتي عن الموسيقى الأفريقية و تاريخ الموسيقى الأفريقية في المنفى ....و لكن لم تجد محاولتي كبير إقبال ، و لا أدري أذا ما زال البوست موجودا حتى الآن أو تم مسحه