مفقوداتنا ليست رخصة قيادة أو تأشيرة خروج أو سلسلة مفاتيح. بل هي شئ من العادات والتقاليد مفقوداتي . بل مفقوداتنا جميعا . التواصل والجيرة ومساعدة المحتاج وصلة الرحم . وفوق هذه جميعا الوفاء والصدق كنا لا نأكل من أكلة معينة دون ان نطعم جيراننا * وحتى خبزنا أو بالأحرى الكسرة . نحسب حساب الجار والضيف ولمن تأخرت زوجته خارج المنزل . ليكون له منه نصيب اليوم أبوابنا مغلقة، وصدورنا مغلقة، ولا شئ مفتوح سوى أفواهنا وجيوبنا وخشومنا لزوم التنفس وأختلفت الأطعمة والمنازل والطرقات ، وهذه ظروف التطور في الحياة .. لكن ان تختلف النفوس إلى الأسوأ فهي كارثة لا تعالجها الملايين ولا الكراسي ولا العطور المريض نزوره على وجه السرعة وكل واحد عنده شغل ولو نظرنا نظرة واحدة إلى أحمد شرفي أو أمام الجامعة الأهلية لعرفنا أن جميع أولئك الموتى ماتوا ما خلصوا شغلهم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة