|
الدموع امطار حنان
|
الدموع تلك القطرات التي تخرج من أعيننا للتدفق على صحراء وجنتينا تلك الهبة الإلهية التي خلقها الله معنا ليست تعبيراً عن ضعف أو إعلاناً عن هزيمةٍ أو استمرارٌ للاستلام … ليست ذلاً أو إهانة وليست دماراً للكبرياء كما يظنها بعض القساة اللذين اختفت من قلوبهم أمطار الحب و الحنان وجفت لذلك دموع أعينهم الدموع عبارة عن حبات من اللؤلؤ تخرج من أعيننا لتكشف عن كنز الإنسانية الذي مازلنا نحتفظ به بين ضلوعنا . دموعك قد تغلب فجأة دون أن تدري ربما لحزنٍ و ربما لفرح ( و هنالك أسطورة تقول أن دموع الحزن مالحة أما دموع الفرح فالعكس ) دموع الحزن عندما تخرج من عيوننا تخرج ليست مجرد مليمترات مكعبة من الماء المالح فقط بل تخرج مثقلة بالأحزان تحملها بعيدا عن نفوسنا وتغسل أعيننا من نظرة السواد وتبقيها بيضاء لنبدأ من جديد ننظر للحياة بمنظارٍ ابيض و تمسح من قلوبنا ما علق بها من كآبة و حزن . دموع الفرح تخرج كبركان لكبت شديد بداخلنا … لشوقٍ للعزيزٍ حضر بعد طول غياب أو لكثرة الآمال والأماني و ما يعيقها من صعوبات تظل تتصارع بداخلنا حتى نحقق ما نصبوا إليه عندها تكون ثورة بركان الـعــــــيـون و ما تقذفه من حمم الدموع ... تلك الدموع يظل احتياجنا لها دائما وسط ما نحن فيه من مشاكل و هموم و تمزق العواطف بداخلنا و من حولنا … ( و ما اقسي أن ترى عينناً تغرقها الدموع حزناً وأنت تقف عاجزا حتى عن أن تمد له طوق النجاة ). الدموع لا يعرفها إلا من كان يحمل بداخله و لو ذرة من إنسانية .
لهذا علينا إذا لم نبكي منذ مدة سواء لمنظر محزن أو مواساة لصديق أو لحزن على فقيد …
إذا لم نبكي … فعلينا فوراً أن نبحث بداخلنا عن إنسان كان … فربما نجده قبل فوات الأوان
فلا تدعوا الفرصه تفوتكم ابحثوا عن دموعكم
كتبت لها وفي قلبي من الاشواق نار وفي عيني من الدمع سحاب
دائماً جيمو
|
|
|
|
|
|