|
باعوضه تقتل 20 شخصا وتهدد مرشحا رئاسيا
|
خطر قاتل مطلوب القبض عليه في البرازيل ليس رئيس منظمة إجرامية أو تاجر مخدرات، بل هو بعوضة تسببت حتى الآن في مقتل 20 على الأقل في ولاية ريو دي جانيرو وتهدد بالإطاحة بآمال مرشح رئاسي. ومع مواجهة البرازيل أسوأ تفش لحمى الدنج في السنوات الأخيرة، عبأت السلطات أكثر من ألف جندي وآلاف من العاملين في مجال الصحة للقضاء على البعوضة الناقلة للمرض. وسجلت نحو 40 ألف حالة إصابة بحمى الدنج رسميا في ولاية ريو دي جانيرو وهي أكثر المناطق تضررا حتى الآن هذا العام. ومع كثرة عدد الحالات التي ظهرت في يناير/كانون الثاني الماضي في الولاية وتعتبر الأسوأ منذ عشر سنوات، فإن الأمطار الغزيرة التي وفرت المناخ الخصب لتكاثر البعوض في كل أنحاء البلاد وتمتعه بقدرة كبيرة على التنقل مسافات طويلة، أدت إلى انتشار المرض بسرعة حتى أنه أصاب العمال ونجوم المسلسلات التلفزيونية على حد سواء. وقال نيلسون ناجامورا رئيس برنامج الدنج الإقليمي في ساو باولو أكبر مدن البرازيل "هذا وباء ديمقراطي.. لقد وجدنا يرقات حتى في الأحياء الثرية". وعادة لا تكون حمى الدنج فتاكة إلا أنها من الممكن أن تتسبب بارتفاع كبير في درجة الحرارة وصداع وآلام بالعضلات والمفاصل وفقدان الشهية والإعياء، إلى جانب أنه من الممكن أن يصاب البعض بحمى الدنج النزفية القاتلة نتيجة لتكرار الإصابة. ولا توجد أمصال أو أدوية لعلاج الدنج, وينصح المصابون بالراحة واحتساء سوائل كثيرة حتى انتهاء الأعراض التي عادة ما تكون بعد أسبوع من الإصابة. ويقترب عدد الوفيات هذا العام من 28 وهو نفس العدد في العام الماضي مع ظهور 20 حالة في ريو دي جانيرو وحدها حتى الآن. وبالرغم من أن الحكومة لم تعلن بعد الإحصاء الرسمي فإن صحيفة كبرى في ريو قالت إن عدد الوفيات في الولاية من الممكن أن يصل إلى 45 في حال تأكيد الوفيات الأخيرة بسبب الدنج. ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية في أكتوبر/تشرين الأول يحاول الساسة أن يظهروا في صورة من يبذلون كل ما في وسعهم للقضاء على المرض, لكن تفشي الدنج أدى إلى زيادة الهجوم على وزير الصحة السابق خوسيه سيرا الذي تنحى الأسبوع الماضي لترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية عن الحزب الحاكم. واشتهر سيرا بحملته الضارية على شركات السجائر وقد قاد معركة ناجحة لخفض أسعار أدوية الإيدز إلا أن حمى الدنج تهدد بإفساد ماضيه. وقد أصبح مشهورا بالفعل بلقب "رئيس الدنج". ومن أسباب شدة انتشار المرض وصول نوع جديد من بعوض الدنج الذي لم يستعد له بعد البرازيليون بالمواجهة. وعزا خبراء المشكلة إلى نقص الأموال وعدم وجود جهود منسقة لمكافحة الدنج الأمر الذي يجعل جهود مدينة ما تذهب هباء لو لم تقض مدينة أخرى على البعوضة.
الحمد لله الباعوضه صارت شبه معدومه عندنا هنا فى السودان ونسبة الاصابه بى الملاريا فى انخفاض ملحوظ
|
|
|
|
|
|