|
Re: قصائد لمظفر النواب (Re: GamarBoBa)
|
مظفر .......... مظفر النواب دفعة واحدة يا قمر بوبا؟ " انى مبتذل وبذىء وحزين هذا العراقى "الضالع بالهجرات" ولم يتزود قط بقطرة ماء ، تزوّد على الدوام بأباريق الكحول يطفىء بها ظمأه لحزن يتغلغل فى نفسه هادئا مريحا ، مظفر ، الفتنة العراقية فى كامل أناقتها وتجلياتها ، لماذا لا اشعر ببذاءته ابدا؟ لماذا هو صديقى الى هذا الحد ، الحزن لدى السيّاب يفرّخ نظرة تشاؤمية ، ولدى احمد مطر ، ينبعث سخرية مجلجلة ، لكنه عند مظفر يستحيل عالما لا نهائيا من "الصدق" ، احار فى تفسير كيمياء مظفر الشعرية ، هى تطحن عظمى ، وتحرق مدائنى الداخلية ، لكنها تجبرنى على الانحناء له ، مظفر صادق فى كشف كل مكنوناته ، صادق الى درجة التفريط فى مدخراته ، يبكى من دون ان يلبس لقنعة تخفى تفاصيل وجهه ، يستمزج دموعه بالفرات ودجلة ، يا لأهل العراق وحزنهم ، كنا "انا وصديقى الشاعر السعودى يحيى الامير " نجرى حوارا مع الشاعر العراقى يحيى السماوى ، المتغرب عن دياره منذ مطلع التسعينات ، كنا بفنق قصر الرياض مخفيين عن الانظار والساعة تدب الى الثالثة صباحا ، آتينا على ذكر العراق ، واهل العراق ، تداعى السماوى كطفل صغير ، نهنه بالبكاء ، بكاء لا تقدر الا ان تحترمه وتتفاعل معه بدمعك ، كان صوته يأتينا من وسط امواج الدمع : احن الى العراق ، احن لطقوس دجلة والفرات ، صادروا منى جواز سفرى ، صادروا منى العراق ، منعونى من دخوله ، عذبّوا اهله الطيبين ، قتلونا الف مرة ...... ..... حينها ادركت لماذا هم اهل العراق شعراء الى هذا الحد لأنهم " يقتلهم نصف الوقف وتستدعيهم الحانات الباردة ليبكوا على فخذيها مظفر ، لا تنم مبكرا ، فلدجلة ميقات صحو ، وللفرات بيارق ستنصب للنصر وستعود الى حبيبتك ذات يوم مظفر ، كم نحبك ايها الشاعر الذى تتغذى قصائده من دمه وتشتعل اصابعه بحبر سرى مظفر كن هناك ، وسنكون بانتظارك
|
|
|
|
|
|