مجلة الخرطوم بين الثقافة السودانية و الثقافة الإسلامية العربية

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 05:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-27-2004, 01:37 PM

Salih Merghani

تاريخ التسجيل: 05-03-2004
مجموع المشاركات: 120

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مجلة الخرطوم بين الثقافة السودانية و الثقافة الإسلامية العربية

    تعرفت علي مجلة الخرطوم في بداية تسعينات القرن السابق، اشتريت أول عدد اقتنيته من مكتبة كانت تواجه البوابة الرئيسية لجامعة الخرطوم، لم تعد هذه المكتبة موجودة في الخرطوم عاصمة الثقافة العربية.
    جعلني العدد الأول اذهب في رحلة بحث طويلة عن كل ما يمكن أن يقع في يدي من الأعداد السابقة ، و قادتني قدماي إلي البوستة حيث وجدت أعدادا يعود تاريخها إلي الستينات.
    لست اعرف الكثير عن تاريخ مجلة الخرطوم سوي انها صدرت في عام 1965 و ظلت تصدر بنفس الاسم و توقفت عن الصدور في عام 1995، و اغلب الظن ان تاريخ التوقف ينبئ عن أسباب التوقف.
    عندما كانت مجلة الخرطوم تصدر في الستينات كان عنوانها الخرطوم مجلة الثقافة العربية الأفريقية، و في الداخل تجد توصيف يشير إلي أنها مجلة فكرية جامعة تصدر عن وزارة الأعلام و الشئون الاجتماعية-جمهورية السودان. كانت في تلك الفترة تكتب علي نسق مجلة المختار في اتجاهات عديدة فكان لها أبواب في الطب، العلوم، التنمية و الثقافة. كان الاشتراك السنوي لمجلة الخرطوم 75 قرشا في السنة، و كانت توزع في بغداد مرورا بالأردن و نهاية بالمغرب العربي و كانت تباع في الخرطوم بسعر ستة قروش للعدد. كل ذلك كان في زمن كان يقال فيه إن القاهرة تكتب و بيروت تنشر و الخرطوم تقرأ.
    في عدد للخرطوم صدر في عام 1968 تجد مقال من أعماق الفلسفة السياسية الأمريكية، هل السلام ممكن ؟ و هل هو مرغوب فيه؟ بقلم عبدا لله رجب ، الإصلاح و التبادل الوظيفي بقلم د.جعفر محمد علي بخيت.
    في خانة الأخبار تقراْ عن الأستاذ قسطنطين زريق يزور الخرطوم هذه الأيام تلبية لدعوة مقدمة من جامعة الخرطوم.
    تكوين لجنة للتأليف و النشر بعضوية د. عبدالله الطيب ، د. التجاني الماحي ،أ. محمد المهدي المجذوب، أ. إبراهيم الصلحي و أ.بشير العبادي .
    في أولي الأعداد التي أعقبت مايو 1969 ، جاء مقال الافتتاحية عن العلاقات السودانية المصرية القديمة بقلم عالم الآثار السودانية أسامة عبدا لرحمن النور و كان كتاب الشهر عن الفكر الاشتراكي عند ابن خلدون.
    مرت مجلة الخرطوم بحقبة أصبحت فيها مجلة شهرية تعني بالثقافة السودانية و العربية – الأفريقية و العالمية ،و في التسعينات عانت الأمرين حي انهارت كسائر منجزات المدنية السودانية تحت بلدوزر الجبهة الإسلامية ، فصدرت عن الهيئة القومية للثقافة و الفنون وهي هيئة ينبئ اسمها عن حالتها تحت اسم مجلة الخرطوم – تعني بالثقافة العربية الإسلامية و الأفريقية و العالمية.
    المتتبع للاسم يستطيع تحسس خطي تهميش مفهوم الثقافة السودانية الأفريقية لصالح سيادة مفهوم الثقافة الإسلامية العربية كجزء من مخطط كبير للأصولية الإسلامية لطمس المكونات الأخرى للهوية السودانية.
    رئس هيئة تحرير مجلة الخرطوم في التسعينات أ.عيسي الحلو ، و كان هو الذي يسطر مقالتها الافتتاحية ، فنجد في العدد الثالث عشر – 1994 و هو عدد خاص عن الشمال و الجنوب مقال الافتتاحية بعنوان الروافد و المركز يقول فيه أ.عيسي الحلو " ليس جديدا أن قلنا أن ثقافة السودان في تكوينها التاريخي هي ذات أصول افريقية عربية يضرب عرقها في المكان فيجيء نور الإسلام فيضيء زمانه المكان و من ثم تنمو شجرة الهوية بضوء شمس الثقافة الإسلام و تأصل حثي الجذور" ، و معلوم لدينا من أساسيات العلوم في السنوات الأولي للدراسة أن لا نمو لنبات بدون ضوء الشمس ، و هنا يشير الحلو ان الهوية السودانية ما كانت لتوجد لولا الثقافة الإسلامية ، و لم يشر المقال و لو بكلمة واحدة إلي الأديان و الثقافات الأخرى.
    كان العدد العاشر –يوليو-1994 علامة فارقة في تاريخ انهيار مجلة الخرطوم، حيث كان محور العدد حول مؤتمر الذكر و الذاكرين و قد دبجه أ.الحلو " أن نوحد امتنا و ان نلم أطرافها من الانقسامات و الشروخ .........حتى تنهض امة الإسلام و تعود إلي سابق عهدها ...... وفق الله المؤتمرين للنهوض بأمة الإسلام" .
    توقفت مجلة الخرطوم عن الصدور في عام 1995 بعد ما انفض من حولها قرائها و تركوها لسدنة التأصيل يكتبون بها ما يشاءون.

    دفعني لكتابة هذا المقال كمية الزخم الإعلامي المثار حول اختيار الخرطوم لتكون عاصمة الثقافة العربية في عام 2005 ، و الحديث الدائر في الصحف و المنتديات حول تشييد بنيات ثقافية تحتية ، و لا ندري علي أي نسق يرغب القائمون علي الاحتفال بتشييد تلك البنيات ، و لتعبر عن من خاصة أن الشعار بما هو عليه الآن يوحي بدرجة اقصائية عالية ، و الشق الأخر من الأزمة أن القائمين علي الاحتفال هم نفسهم الذين حملوا معاول الهدم لتكسير كل البنيات الثقافية السابقة.

    وددت كثيرا لو عمل من تبقي من كتاب مجلة الخرطوم في الحقب السابقة علي توثيق تجربة ذلك المنبر الثقافي المتميز و كيف انهار كجزء من الانهيار العام الذي حدث للشعب السوداني أخريات القرن السابق .


    ولنا عودة

    صالح ميرغني

    المراجع:

    1- مجلة الخرطوم الأعداد من 1965-1969
    2- مجلة الخرطوم الأعداد من 1994-1995
                  

12-28-2004, 00:30 AM

Salih Merghani

تاريخ التسجيل: 05-03-2004
مجموع المشاركات: 120

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مجلة الخرطوم بين الثقافة السودانية و الثقافة الإسلامية العربية (Re: Salih Merghani)

    تشكل الثقافة الديمقراطية مصدر رعب لكل الديكتاتوريات و أنظمة الفكر الواحد و الحركات الأصولية، إذ أن بنيتها الفكرية لا تسمح لها بتقبل الرأي الأخر و هو شرط لازم للثقافة. بيد أن منهج مناهضة الثقافة تنوع و تغير من نظام إلي أخر غير إنهم اجتمعوا في إقصاء كل الأطراف الأخرى علي الأقل في بداية الأمر ، في حين سعي البعض إلي إنتاج حركته الثقافية الخاصة و سخر لها أجهزة الدولة و هيئتها في محاول لطرح بديل للحريات الفكرية و الثقافية المسلوبة.

    نظام الإنقاذ كأحد الأمثلة القائمة حثي الآن له باع طويل في استخدام معظم هذه الأساليب طوال الخمسة عشر السابقة ، بدا في الثلث الأخير من عمره يكذب و يتجمل في آن واحد ، فحشد مجموعة من مثقفين شريحة الدفع المقدم للعمل في الهيئة القومية للثقافة و الفنون.

    تحتفل الدولة بالخرطوم عاصمة ثقافة عربية هذا العام ، و في اعتقادي أن أهم أجندة احتفالنا الداخلي يجب أن تتضمن دور الإنقاذ في تشريد المثقفين و تهميش الثقافات الأخرى في السودان ، أتمني ان يسهم الزملاء في المنبر بطرح ملفات انتهاكات النظام الثقافية أسوة بانتهاكاته في مجال حقوق الإنسان.
    ملفات مقترحة
    • الهيئة القومية للثقافة و الفنون.
    • أتحاد الكتاب و الفنانين
    • شعراء الجهاد.
    • وزارة الثقافة و الأعلام.
    • مؤتمر الذكر و الذاكرين.


    و هنالك ملفات كثيرة تنتظر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de