شيخ مصحفي و مشهد ساحر،، لعبض من يقراون المأساة

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 00:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-27-2004, 04:59 AM

moniem suliman
<amoniem suliman
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 460

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شيخ مصحفي و مشهد ساحر،، لعبض من يقراون المأساة

    شيخ مصحفي و مشهد ساحر لعبض من يقراون المأساة

    وقفت على مشهد مفزع ينام فيها شيخ عجوز بين دماءه إلى الأبد. وحوله طفلين صغيرين ينامان معه الأبدية في بركة دموية ساحرة .
    ذبح الشيخ المصحفي بأيدي آثمة بينما كان يحاول حماية أبناء نجله الذي لقي حتفه بدوره هو الأخر في مكان أخر من المشهد الدموي الطاهر.
    يعتقد من هو مثلي مليا انه و الحالة سيقاتل الفاعلين إلى آخر الدهر، مدى الحياة . متمثل بقول المهلهل ابن ربيعة
    وما أنا قالع درعي وسيف حتى يقلع الليل النهار
    لكن ماذا يمثل دم عائلة واحدة وسط سبعون ألف عائلة يتطور الرقم التراجيدي إلى ربع مليون قتيل؟؟ . لهم أرواح ودماء وأشلاء مثل ما لكل منكوب ؟ غير إنها مأساة. وتراجيديا يضحك الباكي . ويبكي لها الضاحك الجزل ..
    هل يثأر لهم أم يثأر لغيرهم ؟ . أنا مثله بين بين . بين ثأري لذالك المشهد الدموي الطاهر أو المضي قدوما في الطريق الذي من اجله رفع السلاح أول مرة. فوق جبال مرة
    أنا ميت يوم أن مات ذلك الشيخ المصحفي ، لا أظنني حي بعد لحظة دفن الصغار . كان قد تلصقت أجسادهم النحلة بالتراب ،لم يشأ الشيخ أن يفارق بنيه حتى من بعد الموت ظل ممسكا يديه بهما ، مثلما ظل التراب ملتصق بجسديهما عبر الدماء . موت على طريقة شاعرية مملوءة بالألم. مشهد لا ينساه من رآه .
    لم نشا التفريق بينهم كما أرادوا ، هكذا توارى ثلاثتهم عنا بين الرمال . إنني سمعته يضحك .. الشيخ ! ساخرا من الموت مثلنا يسخر .
    ميلون فردا من الحفاة العراة يفترش العراء : نساءهم وعجزتهم وأطفالهم. لكنهم كانوا مسلمين!!! ، في دولة الرجل الذي يدعى معرفة السماء ويزعم عبادة الله . ويسمى نفسه عمر ، اسم لرجل كان عادل في السالفين.
    كلنا يعرف الذين سببوا المأساة لنصف قرن . ثم يواصلون فعل المأساة لنصف قرن جديد.
    تغادرنا المصاحف كل يوم : والشرفاء الشهداء : نبكيهم ونضحكهم . ونسخر من الموت الذي يزورنا دونما ميعاد .إننا نحي لغد لا نحي له.
    الشيخ سليمان إبراهيم مؤسس قرية الفكي سليمان ، قرية كان يؤمها آلاف المهاجرين إلى الله بلقبهم كديدن أهل دارفور في سنوات التهميش والإقصاء. وجه متمثل بقول زهير بن أبي سلمى :
    تلقاه متهللا حين تلقاه كأنك تعطيه الذي أنت سائله
    كان يدعونا إلى التريث والدعاء فقط ، لكنه ارتحل دونما أن يحسن الله الحال. ثم اسند هامته للرمل يرحل عبر دهاليز الأبد إلى سفر جديد.
    يغادرنا فتي كل حين
    يغادرني شيخ كل حين
    يغادرنا نساء بعد حين.

    منعم سليمان

    (عدل بواسطة moniem suliman on 12-28-2004, 09:02 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de