كــــوكو ســـــــودان كبــــــــــاشي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 09:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-22-2004, 10:16 PM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كــــوكو ســـــــودان كبــــــــــاشي

    الاهرام
    الكتاب
    43113 ‏السنة 129-العدد 2004 ديسمبر 20 ‏8 ذى القعدة 1425 هـ الأثنين
    سلوي بكر في كوكو سودان كباشي
    بقلم : د‏.‏صلاح فضل
    سلوي بكر مبدعة مصرية جادة شقت طريقها في عالم القص والرواية بدأب وتميزت بحس نضالي ناضج وكفاءة فنية عالية‏.‏ تمردت علي النعومة الأنثوية في الكتابة وآثرت موقف الرفض والجنوح الغالب إلي اليسار‏.‏ وقد سعت إلي استكمال مشروعها الإبداعي بتنمية قدراتها التقنية حيث عمدت في رواياتها الأخيرة إلي البحث في طيات التاريخ عن صفحات ترتكز عليها في إضاءة الواقع المعاصر وتدرجها بلباقة في سياق حماسها اللافت لتبني قضايا التحرر بمستوياته العديدة لكنها تظل حريصة علي حيوية المجال السردي المفعم بدراما المجتمع والقريب من نبض الإنسان العادي‏.‏ وقد أصدرت رواية جديدة بعنوان غريب هو‏'‏ كوكو سودان كباشي‏'‏ وسنعرف بعد أن نمضي في القراءة أن اسم إحدي الشخصيات المروي عنها في السرد وهي تنسب إلي جبال النوبة السودانية وتلخص قصة اختطافه واسترقاقه وتجنيده في حرب بعيدة مصير الشباب الأفريقي والعربي كله مما يكاد يجعله رمزا للحرية المستلبة الشرود والطاقة النبيلة المهدرة‏.‏ لكن سلوي بكر تدخل إلي هذا العالم بتلقائية شديدة حيث تختار شخصية الراوية محامية نشطة تهتم بقضايا المطحونين ومشاكل حقوق الإنسان مما يجعلها قريبة في منظورها ورؤيتها مما تريد التعبير عنه بل نجدها تجسد في مطلع الرواية مشكلة أنثوية مزمنة يندر أن تبرز بمثل هذا الاستقصاء في الأدبيات السائدة وهي طغيان صورة الأب علي مخيال الفتاة المعجبة به مثل كل الفتيات إلي الحد الذي يكاد يعطل طاقتها في اختيار من تقترن به تقول الراوية خالدة‏-‏ عن ذلك‏:'‏ ضغينتي الكبري التي طالما حملتها لأبي هو أنه نجح وعلي نحو غير مرئي أو محسوس‏-‏ في إبعاد كل الرجال الذين حاولوا الاقتراب مني منذ أن صرت شابة يافعة تلفت أنظارهم فكلما توهمت أني وقعت في غرام أحدهم سرعان ما يداخلني شعور بأنه بالونة ملونة ضخمة ستنفجر وتبدد عند أول شكة دبوس لها فالمقارنات بين أي من الذين عرفتهم وبين أبي سرعان ما تتداعي بداخلي وتحول بينهم وبيني وتتحول إلي قوة مركزية طاردة تنفرني من كل شاب مهما كان حتي ذلك الذي بدا لي كامل الأوصاف ذات مرة أو الرجل الناضج المقطوف لتوه من شجره سرعان ما أقنعت نفسي بأنه ثقيل الظل روحه لا تعرف الخفة وبدا لي كائنا بلا طعم أو لون أو رائحة كفاكهة هذه الأيام المصنوعة صنعا بالأسمدة والهرمونات الزراعية‏'‏ وعلي الرغم من تجاهل الراوية لدورها في هذا العزوف وافتقارها إلي قوة الأنوثة التي تكتسح العوائق من ناحية وإصرارها المثالي الساذج علي الهروب من الارتباط من ناحية أخري فإنها تصور مطاردة أبيها لمصيرها بعد موته‏'‏ فقد كرس حياته لها بعد وفاة أمها وهي طفلة رضيعة لم يتجاوز عمرها شهورا قليلة ولم يتزوج بعدها قط ولكن ذلك لم يحل بينه وبين عالم من الحبيبات والعشيقات بت أدرك وجودهن في حياته شيئا فشيئا كلما كبرت ووعيت وكانت هاتيك المعشوقات من بنات الجيران أو أخوات أصدقائه أو حتي خادمات جميلات مستقدمات من الريف كان يمكن إضافتهن إلي مجموعته النسائية الخاصة‏'.‏ وربما استطاع القارئ أن يستنتج سببا أعمق لعزوف هذه الفتاة عن الارتباط العائلي في مسلك أبيها الذي أخفق في تشكيل بنيتها الأخلاقية إذ لم يكن نموذجيا علي الإطلاق في هذا الترخص في السلوك أمام طفلته التي يزعم تفرغه لرعايتها وإن لم تفطن المحامية الشابة لهذا البعد في تحليل موروثها العائلي الضاغط‏.‏

    مخطوط الشيخ عثمان‏:‏
    تلتقي الراوية خالدة‏-‏ صدفة في الطائرة بشاب مولد الملامح يقدم لها نفسه باعتباره مكسيكيا مصريا يعمل مهندسا في ألمانيا وتتلاقي في دمه أعراق عديدة قدم إلي مصر بحثا عن أصول عائلة جده الشيخ عثمان حفني‏-‏ الذي سافر إلي المكسيك منتصف القرن التاسع عشر إماما للأورطة المصرية السودانية التي بعثها الخديوي سعيد لنصرة امبراطور فرنسا نابوليون الثالث في حروبه في المكسيك مع إسبانيا ضد الولايات المتحدة الأمريكية وهناك تزوج جدته الهندية الأصل وخلف لها مجموعة من الأوراق المبعثرة احتفظت أمه ببعضها وذهب بعضها الآخر في مناسبات عائلية إذ كانت الجدة تعتقد أنها أوراق سحرية لغرابة خطوطها فتعمد إلي حرق بعضها في طقوس هندية معتادة كلما ألم بأحد أفراد العائلة مرض أو ضائقة‏.‏ تنجذب خالدة لرواية جارها في الطائرة‏'‏ رودلفو‏'‏ عن قصة جده وتتمني له التوفيق في العثور علي بقايا أهله وتنخرط في حياتها المعتادة متناسية الشاب المكسيكي الوسيم لكنه لا يلبث قبيل مغادرته مصر أن يتصل بها ويرجوها أن تساعده في البحث عن أقربائه ثم يودعها أوراق الشيخ عثمان المتبقية معه‏.‏
    تعيد الراوية بناء سيرة هذه الأورطة المصرية السودانية التي حاربت الهنود الحمر والقوات الأمريكية في المكسيك في ستينيات القرن التاسع عشر وأبلت بلاء حسنا في الدفاع عن شرف الامبراطورية الفرنسية التي لا تربطها بها أية علاقة سوي تحالفات الوالي‏.‏ وهكذا تصبح المخطوطة وحرب المكسيك مدار اهتمام المحامية الشابة وبؤرة الدلالة في الرواية التي تأخذ طابعا حفريا يرمم الأحداث وهو يحاول وصل ما انقطع منها‏.‏

    عرض الرواية صفحات عديدة من هذه المخطوطة الطريفة بغية الوصول إلي إشارات تفيد‏'‏ رودلفو‏'‏ في التعرف إلي أهل جده في الظاهر وإن كان السبب الحقيقي هو كشف أهداف ومفارقات هذه الحروب الاستعمارية وما تجره من نكبات حتي اليوم‏.‏
    وقد خاضت‏'‏ لاسين‏'‏ غمار البحر الرومي حتي وصلت بنا إلي الميناء الفرنسي طولون وهناك خرج إلينا ضباط وجنود من الفرنساوية المعينين للحرب في مكسيكيا غير أنهم تنبهوا إلي أن الأورطة المصرية لديها سلاح يخالف أسلحة الجنود الفرنساوية إذ كانت قد صرفت في مصر للعسكر بنادق من نوع الشخشانة المقلوب ومنعت عنهم الذخائر إلا حين الوصول إلي مكسيكيا خوفا من استخدامها فيما لا تحمد عقباه‏..‏

    وكان كل الجنود والأنفار من الرجال السودان الذين جلبوا جلبا من بلاد السودان والنيل التحتاني ومناطق العبيد وأكثرهم كانوا ممن صيدوا أو بيعوا في أسواق الخرطوم وكان الباشا الكبير ولي النعم يأتي بهم للمتاجرة ضمن تجارته الواسعة مع الإفرنج‏..‏ وقد علمت من ألماس أفندي أن شروط الفرنساوية مع الخديوي كانت أن يمدهم بجنود من السود لأن سواد البشرة يقي ويقاوم ما بهذه البقعة مكسيكيا من أمراض وصعوبات لا يقوي عليها البيض من الفرنساوية والفرنج‏'.‏
    ولا تنسي الراوية تضفير هذه الصفحات بما تقرأه في الصحف المصرية بطريقة تمتزج مع فترات انتظارها في أروقة المحاكم وهي تتابع قضايا القمع والاضطهاد المعاصر فتورد مقالا لأحد أساتذة التاريخ المحدثين عن بطولة هذه الأورطة علي وجه التحديد وشهادة الجنرال الفرنسي قائد الجيش عنها إذ قال‏:'‏ إن هؤلاء ليسوا من الجنود بل هم من الأسود‏'.‏

    الأخ الأكبر‏:‏
    يروي الشيخ عثمان في أوراقه تلك وقائع الحرب ومشاهداته ونزولهم في ميناء‏'‏ فيراكروز‏'‏ بالمكسيك وعبورهم بالقطارات بين الممرات الجبلية وما تعرضوا لها من معارك طاحنة كما يصف عادات أهلها وطباعهم حتي من الهنود الأصليين ولكن ما يلفت نظر الراوية هو حديثه عن أفراد الأورطة ومصائرهم حيث يقول مثلا‏:'‏ وكنت منذ تخالطت مع أفراد الأورطة وبدأت أؤمهم للصلاة قد لاحظت شابا يافعا يبقي طوال الوقت حزينا ساهم الطرف يطيل النظر إلي البحر والماء وكان يبدو علي الرغم من جسده الفارع وقوامه السمهري كالمرضي المعلولين بعلة غير ظاهرة وقد عرفت أن اسمه‏'‏ كوكو سودان كباشي‏'‏ ولم يكن يعرف من العربية إلا قليلا وعرفت أن‏'‏ كوكو‏'‏ بلغة جبال النوبة تعني الأخ الأكبر كما أن كاكا تعني الأم وفافا هو الأب‏.‏ وكوكو كان أكبر إخوته فعلا وقد صيد عبدا مغصوبا قبل عام واحد من ارتحاله إلي مكسيكيا وكانت له هيئة حسنة وأسنان قوية بيضاء ما رأيت أجمل منها‏.‏ وكان صدره عريضا لا يقل عن ثلاثة أشبار‏.‏ وكان عندما تأخذه دوامات الحزن والألم خلال وحشة الليل يسرح ببصره بعيدا وكأنه مذهول أو أصابه مس من شيطان رجيم‏.‏ ثم يشرع عقب ذلك في غناء حزين بلغة أهل جلدته‏'.‏
    وهكذا نري أن اللغة التي كتبت بها هذه الأوراق تتراوح بين أسلوب كتابات القرن التاسع عشر الذي يطعم النثر بالشعر وبين الأسلوب السردي المعاصر بسلاسته ومعجمه الجديد الذي لم يكن قد تشكل في هذه الفترة ولا عرف كيف يقدم تفاصيل ملامح الأشخاص والحركات ومع ذلك فإن حيلة الأوراق المأثورة وبعث صفحات من التاريخ المدون تتيح للراوية أن تقدم رؤيتها للإشكالية المحورية في تقديرها وهي تلخصها في السطور التالية‏:‏

    '‏بت متيقنة تماما أن عثمان حفني من الرجال الذين أثروا في تفكيري تأثيرا كبيرا بالأحري لقد تعلمت منه الكثير مما كنت في الحقيقة أجهله كان بمثابة إشارة إلي طريق لم أكن أظن يوما أنني قد أسلكه لقد اكتشفت أننا كمصريين أو سودانيين أو أفارقة أو عرب لم نكف يوما عن صناعة التاريخ ولكننا نعرف أقل من القليل عن هذا التاريخ الذي شكلناه وصنعناه بعرقنا ودمائنا وأرواحنا ثم تستطرد فتقول‏:‏
    ‏'‏نحن لم نعرف أو ندرس شيئا كطلاب عن تجارة العبيد مثلا لم نعرف شيئا عن العبيد إلا من الروايات والأفلام والمسلسلات الأمريكية الشهيرة وكأن الفصل الأول المفتتح الأساسي لهذه الصفحة السوداء من تاريخ البشرية لم يحدث هنا في أفريقيا التي نعيش فيها وننتمي إليها‏.‏ إن عثمان حفني يتحدث عن رغبته في شراء جارية بمنتهي البساطة وكأن ذلك أمر عادي‏..'.‏
    والواقع أن هشاشة معلومات الراوية وضعف ذاكرتها التاريخية هي مصدر هذا العجب فالرق لم يكن مقصورا علي أفريقيا بل كان خاصية الإنسانية في جميع القارات والعصور والرغبة في شراء جارية كانت أمرا طبيعيا جدا حتي مطلع القرن العشرين وهناك معلومات تاريخية تحتاج التصويب في الرواية مثل حديث الشيخ عثمان عن الاحتفالات المصرية أمام قصر عابدين الذي لم يكن قد أنشئ في عهد سعيد وإشارته إلي لقاء حضرة سليم أفندي الحاج عضو كلوب الروتاري الذي لم يكن قد تأسس في منتصف القرن التاسع عشر إلي جانب حلم الراوية الأخير في المحاكمة الهزلية لشخصيات الرواية التي هزت الطابع الجاد للعمل والبساطة اللغوية في صفحات المذكرات مما يتعارض مع أصول المحاكاة المتقنة ولكنها مع كل ذلك تظل عملا ناجحا يبرز أصالة النبل الإنساني لدي أبناء الشعوب العريقة مثل مصر والمكسيك‏.‏










                  

12-23-2004, 09:05 AM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كــــوكو ســـــــودان كبــــــــــاشي (Re: omar ali)

    Quote: وكان كل الجنود والأنفار من الرجال السودان الذين جلبوا جلبا من بلاد السودان والنيل التحتاني ومناطق العبيد وأكثرهم كانوا ممن صيدوا أو بيعوا في أسواق الخرطوم وكان الباشا الكبير ولي النعم يأتي بهم للمتاجرة ضمن تجارته الواسعة مع الإفرنج‏


    Quote: لاحظت شابا يافعا يبقي طوال الوقت حزينا ساهم الطرف يطيل النظر إلي البحر والماء وكان يبدو علي الرغم من جسده الفارع وقوامه السمهري كالمرضي المعلولين بعلة غير ظاهرة وقد عرفت أن اسمه‏'‏ كوكو سودان كباشي‏'‏ ولم يكن يعرف من العربية إلا قليلا وعرفت أن‏'‏ كوكو‏'‏ بلغة جبال النوبة تعني الأخ الأكبر كما أن كاكا تعني الأم وفافا هو الأب‏.‏ وكوكو كان أكبر إخوته فعلا وقد صيد عبدا مغصوبا قبل عام واحد من ارتحاله إلي مكسيكيا وكانت له هيئة حسنة وأسنان قوية بيضاء ما رأيت أجمل منها‏


    تحمل رواية الروائية المصرية الشابة سلوي بكري "كوكو سودان كباشي"
    في اعطافها واقعة تاريخية حقيقية وهي استخدام المسترقين السودانيين
    في احدي الحروب الاستعمارية بالمكسيك..تصورا..تصورا ..رجال من جبال
    النوبة ومناطق النيل التحتاني حسب قول الناقد المصري وهو بالطبع يقصد
    الجنوب يقطعون الاطلسي ويحاربون في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
    الغريب انه بعد ثمانبن سنة تقريبا من الحرب المكسيكية ..ارسل ملك
    مصر في عام 1948 الفرقة السودانية بالجيش المصري الي حرب فلسطين
    .. في حرب لا ناقة لهم فيها و لاجمل... لم يكن اولئك من الارقاء كان
    معظمهم من وسط وشمال السودان..ولكن الفلسطينيين كانوا ينادونهم
    ب "عبيد فاروق"
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de