قصة واقعية جدا.. مهداة لكلب الامن محمد حامد جمعة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 07:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-09-2004, 10:04 AM

محمد اشرف
<aمحمد اشرف
تاريخ التسجيل: 06-01-2004
مجموع المشاركات: 1446

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصة واقعية جدا.. مهداة لكلب الامن محمد حامد جمعة

    نورد اليوم قصة حقيقية تفضح الوجه القبيح للمخابرات والأمن السوداني نقلا عن الضحية نفسه والذي اعتقد مخطأ بأنه نجا بأعجوبة من التصفية الجسدية من قبل هذه الأجهزة ولا يدرى أنهم – اى رجال المخابرات – سيظلون وراءه للقضاء عليه عاجلا أم آجلا حتى لا يكشفهم ويكشف ممارساتهم. وفعلا لاحقوه في النهاية وقضوا عليه ولكن بعد أن حكى كل القصة لأهله ما عدا الحلقة الأخيرة بالطبع والتي حكت نفسها بنفسها ممثلة في الجريمة البشعة التي أذهلت سكان تلك القرية الصغيرة على مشارف مدينة نيالا ( قرية مرلا )، ودعنا نسمع الآن القصة المأساوية نقلا عن الضحية وبلسانه:



    سافرت أنا الطالب/ محمد إبراهيم رحمة من نيالا بصحبة قريبي المريض والذي اقتضى علاجه في إحدى مستشفيات العاصمة، ووصلت بسلام إلى العاصمة وأدخلت قريبي المستشفى بعد أن دفعت الشئ الفلاني حيث ودع الناس في السودان العلاج المجاني منذ وصول الإنقاذ إلى السلطة وأصبح المريض يدفع " ايجارأً " يوميا ثابتاً لسرير المستشفى غير تكلفة العلاج. ولاني كنت مرافقاً لقريبي المريض في المستشفى ظللت اغلب الوقت في ساحتها حيث تعرفت على الكثيرين امثالى المرافقين لذويهم في المستشفى. لقد لفت نظر الكثيرين حولي باتصالاتي الكثيرة بالموبايل إلى اهلى في نيالا والسؤال دوما عن أخبارهم وخاصة اهلى بقرى شرق نيالا والذين يتعرضون في تلك الأيام لهجمات متواصلة من قوات الجيش والجنجويد وكنت أحكى لهم بأسى بعد كل اتصال إلى من حولي من الحضور ما الم بأهلي من الكوارث، حسب الأخبار الواردة اليى بالموبايل فمنهم من قتل ومنهم من هجر قسراً إلى مخيمات النازحين حول نيالا. في مساء احد الأيام وعندما كنت خارجا من مستشفى أم درمان لإحضار بعض المستلزمات من السوق لحق بي اثنان من الشباب من داخل حوش المستشفى وسالنى احدهم عن أين وجهتي، فأجبته باني ذاهب إلى السوق لإحضار بعض المستلزمات وعندها عرض علي أن يوصلوني بعربتهم وخاصة وان السوق في طريقهم. رفضت بأدب جم وبحسن نية شاكرا لهم مبادرتهم وذلك لان السوق قريب ولاني أريد أن أتمشى بعض الشئ. وبعدها سحبني احدهم إلى جوار عربته مدعياً انه سوف يسألني عن شئ على انفراد. أثناء ذلك شعرت أن الاثنين يدفعاني بقوة إلى داخل السيارة وما هي إلا لحظات حتى وجدت نفسي في عربة صالون مظللة الزجاج وفى سرعة عجيبة تمكنا منى ووثقوا يدي وكمموا فمي بشريط لاصق واستخرجوا قماشا اسودا آخر ربطوا به عيناي وانطلقت العربة إلى اتجاه مجهول، على الأقل بالنسبة إلي. بعد فترة ليست طويلة تم انزالى من العربة وادخالى فيما بدا لي بأنها غرفة وارقد ونى ووثقونى في سرير ومن ثم تم فك رباط عيني إلا أنهم ابقوا على رباط الفم واليدين. بعد صلاة العشاء (حيث أنى سمعت آذان صلاتي المغرب والعشاء وأنا موثق بالسرير ) بفترة طويلة احضروا اليى وجبة (فول ) وطلبوا منى أن آكل أكثر كميه ممكنة من الطعام حيث أنه مخطط لي السفر في رحلة طويلة قد لا يمكنني من تناول وجبة أخرى في الطريق. إلا أنى لم استطع تناول الطعام وبل طلبت منهم بدلا عن ذلك أن يعرفوني بأنفسهم وما دواعي هذا الأسلوب الغريب إلا أنهم طلبوا منى ألا استعجل لمعرفة " الحاصل " لانى سوف اعرفهم عن قرب في مقبل الأيام. وبعدها عاودوا ربط عينيي بالقماش الأسود وابقونى على السرير وكأنهم في انتظار احد الأشخاص. بعد حوالي نصف ساعة أتى شخص وتم الترحيب به ب " أهلا يا دكتور بس أخرتنا كثير " إلا أن الدكتور اعتذر عن التأخير مبررا أن زميله الذي يتسلم منه الوردية هو الذي تأخر في الحضور وكان لزاماً عليه انتظاره وأردف قائلا وبسخرية واضحة " بالمناسبة زميلي الدكتور الأخرنى دا برضو واحد غرباوى " وانفجر الجميع ضاحكين، إلا أن الدكتور قاطعهم بجدية وسائلاً: أين البقية ؟ وأجابوه بان البقية في الداخل. كل الذي يحصل وأنا مذهول لا افهم شئ عن الذي يحدث حولي، دكتور.......رحلة طويلة..... ...أين البقية.... .. زميله الدكتور الغرباوى... ....أخرتنا.... وأنا في حيرة من امرى حتى داهمني الاثنين وثبتوني في السرير، احدهم من راسي وصدري والآخر من أسفلى حتى عاجلني الدكتور بحقنة ساخنة، وما هي إلا لحظات وغبت عن الوعي.

    شعرت باني تيقظت من نوم عميق وأنا داخل عربة لاندكروزر تسير وسط طريق رملي غير معبد وشعرت بصداع حاد و عطش وجوع شديدين إلا أنى تظاهرت بالنوم لفترة حتى أستطيع أن اسمع ما يدور من حديث وسط المرافقين وفهمت بأنهم كانوا بالأمس في مدينة الأبيض والخلاف الذي نشب بين احدهم والضابط الادارى بخصوص برميل البنزين وكيف انه هدده، وعندما عرف عن شخصيته كيف جاء طابعا ومتذللا للاعتذار له وما إلى ذلك من الأحاديث. عندما نهضت من رقدتي موثق اليدين صاح احدهم قائلا " آخر الصاحين من أهل الكهف " وانفجروا جميعهم بالضحك.

    وبدأت استرجع ما حدث لي قبل فترة أو أمس – لا فرق – ولمفاجأتي وجدت هنالك رفاق لي موثقي اليدين في العربة وهم ثلاثة أفراد، بادئ عليهم علامات الإرهاق وتغطيهم الأتربة والغبار بالإضافة إلى ثلاث من المرافقين (2 حرس+ سائق ) أراهم لأول مرة في حياتي وهم مدججين بالسلاح وواضح أنهم حراس لنا وشعرت أيضا أن الشمس على وشك الغروب، وفجأة توقفت العربة بجوار راعى للغنم وسأله احدهم قائلا كم تبعد " الضعين " من هنا ؟ ورد عليه الراعي بأنهم سيرون أطراف المدينة من التل الذي أمامهم، وواصلوا السير. حقيقة اصابنى نوع من الذهول، كيف اصح من نوم بدأته في الخرطوم قبل لحظات واصح منه على أعتاب مدينة الضعين بدار فور؟ ولاحظت أيضا نفس الاستغراب في أوجه رفاقي . وأول ما طلب منى بعد ما تيقظت هو (ممنوع الكلام )، و ما هي إلا لحظات حتى دخلت العربة مدينة الضعين والليل قد حل وقتها وتم إنزالنا نحن الأربعة وفكوا قيودنا وأدخلونا في غرفة كبيرة مليئة بالأشخاص، وضح لنا بعدها أنها غرفة في سجن. كان هنالك ستة عشر شخصاً في هذه الغرفة وكلهم في العشرينات من أعمارهم واصحبنا عشرين بعد إنزالنا. وعلمنا أن اغلبهم قد تم اختطافهم أو القبض عليهم في أماكن مختلفة من السودان وتم إحضارهم إلى هذا السجن ولا احد يدرى ما جنايته حتى بدأت معنا التحريات بعد وصولنا بيومين على انفراد واستمرت التحريات إلى حوالي الأربعة اشهر مع كل المجموعة ووضح لنا أن تهمتنا الأساسية هي مساندة التمرد في دار فور !!

    بعد اكتمال التحريات بدأت دورة جديدة مما اعتقدنا انه أسلوب جديد من التحري وهو انه يتم استدعاء مجموعات من أربعة من المعتقلين يتم إخراجهم من السجن بعد الساعة العاشرة مساء إلا أنهم لا يتم إرجاعهم إلى السجن وعند سؤالنا للسجان كان رده جاهزاً " لقد أطلق سراحهم لعدم كفاية الأدلة ". رغم أن الخبر كان سارا بالنسبة لنا بعد قضاء أربعة اشهر في سجن أتينا إليه مخدرين إلا أننا وبعد إخراج الدفعة الثالثة بدأ ينتابنا شكوك قوية، لماذا يتم إخراجهم بالدفعات ؟ ولماذا في مجموعات ثابتة من أربعة أشخاص ؟ ولماذا يتم الاختيار عشوائيا ومن ثم يتم التاشير على أسمائهم من واقع الكشف الذي يحمله السجان ؟ والاهم من ذلك كيف يتم إطلاق سراح جميع من تم اختيارهم بصورة عشوائية لعدم كفاية الأدلة ؟؟

    على المستوى الشخصي فقد وصلت إلى قناعة تامة أن الأمر ليس ببساطة إجابة السجان الجاهزة " تم إطلاق سراحهم لعدم كفاية الأدلة " ! ، إلى أن جاء دوري ضمن المجموعة قبل الأخيرة وطلب منا الذهاب مع الحرس لغرض التحري الأخير، وخرجنا بالفعل من السجن ووجدنا عربة لاندكروزر في الانتظار مع حرس مدجج بالسلاح وفور اركابنا وتوثيق أيادينا انطلقت العربة خارج المدينة. وكانت ليلة ظلماء والسماء مكبد بالغيوم والبرق يتلألأ يمنة ويسرى. وفى مسافة اقل من خمس كيلومترات داهمتنا الأمطار بغزارة إلا أن حراس العربة واصلوا السير في وجوم شديد ولا احد يتحدث إلى زميله وطلب منا مشددا عدم التحدث إلى بعضنا البعض ورغم ذلك وسوست إلى رفاقي مستغلا دوى الرعد العنيف وفاهمتهم بأننا نسير الآن إلى مثوانا الأخير وما حراسنا المرافقين إلا هم فرقة الموت سيقضون علينا لا محالة. وفجأة وأنا مشغول بتوصيل " الرسالة " بعد دوى كل رعد حتى وحلت العربة في الرمال المشبع بالمياه، وعبثاً حاول السائق المتوتر إخراج السيارة من الوحل. وأخيرا جاء الفرج من عند سبحانه وتعالى وطلب منا النزول لدفع العربة لإخراجها من الوحل إلا أننا اصرينا لفك رباط أيادينا حتى نتمكن من دفع العربة بالقوة اللازمة، رغم أنهم قد رفضوا بشدة في بادي الأمر إلا أنهم خضعوا لطلبنا عندما باءت كل محاولاتهم لإخراج العربة بالفشل، وتم فك القيود. وإثناء النزول، وبسرعة أخطرت رفاقي بأنها فرصة العمر للفرار والخلاص وأنى سوف أعطيهم إشارة الفرار في الوقت المناسب، وبدأنا في دفع العربة ببطء مقصود حتى إذا ما حازت العربة شجرة ضخمة حتى صرخت فيهم " الآن " ! وانطلق كل منا في اتجاهه المتفق عليه وانطلق في الحال الرصاص بكثافة في كل الاتجاهات وبعد جرى متواصل في تلك الظلمة استمر حوالي النصف ساعة وقفت لأتأكد أن لا احد يلاحقني، وجلست بعدها لالتقط انفاسى لفترة وجيزة وبعدها واصلت السير طوال الليل وأنا أفكر في مصير رفاقي هل نجوا هم الآخرين مثلي أم أصابهم الرصاص وماتوا ؟. واصلت السير في اليوم التالي ومررت ببعض القرى وأخذت حاجتي من الماء والغذاء ورفضت المكوث لأخذ الراحة مخافة الوشاية بي وواصلت في اتجاه نيالا ووصلت إلى قريتنا ( مرلا ) التي تقع شرق نيالا، وكانت مفاجأة كبيرة، اجتمعت كل القرية لمشاركة اسرتى فرحتها وخاصة والدتي التي أغمت عليها من هول المفاجأة وهى التي اعتبرتني من ضمن الأموات منذ اختفائي من امدرمان ولم يسمع عن اخبارى شخص خلال الأربعة اشهر الماضية. بعدها بيومين نزلت إلى نيالا حيث سبقني خبر وصولي إلى هناك وذبح الذبائح للاحتفاء بوصولي سالماً معافى.



    هذه الرواية سجلناها نقلا عن الذين نقل إليهم الطالب محمد إبراهيم رحمة بلسانه، وقد حكى هذه القصة بتفاصيلها في مدينة نيالا، أما بقية القصة فلا بد أن يرويها احد غيره لأنه ببساطة، بعد فترة وجيزة من حكايته لهذه القصة قد تم اغتياله بصورة بشعة وبدم بارد وبأسلوب ينم عن مهنية القاتل واحترافيته. فقد حكى أقاربه في مدينة نيالا بقية القصة وهى:

    بعد احتفاء أهله به بسلامة العودة وانتشار الحكاية في مدينة نيالا فقد داهمت رجال الأمن بيوت أقاربه عدة مرات في الأسبوع الواحد للبحث عنه إلا أنهم لم يصادفوه في هذه البيوت، واستقر رأى أهله بأنه لا بد من السفر إلى القرية لولدته حتى تستقر الأمور وربما سوف ينسوه عندما يبتعد عن نيالا، أما هو فقد اسر إلى أصدقائه انه ذاهب إلى القرية فقط لطلب العفو من والدته ومن ثم السفر للانضمام " للتمرد "، وبالفعل سافر إلى القرية. وبعد ثلاثة أيام وصلت إلى نيالا الرواية التالية:



    بات المذكور الليلة الثانية من وصوله في بيت احد أصدقائه بالقرية وفى اليوم الثالث اخطر والدته في المساء انه سوف يتأخر اليوم أيضا إلى وقت متأخر من الليل مع نفس صاحبه إلا انه سوف ياتى معه للمبيت هنا في منزلهم هذه الليلة. صباح اليوم التالي، وباعتبار أن ابنها قد جاء للمبيت مع صاحبه ليلة البارحة، قامت الأم وجهزت الشاي إلا أن ابنه والذي تعود على القيام من النوم في وقت مبكر من الصباح لم يأت إلى المطبخ لأخذ الشاي له و لصاحبه، ولكنها تجاهلت الأمر لأنه حكى لها مسبقا أنهم سوف يأتون في وقت متأخر من الليل بالتالي ربما قد تأخروا في النوم لبعض الوقت نتيجة للسهر. إلا انه عندما تأخر الأمر إلى قرابة وقت آذان صلاة الظهر ذهبت الأم للصالون لتحرى الأمر وكان المنظر يعتبر صدمة العمر بالنسبة لها حيث لا تتمنى أية أم في هذه الدنيا أن تشاهد مثل هذا المنظر في ابنها وفى غير ابنها، فقد وجدت الأم ابنها وصديقه غارقين في بحر من الدم وقد فارقوا هذه الدنيا ربما في وقت متأخر من ليل البارحة برصاصات صوبت بعناية في رأس كل منهما وهما نيام، فكانت فاجعة القرية وأهله في نيالا. فكان أكثر ما حير سكان القرية وخاصة الأم التي تبعد غرفتها فقط عدة أمتار من غرفة ابنها، أنها لم تسمع اى صوت للرصاص ! ولكن العارفون ببواطن الأمور وبممارسات الأمن والمخابرات قالوا أن سلاح الجريمة كان مزوداً بكاتم للصوت !!


    نقلا عن جريدة ( الفجر الجديد) صوت ثوار دارفور
    العدد رقم 16
                  

12-10-2004, 02:53 AM

محمد اشرف
<aمحمد اشرف
تاريخ التسجيل: 06-01-2004
مجموع المشاركات: 1446

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة واقعية جدا.. مهداة لكلب الامن محمد حامد جمعة (Re: محمد اشرف)

    كيف كان تعليق الكلب الامنجى على هذه القصة

    Quote: القصة التالية ...وردت فى نشرة بئيسة لما يعرف بثوار دارفور اسمها الفجر الصادق - اسف الصحيح انها الفجر الكاذب - وسانقل هنا مقتطفات لازمة ومهمة من قصة قالت انها لاحد الضحايا اللذين اعدموا لاحقا من جانب قوات الامن حتى تقفوا بانفسكم على ان هؤلاء القوم يكذبون وبطريقة فيها كل معانى الحمق و(استعباط ) الاخرين .. وقبل ان اعلق انقل لكم مقتطفات من القصة موضوع الكذب الكبير والبواح والصريح :
    • سافرت أنا الطالب/ محمد إبراهيم رحمة من نيالا بصحبة قريبي المريض والذي اقتضى علاجه في إحدى مستشفيات العاصمة، ووصلت بسلام إلى العاصمة وأدخلت قريبي المستشفى
    • . في مساء احد لأيام وعندما كنت خارجا من مستشفى أم درمان لإحضار بعض المستلزمات من السوق لحق بي اثنان من الشباب من داخل حوش المستشفى وسالنى احدهم عن أين وجهتي، فأجبته باني ذاهب إلى السوق لإحضار بعض المستلزمات وعندها عرض علي أن يوصلوني بعربتهم وخاصة وان السوق في طريقهم. رفضت بأدب جم وبحسن نية شاكرا لهم مبادرتهم وذلك لان السوق قريب ولاني أريد أن أتمشى بعض الشئ. وبعدها سحبني احدهم إلى جوار عربته مدعياً انه سوف يسألني عن شئ على انفراد. أثناء ذلك شعرت أن الاثنين يدفعاني بقوة إلى داخل السيارة وما هي إلا لحظات حتى وجدت نفسي في عربة صالون مظللة الزجاج وفى سرعة عجيبة تمكنا منى ووثقوا يدي وكمموا فمي بشريط لاصق واستخرجوا قماشا اسودا آخر ربطوا به عيناي وانطلقت العربة إلى اتجاه مجهول، على الأقل بالنسبة إلي.
    • بعد فترة ليست طويلة تم انزالى من العربة وادخالى فيما بدا لي بأنها غرفة وارقد ونى ووثقونى في سرير ومن ثم تم فك رباط عيني إلا أنهم ابقوا على رباط الفم واليدين. بعد صلاة العشاء (حيث أنى سمعت آذان صلاتي المغرب والعشاء وأنا موثق بالسرير ) بفترة طويلة احضروا اليى وجبة (فول ) وطلبوا منى أن آكل أكثر كميه ممكنة من الطعام حيث أنه مخطط لي السفر في رحلة طويلة قد لا يمكنني من تناول وجبة أخرى في الطريق.
    • وبعدها عاودوا ربط عينيي بالقماش الأسود وابقونى على السرير وكأنهم في انتظار احد الأشخاص. بعد حوالي نصف ساعة أتى شخص وتم الترحيب به وأنا في حيرة من امرى حتى داهمني الاثنين وثبتوني في السرير، احدهم من راسي وصدري والآخر من أسفلى حتى عاجلني الدكتور بحقنة ساخنة، وما هي إلا لحظات وغبت عن الوعي.
    شعرت باني تيقظت من نوم عميق وأنا داخل عربة لاندكروزر تسير وسط طريق رملي غير معبد وشعرت بصداع حاد و عطش وجوع شديدين إلا أنى تظاهرت بالنوم لفترة حتى أستطيع أن اسمع ما يدور من حديث وسط المرافقين وفهمت بأنهم كانوا بالأمس في مدينة الأبيض
    • وبدأت استرجع ما حدث لي قبل فترة أو أمس – لا فرق – ولمفاجأتي وجدت هنالك رفاق لي موثقي اليدين في العربة وهم ثلاثة أفراد، بادئ عليهم علامات الإرهاق وتغطيهم الأتربة والغبار بالإضافة إلى ثلاث من المرافقين (2 حرس+ سائق ) أراهم لأول مرة في حياتي وهم مدججين بالسلاح وواضح أنهم حراس لنا وشعرت أيضا أن الشمس على وشك الغروب، وفجأة توقفت العربة بجوار راعى للغنم وسأله احدهم قائلا كم تبعد " الضعين " من هنا ؟ ورد عليه الراعي بأنهم سيرون أطراف المدينة من التل الذي أمامهم، وواصلوا السير. حقيقة اصابنى نوع من الذهول، كيف اصح من نوم بدأته في الخرطوم قبل لحظات واصح منه على أعتاب مدينة الضعين بدار فور؟.
    انتهى
    طيب يا جماعة بالله بالمنطق معقولة الكلام دا يعنى تشيل زول من نص السوق وفى الشارع وتمشى بيهو وتربطو وتشحنو فى عربية من شارع المستشفى لغاية الضعين !!! دى سفرية عاوزة بالعربات على الاقل فى الظروف العادية عاوزة عشرة خمسة عشر يوم وفى ظروف التوترات الحاصلة فى دارفور عاوزة شهر لكن طريقة السرد توحى بانها تمت فى يومين تلاتة .
    طيب .. نقول دا حصل ..ليه يعنى الضعين مع مراعاة انو الوضع السليم كان يكون نيالا لان الخروج من نيالا الى الضعين صار يحتاج الى حماية وما زى زمان وزولنا دا قال انهم كانوا راكبين عربية ومعاهم تلاتة حراس فقط ...معقولة ..
    وكمان يعنى ونفترض انو برضو دا حصل السؤال ليه الحكومة تجازف بنقل تلاتة او اربعة من عامة الناس ومش رموز ولا قيادات لغاية دارفور ما فى كل السودان متسع عشان توديهم ويمكن فى جوه الخرطوم !
    القصة دى ما منطقية ورجاء يا جماعة تحترموا عقولنا وفكونا من الكضب الكبار دا ، انا شخصيا احترم قناعات وميول اى زول لكن لمن تصادم الحقيقة والواقع بتكون المسالة مستفزة .......
    يا جماعة نحن عاوزين اتفاق مبادى والتزام بعدم تسويق الخرافات والكذب فى المنبر دا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de