|
|
 متمردي دارفور بين أحباط مجلس الأمن والتشفي في ديار العرب!!
|
هناك الكثير من القبائل في دارفور سواء كانت افريقية أو عربية لم تدخل طرفاً في المحرقة الدائرة في دارفور سواء كان إلى جانب الحكومة ام إلى جانب الحركات المسلحة وأريد هنا أن اركز على القبائل العربية لأنها معنية مباشرة بالأمر وحتى التي دخل بعض من أبناءها الحرب لم تدخل قبيلة بصورة مباشرة او بصورة رسمية واعني بذلك لم توجد قبيلة عربية واحدة في دارفور يمكننا أن نصنفها بأنها قبيلة موالية لحكومة السودان صحيح أن هناك من ابناء بعض القبائل العربية انضموا إلى المليشيات التي كونتها الحكومة من دفاع شعبي وهجانة وقوات نظامية وشرطة ظاعنه مثلهم مثل أي مجموعات من القبائل الاخرى غير العربية ومنهم من انضم ايضا إلى المجموعات التي تنهب وتبحث عن مصالحها مثلهم مثل أي مجموعات من القبائل غير العربية الأخرى كذلك ، ولذلك فإن تصنيف زعماء الحركات المسلحة للقبائل العربية التي تمثل اكثر من نصف سكان دارفور بأنها موالية للحكومة وانها تقاتل القبائل الافريقية وتحرق ديارهم وتنهب اموالهم لن يصب في مصلحة اهل دارفور ولا الحركات المسلحة واكثر المستفيدين من هذا التصنيف الخاطئ هو النظام الحاكم وهذا ما بدأ يظهر الآن حيث كان وتر القبائل العربية والجنجويد والتطهير العرقي هو الوتر الأكثر عزفاً رغم أنه الأكثر نشاذاً وبعد أن زارت الكثير من الهيئات والمنظمات والزعماء الدوليين المنطقة وتبين أن المسألة بها تهويل ومبالغة من قبل الحركات المسلحة والذين يدعون أنهم زعماءها فقدت الحركات المسلحة الكثير من المصداقية والرصيد الذي كان يمكن ان تكسبه اذا ركزت هذه الحملة على التهميش والتنمية وشح الموارد والمشاركة في السلطة والقسمة العادلة للثروة وهلم جرا .. وتبين لهذه الهيئات الدولية والافراد أن هذه الحركات المسلحة هي حركات من بعض الأفراد من قبائل ذات اصول افريقية ولا دخل للقبائل العربية في دارفور بها ولا حتى في السودان والكثير من القبائل ذات الأصول الأفريقية ايضا لم تتعاطف مع هذه الحركات فهل يستقيم أن يتشدق زعماء الإغتراب الذين يجمعون الاتاوات في اوربا وأمريكا وغيرها انهم يتحدثون بإسم أبناء دارفور لماذا تتم هكذا مصادرة القرار فقط من مجموعات من قبيلتين فقط لتتحدث بإسم عشرات القبائل في دارفور ماذا يكون وضع هذه المجموعات اذا اتحدت كل القبائل العربية في دارفور وكونت حركات مناوئة لهذه الحركات وكونت جيشاً منظم من القبائل العربية ونصبوا انفسهم حركات تتحدث باسم اهل دارفور مثل ما يفعلون هل حينها نقول (الحشاش يملا شبكته) ، يجب أن يعي ما يسمون انفسهم بالثوار زوراً وبهتاناً ان اللعبة قد إنتهت وأن الاحباط الذي اعتراهم من تهميش قرار مجلس الأمن الأخير لإدعاءاتهم لن يعالج بالهجمات الإنتقامية ضد القرى والأحياء التي يسكنها مدنيون عرب واستهداف المدنيون العزل وسلب ونهب الابل والإغنام التي يملكها مواطنون عزل من القبائل العربية لن تكون في صالحهم، ويجب أن يعلم هولاء جيداً أن القبائل العربية في دارفور إذا اتفقت كلها على حمل السلاح وتكوين جيوش منظمة لمواجهة هذه الحركات سيعني ذلك ان لا دارفور ولا سودان ستقوم له قائمة ، لذلك نحذر زعماء الحركات الميدانين والعسكريين من مغبة استهداف القرى العربية كما حصل في الكومة وابوقو وقرى التعايشة والمسيرية وبادية الرزيقات والرحل من جملة القبائل الأخرى ومن مغبة استهداف الرعاة العزل ومن سلب الابل والماشية والأغنام التي ترعى في هذه المناطق ، فإذا كان هولاء يديرون حرباً ضد حكومة الإنقاذ فإن حكومة الإنقاذ لن تسقط ولن تهزم إلا في الخرطوم ولو كانت الحكومات تسقط من الأقاليم لكانت حركة التمرد في الجنوب هي الحاكمة الآن واتمنى أن ينقل هولاء (الثوار) حربهم إلى العاصمة وهي رأس الحية إن كانوا فعلاً يستهدفون نظاماً لا قبائل .
ويجب أن يبحث قادة هذه الحركات عن طرق أخرى للتعاطف معهم ، ويجب أن يعلموا جيداً أن العالم بدأ يعي حقيقة ما يدور في دارفور والأمر لا يحتاج لبيان من محجوب حسين او احمد حسين فالعالم كله يشهد على عدم جدية هولاء في الوصول إلى حل سلمى لهذه المشكلة وأن عدم التركيز على هذه القضية في جلسة مجلس الأمن الاخيرة لم يأتي من فراغ أذا كانت هذا الحركات تصنف جميع القبائل العربية في دارفور اعداء فيجب أن تعلن ذلك صراحة وتوحد كلمتها فتارة يأتي خليل ويصرح أن الجنجويد لا علاقة لهم بعرب دارفور وهم اجانب استوردتهم الحكومة ودفعت لهم وتارة يأتي إبن عمه من نفس الحركة ويقول كلاماً ينقض ما قاله زعيمهم هذه العشوائية والتخبط والإستهداف العشوائي لا يحل المشكلة بل يعقدها اكثر واكثر لن تجد منا هذه الحركات اعتراضا اذا كانت تستهدف مليشيات عربية او تجمعات عسكرية من قبائل عربية او حتى ابناء القبائل العربية في الجيش والشرطة والدفاع الشعبي ومسئولين في هذه الحكومة اذا أرادت هذه الحركات أن تستهدفهم لن تجد منا معارضة ولكن أن تستهدف المدنيين والعزل والأطفال والنساء والشيوخ في القرى الآمنة والرعاة العزل بحجة أنهم ينتمون إلى قبائل عربية هذا امر مستغرب ومستهجن ويجب أن يعلم هولاء جيداً أن الغرب الذي يتمسكون به أحرص على بقاء الإنقاذ من أي حكومة ديمقراطية لأنها مثلها مثل أي حكومة شمولية في المنطقة سهلة الإحتواء وأن أي نظام ديمقراطي في السودان سيسلم القرار للشعب والشعب لن يرهن قراره لأي جهة اجنبيه مهما عظمت وكبرت وزادت سطوتها وقد أعلنوها صراحة بأنهم حريصون على بقاء عمر البشير في السلطة ، لذلك تفهموا جيداً أن العالم لن يسعى لإسقاط الإنقاذ من أجل عيون اهل دارفور حتى وان هلكوا كلهم وثبت ذلك جلياً لمن يفهم السياسة ويقرأ ما وراء السطور لذلك لا ينبغي أن نرهن حياتنا وندفعها ثمناً لأحلام خليل وشطحات مناوي وعبد الواحد . ويجب أن يعي أهل دارفور جيداً ان هذه المشكلة لن تحل إلا بإتفاق كل هذه القبائل على الحل وأن أي حل تأتي به مجموعات او افراد من قبائل محدده لن يتعدى كونه كلام في الصحف او الاعلام فقط ولن يكون له وجود في الواقع ، لذلك أرى أن كل هذه التجمعات والروابط والحركات التي تتأس في دول المهجر وترسل في البيانات وتتحدث بإسماء قبائل وروابط وحركات لن يكون لها دور إلا اذا كان تكوينها من صميم تكوين النسيج الدارفوري في الأرض وليس في المهجر ، ويجب أن يعي الجميع أن أي تهميش لأي قبيلة سواء كانت عربية او افريقية لن يجدي نفعاً وأن ما قامت به هذه الحركات المسلحة يمكن أن تقوم به أي قبيلة بمفردها والأمر لا يتعدى 3 عربات لاندكروزر و3 مدافع دوشكا وعدد 25 بندقية كلاشنكوف فهي كافية بأن تمحن أي حكومة خاصة اذا كانت في منطقة مثل دارفور وبحجمها.
لذلك نرسلها رسالة قوية ونتمنى وصولها مباشرة إلى الدكتور خليل وعبد الواحد ومناوي بأن لا جدوى من إستهداف العزل ولا جدوى من نهب الأموال ولا جدوى من التعليمات التي ترسل منكم لمهاجمة حواكير ومناطق محددة تنتمي لقبائل محددة بحجة عدم انضمامها لكم أو تأييدها لسياسات الانقاذ فهذه الطريقة طريقة خاسرة وليست من الأدب الثوري وليست من الأدب السياسي، اضربوا قواعد الشرطة وسكنات الجيش واختطفوا المسؤليين الحكوميين وزعماء المليشيات وزعماء الجنجويد وأقتلوهم حيث ثقفتموهم ما شئتم ولكن أرجو أن تبتعدوا عن المدنيين والعزل ونهب الممتلكات واذا كانت الحكومة قد استهدفت المدنيين بقصفهم بالطائرات كما تقولون فأنتم يجب أن لا تكرروا نفس الخطأ وتقصفوا القرى والبادية بالدانات والكلاشنكوف وتحرقوا القرى كما في الكومة وابقو واب قمرة وطويلة وتعايشة وعدة وغيرها ، فإن الحكومة زائلة لا محالة ولكن ستبقى هذه الجروح نادبة في قلوب اهلنا لعشرات السنين وربما لمئات السنين.
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست