القومية العربية قومية أفريفية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 08:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-22-2004, 06:24 AM

طارق الخضر-الرياض


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
القومية العربية قومية أفريفية

    القومية العربية قومية أفريفية

    طارق الخضر –
    الرياض
    [email protected]

    لا شك أن أزمة دارفور خلال تفاعلاتها قد ساقت خلفها العديد من التداعيات على
    مختلف الأصعدة، السياسية والثقافية والاجتماعية، لكن في اعتقادي أن أهم ما
    أبرزته هذه الأزمة بوضوح صارخ، هو سؤال الهوية، الذي قادنا إلى عودة الجدل
    البيزنطي العقيم بين دعاة عروبة السودان ودعاة زنجيته.
    أي لماذا استصحبت دار فور في هذه الأزمة سؤال الهوية؟ ولماذا احتدم الجدل بين
    الأطراف في هذا الوقت بالذات؟ وعودة سؤال الهوية إلى السطح بهذه القوة يعطي
    المراقب إحساسا كأنما قضية الهوية والجدل حولها أمرا جديدا، من جانب آخر يعطينا
    ذلك الحضور القوي لقضية الهوية، وبالتزامن مع بروز أزمة دارفور، رسالة هامة جدا
    تتعلق بدارفور نفسها ودورها في تشكيل ملامح الشخصية السودانية في شكلها الحالي،
    وهذه ليست من عندي، فقد قال بها الكثيرون، وأنا أقول دارفور هي البوابة التي
    عبرت منها الحضارة العربية الإسلامية المصقولة بالزنجية إلى سهل السودان ووادي
    النيل.
    إذن كان من الطبيعي أن تستصحب هذه الأزمة في معيتها، مسألة الهوية السودانية،
    وكان لا بد للجدل بين من يمكن أن نسميهم بدعاة (عربنة السودان) ودعاة (زنجنة
    السودان)، أن يحتدم ويعلو في أعقاب تصاعد الأزمة.
    بالرغم من أن مسألة الهوية السودانية ظلت حاضرة منذ منتصف الخمسينات عندما نال
    السودان استقلاله، إلا أنها ظلت حجر عثرة أمام الحكومات والأنظمة المتعاقبة، بل
    محاولة بعض الأنظمة والحكومات حسم هذا الأمر لصالح إحدى الدعوتين (العربنة أو
    الزنجنة) كما هي الحال بالنسبة لأول حكومة بعد الاستقلال، حيث حاولت تلك
    الحكومة أن تتجاهل البعد الأفريقي للشعب أو المجتمع السوداني لصالح البعد
    العربي، وكرست معظم الحكومات التي أعقبت تلك الفترة هذا الاتجاه، مع بعض
    التغييرات الطفيفة التي جاءت من قبيل المحسنات والمساحيق التجميلية، واستمرت
    المسألة ولم يكن هذا النظام الحاكم اليوم إلا إستمرارا لما سبق دونما إضافة
    أوتعديل، ومعروف أن هذا النظام جاء تحت شعارات إسلامية (رغم أنها تبخرت الآن في
    الهواء ولم يعد لها من أثر) لكن ما يهمنا أن ما رفعه النظام من شعارات كانت تصب
    جميعها– فيما يخص قضية الهوية السودانية – في صالح العروبة والإسلام، في الظاهر
    على الأقل.
    خلاصة القول أنه يجب الإقرار بأن العروبة والإسلام اللذان هما عنصران من عناصر
    تكوين الشخصية السودانية، كانت لهما الغلبة على المكون الثالث وهو المكون
    الزنجي، وذلك يتضح جليا في برامج ومواقف ودعوات الحكومات ومن خلفها الغالبية
    العظمى من النخب السودانية ومؤسساتها المدنية.
    وكان انحياز معظم الحكومات والأنظمة والنخبة السودانية منذ الاستقلال لصالح
    العربنة والأسلمة في السودان، قد تسبب في ردات فعل كبيرة كانت نتيجتها حروب راح
    ضحيتها ملايين السودانيين، كما أن هذا العجز المتكرر في كل العهود والأنظمة
    والحكومات السودانية عن حسم قضية الهوية يعكس غياب الرؤية الواضحة لدى النخبة
    السودانية، الأمر الذي أدى فتح الباب على مصراعيه، لصور متعددة من العصبيات
    القبلية والإثنية وفي بعض الأحيان إعطاء الفرصة لبعض القوى الداخلية والخارجية
    للعمل على توظيف هذه التناقضات بين مواقف حكوماتنا ونخبنا من جهة، والواقع
    الاجتماعي والثقافي على الأرض من جهة أخرىن لصالح أجندة ومصالح سياسية معينة. السؤال هل نحن شعب بلا هوية؟ أم أن هنالك خلل ما في مكان ما يجب معالجته؟ في تقديري أن مسألة الهوية قبل أن تكون جزءا من دستور الدولة، يجب أن تكون في
    وعي الشعب ويجب أن تمثل عقيدة راسخة لدى أفراد هذا الشعب، كيف يتأتى ذلك؟. من المعروف أن منظمات المجتمع المدني ومؤسساته الاجتماعية، في أي دولة، هي التي
    تستلهم شعب هذه الدولة وتنزل واقعه في برامج اجتماعية واقتصادية وثقافية، تشحذ
    به همم شعبها مستصحبة معها المفاهيم والقيم الثقافية والعقائدية للمجتمع، وخلال
    ذلك تكون قد استوعبت مفهوم الهوية الوطنية وجعلت منه قضية مركزية تدفع بالشعب
    إلى مزيد من الوحدة والتضامن والإحساس بالإنتماء، وخلق العقيدة الوطنية لدى
    الأفراد إلى حد التضحية بالغالي والنفيس دفاعا عن هذه الهوية، أي أن هذه
    المؤسسات أو التكوينات الاجتماعية تكون قد استوعبت قضية الهوية الوطنية، وأصبحت
    هذه القضية جزءا أصيلا من برامج عملها، سواء كانت هذه البرامج برامج سياسية أو
    برامج العمل الاجتماعي العادي، هل هذا ما يحدث في السودان؟ هل تستصحب تنظيماتنا
    وأحزابنا في برامجها ونظرياتها حاجاتنا الاجتماعية الحقيقية، التي تتمثل في
    رؤيتنا للحياة ولذواتنا وتتمثل كذلك في أحلامنا، سواء كان ذلك بالنسبة
    لتشكيلاتنا الاجتماعية الصغيرة أو مجتمعاتنا المحلية أو على مستوى البلد كلها؟. أو يمكن أن نطرح هذه الأسئلة بطريقة أخرى وهي هل سبق وأن أقدم في يوم من الأيام
    أحد أحزابنا أو إحدى النقابات أو الروابط الطلابية أو الروابط العلمية أو أي من
    تشكيلات ومؤسسات المجتمع المدني السوداني، على القيام ببحوث اجتماعية موسعة،
    يهدف أو تهدف من خلالها للوصول إلى معرفة المشكلات الحقيقة للمجتمع السوداني
    بمختلف شرائحه وفئاته، من رعاة في السهول والروابي إلى زراع في الأودية وعلى
    ضفاف الأنهار وصيادين في الصحارى والغابات، إلى مجتمعات المدن - التي تمثل على
    حد قول كثيرون جزر حضارية وسط صحراء التخلف الاجتماعي السودانية، وللوقوف على
    ومعرفة كيف تفكر هذه الشريحة أو تلك وكيف تنظر للآخرين وكيف تنظر لنفسها. لماذا نقول ذلك؟ لأن الدور المناط بهذه المؤسسات يماثل دور الطبيب الذي يعالج
    الجسد من الأمراض، حيث يأتيه المريض يشكو من مرض في معدته أو كليته أو في أي
    عضو من أعضاء جسمه، فيحوله أولا إلا المختبر لإجراء الفحوصات اللازمة وصور
    الأشعة المطلوبة قبل أن يقدم على العلاج سواء كان علاجا جراحيا أو بوصفة طبية،
    هذا هو المطلوب من هذه المنظمات أو الأحزاب والروابط وغيرها، أي أنها لن يتسنى
    لها وصف العلاج وهي لا تملك المعرفة التامة بمشاكلنا الاجتماعية وكيف يمكنها أن
    تقدم الحل لمشكلات لا تعي كنهها ولا نوعها أو حجمها، لذلك يمكنني القول أن هذه
    المؤسسات غير مؤهلة لتقديم الحل والحسم خاصة في موضوع الهوية أو صراع الهوية،
    ولا يستثنى من ذلك مثقفينا ما عدا القلة القليلة من الكتاب الذي حاولوا وبذلوا
    جهودا فردية في تقديم هذه الدراسات وأذكر هنا مثالا وليس حصرا ما كتبه حسن
    نجيلة في كتابه القيم – ملامح من المجتمع السوداني – الذي يعد مدخلا لدراسة
    اجتماعية حقيقة وجادة للمجتمع السوداني.
    لنعود إلى الجدل بين جماعتي (العربنة) و(الزنجنة)، فكل من هذين المجموعتين تعمل
    على استئصال آخرين غير موجدين، فدعاة عروبة السودان يقولون أن السودان دولة
    عربية وعلى من يعيشون على أرضها من غير العرب عليهم أن يقبلوا بالعيش كأقليات
    تحفظ لهم الدولة والمجتمع حقوقهم، من جانبهم يرى دعاة الزنجنة أن السودان دولة
    أفريقية وملك حر للزنوج وأن العرب أو حملة الثقافة والحضارة العربية قد أتوا
    إليها غزاة ويجب أن يقبلوا بالعيش كمواطنين درجة ثانية أو ليعودوا من حيث أتوا. المؤسف حقا أن خلال احتدام هذا الجدل البيزنطي برزت بعض الدعوات العنصرية
    والسباب العنصري الذي يمكن أن يشكل خطرا كبيرا على النسيج الاجتماعي السوداني،
    ومن المؤسف حقا أن بعض من بدر منه هذا الإسفاف في القول يحسبون قبيلة المثقفين
    السودانيين.
    على كل حال فإن قضية الهوية والحوار حولها يجب أن يتسع ويجب أن تتسع معه صدرونا
    وتتفتح له عقولنا، لأن الهوية تعني من نحن، ولمعرفة من نحن يجب علينا الاتفاق
    حول الحد الأدنى من أساسيات الوحدة الوطنية، وإذا عجزنا عن ذلك فنحن شعب لا
    يستحق العيش.
    وكما أشرت سابقا فإن الإسلام والعروبة في غالبيتها دخلت السودان عبر البوابة
    الغربية (دارفور)، وفي مرور هذه الحضارة من المغرب العربي إلى السودان ووادي
    النيل، فإنها استصحبت معها ما اكتسبته من معارف وخبرات الحضارات والثقافات
    الزنجية المحلية في غرب أفريقيا، بالإَضافة إلى أنها بوصولها إلى أرض النيل
    وسهول السودان وجدت وورثت أٌقدم الحضارات الإنسانية في أفريقيا، والتي تمثلت في
    الحضارات (النوبية والإثيوبية والفرعونية والحضارة المروية والكوشية وحضارة
    الشلك وغيرها)، فتشكلت حضارة وثقافة هجين بين الزنجية والحضارة العربية
    الإسلامية.
    نعم تشكلت حضارة متميزة لأنها حضارة عربية صقلت بالزنجية وحضارات أفريقيا
    القديمة، من جانب آخر حضارة وثقافة زنجية ذات إرث عريق من الحضارات والمعارف،
    تغذت بحضارة ناشئة وناهضة هي الحضارة العربية الإسلامية، حيث أن الحضارة
    العربية عندما دخلت السودان كانت في مرحلة نضجها وقوتها وازدهارها. لذلك نقول كثيرا إن عروبتنا متميزة لأنها نهلت من دم زنجي كما قال شاعرنا
    إسماعيل حسن "عرب ممزوجة بي دم الزنوج الحار" وزنجيتنا متميزة لأنها شربت من
    معين لم يشرب منه غيرها ولم تتاح الفرصة لغيرنا من سكان القارة السمراء أن
    ينهلوا من معين الحضارة العربية الإسلامية في بواكير نهضتها وفي أوج قوتها
    وشبابها.
    هذا التفاعل المدهش بين إنسان المنطقة ومجتمعها والحضارة القادمة من الغرب
    والشمال، وهذا التزاوج الفريد أنتج الشخصية السودانية، التي تعزف على السلم
    الخماسي وتغني بكلمات عربية، وفي نفس الوقت احتفظت بلغتها ولهجاتها الأفريفية،
    وأبدعت شعرا وفنا وأدبا باللغتين.
    سيقول البعض كيف نكون عربا وزنجا في آن، أريد أن اسأل هؤلاء سؤالا ألا تتفاعلون
    مع القضايا العربية جميعا؟ كذلك الأمر بالنسبة للقضايا والأحداث الأفريقية ألا
    تتفاعلون معها؟ سأضرب لكم مثلا بقضيتين تعتبر كل منهما قضية مركزية الأولي
    للعرب والثانية قضية مركزية للأفارقة.
    الأولي بالطبع هي القضية الفلسطينية هل هناك سوداني واحد لا يتفاعل مع هذه
    القضية ويتابع أحداثها، بغض النظر عن موقفه أو رؤيته في الحل، أما الثانية فهي
    قضية التمييز العنصري التي كانت قائمة في جنوب أفريقيا، من منا لم يكن متابعا
    لتلك القضية ولم يتفاعل معها.
    إذا كان هذا هو تفاعلنا مع قضايا هاتين الأمتين المنكور علنيا من البعض
    الانتماء لإحداهما، كأني به يريد أن يقول أخرجوا من جلودكم وألغوا عقولكم، وليس
    أمامكم إلا خياران أما العروبة أو الأفريقية.
    فإن اخترنا العروبة سيتحتم على بعضنا أن يقبل العيش كأقليات ومواطنين درجة
    ثانية، وإن اخترنا الأفريقية على بعضنا إما أن يخرج أو ليقبل العيش كمواطن درجة
    ثانية، علما بأننا نحمل هذه وتلك ولم نشعر بأي تعارض في الانتماء للقوميتين
    طوال تاريخنا.
    من جانب آخر مساحة الدول المنضوية تحت لواء جامعة الدول العربية من أفريقيا
    أكبر بكثير من منها في آسيا وشبه الجزية العربية، كذلك الأمر بالنسبة لعدد
    السكان، حتى مقر الجامعة العربية لم يكن يوما منذ تأسيسها خارج القارة السمراء،
    بجانب أن الحضارة العربية الإسلامية دخلت شمال أفريقيا في عهد الخلافة الراشدة،
    ويؤرخ لبداية ذلك بفتح مصر على يد عمرو ابن العاص، ووقتها كانت الحضارة العربية
    الإسلامية في طور التكون والنشوء، بمعنى آخر أن الحضارة العربية والإسلامية ليس
    كما يفهم البعض نشأت وتكونت في شبه الجزيرة العربية أو الشام ومن ثم بعد اكتمال
    تكونها وبروز ملامحها انتشرت في شمال أفريقيا، إنما بنفس القدر وفي نفس الوقت
    وفي ذات المرحلة تطورت وتكونت واكتملت فيها عناصر الحضارة العربية الإسلامية في
    شبه الجزيرة والشام واليمن فإنها تطورت واكتملت في شمال إفريقيا، إذن القومية
    العربية ليست قومية وافدة لإفريقيا كما يتخيل البعض، بل هي واحدة من القوميات
    الأفريقية الأصلية باعتبار أنها تكونت ونشأت في أفريقيا، إذن ليس من حقنا أن
    ننظر لها وكأنها قومية دخيلة وغازية، لا يصح أن ننظر للمسألة هكذا، لا لشيء إلا
    لننفي عن أنفسنا تهمة العروبة إن كانت تهمة.
    كذلك بالنسبة لمدعي النقاء العربي، هذه فرية، لان نقاء السلالات لا يوجد في
    عصرنا هذا إلا في كوكب غير كوكبنا هذا، وحتى داخل الجزيرة العربية والشام لا
    يوجد عرب أنقياء وما نسمعه ونراه من أنساب ما هي إلا أنساب مدعاة ولا يقوم
    عليها دليل، فكيف لنا نحن أن ندعي نسبتنا إلى أجداد عرب دون دليل قطعي، وصفاتنا
    الجسمانية وألواننا والعديد من قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا تنفي ذلك، وإذا سلمنا
    جدلا بأن أنساب بعضنا للعباس أو أبو جهل أو عنترة أو غيره صحيحة (على مبدأ أن
    الناس مأمونون على أنسابهم) فهل يعطيكم هذا الحق في إقصاء الآخرين واعتبارهم
    مواطنين من الدرجة الثانية.
    هذه دعوة للحوار والنقاش بتروي وعقلانية.

    طارق الخضر – سوداني مقيم بالرياض
    [email protected]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de