فليكن سلام الشرق بعيدا عن الوصاية الميرغنية

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 09:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-02-2004, 03:25 PM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فليكن سلام الشرق بعيدا عن الوصاية الميرغنية

    رمضان كريم يابورداب

    ارسل لى احد الاخوة هذا المقال

    فليكن سلام الشرق بعيدا عن الوصاية الميرغنية!!

    من أخطر المفاهيم المغلوطة التي رسختها الآلة الدعائية المركزية على مختلف حقبها منذ الاستقلال هي أن الشرق وأهله ملك خالص للبيت الميرغني عقائديا وسياسيا وبات يشار إليه بأنه دائرة مقفولة للاتحاد الديمقراطي وهو الذراع السياسي للميرغني ولشدة اليقين السائد بتبعية أهل الشرق للختمية لم تسعي مختلف الحكومات لكسبه بتنمية إنسانه لأنه ليس ما يدعو إلي الخوف والوجل مادامت هناك طاعة عمياء لا تجف ينابيعها ويساقون حيث يشير هوي القداسة الميرغنية!!‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ وما يؤكد ذلك لجوء الإنقاذ الدائم إلي محمد عثمان الميرغني كلما لاحت في الأفق صيحات الوعيد والتهديد من المعارضة الشرقية.و لأن الحكومة تعتقد أنه يمتلك فصل الخطاب ومفاتيح الأمان ومازالت تناور وتزايد بقضية الشرق في أوهام سوق المرجعية الميرغنية حينا في جدة وتارة في أسمرا وأخرى في القاهرة وهي تعتمد التغافل عن الفيل وتطعن في ظله حتى رست القضية على أعتاب التدويل. وأكثر ما يستفز أبناء الشرق أن يتبني أمرهم الميرغني حتى ولو أعطاهم نسبة مائة في المائة من السلطة والثروة القومية لأن خلافنا معه جوهري وتاريخي وبل يعتبر سبب المشكلة الراهنة المتصاعدة ولأننا نشعر بالمرارة لإصرار المركز بالتعامل معنا من خلال القنوات الطائفية الآسنة ويجهل مفكرو النخبة المتمركزة أنه كلما بلغ فطام الأمية الأبجدية لنا صبي يكاد يكفر بالوطنية والدولة السودانية لاحتوائها وتمجيدها للبابوية الميرغنية ولتناقص مناهج المركز الثقافية في توليفها الممجوج بين نقاء وبهاء النضال الوطني والديني للبطل عثمان دقنة وفي نفس الوقت تزين تلك المناهج عمالة التاريخ الأسود للبيت الميرغني الذي حارب أجدادنا على أرض متخذا المستعمرين عضدا. ولقد استغفلوا أهل الشرق بالتعاون مع الكتلة المركزية لطمس هويته الثقافية والتاريخية تلك الكتلة التي روجت إلي تتويج العملاء إبطالاوا لدجالين قداسا في تصادم صارخ للحقيقة ومغالطة واضحة للتاريخ الحي الناطق. وفي خضم إدمان الميرغني للمراء التاريخي والإغواء الديني أدعي بأنه ينتمي إلي القومية البيجاوية دما ولحما متناسيا أنه سبب شقائها!! وهذا الإدعاء تمهيدا منه لركوب موجة القبيلة لأنه أدرك تمزق أشرعة الخداع الديني التي لم تعد صالحة ومنقذة للملاحة المكشوفة بعد فرز كيمان الوطنية الحقيقية تحت الشمس وفي وضح نهار السودان الجديد ومن فهلوته السياسية تلقف الهتاف البجاوي المشهور وقال (وهاش هاشون) وهي تعني أن البلد بلدنا في مناورة يائسة منه لتمييع خصوصية مظالم الشرق المعروفة بتذويبها في ترف الأماني القومية من ديمقراطية طائفية وقضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي رغم أن الشرق معني بتلك القضايا إلا أنه لديه أولويات ملحة وفرائض يجب قضاءها قبل النوافل. وأشد ما يستفزنا جرأته استغفالا بإدعائه النسب البجاوي ويعتقد أنه يخدرنا ويشرفنا به إلا أنه يزيد من امتعاصنا لسرعة تحوله من قشور القداسة
    الدينية إلي خداع الإشهار الوهمي للأحقية الأثنية. وهذا السلوك يؤكد حرصه بطرق كل السبل المؤدية إلي كرسي الحكم مهما كلفه الأمر من مراء وافتراء!! وقد يؤدي إدعاءه بالانتساب إلينا في إيقاظ وفك أسر من كبلهم بنسبه النبوي من سلفي أهلنا البسطاء الذين أفسد عليهم دينهم الحنيف ليعرفوا حقيقة سليل عميل المخابرات الاستعمارية. وخاصة هؤلاء البسطاء يجيدون فراسة علم الأنساب البجاوي على امتداد قوميتهم من التاكا إلي حلايب وكانوا يستنكرون على أبناءهم المتعلمين مجرد تنسيب آل الميرغني إلي بني البشر!! فكيف بهم إذا علموا أنه تقمص بطوع واختياره التكتيكي الجنسية البجاوية ليزور بها جواز سفر قبلي ليلج به قبة برلمان السودان الجديد على أنقاض فقراء وجهلاء ومرضي البجا!! وهو لم يدر أن هؤلاء خلفوا جيلا أضاع الفتة الختمية وعرف الدين من أصوله ولن يدنس عزيمته غزل التودد الأجوف!!.

    وأرجو أن لا يفهم القارئ الكريم أنني أقف حاجبا لمن شاء أن ينتسب إلي أهلى البجا وكأنهم شعب الله المختار أو كأني أريد الحفاظ على نقاءهم العرقي فثقافتهم لا تعرف التطرف العنصري وتكرم الإنسان لذاته وتحترمه وتمقت الاستعلاء بالعرق وما ادل على ذلك وجود أكبر تنوع عرقي بيننا دون أن يشعروا بأي نوع من الاضطهاد العنصري وبل يعيشون في وئام وانسجام تام مع البيئة البجاوية الوريفة بأهلها والولوفة بطبعها ويكفي ان نلاحظ تسرب صبغة الثقافة البجاوية إلي كل القوميات الوافدة من لغة وملابس وطقوس وقهوة وغيرها الكثير مما يدل على عفوية وأريحية المزاج البجاوي الذي يأسر إنسانية ووجدانية وشاعرية كل من يحتك به إراديا وليس قسريا لأنه نابع من فطرة صادقة لا تريد أن تستعلي ولا أن تعلو على أحد ولكنني أدرك مدي مرامي الميرغني الذي ظلت أسرته متألهة علينا دينيا وسياسيا لحوالي قرن من الزمان بدعوى أنهم سلالة بيت النبوة وعانينا في سبيل ذلك كثيرا وكأن هؤلاء أرسلوا للبجة وحدهم دون غيرنا من المسلمين وعندما أسدل الستار على التلاعب السياسي بالدين أراد أن ينقلب إلي العدو وإلي واحد منا وبل سيدا علينا بين ليلة وضحاها وجود مظالم وتهميش وبل وأدعي أنه أكثر من أنصف أهل الشرق ويعتبر إدعاء الميرغني وانتسابه وإنصافه للبجا كإدعاء شارون بإنصاف الفلسطينيين!! وإذا كان البعض يعتقد أن الإنقاذ همشت الشرق أكثر من أي نظام آخر لمدة خمسة عشرة سنة فإننا نري أن السلالة الميرغنية همشت وسحقت إنسانية البجا لأكثر من قرن وقعدت بهم في ذيل الركب الحضاري وكانت ومازالت ضد أي شعاع وأمل يحقق أحلامهم. وكان الميرغني الكبير وجيها لدى سلطات الحكم الثنائي وهي فترة بداية بروز التعليم المدرسي النظامي وكان الزعماء يتهافتون لتنال عشائرهم أكبر قدر من التعليم إلا أن الحسيب والنسيب لم يقدم للبجا في هذا المضمار أي شي يذكر وبل رفض مبادرات المصلحين من أبناء الشرق الذين طالبوه فقط أن يشجع أهلهم للتعليم وأن يمتدح لهم محاسنه لأنهم يأتمرون بتوجيهاته فرفض ذلك بشدة على أمل أن يظل هولاء دمى وأشباح
    بشرية يخزنها في صوامع الختمية ليحملهم عند الطلب قوافلاً لإغاثة حملة الانتخابات لمرشحي قيصر الختمية!! ‍‍‍‍‍‍‍فهذه هي الديمقراطية التي يحلم بها الميرغني وإلا فكيف نفهم أن شخصا مثل الدكتور طه بليه كان بيته مستشفى للمرضى والكل يشهد لفضله وعلمه وبره بأهله رغم ذلك يسقط في الانتخابات في لجة بني جلدته ليفوز عليه من أتى به زعيم الختمية ليموت الطبيب الإنسان بسكته قلبيه حسرة على استجهال واستغفال الميرغني لأهله لدرجة أنها اعمتهم عن ابسط حقوقهم الإنسانية!! فكم منا يا ترى ينتظر حتفه على طريقة الخال طه بلية أن ظل الميرغني يعربد بكرامة أهلنا في القرن الواحد والعشرين ؟ فهذا الذي نكتبه تحذير طبيعي ومبكر لمنع تراكم شحنات الغبن من باب الوقاية خير من الموت كمدا .

    وقد يندهش القارئ الكريم إذا تعلم أنه رغم التواجد القديم للختمية كطريقة ذات توجه ديني إلا إننا لا نعرف لها خلوة واحدة للتعليم الديني على امتداد الشرق إلا القبور والأضرحة التي درج الناس على زيارتها اعتقادا منهم بغسيل ذنوبهم وجلب صكوك الغفران!! ولو كان هنالك فضل لانتشار التعليم الديني والمدرسي في الشرق يرجع إلى السيد الحقيقي للشرق الشيخ الجليل علي بيتاي طيب الله ثراه ومثواه وهو الوليد الشرعي للشرق حسبا ونسبا. وكان يشجعنا للتعليم المدرسي ويحرض على دعمنا ماديا ومعنويا ، وعلى النقيض كان نشاهد الزيارات المقدسة للسادة أرباب البيت الميرغني رجالا ونساءا في الكراسي الخلفية لعرباتهم الفارهة يتجولون بها في ربوع وبوادي وبنادر الشرق لتجميع أموال النذر (أراب) التي يحتسبها الفقراء ابتغاء القربى للسادة ويرجون منهم ما لا يرجونه من الله !!.

    ومما سبق نذكر بأن ما يضمره مثقفوا الشرق من شعور بالغضب تجاه الختمية السياسية نتيجة تراكمات مؤلمة لعقود مضت انعكست سلبا على المجموعات و النخب المركزية التي تقف وراءها وظل يروادنا إحساس بالتمرد على مفردات الاستقلال والقومية والوحدة لأننا نرى اعتماد ومراهنة المركز لاحتواء الشرق من خلال القوة الغير شرعية للرصيد الختمي داخل البجا وهذا هو أس خلافنا التاريخي والأني والمستقبلي مع المركز ما لم يتغير هذا النهج إلى شفافية تظهر مصداقية التحالف الموضوعي لتكون رابطا وسندا حقيقيا نراهن عليه في التحام منطقي وعادل بين الأجيال القادمة ليحق لها أن تهتف من دواخلها وبصدق بالسودان الوطن القومي الموحد . لأن التسويق لبناء الانتماء الوطني في الحقب السابقة جرى على ترويج وترويض قناعات محلية باليه مثل الطائفيه السياسية والإدارة الأهلية من قبل نخبة الافندية الذين ورثوا الاستعمار لكي يوجهوا بها قلوب الإطراف الاثنية المتباينة نحو المركز بأي طريقة بغض النظر عن موضوعية وشرعية ذلك التوجه نحو القبلة المركزية . ونتيجة لانتشار الوعي والتعليم وتغير الظروف الدولية تكشف لبني هامش هشاشة الأساس الوطني وانه ولد ميتا منذ استقلاله المزعوم فلما تبينوا أخيرا أنه مثل سيدنا سليمان ميتا على
    عصاه فلم تشأ الإطراف أن تظل في العذاب المهين فتفلت الجنوب والغرب وأصبح الشرق على شفا جرف هار!!. وعليه ننبه الحكومة أن لا تسعى لتأسيس علاقتها مع الشرق بالاعتماد على الطائفية الميرغنية والإدارة الأهلية لأنهما خامتين أثبتت وهنهما هندسة تاريخ البناء الوطني فندعوا أن لا تغري الحكومة سهولة تحريكهما فإذا كانت جادة في تدارك الموقف يجب أن تخاطب المستنيرين من أبناء الشرق ولو اختلفوا معها سياسيا فعدوا عاقل خير من صديق جاهل فيجب أن تتعظ الحكومة من تجربة استعداءها لمثقفي دارفور الذين وضعوها في مواجهة غير متكافئة مع المجتمع الدولي رغم وجود الجنجويد منذ فترة مبكرة . ولذلك نعتقد أن التعامل الصادق والتمكين العادل لمثقفي الشرق ادعى للتفعيل الإيجابي والاستقطاب السلمي لأخطر بقعة في السودان من حيث الاحداثي الزماني والمكاني .



    الأستاذ /

    أبوفاطمة أحمد أونور محمد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de