غازى صلاح الدين يعترف بفقر وضيق رؤية الاخوان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 07:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-08-2004, 10:57 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
غازى صلاح الدين يعترف بفقر وضيق رؤية الاخوان




    .. في انقسامات الحركة الإسلامية

    غازي صلاح الدين*


    فكرة هذا المقال جاءت بتحريض من الكاتب الصحافي حسن ساتي، بعد أن ألقى بكرتها ملتهبة في وجهي بلندن. وهي ليست كلمة جامعة مانعة في شأن هذا الموضوع الشاغل، بل هي مضغة مخلقة من أمشاج حديث وتعقيبات تداولناها لم تستو مولوداً بعد. فمن رأيه أن الانقسامات التي شهدتها الحركة الإسلامية في السودان جديرة بالبحث، ليس من باب الوقوف عندها كحدث خبري تتوسل لتغطيته الأجهزة الاعلامية فحسب، وإنما كحالة تمتد في قراءاتها ونتائجها إلى استكناه ما لحق بالتقاليد والآليات المسيرة للعمل الإسلامي في السودان، الذي كان قد سجل سبقاً ونجاحاً مشهوداً له; وإلى استطلاع نتائج هذا الحدث على مستقبل السودان، باعتبار أن تجربة الحكم القائمة فيه تهيمن على سياقه. وهو يرى أن الحركة الإسلامية تلبست بجرم التشرذم والانقسام على كعكة السلطة فقط، وليس على معالجة مصطلح الخطاب ولا مبادئه ومضامينه. وبغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع تلك الملاحظات، فالذي يتثبت لدي في هذه القضية الشائكة، هي أنها برمتها مندرجة تحت لافتة أخرى أعرض وأشمل هي (الإسلام والحكم)، والتي أرى أنها تمر بمخاض صعب وامتحان عسير. ذلك أن المنطلق والمبرر الأساسي لحاكمية الإسلام تقوم على ركيزة أنه وحين يحكم، فلا بد له أن يحكم بقيم رصينة وعالية وتقاليد عمل فاعلة، تؤهله للتصدي لتحديات الحداثة والتغريب. ومن هنا لقيت الفكرة قبولا واسعا اتخذ عناوين شتى مثل الصحوة الإسلامية، والانبعاث الإسلامي، والتجديد الإسلامي. ثم ما لبث أن ترسخ هذا المد الاجتماعي قناعات لدى مجتمع المسلمين في بلاد كثيرة، وإن غلب عليه المنحى العقدي والسلوكي ولم يأخذ بالضرورة الشكل التنظيمي، فعاد الإسلام رمزاً لكبرياء الأمة، وطرح نفسه نظرية ومنهجاً يستعاض بهما عن المستوردات الغربية والشرقية. وإلى ذلك أخذت هذه المفاهيم تجلياتها بأشكال متفاوتة في فلسطين، والأردن، ومصر، وباكستان، وإيران، والعراق أخيرا مع تداعيات أزمة الخليج الأولى. ومن هنا فوجود الحالة السودانية في هذا المشهد ليس استثناء، بقدر ما هو تجسيد متفرد لها بتجليات مختلفة أخذت بعداً تنظيميا وعملياً. ولكن المشكلة التي ظلت تواجه الإسلاميين، ويستوي عندها إسلاميو السودان مع غيرهم، جاءت من تفاوت النظر حول تطبيق المنهج الإسلامي في واقع معاصر، فكان أن أدى ذلك إلى حراك داخلي على مسائل فرضها ذلك الواقع، مثل المواقف من جملة قضايا معاصرة غلابة كالديموقراطية، والحريات، والمرأة، والعدالة الاجتماعية والأقليات ...الخ. ولنا أن نذكر هنا أن الخصوصيات التي تميز الحالة السودانية من واقع تعددية السودان واتساعه وتاريخه وجغرافيته، قد وسعت بدورها من فجوة موجودة أصلا في كيفية التعامل مع تلك القضايا. ومن هنا أيضا، كان لا بد لذلك الحراك وما يستتبعه من مستحقات مثل المدافعة في داخل التنظيم الإسلامي أن يأخذ تجلياته في شكل مواقف سياسية من هذا الناشط أو ذاك، أو قل من هذه المجموعة أو تلك. وهنا لا بد من وقفات تجاه جدوى وتقييم مثل تلك المدافعات التي تمليها ضرورة العمل السياسي، إذ ليس الأمر وقفا هنا على الحركة الإسلامية، وإن كانت طبيعة التحديات فيها أكثر حدة من الفئات والأحزاب السياسية الأخرى، بحكم تدافع الأشواق والاحتكاك اللذين صاحبا العراك والجدال في الهوامش التي تولدت من المواجهة بين الخطاب والممارسة، بين المضامين والمواعين. أول تلك الوقفات يتعلق بتفاوت النظر والتقييم لذلك الحراك بمدافعاته بصورة موضوعية وإيجابية تمكننا من رؤيتة كعنصر ايجابي، يتقيد بما أسميه السماحة الداخلية، وبين نظر آخر، يمكن أن تغيب عنه السماحة الداخلية فيلجأ إلى آليات غير آليات المدافعة السلمية فيؤدي الأمر الى انشقاقات. الحراك مطلوب لأنه ضد السكون، ولأنه يحدث نقلات ضرورية على صعيدي الفكر والعمل السياسي، والنقلات لا تحدث مع السكون والتكلس. لذلك فإنني لست ضد أن تكون هناك اختلافات، بقدر ما أشدد على ضرورة أن يكون التعاطي معها سلميا، وأن يتوافر معها قدر من قبول الرأي الآخر. وإذا ما عدنا إلى الذي حدث في الحركة الاسلامية، فالبين أن المدافعة السلمية لم تستوف الشروط، فقاد الخلاف إلى المشاققة فالمفارقة. وما هو واضح أيضا أن الاستجابات تجاه المدافعة السلمية ليست صحية لا من قبل القيادة في الغالب، ولا من جانب الصف العام في بعض الأحيان. والغرابة تكمن في أننا كأنما لو كنا أمام تجربة لم تترسخ فيها بعد تقاليد عريقة وأدب واضح من ثقافة الاختلاف والمدافعة السلمية. لكن المقلق حقاً هو أن الحركة الإسلامية كانت لها، قبل أن تتقلد السلطة ، تقاليد شورية داخلية تتسم بالكثير من السعة والقبول بتعدد الآراء، فيما ضمر مثل ذلك التقليد لاحقاً، وهذا في ذاته هو أحد الهواجس الساخنة التي يحملها كثيرون الآن، وقد تجلت مؤخرا في شكل اتجاهات فكرية متعددة انكفأت على تقييم تجربة الحركة الإسلامية في السلطة، ومقارنتها بالمثالات النظرية المعتمدة والمستقاة من تاريخ الحضارة الإسلامية. وإذا كانت من ملاحظة أخيرة في هذه السياقات، فهي أن هناك قناعات قوية متنامية بأن تجربة السلطة قد اختصمت من عطاء الدعوة والفكر. وقد تكون اختصمت أيضاً من مرونة التشكيلات التنظيمية المستوعبة لتيارات المجتمع الحيوية المتجددة، الشيء الذي كان يعطي الحركة الإسلامية دائما ميزة تفضيلية على الحركات السياسية المعاصرة حتى اليسارية منها. ولا يعني ذلك التقليل من مركزية السلطان في الفكرة الإسلامية المعاصرة، أو عدم الاعتراف بحيوية السلطة، فهي مهمة، ولكنها وحدها، وفي غياب الآليات الأخرى، يمكن أن تحيل التجربة إلى مغامرة سلطوية أخرى في العالم الإسلامي، لا تقدم مفيداً على صعيد التجديد الفكري والثقافي، الذي هو لازمة لتثوير وجدان المسلم المعاصر وتقويم استجاباته لمستحقات الحداثة. بمعنى آخر، إن المراهنة الكاملة على السلطة وحدها قد تعني الإفلاس وانهيار المشروع برمته في حال ضياع السلطة، وهو المحذور الذي لا يؤتمن ولا تؤمن بوائقه. * الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان سابقاً


                  

10-08-2004, 11:50 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: غازى صلاح الدين يعترف بفقر وضيق رؤية الاخوان (Re: الكيك)

    هذه التعليقات علي الموضوع نشرت فى صحيفة الشرق الاوسط...نتوق من القراء والباحثين اثراء المزيد من التعليق

    التعليــقــــــــــات
    عبدالحليم علي
    sud
    05/10/2004
    أنتم حين جئتم الى السلطة بإنقلاب عسكري قال رئيسكم للشعب والعالم أنه لا ينتمي الى الجبهة الإسلامية برغم أن غالبية الشعب السوداني كانت تعلم أن الحقيقة غير ذلك ولكن حدث الخلاف على كرسي الخلافة بين العسكر وسيدكم والآن أدخلتم البلد في صراعات لم نسمع ولم نرها من قبل وبدأ جناح منكم يتحدث عن العرب والزرق وأن العرب برابرة وأن فئة تتحكم في حكم السودان.. أفلا تعتقد أن هذا عقاب من الله سبحانه وتعالى لكم على أفعالكم في الشعب المسكين فإنه يمهل ولا يهمل أم أن عقابه لا يحل عليكم أنتم !

    طارق الخضر
    الرياض
    05/10/2004
    يا شيخ غازي الحركة الإسلامية السودانية سبق وأن انشقت بسبب جناح ذبابة، فمن الطبيعي أن تنشق بسبب الصراع على السلطة. ولك كل شكري وحبي وتقديري..

    وفاء
    Sudan
    05/10/2004
    يبدو ان من محاسن هذا الانشقاق هذه الافكار المتناثرة التي نجدها بين الفينة والاخرى ...
    الخطوة التالية للمقال هو العمل ليصير هذا امرا عمليا ... اعتقد حسب إستقرائي ان الوضع الحالي يقبل ذلك . جوهر الخلاف في رأيي هو أن هناك تصادما دائما ما بين الدين والتطبيق 'إذ يحكم التطبيق اهواء هي محض اهواء نفوس' فيتم إقصاء ما جاء به الدين ليقفز فقه الضرورة ليجهضه. الامر الثاني هو الضيق بالرأي الاخر أينما كان حتى الشوري الداخلية التي تحدثت عنها لم تكن شوري حقيقية .. فالذين يدلون بأرائهم الحقيقية يواجهون بأراء لوبي يتولي طرح الامر والتصويت عليه ثم الفوز لما خطط له .. هذه الممارسة تتم حتى علي مستوى الطلاب حيث تتضاءل الاهواء الشخصية ... ممارسة الشورى داخليا قاصرة أما مع الاطراف الاخري بكل أشكالها فهي تكاد تكون معدومة.. اعتقد أن الانقسام الذي حدث أعتق كثيرين من إملاء الاراء والقرارات 'وبذلك ينتهي فقه التكليف والطاعة' وهذا أيضا له جوانبه السلبية وربما الايجابية أيضا ... ولكن أيا كان فيصبح الامر أن تقوم بإقناعي أولا والا لن أفعل شيئا دون قناعة ... كما ذكرت آنفا الوضع يبدو مثالي ليتم تصحيح الاعوجاج الذي كان ليتم تقييم حقيقي وعلمي 'ليس إنطابعا شخصيا' حتى يقوم المسير مرة اخري .. ولكن يظل السؤال: من يستطيع أن يمسك عجلة القيادة ويقوم المسار من دون أن يضيق بما سيجد؟

    أيمن الدالاتي
    الوطن العربي
    05/10/2004
    طبيعيا وواقعيا أن تنقسم الحركات الإسلامية , فبعضها هادن الحاكم الفردي سنوات طويلة مقابل الحصول على نفوذ داخلي لها, ولولا العولمة والتدخل العسكري الغربي المباشر لاستمر شهر العسل طويلا, وبعضها يميل للأصولية المتشددة والتي ترى وجوب الرد بالعنف على عنف أصولية الغرب التي تستفزها علنا,ودخلت لوحدها دائرة الأضواء الدولية وساعدت على تشويه الإسلام والعروبة معا, وكليهما تلعبان سياسة مع أن الإسلام لا سياسة فيه في الأصل, والقلة تملك رؤى معتدلة وواقعية وتستطيع التنظير للمستقبل لكنها مكروهة من زميلاتها ومحاربة من حاكمها الفردي, ومهمشة من مستعمرها الخارجي, وتهابها جموع المفكرين والمثقفين الليبراليين, لهذا ما زالت إطلالتها خجولة على شعوبها المصدومة, بل ومتعثرة, بحاجة لوقت قد لا يمضي إلا بمزيد من الفوضى والخراب.

    احمد محمد الشمري
    السيويد
    05/10/2004
    الاستاذ غازي صلاح الدين.. مما لا شك فيه ان تجربة الاسلاميين في السودان كانت مؤلمه ومحزنه وذلك بسبب الاخطاء التي ارتكبتها القيادات الاسلاميه والشعارات التي رفعت اثارت حفيظة الاقليات الاثنيه السودانيه, واحتضنت السودان الكثير من العناصر الارهابيه وعملية الاغتيال الفاشله التي تعرض لها الرئيس حسني مبارك في اريتريا القت بظلالها على الواقع السوداني, لكن هذا لا يعني ان الدكتور حسن الترابي لم يقدم شيئا للشعب السوداني.. يكفي ان السيد الترابي اطلق مشروع ان يكون الحكم على اساس الولايات, وان يكون الحكم على اساس اللامركزيه ولو طبق هذا المشروع لجنب السودان كل هذه المشاكل.

    DIA EL- DEEN
    SWITZETRLAND
    05/10/2004
    OVER ALL I WOULD LIKE TO DILIVER MY APPRECIATION TO Mr. GAZY FOR THIS HONEST ESTIMATION OF THE SOLVING REVOLUTION EXPERIENCE IN POWER AND I WOULDN'T TAKE IT AS HE PRESENTED' THE ISLAMIC MOVEMENT IN SUDAN' CAUSE THE TERM OF ISLAMIC MOVEMENT CONTAINS INIT'S OWN VARIOS OF IDEAS AND CONVICTIONS , AND THINK THIS IS ONE OF THE PROBLEM THAT SUDAN HAS BEEN SUFFERING A LOT OF IT., .



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de