الموت

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 12:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-04-2004, 12:28 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الموت


    تسيطر فكرة الموت سيطرة كبيرة على معظم الانتاج الأنساني الفكري ،ويشكل الموت بغموضه مادة أساسية ترتكز عليها عدة أديان..
    لا شئ يخيف كالموت
    و لا شئ يشغل التفكير مثله

    يقول المسيحيون في تفسيرهم للتعميد الذي كان يقوم به يوحنا المعمدان بغمر المخلص في الماء أنه قيامة المخلص بعد أن يموت وتموت آثامه مع عيسى المسيح الذي صلب لهذا الغرض ،لتخليص الكون من آثامه،فهو يحملها عنا..
    فالتعميد هو المرحلة الثالثة الرمزية لمحاكاة ما مر به السيد المسيح ..أي الحياة ثم الموت ثم الدفن ثم القيامة ليعيش بعدها المخلص (بتشديد اللام) حياته الجديدة وبهذا لا يخاف من الموت المقبل ،لأنه قد مات أصلا..
                  

10-04-2004, 12:41 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    في كتاب أسئلة وأجوبة عن الأستاذ محمود محمد طه
    ورد


    Quote: ¯ سـر الحياة ..

    قديماً هام الناس بسر الحياة الأعظم .. هاموا بسر القدرة ، و بسر الخلود .. فجد الفلاسفة وراء ما أسموه بحجر الفلاسفة ، و بحث الكيماويون عما أسموه إكسير الحياة .. و حلم القصاصون بخاتم المنى، و بالفانوس السحري.. و لم يظفر أي من هؤلاء بشئ مما كانوا يبتغون.


    ويذهب الأستاذ الى أن السر هو في الفكر ،فالخلود يكتب للأفكار .وبهذا لا يموت أصحابها

    Quote: قل لهؤلاء جميعاً ، و لغير هؤلاء ، من سائر الناس، إن سر الحياة الأعظم ـ إن إكسير الحياة ـ هو الفكر .. الفكر الحر .. الفكر القوي، الدقيق ، الذي يملك القدرة على أن يفلق الشعرة ، و يملك القدرة على أن يميز بين فلقتيها.. و هذا الفكر إنما هو ثمرة العقل المسدد ، المروض، المؤدب بأدب الحق ، و أدب الحقيقة ...

                  

10-04-2004, 12:46 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    وعندما سئل الأستاذ عن الفناء كان رده التالي

    Quote: ¯ ثمة آيات في القرآن تبخس الدنيا، و تصفها بالفناء .. هل يقول الإسلام بالإنكار المطلق لقيمة الحياة ؟ ما تفسير الإستاذ محمود للآية القائلة بالا نسأل عن أشياء إن تبد لنا تسؤنا؟

    الإسلام يقسم الحياة إلى درجتين ، بينهما إختلاف مقدار، لا إختلاف نوع: الحياة الدنيا ، والحياة العليا .. فأما الحياة الدنيا فهي حيوانية ، وأما الحياة العليا فهي إنسانية .. فالإنسان ، ما دامت مسيطرة عليه صفات الحيوان ، خضع لها ، أو قاومها ، فهو في الحياة الدنيا .. فإذا تخلص من صفات الحيوان ، بفضل الله ، ثم بفضل المجاهدة المستمرة لدواعي هذه الصفات ، فقد أصبح في الحياة الأخرى ، أو الدار الآخرة، كما يرد عنها التعبير في بعض الأحيان. و قد جعل الموت الحسي فاصلاً بين الحياتين . فكأنه ، ليدخل الإنسان المجاهد لدواعي صفات الحيوان فيه ، في الحياة العليا، لا بد له من تجربة الموت الحسي . و لكن الموت المعنوي يحقق طرفاً من هذا الدخول، و الموت المعنوي يعني أن تسكن دواعي صفات الحيوان في الإنسان تحت قهر العلم في مستوى علم (حق اليقين) و لذلك فقد قال المعصوم ((موتوا قبل أن تموتوا)) يشير إلى هذا الموت المعنوي .. فالحياة الدنيا ، أو حياة الحيوان هذه ، هي التي يشدد القرآن عليها النكير ، و يصفها بالفناء ، و الزوال ، ويندب الناس ليزهدوا فيها، ليرتفعوا إلى إنسانيتهم في الحياة العليا ـ الحياة الإنسانية ـ .

    فالإسلام لا يقول بالإنكار المطلق لقيمةالحياة ، و إنما يميز بين قيم الحياة ، و يجعل وحده تسيير الناس إلى الحياة الإنسانية بتزهيدهم ، و إزعاجهم عن الحياة الحيوانية. ومعنى فناء الحياة الدنيا إفضاؤها ، رضى الإنسان أم لم يرض، إلىالحياة العليا ـ ((يأيها الإنسان إنك كادحٌ إلى ربك كدحاً فملاقيه)).

                  

10-04-2004, 12:51 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    هنالك تشابه كبير بين الفكرتين،أعني الفكرة المسيحية حيث يتخلص المخلص من آثامه أو من أدران الحياة ،فيموت قبل موته وبهذا يعيش حياة الخلاص
    والتي تشبه الحياة الأنسانية عند الأستاذ
                  

10-04-2004, 01:00 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    عند شهود يهوة يسمى الموت بالعدو ويرون أنه عقاب لما قام به سيدنا آدم والسيدة حواء

    Quote: العدو — الموت
    كان الله قد اعلن العقاب على العصيان - الموت. وفي الحكم على المرأة الاولى قال يهوه: «تكثيرا اكثر اتعاب حبلك. بالوجع تلدين اولادا. والى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك.» وللرجل آدم قال: «بعرق وجهك تأكل خبزا حتى تعود الى الارض التي أُخذت منها. لانك تراب والى تراب تعود.» (تكوين 3:‌16-19) فطُرد الزوجان العاصيان من فردوس السرور الى الارض غير المزروعة. وعلى مر الوقت ماتا. — تكوين 5:5 .


    والفكرة ،فكرة أن الخلود كان موجودا من قبل وسيوجدلاحقا في الحياة الآخرة تشترك فيها الديانات كلها تقريبا
    عدا بعض الديانات القديمة(غير السماوية) حيث يؤمن بعضها بتناسخ الأرواح أي أن روح الميت تحل في مولود جديد و ربما تشهد فترة انتقالية في حيوان ما.
                  

10-04-2004, 01:02 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    ولكن بعد ان سقط آدم وحواء من مستوى الكمال كان ان ابتدأا ينجبان الاولاد. وجميع الناس اليوم متحدرون منهما في النقص، ولذلك يموت الجميع. يوضح احد كتبة الكتاب المقدس ذلك بهذه الكلمات: «بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع.» فما هي هذه «الخطية»؟ انها تقصيرٌ عن بلوغ مستوى الكمال او التمام. ويهوه الله لا يرضى عن او يحفظ حيا كل ما هو ناقص. وبما ان جميع الناس ورثوا الخطية والنقص عن الرجل الاول آدم فقد «ملك» الموت عليهم. (رومية 5:‌12، 14) والانسان الساقط يموت بالطريقة نفسها التي تموت فيها الحيوانات. — جامعة 3:‌19-21 .



    وما هو هذا «الموت»؟ الموت هو نقيض الحياة. فالله كان قد وضع امام الانسان رجاء حياة لا نهاية لها على الارض اذا اطاع. إلا انه عصى، وكان العقاب الموت، عدم الوعي، عدم الوجود. والله لم يكن قد قال شيئا عن نقل حياة الانسان الى حيز روحي او الى «هاوية» نارية اذا عصى ومات. فكان قد حذر الانسان: «موتا تموت.» وابليس قتَّال الناس هو الذي كان قد كذب قائلا: «لن تموتا.» (تكوين 17:2؛ 4:3، يوحنا 44: فما ورثه جميع الناس عن آدم هو الموت الترابي. — جامعة 9:‌5، 10، مزمور 17:115؛ 4:146 .

    أفليس هنالك مستقبل للانسان الذي يموت؟ هنالك مستقبل بديع! فالكتاب المقدس يُظهر ان قصد الله في ما يتعلق بأرض فردوسية لكل الجنس البشري، بمن فيهم اولئك الاموات الآن، لن يفشل ابدا. يقول يهوه: «السموات كرسيّي والارض موطىء قدميَّ.» «امجّد موضع رجليَّ.» (اشعياء 1:66؛ 13:60) وبدافع وفرة محبته ارسل يهوه ابنه، الكلمة، الى هذه الارض لكي ينال عالم الجنس البشري الحياة به. (يوحنا 16:3؛ 1 يوحنا 9:4) وهنالك ثلاثة امور مهمة لا بد ان نناقشها الآن ينجزها يهوه بواسطة ابنه، اي (1) تزويد تحرير من سلطان الموت، (2) رد الاموات فعلا الى الحياة، و (3) تأسيس حكومة كاملة على كل الجنس البشري.
                  

10-04-2004, 01:04 PM

لؤى
<aلؤى
تاريخ التسجيل: 06-01-2003
مجموع المشاركات: 14343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    فاضلابى الجميل

    غايتو متابعتك بصراحة تَدَخِّلْ حتى الموت فى نَفْسْ الواحد ..


    لك التحايا


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    [email protected]
                  

10-04-2004, 01:10 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    هنالك بعض من مروا بتجارب سميت بتجارب الأقتراب من الموت وبعضهم حاول تلخيص تجاربه وتعريف الموت بعد أن ماتوا موت أكلينيكيا ،أي ظهرت عليهم أعراض الموت المعروفة ثم عادوا بعدها للحياة

    Quote: كيف يكون الشعور بالموت

    أى ألم تمر به سيأتي فى البداية، وبطريقة غريزية ستقاوم لتظل على قيد الحياة.

    هذا شيئا أوتوماتيكيا.

    لا يتصور العقل الواعي أن هناك حقيقة أخري يمكن أن تكون بجانب عالم الماديات الذى نعيشه والذى تحكمه المسافة والزمن. لقد إعتدنا عليه. لقد تعلمنا منذ ميلادنا أن نحيا ونعيش ونقاوم لأجل ذلك. لقد عرفنا أنفسنا من خلال الآخرين. الحياة تخبرنا من نحن، ونحن نتقبل إخبارها لنا. وهذا، أيضا، شيئا أتوماتيكيا، وعلينا أن توقعه.

    يرتجف جسدك يتوقف قلبك. لا هواء يدخل ويخرج عبر رئتيك.

    تفقد بصرك، إحساسك، حركتك- حاسة السمع تتلاشي كآخر شئ.. تتوقف هويتك.. الـ"أنت" التى كنتها مرة تصبح مجرد ذكري.

    ليس هناك ألم لحظة الموت.

    فقط سكون سلام..هدوء.. صمت. .

    هذا ما نراه على الأقل عند الآخرين..

    ولكنك ما زلت موجودا..

    من السهولة ألا تتنفس. فى الحقيقة، إنها أسهل، أكثر راحة، وألا تتنفس هو شئ يكون أكثر طبيعية من أن تتنفس. الدهشة الكبري لدي الكثيرين عند الموت هو إدراكهم بعد ذلك أن الموت ليس نهاية الحياة. بغض النظر عن ما إذا كان الظلام أو النور سيأتي بعد ذلك، أو شئ من الأحداث، أن تكون إيجابيا، سلبيا، أو ما بينهما، أشياء متوقعة أو غير متوقعة، الدهشة الكبري أن تدرك أنك ما زلت أنت.. ما زلت تفكر، ما زلت تتذكر، يمكنك أن تري، تسمع، تتحرك، تبرر، تتساءل، تحس، وتطلق النكات-إذا ما أردت..

    ما زلت حيا، حياة أكثر حيوية!. فى الحقيقة أنت تعيش بعد الموت بطريقة أكثر مما كنتها عند ولادتك.. فقط تختلف الطريقة لذلك، تختلف لأنك خلعت جسدك المادي لتكون شفافا وتخترق حواس مختلفة كمؤشر لبدء حياة أخري..أنت تعلمت أن ترتدي جسدا لتحيا..

    إذا كنت تتوقع أن تموت عند موتك، ستشعر بخيبة أمل..

    الشئ الوحيد الذى يفعله الموت هو أنه يساعدك فى أن تدرك، تنسلخ، وتلقي "المعطف" الذى كنت ترتديه (الذى نطلق عليه تسمية جسد)..

    عندما تموت تفقد جسدك.

    هذا كل ما هناك.

    لا شئ آخر يمكن فقدانه..

    أنت لست جسدك. إنه شيئا ترتديه فقط لفترة، لأن الحياة على مستوي-الأرض هى أكثر معني وأكثر تداخلا إذا ما تماشيت مع قوانينها ومقاييسها ..

    ما هو الموت

    هناك عملية تغيير للطاقة عند لحظة الموت، زيادة فى السرعة وكأنك فجأة تهتز أكثر مما كنت سابقا.

    دعونا نستخدم راديو لإجراء المقارنة، هذه السرعة يمكن مقارنتها بأن نقول مثلا أنك كنت تعيش على ترددات محددة، وأتى أحدهم فجأة وقام بتغيير مؤشر الترددات.. هذا التغيير نقلك الى آخر، بموجات أطول.. التردد الأصلي الذى كنت فيه ما زال هناك.. لم يتغير..كل شئ ما زال هو نفسه كما كان.. أنت فقط من تغيرت، أنت فقط من تسارعت لتدخل فى التردد التالي على الموجات..

    وكما ينطبق على الراديوهات، وكل محطات الراديو، يمكن أن يكون هناك تشوش، أو سوء نقل نسبة للتداخل.. تلك يمكن أن تسمح أو تجبر الترددات بأن تتواجد بصورة مضاعفة لفترة من الزمن. وبصورة طبيعية، أكثر التحولات تكون متقنة وسريعة، ولكن فى حالات ما، يمكن أن يكون لأحدهم تداخل، ربما لعاطفة قوية، كإحساس بإنجاز واجب ما، أو لإيفاء نذر أو وفاء بوعد..

    التداخل يمكن أن يسمح بمضاعفة الوجود للترددات لثواني عدة، أيام، أو ربما سنوات، ولكن عاجلا أم آجلا، وحتما، أى تردد موجود سيبحث ويتآلف الى ما ينتمي إليه..

    ستتناسق مع نقطتك المحددة على الأرقام بسرعة ترددك. لن يتضاعف وجودك الى الأبد الى شئ لا تنتمي إليه..

    من يمكن أن يقول كم عدد النقاط على الترقيم، أو كم عدد الترددات هناك للمكوث عليها.. لا أحد يعلم..

    أنت تنقل الترددات عند موتك. أنت تنتقل الى حياة على موجة أخري.. أنت ما زلت نقطة على الترقيم ولكنك تنتقل الى أعلى الى أسفل..

    أنت لا تموت عندما تموت.. أنت تنقل إدراكك وسرعة ترددك..

    هذا هو الموت.. الإنتقال..
                  

10-04-2004, 01:15 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    وفي هذا محاولة جيدة لتعريف الموت والتغلب على الخوف منه ولكن الأسئلة لا زالت موجودة،اذ أين سنوجد بعد الموت أو بعد الانتقال
    المادة السابقة مقتطفة من كتابين لـدكتورة .أتواتر –"ما وراء النور: لغز ووحي تجارب الإقتراب من الموت" وكتاب "نحن نعيش الى الأبد: حقيقة الموت" . إنها تعتمد على روايات ثلاثة الآف حالة ممن مر بتجربة الإقتراب من الموت. لتقرأ أكثر عن بحث أتواتر فى (ت ق م ) إضغط على هذا الرابط. www.cinemind.com/atwater.
                  

10-04-2004, 01:17 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    شكرا يا أبواللول
    أسمع،أنت جاي حلتنا متين عشان تعملوا المزازيك مع زكريا؟
    غايتو نحنا جاهزين
                  

10-04-2004, 01:21 PM

لؤى
<aلؤى
تاريخ التسجيل: 06-01-2003
مجموع المشاركات: 14343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    بالله هو الخبر وصلك ؟؟؟؟؟ انا حالتى قلت أكتب ليكم/ن بوست بخصوص الموضوع ده .. خلى زكريا يجهز الساكسفون بس وقول ليهو معاوية الوكيل قال إحتمال يجى معاى .. وقول لى ناس أوسلو يستعدّوا لى مزازيك نضيفة .

    قلنا يوم 15

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    [email protected]
                  

10-04-2004, 01:28 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    الشيعة يؤمنون بشئ يسمى الرجعة،وهو بعث قبل يوم القيامة

    Quote: إمكان الرجعة وأدلّتها

    إمكان الرجعة :
    إنَّ الرجعة من نوع البعث والمعاد الجسماني ، غير أنها بعث موقوت في الدنيا ومحدود كماً وكيفاً ، ويحدث قبل يوم القيامة ، بينما يُبعث الناس جميعاً يوم القيامة ليلاقوا حسابهم ويبدأوا حياتهم الخالدة ، وأهوال يوم القيامة أعجب وأغرب وأمرها أعظم من الرجعة .
    وبما أنَّ الرجعة والمعاد ظاهرتان متماثلتان من حيث النوع ، فالدليل على إمكان المعاد يمكن أن يقام دليلاً على إمكان الرجعة ، والاعتراف بإمكان بعث الحياة من جديد يوم القيامة يترتب عليه الاعتراف بإمكان الرجعة في حياتنا الدنيوية ، ولا ريب أنّ جميع المسلمين يعتبرون الاِيمان بالمعاد من أُصول عقيدتهم ، إذن فجميعهم يذعنون بإمكانية الرجعة .
    يقول السيد المرتضى قدس سره : إعلم أنّ الذي يقوله الاِمامية في الرجعة لا خلاف بين المسلمين ـ بل بين الموحدين ـ في جوازه ، وأنّه مقدور لله تعالى ، وإنّما الخلاف بينهم في أنّه يوجد لا محالة أو ليس كذلك .

    --------------------------------------------------------------------------------

    ( 16 )
    ولا يخالف في صحة رجعة الاَموات إلاّ خارج عن أقوال أهل التوحيد، لاَنَّ الله تعالى قادر على إيجاد الجواهر بعد إعدامها ، وإذا كان عليها قادراً ، جاز أن يوجدها متى شاء (1).
    فإذا كان إمكان الرجعة أمراً مسلّماً به عند جميع المسلمين ـ حتى قال الآلوسي : وكون الاِحياء بعد الاِماتة والاِرجاع إلى الدنيا من الاُمور المقدورة له عزَّ وجلَّ ممّا لا ينتطح فيه كبشان، إلاّ أنّ الكلام في وقوعه(2). إذن فلماذا الشكّ والاستغراب لوقوع الرجعة ؟ ولماذا التشنيع والنبز بمن يعتقد بها لورود الاَخبار الصحيحة المتواترة عن أئمة الهدى عليهم السلام بوقوعها ؟
    يقول الشيخ محمدرضا المظفر : (لا سبب لاستغراب الرجعة إلاّ أنّها أمر غير معهود لنا فيما ألفناه في حياتنا الدنيا ، ولا نعرف من أسبابها أو موانعها ما يُقرّ بها إلى اعترافنا أو يبعدها ، وخيال الاِنسان لا يسهل عليه أن يتقبّل تصديق ما لم يألفه ، وذلك كمن يستغرب البعث فيقول : ( مَن يُحيي العِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ) فيقال له : ( يُحييها الَّذِي أنشَأها أوَلَ مَرةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلقٍ عَلِيمٌ ) (3).
    نعم في مثل ذلك ، مما لا دليل عقلي لنا على نفيه أو إثباته ، أو نتخيّل عدم وجود الدليل ، يلزمنا الرضوخ إلى النصوص الدينية التي هي من مصدر الوحي الاِلهي ، وقد ورد في القرآن الكريم ما يثبت وقوع الرجعة إلى الدنيا لبعض الاَموات ، كمعجزة عيسى عليه السلام في إحياء الموتى
    ____________
    (1) رسائل الشريف المرتضى 3 : 135 ـ الدمشقيات ـ دار القرآن الكريم ـ قم .
    (2) روح المعاني 20 : 27 دار إحياء التراث العربي ـ بيروت .
    (3) سورة يس 36 : 78 ـ 79 .
                  

10-04-2004, 01:29 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    يا زول جاهزين
    ويوم 15 تعب معانا تعب شديد
    بس تعالوا وجيبوا ناس السويد الحلوين كلهم
                  

10-04-2004, 01:32 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    يستدل الشيعه على ذلك بقصص وردت في القرآن الكريم

    Quote: (وأُبرىءُ الاَكمَهَ والاَبرَصَ وأُحيي المَوتى بإذنِ اللهِ ) (1) وكقوله تعالى : (أنَّى يُحيي هذِهِ اللهُ بَعْدَ مُوتِها فأمَاتَهُ اللهُ مائةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ) (2).
    يضاف إلى ذلك أنَّ نفوس الظالمين تأبى إقامة العدل وإحقاق الحق لما اقترفته أيديهم الآثمة من الظلم والجور والمنكرات ، والرجعة تنطوي على أمرٍ يحقق العدالة الاِلهية في أرض الواقع بانتصاف الظالم من المظلوم وإدالة أهل الحق من أهل الباطل ، ولهذه العلة أبت نفوس المكابرين من أهل الجاهلية الاعتقاد بالمعاد والنشور رغم أنّهم عاينوا المعجزات وضربت لهم الاَمثال الواضحة وأقيمت لهم الدلائل البينة والبراهين الساطعة ، لاَنّ قبول هذا الاعتقاد يعني الانصياع للحق والعدل بالوقوف أمام المحكمة الاِلهية الكبرى ( يَومَ تَشْهَدُ عَلَيهِم ألسِنَتُهُم وأيديهِم وَأرجُلُهُم بِما كانُوا يَعمَلُونَ ) (3).

    أدلة الرجعة :
    أورد الحر العاملي في الباب الثاني من كتابه (الايقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة) اثني عشر دليلاً على صحة الاعتقاد بالرجعة ، وأهم ما استدل به الاِمامية على ذلك هو الاَحاديث الكثيرة المتواترة عن النبي والاَئمة عليهم السلام المروية في الكتب المعتمدة ، وإجماع الطائفة المحقة على ثبوت الرجعة حتى أصبحت من ضروريات مذهب الاِمامية عند جميع العلماء المعروفين والمصنفين المشهورين ، كما استدلوا أيضاً
    ____________
    (1) سورة آل عمران 3 : 49 .
    (2) عقائد الاِمامية ، للشيخ المظفر : 111 ـ 112 . والآية من سورة البقرة 2 : 259 .
    (3) سورة النور 24 : 24 .

    --------------------------------------------------------------------------------

    ( 18 )
    بالآيات القرآنية الدالة على وقوع الرجعة في الاُمم السابقة ، أو الدالة على وقوعها في المستقبل إما نصاً صريحاً أو بمعونة الاَحاديث المعتمدة الواردة في تفسيرها ، وفيما يلي نسوق خمسة أدلة نبدأها بالاَدلة القرآنية :

    أولاً : وقوعها في الاُمم السابقة :
    لقد حدّثنا القرآن الكريم بصريح العبارة وبما لا يقبل التأويل أو الحمل عن رجوع أقوام من الاُمم السابقة إلى الحياة الدنيا رغم ما عرف وثبت من موتهم وخروجهم من الحياة إلى عالم الموتى ، فإذا جاز حدوثها في الاَزمنة الغابرة ، فلم لا يجوز حدوثها مستقبلاً : ( سُنَّةَ اللهِ في الَّذِينَ خَلَوا مِن قَبلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنّةِ اللهِ تَبدِيلاً ) (1).
    روى الشيخ الصدوق بالاِسناد عن الحسن بن الجهم ، قال : قال المأمون للرضا عليه السلام : يا أبا الحسن ، ما تقول في الرجعة ؟
    فقال عليه السلام : « إنّها الحقّ ، قد كانت في الاُمم السالفة ونطق بها القرآن ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يكون في هذه الاُمّة كل ما كان في الاُمم السالفة حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة ، وقال صلى الله عليه وآله وسلم : إذا خرج المهدي من ولدي نزل عيسى بن مريم عليه السلام فصلى خلفه ، وقال صلى الله عليه وآله وسلم : إنَّ الاِسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً ، فطوبى للغرباء . قيل : يا رسول الله ، ثم يكون ماذا ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : ثم يرجع الحقّ إلى أهله » (2).
    وفيما يلي نقرأ ونتأمل الآيات الدالة على إحياء الموتى وحدوث
    ____________
    (1) سورة الاَحزاب 33 : 62 .
    (2) بحار الاَنوار 53 : 59 | 45 .

    --------------------------------------------------------------------------------

    ( 19 )
    الرجعة في الاُمم السابقة :

    إحياء قوم من بني إسرائيل :
    قال تعالى : ( ألم تَرَ إلى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيارِهِم وَهُم أُلُوفٌ حَذَرَ المَوتِ فَقَالَ لَهُم اللهُ مُوتُوا ثُمَّ أحيَاهُم إنَّ اللهَ لذُو فَضلٍ على النَّاسِ وَلَكِنَّ أكثَرَ النَّاسِ لايَشكُرُونَ ) (1).
    فجميع الروايات الواردة في تفسير هذه الآية المباركة تدل على أنَّ هؤلاء ماتوا مدة طويلة ، ثم أحياهم الله تعالى ، فرجعوا إلى الدنيا ، وعاشوا مدة طويلة .
    قال الشيخ الصدوق : كان هؤلاء سبعين ألف بيت ، وكان يقع فيهم الطاعون كلّ سنة ، فيخرج الاَغنياء لقُوّتهم ، ويبقى الفقراء لضعفهم ، فيقلّ الطاعون في الذين يخرجون ، ويكثر في الذين يقيمون ، فيقول الذين يقيمون : لو خرجنا لما أصابنا الطاعون ، ويقول الذين خرجوا ، لو أقمنا لاَصابنا كما أصابهم .
    فأجمعوا على أن يخرجوا جميعاً من ديارهم إذا كان وقت الطاعون ، فخرجوا بأجمعهم ، فنزلوا على شط البحر ، فلمّا وضعوا رحالهم ناداهم الله : موتوا ، فماتوا جميعاً ، فكنستهم المارّة عن الطريق ، فبقوا بذلك ماشاء الله .
    ثم مرّ بهم نبيّ من أنبياء بني إسرائيل يقال له أرميا (2)، فقال : لو شئت
    ____________
    (1) سورة البقرة 2 : 243 .
    (2) في رواية الشيخ الكليني في الكافي 8 : 170 | 237 عن الاِمام الباقر عليه السلام ورواية السيوطي عن السدّي عن أبي مالك وغيره : يقال له حزقيل .

    --------------------------------------------------------------------------------

    ( 20 )
    يا ربِّ لاَحييتهم ، فيعمروا بلادك ، ويلدوا عبادك ، ويعبدوك مع من يعبدك ، فأوحى الله تعالى إليه : أفتحبَّ أن أحييهم لك ؟ قال : نعم . فأحياهم الله تعالى وبعثهم معه ، فهؤلاء ماتوا ، ورجعوا إلى الدنيا ، ثم ماتوا بآجالهم (1).
    فهذه رجعة إلى الحياة الدنيا بعد الموت ، وقد سأل حمران بن أعين الاِمام أبا جعفر الباقر عليه السلام عن هؤلاء ، قائلاً : أحياهم حتى نظر الناس إليهم ، ثم أماتهم من يومهم ، أو ردّهم إلى الدنيا حتى سكنوا الدور ، وأكلوا الطعام، ونكحوا النساء ؟
    قال عليه السلام : « بل ردّهم الله حتى سكنوا الدور ، وأكلوا الطعام ، ونكحوا النساء ، ولبثوا بذلك ما شاء الله ، ثم ماتوا بآجالهم » (2).

    إحياء عزير أو أرميا :
    قال تعالى : ( أو كالَّذي مرَّ على قريةٍ وهي خاويةٌ على عُرُوشِهَا قال أنَّى يُحيي هذهِ اللهُ بعدَ موتِها فأماتَهُ اللهُ مائةَ عامٍ ثُمَّ بعثهُ قال كم لَبِثتَ قال لَبِثتُ يوماً أو بعضَ يومٍ قال بل لَبِثتَ مائةَ عامٍ فانظُر إلى طعامِكَ وشرابِكَ لم يتسنَّه وانظُر إلى حمارِكَ ولنجعَلَكَ آيةً للنَّاسِ وانظُر إلى العِظَام كيفَ نُنشِزُها ثُمَّ نكسُوها لَحمَاً فلمّا تَبينَ لهُ قال أعلمُ أنَّ اللهَ على كُلِّ شيءٍ قديرٌ ) (3).

    ____________
    (1) الاعتقادات ، للصدوق : 60 نشر مؤتمر الذكرى الاَلفية للشيخ المفيد . والدر المنثور ، للسيوطي 1 : 741 ـ 743 دار الفكر ـ بيروت .
    (2) تفسير العياشي 1 : 130 | 433 المكتبة العلمية ـ طهران .
    (3) سورة البقرة 2 : 259 .

    --------------------------------------------------------------------------------

    ( 21 )
    لقد اختلفت الروايات والتفاسير في تحديد هذا الذي مرَّ على قرية ، لكنها متّفقة على أنّه مات مائة سنة ورجع إلى الدنيا وبقي فيها ، ثم مات بأجله ، فهذه رجعة إلى الحياة الدنيا .
    قال الطبرسي : الذي مرَّ على قرية هو عزير ، وهو المروي عن أبي عبدالله عليه السلام وقيل : هو أرميا ، وهو المروي عن أبي جعفر عليه السلام (1).
    وروى العياشي بالاِسناد عن إبراهيم بن محمد ، قال : ذكر جماعة من أهل العلم أنَّ ابن الكواء الخارجي قال لاَمير المؤمنين علي عليه السلام : يا أمير المؤمنين ، ما ولد أكبر من أبيه من أهل الدنيا ؟
    قال عليه السلام : « نعم ، أُولئك ولد عزير ، حيث مرَّ على قرية خربة ، وقد جاء من ضيعة له ، تحته حمار ، ومعه شنّة فيها تين ، وكوز فيه عصير ، فمرَّ على قريةٍ خربةٍ ، فقال : ( أنَّى يُحيي هذهِ اللهُ بعدَ موتِها فأماتَهُ اللهُ مائةَ عامٍ ) فتوالد ولده وتناسلوا ، ثمَّ بعث الله إليه فأحياه في المولد الذي أماته فيه ، فأُولئك وُلده أكبر من أبيهم » (2).

    إحياء سبعين رجلاً من قوم موسى عليه السلام:
    قال تعالى : ( وإذ قُلتُم يا مُوسى لَنْ نُؤمنَ لكَ حتى نرى اللهَ جَهرَةً فأخَذَتكُم الصَّاعِقَةَ وأنتُم تنظُرُونَ * ثُمَّ بعثناكُم مِنْ بَعدِ موتِكُم لَعَلَكُم تَشكُرُونَ ) (3).
    هاتان الآيتان تتحدثان عن قصة المختارين من قوم موسى عليه السلام لميقات
    ____________
    (1) مجمع البيان ، للطبرسي 2 : 639 دار المعرفة ـ بيروت .
    (2) تفسير العياشي 1 : 141 | 468 المكتبة العلمية ـ طهران .
    (3) سورة البقرة 2 : 55 ـ 56 .

    --------------------------------------------------------------------------------

    ( 22 )
    ربه ، وذلك أنّهم لمّا سمعوا كلام الله تعالى قالوا : لا نصدّق به حتى نرى الله جهرة ، فأخذتهم الصاعقة بظلمهم فماتوا ، فقال موسى عليه السلام : « يا ربِّ ، ماأقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم » فأحياهم الله له ، فرجعوا إلى الدنيا ، فأكلوا وشربوا ، ونكحوا النساء ، وولد لهم الاَولاد ، ثم ماتوا بآجالهم (1).
    فهذه رجعة أُخرى إلى الحياة الدنيا بعد الموت لسبعين رجلاً من بني إسرائيل ، قال تعالى : ( واختارَ موسى قَومَهُ سَبعِينَ رَجُلاً لِميقاتِنَا فَلَمَّا أخَذَتهُم الرَجفةُ قالَ ربِّ لو شِئتَ أهلَكتَهُم مِنْ قَبلُ وإيَّاي أتُهلِكُنا بِما فَعلَ السُّفَهآءُ مِنَّا)(2) .

    المسيح عليه السلام يحيي الموتى :
    ذكر في القرآن الكريم في غير مورد إحياء المسيح للموتى ، قال تعالى لعيسى عليه السلام : ( وإذ تُخرِجُ الموتى بإذني ) (3)، وقال تعالى حاكياً عنه : (وأُحيي الموتى بإذنِ اللهِ ) (4).
    فكان بعض الموتى الذين أحياهم عيسى عليه السلام بإذن الله تعالى قد رجعوا إلى الدنيا وبقوا فيها ثم ماتوا بآجالهم (5).

    ____________
    (1) الاعتقادات ، للصدوق : 61 .
    (2) سورة الاعراف 7 : 155 .
    (3) سورة المائدة 5 : 110 .
    (4) سورة آل عمران 3 : 49 .
    (5) الكافي 8 : 337 | 532 . وتفسير العياشي 1 : 174 | 51 .
                  

10-04-2004, 01:46 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    ويستخدم الموت لتسيير الأمور الحياتية،قد يبدو هذا غريبا ولكن تقوم كل هيمنة على الخوف من الموت وتنظيم حق منحه, فحكم الإعدام تحدده السلطة, ولا أحد يستطيع منح الموت لنفسه أو للغير ما لم يتلق أمرا بذلك. ولذا فالخوف من الموت يلعب دور منظم لمؤسسات الجماعة, لأن غياب الخوف يعني الشعور بكون الحياة أشد قساوة من الموت, الأمر الذي يؤدي إلى وضع المجتمع بكامله موضع تساؤل, والحال أن تماسك الجماعة يقضي إخضاع حياة كل فرد وموته لسلطة تتجاوزهما, وهذا واحد من أسباب عدم احتمال الانتحار لأنه أداة للاستقلال، كما يقول بنجامين كونسطان.

    وبصفته كذلك فإن جميع السلط تكره, «ثم إن الموت سيتم تمجيده (كأن يقال عن المرء إنه مات بطلا) أو شجبه حسب ما تقتضيه الضرورات, غير أن تبرير أحكام القيمة هذه يستوجب تحويل هذه الظاهرة الثقافية إلى ظاهرة طبيعية, أي يقتضي إجراء عملية أسطرة (Mythification)؛ فبواسطة الأسطورة سيتم أخذ ظاهرة للثقافة على أنها ظاهرة للطبيعة.

    تختلف هذه الأساطير باختلاف الثقافات, وتتمثل وظيفتها - كما هو الشأن بالنسبة للحل العصابي- في التحكم في القلق وإعطاء شكل للرغبات أو المخاوف اللاشعورية, ومن ثمة, فوظيفة الأسطورة هي أنسنة الموت.


    و كما أسلفت فان بعض الديانات القديمة ،في أفريقيا خصوصا تعاملت مع الموت بمنظار مختلف ،وهو أسطوري بطريقة ما شأنه شأن العديد من الأديان ويختلف عن المنظور السابق الذي يمكنني تسميته سياسي أو سوسيولوجي
    الموت الإفريقي:

    لقد حاولت حضارات إفريقيا السوداء بكل الوسائل أن لا تدع أي شيء يتلاشى مما سبق أن كان حاملا للحياة. فهذه الحضارات تكتظ بعلامات ورموز أكثر مما تكتظ بالأشياء لأن التراكم الذي تستهدفه هو تراكم البشر لا الممتلكات, وعلى هذا الأساس تطورت أنطولوجيا حيوية. ما من شيء في هذه الحضارات إلا ويتمحور حول الحياة التي تختلط بالمنفعة, وما يدهش لدى الإفريقي في إنكار الموت لتأكيد القوة الخارقة للحياة, وعبادة الأجداد, والإيمان بالتناسخ, ويقين كون الموت ليس نهائيا أبدا, وطقوس المسارة التي هي انبعاث جماعي ورمزي, كلها تحمل شهادة ذلك.

    يعتبر الموت بالأحرى تحولا وليس تلاشيا, فالتناسخ يهدف إلى تقييد السلطة التحطيمية للموت التي تظل حاضرة رغم اختفاء الميت, مادام الموت ليس انقطاعا عن الحياة وإنما استمرار لها, في مستوى آخر مستوى سلبي اجتماعي, غير أن هذا الاستمرار لا يكون مطلقا لأن موقف الأحياء يكيفه, إنه بالأحرى «لا- فناء» كما يقول لوي فانسان توماس. فالأموات يتعايشون مع الأحياء لكنهم يوجدون في مكانهم باعتبارهم موتى, وما يجب التخوف منه ليس هو الموت, بل الميت, هذا الفرد الذي يتعين أخذه في الحسبان. وفوق ذلك, فإعادة إدماج الميت في المجتمع تعتبر أحد الأعمال الأشد احتفالية في الحياة الجماعية, فالجنائز مناسبة للجماعة كي تعي وحدتها, وبذلك يصير الشر الحتمي مصابا ضروريا, بل يتحول حتى إلى عمل خير.

    لا يضمن الموت الإفريقي الخلاص الفردي, ولكنه يضمن الحفاظ على نظام اجتماعي وحضارة إذ لا نقاش في كون ذلك الموت يعتبر مسألة جماعية.

    الموت هو الحياة وقد خسرت أو لعبت بشكل رديء, لكن التفوق يكون دائما باتجاه الحياة, ويعتبر غياب قلق الموت أحد نتائج هذا النظام من المعتقدات, كما أنه لا يمكن أن يشكل أداة للضغط, ولعل هذا ما يفسر كون محاولة الانتحار التي تستعمل الرغبات ومخاوف الموت باعتبارها رهانا للتواصل لا يمكنها بتاتا أن تلعب هذا الدور, وبالفعل فهذا ما يلاحظ: يوجد في الثقافات الإفريقية عدد كبير من أشكال الانتحار لكن لاشيء فيها يشبه تلك المحاولات الشائعة في الغرب.

    يتضح مما سبق أن الأفارقة لا ينكرون الموت على الصعيد الواقعي وإنما على الصعيد الرمزي.
                  

10-04-2004, 04:36 PM

إيمان أحمد
<aإيمان أحمد
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 3468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    محمد
    سلام...
    للصدفة، كتبت هذا النص بالأمس.
    هاك إياه
    ....

    !

    ما هو الموت.........













    لصٌ، يأتي في الليل غالبا!ً


    3 أكتوبر
    2004


    لك تقديري
    إيمان



                  

10-05-2004, 07:17 AM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    الغالية ايمان
    شكرا على النص وعلى مرورك الذي كنت أتوقعه

    كتب الكثيرون عن الموت في أشعارهم و أختلف منظورهم بأختلاف الأرضية التي منها ينظرون للموت ،فكما أسلفت قبلا يستخدم الموت من أجل الحياة بطريقة ما ،فربما يتم حتى تمجيده،و ذلك لكسر تلك الرهبة التي تحيطه .كلنا بطريقة ما نخاف من الذي لم نحظى بتجربته..
    في السودان عندنا كان الموت حاضرا في الأشعار كحضوره اليومي في الحياة.المناحة ضرب معروف من الشعر وهو شعر الرثاء..
    لو لاحظت معي الى الكلمة ذاتها التي نطلقها على هذا الضرب من الشعر ستجدينها حزينة،فمن يرثى لحاله هو شخص يحزن عليه.. فالراثي أو النائح يشفق على الميت من هذا المجهول الذي يواجهه آناء موته.
    وأحيانا يرثى الشخص بطريقة مختلفة فالثوار أبطال لاقوا مناهم ،وحين يموت المحارب على فراشه فهذا أمر محزن
    لاحظي لقول بنونة بت المك نمر ترثي أخاها:

    Quote: ما دايرة لك الميتة ام رمادا شح
    دايراك يوم لقى بي دميك تتوشح
    الميت مسولب والعجاج يكتح
    أحي يا علي سيفو البسوي التح


    والثوار يعرفون أن الموت هو نهاية هذا الطريق،لهذا لا يبالونه

    Quote: هادئا كان أوان الموت عاديا تماما
    وتماما كالذي يمشي بخطو مطمئن كي يناما
    و كشمس عبرتها لحظة كف غمامة
    لوح بابتسامة
    قال مع السلامة
    وتسامى
    وتسامى

    أو في قول أستاذنا

    Quote: ما شفتي ود الزين
    الكان وحيد أمو
    ماليلا كان العين
    قالولو ناسك كم
    ورينا ناسك وين
    العودو خاتي الشق
    ما قال وحاتك طق
    تب ما وقف بين بين
    لموتو اتقدم
    واتشتت الرصاص
    في جسمو أتقسم
    لاقاهو يتبسم
    أنا ما بجيب الشين
    أنا لو سقوني الدم


    فكما تستعمل السلطة الموت لحفظ القوانين المفروضة من قبلها،يستخدمه الخارجون عليها وسيلة للمجد.
    ولكن الخوف منه لا يختفي
    فقوله
    Quote: الكان وحيد أمه
    ماليلا كان العين


    فيه اشارة واضحة لهول الموت ،بربط كامل الموقف بهذه العاطفة الأنسانية اللصيقة بالحياة .فالأم هي من يهب الحياة وذكرها هنا جمبا الي جمب الموت يجعل الموت في أقصى تجليه..

    أستاذنا صلاح أحمد أبراهيم كان له منظوره المختلف فهو يتفكر في ما هو الموت وهذا هو ما يعنيه جدا لا الموت في ذاته ولكن ما بعده،فالموت حدث اجتماعي وهو لصيق بالحياة..

    Quote: ما الذي أقسى من الموت
    فهذا
    قد كشفنا سره
    وأستسفنا أمره
    وخبرنا تفه الدنيا ومافي بهرج الدنيا الحقير

    ......
    .....
    .....

    والسؤال الحق
    ماذا بعد
    ماذا بعد في هذا السبيل
                  

10-05-2004, 07:23 AM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    " إ ن كان هو الموت

    فليأتِ تالياً

    الحرية، أبداً هي الأولى "


    الشاعر الأغريقي يانيس ريتسوس


    الشعراء يخافون الموت!

    Quote: ربما لذلك يكتبونه، ويقترحونه على أنفسهم كمشاريع إبداعية، لترويضه، لقتله، لإعلانه، لتجاوزه ما أمكن – أعتقد هذا. وربما لذلك أيضا، كتب الشاعر قاسم حداد " قبر قاسم " ويتطرق في حوار له نشر في جريدة المستقبل، إلى رعبه من فكرة الموت وعبثيته:



    " من المؤكد أن فكرة الموت من أخطر ما تنهض عليه الكتابة كمفهوم تعبيري يقاوم فكرة الفناء من جهة، والكتابة بوصفها اقتراحا جماليا يمنح المشروع البشري غموضا نبويا أو قل ألوهيا لا تخلو منه مخيلة الشاعر ... "



    ** ** **

    الشاعر أمين صالح يسبك متحولات الموت بعمق وجزالة وصبر تمتد على أفق المجموعة كاملة، مرة يرى الموت بعين بصرية، مرة حسية، مرة بعين رائية، مرة بعين غشاها البياض، ودوما يترك في ذهن القارئ(ة) غصة ولوعة هذا الشيء الذي اسمه ( الفقد) الذي يعصف بالأرواح والأجساد، والأشياء المحيطة...يخرّب قيلولتها وصمتها ويتدخل في أشد ساعات الصفاء والهدوء الممكنة. موت يسكن بهدوء، يخرج بهدوء ، يمشي مع أوراق الشاعر، يسايره، يحاكيه، يسهر معه/ معهم/ معها، وحيث الشاعر ( الأنا) مغيّبٌ صوته:



    " الفراشات لم تعد تدخل هنا

    في هذا البيت المترع بالضغينة

    والذي يتبادل فيه الأفراد كؤوس السمّ

    دون أن يقدم أحد على تجرعه قبل الآخر " ص 125





    ويوشك الحزن شاسعا، حين يتأخر أصدقاء السهرة الذين يأتون " ومن معاطفهم تتدلى أوطان تتأرجح مثل سلال فارغة " ولكن الشاعر يصر على انتظارهم واستحضارهم في هذه الكلمات التي تلملم ذبول الأوراق عن أكمامهم ومعاطفهم، هذا عندما يحدث ويأتون، ولكنهم غالبا لا يأتون، كليا أو طفيفا:

    " الحجرة التي تغص بالفكاهة حينا، وتعج بالتأمل حينا

    السهرة التي تضم أصدقاء جاءوا من بعيد

    وعلى أكمامهم أوراق شجر ميتة

    جاءوا بلا ظلل ولا يقين " ص 44

    وأعتقد انهم حين يذهبون، لا يرافقهم حتى الخريف، بل لسعات الموت المقيم خطوة خطوة ! لذلك تذهب وداعتهم أحيانا، ولا يجيدون التفرس في الوجوه العابرة ولا في الأوقات العابرة فيصبحون كما هذا الشخص المحتدّ:



    " الكائن الوديع

    لا يتفرس، اليوم ، في المارة بنظرة وديعة

    فمنذ البارحة يظن نفسه مطرقة الله " ص 45





    تتعدد المقامات الآيلة إلى موت، تسافر بين لقطات القصيدة الطويلة، في ثياب امرأة عجور، أو رجل عجوز ، أو طفل رث الثياب، في خريف الشجر، في وجه " الموت الجالس على تلة" في بكاء الريح على النوافذ، في حكاياها للرمل والموج، في الزبد، في الملح، في الحجرات الفارهة أو المنغلقة، في انتظارات سيدة تنزوي، في انتظارات رجل الحانة، في الحقول /الأجنحة /الفراشات /الأحلام /النوارس/ والحب الذي كان وتلاشى بين أصابع زوجين يمشيان بعزلة.

    كما للبحر، وبحارته ومراكبه وأشرعته وأصدافه وقواقعه حضور وحصة في الموت، بين قصائد الشاعر ؛ الموت الثري المكتوب بهدوء روح تشربت نصيبها من تجربة الحياة ولوعة الكتابة من أجل الحياة، متعلقة بحلم وضوء :



    " لم تكن الجريمة قد وقعت

    حين أزاحت الضحية خصلة شعرها

    وبان وجهها الآسر تحت ضوء القمر

    ثم همست في وداعة:

    أضئني أيها الحلم " ص 133



    ** ** **



    تكثر صيغ الغائب وسأفترضه صديقي! الذي يموت في حزنه والليالي، قلقا من موت طارئ. قلتُ له، أهديكَ أيقونة من ريتسوس:

    " هل عشت القبلة والقصيدة ؟ / أذن لن يأخذ منكَ الموت شيئا! "

    نعم أنه عاش، لكنه ما يزال في خاطره أن يزيح موتا عن تلك المرأة التي كتبها أمين صالح لإنها:



    " غسلتْ بالمطر شعرها

    ضمختْ بالورد سريرها

    رشّت بالعطر جسدها

    ثم اشعلتْ شمعتين وجلست قرب النافذة... تنتظر " ص 72

    ( هنا كان بامكان الشاعر أن يحذف كلمة تنتظر، لان النافذة غياب والغياب قرين موت وانتظار.. )

    وأما صديقي الذي يعشق الحياة ويبعثر كل حدائق العالم حية ومعطرة فوق نافذتي وربما أنا هي التي:

    " نظرتْ إليه وهو يغيب ثم ارختْ حزنها

    حتى أنها لم ترفع يدها مودعة

    حتى أنها لم تكلم عطرها

    ومثل أي عاشقة جرحها الغدر وحطم قلبها الهجر

    تنتحل هذيان الفراغ وتنسل عبر بوابه من ثلج " ص 41



    وأراه صديقي/ هو / الغائب/ الذي لم يعطه الشاعر في القصيدة، أسما أو مكانا أو تاريخا وجغرافيا، لأنها كتابة تجريدية غالبا، فأراه يترك الآخر في القصيدة، يصارع ويحيك دربا للخلاص ويهذي في معمعة الحرب التي لا يعرف عنها شيئا وقد أخذتْ منه كل ّ شيء، أراه طفلا هناك حيث:



    " أحجار تتطاير

    رصاص يبعثر القرى

    والطفل الخائف يركض صوب الله

    من رآه، قال بعينين دامعتين:

    خفيفا كان يطفو بين ذراعي الريح " ( الورقة الاخيرة/ ص 132



    ويستطيع القارئ( ة ) أن يضع في مكان الغائب الذي يكتبه صالح أمين- مبتعدا عن أناه بشكل حازم- أسما أو صورة أو حدثا مشابها يحاكي، يماثل، يتناص مع الحدث، فنجد كيفيا أن اشتغال الشاعر واختفاءه وراء السارد، أعطانا دور المتلقي(ة) الذي يشارك في التأويل، وهو الذي يغرقنا مجازا صوريا، يعتريه شحوب في تعدد الوجوه: المسخ / الغابر / الدخان / السكائر ...في قطرات ندى أحيانا، ودوما تتكسر المرايا وتختفي وتتشظى وكذا العيون التي لا تندمل من شدة الانتظار والحلم، وكذا تعصف بالأوراق فصول ورياح وخرابات...

    لعل حضور المتناقضات في صور القصيدة، هو الذي اقترح علي قراءة موازية، فأدخلتُ صورتي – الافتراضية - وصديقي وافتراضاتي، كانزياح وتقاطع في الموت الذي لم يكن موتا طفيفا، البتة!



    ** ** *





    في الموت غياب، وفي الغياب موت، وهذا يتعالق ويتشابك مع لغة النص.

    لغة الشاعر هنا يعتمل فيها التجريد وتسجيل الصورة الفوتوغرافية، بعين ثاقبة تمسك بتفاصيل اليومي والمعاش تزيحه نحو ماوراء واقعي أحيانا، تكتبه وتنقله إلى مستوى دلالي جمالي وإبداعي.

    وربما أجاد الشاعر هذا لارتابطه بعالم الصورة والسينما، فجاءت اللقطات بصرية ولكنها مبلورة الروح، كقطرة جرح وزهر وقلق، ولا تقبل أكثر من ثقل معين.

    لكأن الناقد كمال أبو ديب كان يقصد شيئا من هذا القبيل حين قال في جمالياته:



    " ان لغة الغياب تصل أقصى مستوياتها، وأكثرها صفاء في نتاج شعري يتسم بدرجة عالية من التجريد والتركيز على التشكيل في فضاءات تتحكم بها علاقات التجاور " ص 307



    اذن ليست الوحدة العربية، ولا " جماليات الوحدة " متحققة في هذه النصوص، بل إنها واقع متشظ يكثر موته ويقيم في كل ركن وقلب وحفيف شجرة، ويظهره الشاعر بآليات معتمة، حادة وموجعة ومرهفة وكئيبة وظليلة وشفيفة وبلا أفق منجز، لذلك ربما يختتمها بالريح التي تكتنف الطفل في ختام المجموعة.

    إن مثل هذه النصوص التي تحمل ( هموما شخصية – فردية ) باتت تشكل النسق الجديد من الكتابة الحداثية العربية بعد عقود من موت، ومن موت شخصي فردي قائم بذاته ومتشابك بكل ما يحيط من موت متعدد الطبقات والسبل.

    هذا لأن الشعر في عمومه، والشاعر/ة، حبيس حلم إنساني وجمال ورغبات لا تحد وبانتظار فجر ومدينة لها قلب، و ليس على هذه الشاكلة:



    " فجرا، عندما يخرج عمال البلدية ليكنسوا آثام سهرات باذخة،

    يطرق الشحاذ الأعرج، بساقه الخشبية قلب المدينة المتحجر" ص 100



    ** ** **

    أعتقد، أن ثمة تقاطعا ومحاكاة وتناصا بين قصيدة أمين صالح في مجموعته هذه " موت طفيف" ونصوص الشاعر الاغريقي يا نيس رتسوس، وأجدني أقول ذلك إذ يحضر عند الشاعرين كثافة صور الموت والغياب و مفردات لغة اليومي والوهلة المدهشة والصادمة أحيانا، وأجد تقاطعا حارا مع المرأة العجوز والرجل العجوز والمعطف المتسخ والبحارة والبحر والمرايا والقواقع والأشجار المقطوعة والملوحة..

    وهنا بعض من ريتسوس في الثلاثيات كتبهاعام 1981 والتي كانت قصائد لقطة مرقّمة:



    " عاد جنود الأمس / وشيئا فشيئا ماتت الكلمات / وعلى المائدة بيضة واحدة "



    " سقطت أورق الحور الذابلة / على عربات القطار القديمة / جاء الشتاء على نهايته"



    " فيما كنت ذاهبا اليوم لشراء سجائر / رأيتني ونورسا في مرآة المصعد / عرفتُ كلاهما"



    "نهضت المرأة العجوز / لتمدد ساقيها / جلست الدجاجة على كرسيها الدافئ / وضعت بيضة وهي تقوقئ " ( 3)

    كما وتحافظ مجموعة " موت طفيف" على صورها وعالمها الخاص والمنساب بحيوية وتصادم وحركية تتطلب من القارئ متابعة مرهفة ودقيقة لظلال الكلمات وما تطويه بين ثناياها.



    ** ** **

    وبعيدا عن كل موت سيسقط المطر، ووحده الشعر سيسير بلا مظلة تحت سماء العالم

    والشاعر سيواظب حديثه مع الأوراق في وحشة، وبلغة ليست " كجلمود صخر حطه السيل من علِ"، وسيسافر بمفردات يكتنفها شجن وحنان وحلم، وحين يجلس:

    " يجلس مع معطف قديم ورغيف ليّن /

    ليكتب قصيدته " .

    .................

    هوامش:



    (1) : الصيف الأخير لجمال حيدر / قراءة في أعمال ريتسوس.



    (2) : جماليات التجاور للناقد الشاعر السوري كمال أبو ديب.



    (3) : نصوص ريتسوس / الصيف الحار .
                  

10-05-2004, 07:29 AM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    الميثولوجيا الغربية:

    على العكس من الحضارات الغربية, يوجد في التقليد الإنجيلي انقطاع جذري بين الأموات والأحياء, فالموت إهانة (للأمر المطلق في رأي كانط). وهو غير قابل للفهم ومصدر جميع المخاوف, ورغم تأسيس أنظمة دفاعية لإبقاء القلق على مستوى قابل للتحمل فهناك دائما صدوع تتيح عودة المكبوت, الأمر الذي يشكل خطرا دائما.

    على الصعيد الجماعي, نشاهد نوعا من تجريد الموت من صبغته الاجتماعية حيث انكمش في لحظة أولى داخل الفضاء العائلي ليصير في الأخير مسألة شخصية صرفة. لقد صار حادث الموت الملموس يختفي, وأصبح يتكفل به اختصاصيون. وحتى الاحتفالات الجنائزية فقدت الطابع الذي كان يميزها سابقا باعتبارها «مواكب دفن» لكن عندما يتعلق الأمر بموت ناتج عن حوادث أو حروب, أي بموت يبدو غير واقعي ويشكل بالأحرى دليلا على كون الإنسان ليس فان بالضرورة ما دام قد يستطيع الإفلات من تلك الكوارث, عند ذاك يتم الحديث عن طيب خاطر عن الموتى.

    تهدف أنظمة الدفاع إلى إنكار الموت لأنها هي التي تحدد طريقة حياة حضارة ما, وقد ذهب البعض إلى قول أن تلك الأنظمة تشكل ضروبا من الحذق في خداع الموت يغش كل منها بطريقته الخاصة.

    كيف يتم الدفاع ضد قلق الموت في الغرب؟

    لقد أدى الإيمان المسيحي بمذهبه حول البعث طيلة قرون وظيفة إنكار الموت بمجرد وعد مستقيمي الرأي بمكافأة دخول الجنة, لكننا نلاحظ اليوم ضعف الإيمان الديني على المستوى الفردي والجماعي, وبما أن الوسط المحيط لم يعد يدعم هذا الإيمان فإن هذا الأخير يتلاشى بشكل متزايد.

    ما هي المعتقدات التي تتيح الدفاع ضد قلق الموت؟

    نود إظهار أن ثلاثا من هذه الميثولوجيات التي تتيح الائتلاف مع الموت هي الآن بصدد فقدان فاعليتها. إنه تحول جذري في المواقف أمام الموت, وبالتالي أمام الحياة أيضا, هذه الأشكال الاعتقادية الثلاثة هي:

    - الميثولوجيا البيو – اجتماعية

    - ميثولوجيا الطبيعة

    - ميثولوجيا الأعمال.

    الميثولوجيا البيو – اجتماعية:

    وتقوم على استمرار حياة العائلة أو الجماعة رغم موت بعض الأفراد, وذلك بفضل التجدد عن طريق الأطفال, والدليل الملموس على ذلك هو الإرث والتقاليد التي تنسج علاقات بين الأجيال, لكن ألا تشهد العائلة تحولا جذريا في الوقت الراهن؟ فهي تختزل تدريجيا إلى الخلية الوحيدة أبوين – أبناء بحيث أصبح من الممكن أن يصل المرء إلى سن البلوغ دون أن يشاهد على الإطلاق أحد أقاربه يموت, ثم إن الولادة والموت أصبحا يتمان في المستشفى وليس في البيت, وبذلك لم يعد المرء يحس بتاتا بأنه مأخوذ داخل سلسلة الأجيال.

    هناك عامل آخر هام في هذا الاتجاه لكن من الصعب تقدير عواقبه لأنه حديث نسبيا, ونعني به ظاهرة ترسيم منع الحمل, فبحسب عبارة الإنجيل «الله يمنح, الله يستعيد ما يمنحه» كان الموت والولادة يحلان من قدر لا يمكن للمرء إلا أن يخضع له, لكن التحكم في الولادات لا يلازمه تحكم في الموت, وهذا ما قاد طبيب أمراض عقلية أمريكي, هو الدكتور رولو ماي, إلى القول إنه تم الانتقال في الولايات المتحدة من الإنجاب إلى الإنجاز وأن هذا الطفح للجنسيات ربما يكون موجها فقط إلى إخفاء حضور الموت, بمعنى أنه قد يكون رمزا للعجز والفناء.

    آنذاك, يصير من الصعب على المرء أن يفكر في البقاء بفضل الأبناء, ويجد عزاء عن خسارته بالتفكير في استمرار حياة الجماعة, وعاقبة هذا التفرد المتزايد هو موت أشد اكتمالا, وما العودة إلى الحياة الجماعية التي نشاهدها حاليا إلا أحد ردود الفعل ضد هذه الفكرة التي يصعب دعمها. نعم, يمكن ذكر بواعث أخرى على هذه التجمعات كالخوف من العزلة أو الاستقلال, لكن أليس ما يتجلى عبرها في نهاية التحليل هو الموت؟

    بالإضافة إلى ما سبق, فتوقعات علماء المستقبليات حول ارتفاع عدد سكان العالم وعجز الأرض عن تغذية ملايير قاطنيها في مستقبل قريب نسبيا, يترتب عنها عكس الحركة حيث يصير الإنجاب عامل تحطيم.

    - ميثولوجيا الطبيعة:

    يرتكز هذا الاعتقاد علميا على نظرية التطور. فالإنسان يموت, لكن الطبيعة تستمر في البقاء. إنها الدورة, إنها الدورة والتجديد الدوري, لكن هذه المناعة الإيكولوجية لم تعد موجودة بالمرة, فالصدى الذي تلقاه حملات مكافحة التلوث يظهر جيدا الهلع الذي يستحوذ على البشر أمام فكرة فقدان أن هذا الضامن للبقاء المتمثل في الطبيعة.

    ونعثر على هذه الفكرة, فكرة الطبيعة الصالحة المولدة للحياة, في التهافت على المنتوجات التي تدعى منتوجات «طبيعية» ضامنة للصحة الجيدة, ومن ثمة لحياة طويلة.

    لقد جعل انهيار الاعتقاد بدوام الطبيعة الإنسان يفقد مكانته في كون قد لايبقى له, بل وقد يعجل بموته.

    إن تفاؤل الغرب بتطوره المتواصل نحو عالم أفضل وإيمانه بالتقدم اللامحدود قد تحول إلى هلع, فالعالم قد يدمر نهائيا في القرن. ومنذ سنتي 1968 و1972 انتشر الخبر البشع:

    «إذا استمررنا على ما نحن عليه فسوف نتسبب في خسارتنا»

    لقد تم إنشاء نادي روما المتألف من علماء واقتصاديين من بلدان عديدة كرد فعل ضد ذلك المستقبل المحتمل أو بالأحرى ضد انعدام المستقبل. ويضفي التقرير الذي أعده، تحت الطلب، باحثو معهد ماساشوستش للتكنولوجيا حول تحديد النمو, وتم نشره عام 1972 , يضفي صبغة عقلية على الاستيهامات والمخاوف التي ظلت إلى ذلك الحين غير معبر عنها.

    يرتكر ذلك التقرير على خمسة ثوابت لتطور البشرية هي: النمو الديمغرافي, التلوث, إنهاك الموارد الطبيعية، الإنتاج الغذائي والاستثمارات. وقد جاءت نتائجه سلبية كليا, فنحن نسير نحو الموت الجماعي.

    يتوجه مؤيدو هذه الأفكار ومعارضوها في نقاشات ليس لها أي وظيفة أخرى غير السجال, ومن ذلك يتضح بشكل جيد أن احتمال الاختفاء النهائي للبشرية يولد مخاوف أقوى من القلق الذي يحدثه الموت الفردي مادام لن يكون للحياة آنذاك أي معنى آخر سوى الإحساس بالمساهمة في الفقدان الجماعي والتعجيل به.

    - ميثولوجيا الأعمال:

    «كل شيء يمضي.. للفن وحده للخلود فالنصفية تبقى في المدينة».

    ج. فلوبير

    ورغم أن المرء يموت بصفته فردا، فإنه يمكنه أن يأمل في مواصلة ممارسة فعل ما في الأجيال المقبلة بواسطة أعماله وإبداعاته, فالآثار التي نخلفها هي التي تتيح للحضارة البقاء والاستمرار, ولكن بما أنه من المتوقع في الوقت الراهن أن تتعرض هذه الحضارة لتدمير كلي في حالة قيام حرب نووية, فما مصير أعمالنا؟ تحسبا لهذا الاحتمال قام الأمريكيون بتشييد ما يسمونه بالـ «كبسولات الزمنية» المخفاة داخل مخابئ تقاوم الأسلحة الذرية وتحتوي على نماذج من جميع اكتشافاتنا. وإذا كانت هذه المجهودات ستتيح بالتأكيد لعلماء حفريات المستقبل أن يعثروا على معلومات كثيرة, فإنها تبقى مع ذلك أقل بكثير من أن تضمن أعمالنا وفعاليتها. مهما يكن الشكل التعبيري الذي تأخذه هذه الحاجة إلى البقاء فإنها تهدف دائما إلى تجنب إبادة كلية, والحال أن هذه الأخيرة تأخذ أكثر فأكثر وجه احتمال يقترب, احتمال انتقل من أيدي الآلهة التي كانت تستطيع إفناء العالم إلى أيدي الإنسان وهذا مرعب أكثر.

    لقد اظهر ماندل وغودني [2] جيدا الاشتغال الأسطوري للقلق الذري, فقد درس المؤلفان ردود الفعل العاطفية التي حدثت في أوربا إبان إنشاء مفاعلات نووية فيها, والتفسير الذي يوحيان به هو : فيما وراء المفاعلات النووية, ما هو مطروح هو مسألة القلق الخاص بالقنبلة الذرية.

    ويبدو من المتعذر إمكان فهم الظاهرة خارج هذا التفسير: فبينما يشكل توجد مئات النماذج من القنبلة الذرية على سطح كوكبنا مشكلة خطرا حقيقيا, تنصب حملات الاحتجاج أساسا على الاستعمال السلمي للذرة في المفاعلات النووية, والحال أن هذه الأخيرة - إلى حين ظهور حجج معاكسة - لا تشكل تقنيا أي مخاطر حقيقية.

    بدل الإحساس بقلق مشروع أمام الخطر الحقيقي يتم الهلع من خطر متخيل, نحن إزاء نشأة استيهام جماعي, والصمت المضروب حول القنبلة الذرية التي برهنت على فعاليتها يساهم في تقوية الكبت الفردي, وبذلك يجد القلق نفسه منقولا إلى دعامة أخرى للواقع, وعليه فبالحديث عن المفاعلات النووية أو التلوث بشكل أعم إنما يتم الحبدث في الواقع عن القنبلة الذرية.

    ويرى ج. ماندل أن فشل الأنظمة الدفاعية يترجم بأشكال متنوعة كلها حول استيهام مركزي هو استيهام مشهد بدائي معيش على النمط ما قبل التناسلي, إنه لقاء متوتر يعاش فيه الأب باعتباره قد دمرته الصور الأمومية الشرسة وخارقة القوة, تنصهر الصورة المزدوجة للأم, الشرسة والطيبة في آن واحد في صورة واحدة هي صورة الأم الشرسة التي تحدث قلقا يتعذر تحمله.

    يصف ج. ماندل تحول هذا الاعتقاد قائلا:

    « إن أي صورة لم توضح الاستيهام المركزي أفضل مما وضحه الفطر الذري لهيروشيما أو ناكازاكي, هذا القضيب الأم العملاق السام, هو يبخر في بضع ثوان مدينتين بكاملهما صنعتهما يد الإنسان, إن إنتاج العلم الأشد اكتمالا يفني الطبيعة والحياة والإنسان. فوراء الأب "العالم" لفلسفة نهاية القديمة وخارقة القوة "للأم الطيبة" - "مغامرة الكهرباء" ووراء الأب "العالم" لعصرنا تختفي الأم "الشرسة", "السحيقة"».

    تؤول البرهنة عن هذه الأساطير إلى جعل الإنسان يعني أنه هو الذي يملك السلطة على القنبلة, وأنه هو الذي يفجرها عند الإقتضاء وليس أحد الآلهة أو الشياطين الذين ليسوا في الحقيقة سوى إسقاط لخوفه القديم.

    د- الميثولوجيا الجديدة:

    إذا كانت أشكال الاعتقاد الثلاثة هذه لم تعد فعالة على الإطلاق فأي أسطورة ستعوضها؟ إذا كان يمكن قبول الموت الفردي في الميثولوجيا التي رأيناها أعلاه, ما دام يتم نقل الرغبة في الخلود إلى نسق آخر نشارك فيه بشكل ما, فإنه لا يبدو في الوقت الراهن مكان لتلقي رغبة ما في الخلود. فالميثولوجيا الراهنة ترتكز على إنكار [3] الموت لأن الإنسان بحسبها, ليس فان أنطلوجيا, إذا كان يموت فذلك بسبب حادثة, أو لكونه لم يتبع بعض التعليمات, أو لكون العلم لم يكتشف بعد وسيلة لعلاج جميع الأمراض.

    وبازدياد الحوادث, والتقدم الرائع الذي عرفه الطب والجراحة, وتمديد أمل الحياة, انتهى استيهام الخلود هذا إلى التمفصل مع الواقع, فصار المرء لا يموت دائما إلا لسبب ما (ولم نعد نجد على الإطلاق شهادات وفاة كتب عليها «موتا طبيعيا»). وهذا ما يصفه جيدا يونيسكو في استجوابه مع كلود بونفوا:

    «لقد انتهيت إلى إدراك أن المرء إنما يموت لكونه أصيب بمرض, أو جرت له حادثة وأن الإنسان قد لا يموت أبدا إذا حرص حرصا شديدا على ألا يمرض, وتصرف تصرفا حكيما, فوضع نقابه وتناول أدويته بشكل جيد...»

    إن هذا الرفض لواقع الموت رفض قاطع لاسيما وأن قلق الموت قوي. وفي الواقع, ينطبع عمل يونسكو بكامله بوسواس الموت.

    وعلى مستوى عملي, لقد أدى هذا الاعتقاد إلى خلق طرق للتحنيط تدعى «تبريدية» وهي تتيح حفظ الجثة في حالة كمال إلى اليوم الذي سيكتشف فيه دواء المرض الذي تسبب في موت صاحبها, وآنذاك سيستطيع استئناف حياته الأرضية, ونقف هنا على الفرق الكامل بين اعتقاد يؤمن بالخلود في عالم آخر, وهذا الاعتقاد الذي يتلاءم مع فكرة معينة عن الموت, وهذا المنظور الذي ينفي الموت نفيا مطلقا.

    أي رواية من روايات الخيال العلمي ستحكي لنا قصة هذا الرجل التي توفي عن سن 25 سنة إثر مرض مجهول, ثم تم الحفاظ على جثته تبريديا, وبعد 40 سنة تم اكتشاف دواء مرضه, فعولج, وأخرج من علبته, وها هو يعود إلى الحياة, يعثر على زوجته, لقد صار عمرها 60 سنة, ثم يجد أبناءه, فإذا بهم متزوجين وأرباب عائلات, الخ. هذا هذيان لكنه مع ذلك حقيقة, بل حقيقة باهضة الثمن, كما أنها صفقة تجارية ممتازة.

    بتوظيف مفاهيم التحليل النفسي في تفسير المعتقدات الجماعية يمكن القول إنه تم الانتقال في مواجهة قلق الموت من إوالية دفاع عصابية, هي النقل, إلى إوالية ذهانية هي الإنكار, وهو موقف مختلف كليا عن الواقع الذي تم تحويله في الحالة الأولى, لكن تم نفيه في الحالة الثانية, ونظرا للتحول الجاري, فإنه لايزال من الصعب تقدير عواقب ذلك الانتقال, لكن من المحقق أنه يمكن إيجاد تفسير للمشاكل العديدة التي تجعل الحياة غير قابلة للعيش بإعادة وضع هذه المشاكل في هذا النسق التفسيري. ومع تقيدنا بموضوعنا فسوف لن نبحث عن علل مثل هذا التحول لأن ذلك يقتضي الخوض في الفلسفة أو علم وراء النفس..
                  

10-05-2004, 07:45 AM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    Quote: الموت في المأثورات الشعبية


    تأليف :د. سميح عبدالغفار شعلان



    لم تحظ عادات الموت إلا بأقل نصيب من دراسات المجتمع في مصر على الرغم من أن الموت يحتل منزلة خاصة في حياة المصريين من حيث اعتقادهم بأنه انتقال من حياة أولى فانية إلى حياة أخرى باقية. ولعل هذه المنزلة تتضح من خلال ما أولاه المصريون القدماء من اهتمام بالموتى وأماكن دفنهم، ذلك الاهتمام الذي فاق رعايتهم للأحياء،وكان هذا هو الدافع عند الباحث الدكتور سميح عبدالغفار شعلان لإجراء دراسة عن عادات الموت، حيث يعد التعرض لها إسهاما متواضعا في ميدان البحوث الفولكلورية التي تتناول جانبا من جوانب الحياة.


    وقد سبقت تلك الدراسة دراستان مصريتان في نفس المجال: دراسة «علياء شكرى» عن الثبات والتغير في عادات الموت في مصر، منذ العصر المملوكي وحتى العصر الحاضر. ودراسة «منى الفرنواني» عن عادات الموت بين الثبات والتغير رؤية للتغيرات الاجتماعية والثقافية في مجتمع البحث.


    وتتشكل هذه الدراسة من ثلاثة عشر فصلا، اثنان منها يخصان الإجراءات المنهجية للدراسة ومجتمع الدراسة: أما الفصل الثالث فيتناول «العلامات التي تنبئ بوقوع الموت مثل الأحلام وسلوك الأحياء المنبئ بوفاتهم وسلوك بعض الحيوانات والطيور ورموز النباتات المنبئ بالموت.


    فهناك أحلام تنبئ بموت قريب عزيز أم موت الحالم نفسه وتكون تلك الأحلام إما مباشرة وواضحة من حيث الرموز والدلالات، أو يتم تفسيرها عبر ما اتفق من دلالات، ولعل ذلك يرجع إلى اختلاف الحالم ذاته وقدراته المعرفية المرتبطة بعمره،وحظه من المعرفة، وكذلك علاقته بالميت التي تبدأ بالقرابة وتنتهى عند حدود الجيرة والمعرفة السطحية، كما تختلف باختلاف أعمار المتوفين، والدور الاجتماعي والاقتصادي اللذين يؤثران به في حياة الحالم.


    وهناك أحلام ـ يضيف الباحث تنبئ بالموت من خلال المعنى الظاهر، وهى أحلام مباشرة في دلالاتها، حيث يرى الحالم نفسه سائرا في جنازة أو متلقيا لنبأ وفاته أو يرى نفسه ميتا. وهناك أحلام تنبئ بالموت من خلال المعنى الظاهر والرمز الدال مثل حلم سيدة أنها بتخبز في الفرن، وشاهدت ابنتها تقذف نفسها داخل نار الفرن، وحاولت وبذلت كل ما في قدرتها وكان معها زوج ابنتها لانقاذ ابنتها إلا أنهما أخرجاها جثة متفحمة.. والمعنى الظاهر في هذا الحلم هو موت الابنة، والرمز الدال هو النار المشتعلة داخل الفرن.


    كما أن هناك أحلاما تنبئ بالموت من خلال انعكاس المعنى الظاهر وهى الأحلام التي يتم التنبؤ بوقوع الموت فيها من خلال انعكاس المعنى الظاهر في الحلم «لو الواحد حلم أنه بيتجوز يبقى على طول هيموت، لكن لو حلم أنه هيموت، يبقى خير مش هيموت ولا حاجة«.


    وهناك رموز أحلام دالة على الموت من ذلك «الجمل والنعش». وهناك رموز تدل على موت الآباء والأزواج حيث تتفق الرموز الدالة على وفاة الأزواج والآباء في الأحلام، وذلك لكون الدور الاجتماعي والاقتصادي الذي يلعبه كلاهما في حياة الحالم متشابها،إذ كليهما رب الأسرة وحاميها.


    تروي سيدة أنها كانت تجلس مع إحدى صديقاتها، قبل وفاة زوجها بأيام قلائل، وحكت لصديقتها حلما أزعجها، فقد حلمت بأن جدار الدار قد سقط وبعد فترة رحل زوجها إلى الآخرة.


    ويشير الباحث إلى أن هناك رموزا تدل على الموت في مكان معين مثلما يرى الحالم طريقه في مكان بعينه أو أهل دار بعينها يعجنون الطين، فذلك مؤشر على الموت في مكان ما.


    كما أن سلوكا يصدر من الأحياء المنبئ بوفاتهم، ويتم تفسيره بعد الموت «كأنه يا عيني كان حاسس أنه هيموت» وينحصر هذا السلوك في قيام بعض الأفراد ببعض الممارسات غير المعتادة، كأن يذهب أحد الأشخاص إلى خصم له ليصافحه ويطلب منه السماح،أو أن يذهب إلى أقارب له لم يعتد زيارتهم وكان يتعالى عليهم أو أن يواظب الشخص فجأة على الصلاة في المسجد أو أن يعطي حقا لصاحبه.ويفسر الناس هذا السلوك بأنه بمثابة الوداع الأخير للدنيا.


    وهناك بالإضافة إلى ما سبق سلوك لبعض الحيوانات والطيور والنباتات المنبئة بالموت مثل عواء الكلب المستمر أو دق الحصان المستمر للأرض بحوافره، أو زعيق البومة المؤذن بالموت لدى البعض. بعد ذلك ينتقل الباحث في فصله الرابع إلى الوفاة وإعلانها وسلوك المحتضر ووصاياه.


    ويقسم الباحث سلوك المشرف على الموت إلى قسمين سلوك الانفصال وسلوك الاندماج، فسلوك الانفصال عن الحياة ويشمل تصريح المحتضر بأسرار خاصة، وطلب الأحبة لوداعهم، والنفور من الدنيا والشعور بشهية غير عادية للطعام.


    أما سلوك الاندماج الذي يستهدف إلى إدماج الميت بعد الوفاة بصورة حسنة في حياته الآخرة ومن هذا السلوك المسامحة،أي أن المحتضر يطلب فرداً أو أكثر لكي يطلب منه مسامحته على ظلمه له وكذلك الندم حيث يعلن المحتضر ندمه على إثم ارتكبه، وطلب الوضوء قبل طلوع الروح، وقوله للوصايا قبل وفاته.


    في الفصل السابع يتحدث المؤلف عن «العزاء» والعزاء تعني التصبير،والتعزية تعني التقصير والحمل على الصبر، يذكر مايسلي المصاب ويخفف حزنه ويهون عليه مصيبته، يقول المؤلف:


    ينبع حرص الجماعة على أداء واجبات العزاء من بواعث مختلفة من أهمها، الباعث الديني كما ينبع كذلك من خلال الحرص على المشاركة الجماعية لأبناء القرية لبعضهم في كافة مناحي الحياة اليومية، كما أن الناس يعدون هذه المشاركة نوعا من الواجب الذي تدعو إليه عادات وقيم الجماعة لتنصهر الجماعة في وحدة واحدة تجمعهم.


    وللعزاء في مجتمع القرية أوقات مختلفة، وجوانب متعددة. ويبدأ استقبال أهل الميت للمعزين، بعد الانتهاء من الدفن ويتم ذلك على القبر، ثم يعقبه العزاء بالمأتم، فضلا عن أيام الخميس والأربعين و«المعاد» والعيد الأول.


    ونظام تلقي العزاء عند الرجال المتلقين له والمشترط فيهم أن يكونوا من الدرجات القرابية الأولى للمتوفي،كالأبناء أو الأزواج أو الأعمام والأخوال،كذلك يمكن لأبناء العم وأزواج البنات المشاركة في تلقى العزاء.


    ولا يزيد عدد آخذي «الخاطر» على أربعة أشخاص، ويكون ترتيب وقفتهم بتسلسل أعمارهم، حيث يقف أكبرهم سنا على اليمين، ليكون أول من يتلقى العزاء. ويبدأ المعزون التوافد إلى الدوار بعد صلاة العصر، في الفترة النهارية من العزاء، والتي تستمر بين الساعة والساعة والنصف،وهى الفترة التي تسمح بالتلاوة لاثنين من قارئي القرآن.


    وبعد نهاية هذه الفترة تبدأ فترة الراحة التي تستمر حتى آذان العشاء، ولا يستقبل فيها معزون، وبالنسبة للمعزين من القرى المجاورة، فقد كان السائد منذ ما يقرب من عشر سنوات الحضور إلى مكان العزاء في جماعات على ظهور الحمير «الركايب»، الأمر الذي تغير الآن بعد انتشار وسائل المواصلات بالقرى خاصة «الميكروباص» التي تستأجر كل جماعة واحد منها، لتوصيلهم إلى مكان العزاء. وتبدأ جماعة المعزين في ترتيب دخولهم إلى الدوار فيتراصون في طابور يبدأ بكبيرهم ثم الذي يصغره.


    وغالبا ما يجدون عند مدخل الدوار من يستقبلهم من أقارب المتوفي غير المقربين،والذين لا يزيد عددهم على ثلاثة أشخاص، ويقوم واحد منهم بإرشاد المعزين إلى مكان متلقي العزاء، وبعد ذلك يجد من يناديه ليرشده إلى مجلسه،وغالبا ما يقوم بهذه المهمة شخصان من أقارب المتوفي المقربين، ويجب أن يكونا على علاقات ومعرفة بأهل القرى المجاورة


    وكذلك أهل البلدة وفي ذات الوقت من أقارب المتوفي ولهما خبرة في نظام وواجب العزاء، مما يجعلهما يدركان قدر كل معز من خلال معرفتهم به.


    ينتقل بعد ذلك الباحث في فصله التاسع إلى «الحداد» حيث تعد مظاهر الحداد على الميت من أهم الممارسات التي يقوم بها أهله للتعبير عن مدى ألمهم لفقدهم عزيز لديهم. وقد أظهرت الشواهد الميدانية أن انتشار التعليم وزيادة اتصال مجتمع القرى بالعالم الخارجي قد ساهما في تغيير بعض جوانب العديد من هذه الممارسات:


    فهناك قيود تتعلق بالطعام مثل السمك. المحشي. الملوخية الخضراء في بداية ظهورها، الفطير بكل أنواعه، الشعرية، الرقاق، الأرز المعمر، كذلك يجرم عمل البسكويت وكعك العيد خاصة المنقوش، بالإضافة إلى كافة أنواع الفاكهة، ويلتزم بذلك أقارب الميت من الدرجة الأولى وما يتبعها وما يدور حولها، ويسير لوم الجماعة عن الخروج عن تلك القيود مع نفس هذا التدرج ويفسر هذا التجريم على هذه الأنواع من الأكلات لكونها أكلات ممتازة تعطي لأكلها نوعا من التمتع الذي لا يصح أن يناله في فترة حزنه على متوفاه.


    كما أن هناك قيودا على المظهر بالنسبة لأهل الميت من الدرجات القرابية الأولى والثانية، ولا يقتصر الالتزام بها على جنس دون آخر، مثل عدم تكحيل العين عند النساء، وعدم الزينة في فترة الحداد، أما بالنسبة للرجال تنحصر في اهمالهم لقص شعر الرأس والذقن، وذلك حتى موعد خميس متوفاهم، أي الخميس الثاني لحدوث الوفاة. وكان يعد الاهتمام بتلك الأمور بمثابة التزين والميل إلى المظهر الحسن في وقت الحداد.


    أخيرا وفي فصله الحادي عشر يتناول الباحث «العدّيد».. الندب، وهو فن منغم خاص بالنساء تنشده في مناسبات تخص احتفالات الموت للتعبير عن الآلام التي تسبب فيها موت الفقيد من خلال آثار فراقه، وتقوم بتلك الوظيفة أو المهمة «المعددة» أي السيدة التي تقوم بإنشاد «العديد» بنغم حزين ويمكن تقسيمها إلى معددة محترفة تأخذ أجراً وتقوم بهذه الوظيفة لحلاوة صوتها وتأثيره في جلب البكاء كذلك لها شخصية قيادية حيث تقود المعزيات المشاركات.


    وهناك المعددة الهاوية وهى حافظة لبعض النصوص نظرا لقيامها بالعزاء المتكرر وحفظها لتلك البكائيات باختلاف أنواعها وهى مقسمة حسب جنس المتوفي وعمره ووضعه العائلي ووضعه الاجتماعي والطبقي.


    فهناك عديد اليتامى وهو عديد على الكبار من الرجال الذين يتركون أولادهم، وهناك عديد الأرملة على زوجها، والعديد على الصبية، وعديد الأم على ابنها «الصبي»، والعديد على الأب، والعديد على المقبرة والعديد على الغريب أي الذين حدثت لهم الوفاة في غير بلادهم.


    وينتهى المؤلف إلى أن حركة المجتمع المصري وتطوره من خلال انتشار التعليم المؤثر في الفهم الصحيح لتعاليم الدين وكذلك انتشار وسائل الاتصال يخفف من غلو هذه الظواهر، بل إن بعض هذه الظواهر قد أندثر مثلما حدث في التعديد والندب. كما يسهم هذا التطور في سيرة حركة القرية نحو التمدين.



    أمين اسكندر



    الكتاب: الموت في المأثورات الشعبية


    الناشر: عين للدراسات والبحوث الإنسانية ـ القاهرة 2004


    الصفحات: 350 صفحة من القطع الكبير


                  

10-05-2004, 07:47 AM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    ردود فعل الأطفال تجاه الموت
    رانية عبد الحميد دنديس


    منذ قرون طويلة وحتى القرن الحادي والعشرين كانت هناك معتقدات خاطئة كثيرة حول نفسية الطفل وقد مالت هذه المعتقدات بمضمونها نحو عدم رؤية القدرات الحقيقية عند الطفل سواء من الناحية العقلية او من الناحية النفسية ، فعلى المستوى العقلي لم يتم لفت الانتباه نحو أهمية المثيرات الذهنية في الأشهر الأولى لحياة الطفل على تطوره العقلي ، أما على المستوى النفسي فقد ساد اعتقاد بأن الطفل لا يستوعب ولا يتفاعل نفسياً مع ما يجري حوله ، وقد أخذت هذه الاعتقادات مجرى معاكساً منذ بداية القرن العشرين حيث وضع عالم النفس السويسري "بياجيه" أساساً جديداً للتطور الذهني كما وضع عالم النفس النمساوي فرويد مبادئ مختلفة لديناميكية نفسية الطفل التي أدرجته من الواقع السلبي الذي كان فيه .



    ترى نظريات علم النفس الجديدة أن الطفل في الواقع كائن ديناميكي ، ويتفاعل مع المثيرات وأحداث في بيته منذ الولادة ، وهذا ما غير التوجه نحو الأطفال على مستويات كثيرة ومن ضمنها ردود فعلهم تجاه الموت ، أن الاهتمام بردود فعل الأطفال لأحداث الموت في عائلته تعني انه حتى ولو بدا الطفل غير مكترث ، او غير متأثر ألا أن على الكبار الإدراك أن الواقع عكس ذلك وان لدى الطفل بالضرورة ردود فعل داخلية



    ومما يتوجب ذكره أن الأطفال يختلفون في طريقة تعبيرهم عن الكبار ، فإذا كانوا دون سن العاشرة مثلا يكون تعبيرهم الكلامي محددا وقدرتهم على صياغة مشاعرهم في كلمات محدودة أيضاً لذلك يتوقع منهم التعبير عن مشاعر الحزن والأسى بطرق أخرى .

    في العام 1961 م أجرى " بولي " عدة أبحاث على الأطفال من سن ستة شهور حول ردود فعلهم تجاه الموت او الفراق الطويل لوالديهم ، وقد استخلص من ذلك أن الأطفال في سن ستة شهور يستطيعون إظهار علامات حزن بعد الفقدان مباشرة ، وفي عام 1943 م أجرى "فرويد وبرلينهام " عدة أبحاث على أطفال فصلوا عن عائلاتهم بسبب الحرب ، وقد استخلص من ذلك أن مدة ردود الفعل العاطفي تجاه الموت عند الأطفال اقصر من ردود الفعل عند الكبار ولكنهما أضافا أن هذا لا يعني أن ردود فعل الأطفال سطحي وسهل المعالجة .



    وهناك اتفاق شبه كامل بين الباحثين يفيد أن فقدان الطفل لأحد أفراد عائلته أثر هام على حياته المستقبلية وتظهر ردود فعل الأطفال النفسية الى المدى القصير ، أي مباشرة بعد الموت ، على شكل أعراض مختلفة منها التبول الليلي ومواجهة مشاكل في الدراسة والشعور بخوف شديد وشكوى من أوجاع في الجسم وأحيانا القيام بسلوك عدواني وقد استخلصت أبحاث كاليما عام 1968 م أن فقدان الطفل لأحد أفراد عائلته في جيل مبكرة قد يقوده الى التعرض لأعراض اكتئاب أثناء سن البلوغ .

    تختلف الأبحاث حول السن الذي يكون فيه الطفل معرضا للخطورة القصوى في حالة وفاة أحد أفراد عائلته ، وبالذات أحد الوالدين لكنها تتفق على أن مرحلة الطفولة المبكرة من اكثر المراحل الحرجة من ناحية إمكانية حصول مشاكل نفسية في المستقبل اثر وقوع حادث في العائلة .

    على ضوء ذلك فان السؤال الذي يطرح نفسه هو : كيف يمكن أن نساعد الأطفال على تجنب مثل هذه الأعراض التي تؤثر على مجرى حياته .

    مساعدة الأطفال في حالة موت أحد أفراد العائلة

    تسود المجتمع العربي معتقدات كثيرة تتعارض مع التفكير العلمي حول مسألة مواجهة الموت لدى الناس بشكل عام ولدى الأطفال بشكل خاص ، هناك بعض الجوانب الهامة التي إذا أخذت بالحسان فإنها ستساعد الطفل بدرجة كبيرة في مواجهته لمحنة الموت في عائلته .



    1) يفضل إعداد الطفل لمواجهة قضية الموت قبل أن تحدث فعلا ، هناك حوادث لا نهاية لها تقع يومياً ، أحيانا حيث يتساءل الطفل عنها ، فكل يوم يعلن عن حادث قتل او حادث موت أو يسمع الطفل عن مثل هذه الأحداث ، لذا هناك فرصة لدى الكبار للحديث معه في الموضوع كذلك يرى الطفل موت حشرات او حيوانات كثيرة ، وهذه أيضاً فرص يمكن استغلالها للحديث معه عن ماهية الموت ، وقد يتساءل البعض كيف يمكن التحدث مع الطفل عن قضية الموت ؟

    ليس بالإمكان هنا الإجابة بدقة عن هذا السؤال ، ولكن المبدأ هو الحديث بصراحة بما نؤمن به في هذه القضية ، وبلغة يفهمها الطفل ، فمثلا يجب الكشف للطفل حقيقة أن كل إنسان مصيره الموت حتى الأم والأب والاخوة ، والموت يعني الذهاب بلا رجعة ، وان الميت لا يعود ، ولكن من الطبيعي أن نفكر به ونشتاق إليه ، كذلك فان الموت لا علاقة له برغباتنا من كره وحب.

    لقد أشرنا هنا الى مبدأ هام ، وهو أن الطفل يجب أن يعرف الحقيقة مهما كانت صعبة ، ويسود اعتقاد في المجتمع العربي مفاده أن من الأفضل تجنيب الأطفال لأخبار كهذه وتزويده بمعلومات غير صحيحة ، وتركه يتأمل أن يعود الميت كل يوم ، أن هذا يعرض الطفل لعذاب مستمر ، وغضب كبير على الميت الذي يعد .

    ففي كثير من الأحيان نسمع أن البعض يخبرون الطفل أن "الميت" مريض او مسافر ، وما الى ذلك مما يجعل عملية فراقه معقده وصعبة على الطفل .

    2) هناك جانب خاطئ آخر يتمثل باعتقاد مفاده تفضيل إبعاد الأطفال عن مكان الحدث في اقرب وقت ووضعهم في بيت منعزل بحيث لا يرون ولا يشاركون في مراسم الحداد والجنازة والدفن أما الصحيح فهو ما يراه "غراندر" من أن مشاركة الأطفال في هذه المراسم تساعدهم في التعبير عن مشاعر الحزن والألم ، إذ أن رؤيتهم لباقي أفراد العائلة وهم حزانى يبكون ، أمر يشجع الأطفال على البكاء بأنفسهم ، هذا الأمر يمس قضية أخرى هامة وهي الحاجة الى التعبير عن الحزن والألم في مثل هذه الأحداث ، وهناك أناس يمنعون أنفسهم من التعبير عن مشاعرهم فيحبسونها في داخلهم مما قد يقعد مرحلة الحداد ومواصلة حياة سليمة على المدى البعيد .

    أن إحدى المشاكل التي تواجه الأطفال في مثل هذه الظروف هي أن اقرب الأشخاص لهم موجودون في نفس المحنة فإذا مات الأب فالأم مشغولة بحزنها والمها ، بحيث لا تتنبه الى أن طفلها بحاجة لها في مثل هذا الوقت .

    3) كثير من العائلات الثكلى تتجنب الحديث عن الميت ، وتخفي كل معالمه لاعتقادها أن النسيان هو افضل حل ، وأن إثارة مشاعر أمر غير مرغوب فيه ، أما في الواقع فان هذا الاعتقاد خاطئ حيث انه من المفضل التعبير عن المشاعر واكثر ما يثير المشاعر في مثل هذه الأحداث هو صورة الميت او حاجاته ، من هذا المنطلق يمكن إعطاء الطفل صورة للميت وإعطاءه الفرصة للسؤال والحديث عنه فكما يقول فورمان أن هذه افضل طريقة للتسهيل على الطفل قبل الفقدان وتجاوزه فتقديم الحقائق للطفل والإجابة على كل أسئلته مهما كثرت أمر هام جداً ، فقد يسأل الطفل عدة أسئلة حول الميت مثل لماذا لم يعد ؟ لماذا ذهب ؟ لين هو ؟ ويجب الرد على هذه الأسئلة بوضوح وصراحة لأن ذلك يخلص الطفل من التشبث بمعتقدات خاطئة ، كأن يعتقد أن أحد والديه مات لأنه لا يحبه ولا يريد أن يعود لكونه ، أي الطفل ، مشاكساً بحيث أغضب الميت وهكذا .

    4) تشجيع الطفل في التعبير عن مشاعره تجاه الميت والحديث عنه لمجرد إطلاق المشاعر فقط وإنما لتسهيل عملية الفراق بين الطفل والميت ، وان الفراق الصحي عن الميت يساعد الطفل في نقل مشاعره وحبه لشخص آخر بديل كالأم او الأخ أو أي بديل مناسب آخر ، إذ أن الارتباط بشخص بديل يساعد الطفل على أن يعيش حياة افضل وأسعد بدلاً من أن يقضي حياته مشغولاً في التفكير بالميت .

    5) بالإضافة الى ما ذكر هناك بعض الظواهر التي يجب الانتباه إليها ومعالجتها بالشكل المناسب ، فمثلا غالبية الأطفال بعد موت أحد الوالدين يعودون لعادات كانوا قد تركوها منذ زمن بعيد ، مثل مص الإصبع ، التبول الليلي ، وتصرفات أخرى كانت تناسبهم وهم في جيل أصغر ، يجب فهم هذه الظواهر على أنها مرتبطة بحدث الموت ، وان علاجها يكون فقط عن طريق تلبية حاجات الطفل والانتباه له وتهدئه مخاوفه ، ومن هذه المعارف في حالة موت الأب مثلا اعتقاد الطفل بفقدان مصدر الرزق للعائلة بحيث لن يجد طعاماً ولن تلبي حاجاته الأساسية الأخرى .

    أن المخاوف بالطبع لا تقتصر على الجانب المادي لكنها أيضا تتعلق بمشاعر كالخوف من الغضب لعلمه أن الغضب هو الذي أدى الى موت القريب وعدم عودته ويجب الانتباه أيضاً الى أن الطفل مثل الكبار يشعر بالذنب على ما حدث ، فغالباً ما يفسر الطفل فراق الميت على انه يتعلق به ن بحيث يعتقد انه السبب ، في مثل هذه الحالات يجب إفهام الطفل أن الأمر لا يتعلق به بتاتاً وإنما الأمر خارج عن إرادته وإرادة أي إنسان وخارج عن إرادة الميت نفسه .

    الاستشـــهاد مقابـل الموت الطبيــــعي

    من الواضح أن غالبية أحداث الموت التي تمر بها العائلات الفلسطينية في فترة الاحتلال تتعلق بالانتفاضة والنضال الوطني الأمر الذي يجعل الموت ليس موتاً طبيعيا وإنما استشهاد ، وهذا النوع من الفقدان له خصائصه التي تختلف في بعض جوانبها عن الموت الطبيعي من حيث معناها ومواجهتها من قبل أهل الفقيد إحدى هذه الخصائص ، أن الموت في حالة الاستشهاد أمر لا يخص العائلة الفاقدة فقط وإنما يخص أبناء الوطن كله ، وكلهم شركاء في الحدث وفي الجنازة والفقدان وهذا يعطي هذه الحقيقة جوانب سايكولوجية إيجابية وخاصة المشاركة والدعم المعنوي الذي يبديه المجتمع تجاه العائلة أما الجانب السلبي فيتمثل في عدم إتاحة الفرصة للعائلة للتعبير عن مشاعر الحزن والألم ، التي من الطبيعي أن تكون ، لأن الحادث في نهاية الأمر مهما يكن بطوليا وشجاعا ومثمرا على مستوى القضية العامة ، ألا انه يبقى أمرا شخصياً لأهل الفقيد الذين يحزنون لوقوعه.هناك عامل آخر يجعل الاستشهاد ذا خصائص تميزه ، فكونه في غالبية الأحيان فجائياً رغم أن الخطر واحتمال وقوع الموت شيئان متوقعان ألا انهما يحدثان غالباً في لحظات غير متوقعة فللموت المفاجئ أثر كبير على الفاقدين من الموت المتوقع بالذات في حالة المرض.

    وخلاصــة القـــول : أن ظاهرة الموت اكثر الظواهر الانسانية غموضاً ، ولكونها كذلك فإنها تثير الكثير من الأحاسيس والمخاوف ، فقدان أحد أفراد العائلة من اكبر الصدمات الشعورية التي قد يواجهها الأطفال ، وإذا لم تعالج بالشكل المناسب ، وفي الوقت المناسب يكون لها أثر طويل على المدى البعيد على شخصية الطفل لذا يتوجب إعادة النظر في وضعهم النفسي وردود فعلهم وإمكانية مساعدتهم على مواجهة موت أحد أفراد عائلتهم بشكل افضل مما يمنع تعرضهم لآثار سلبية تلازمهم طيلة حياتهم وتؤثر على شخصياتهم .
                  

10-05-2004, 08:02 AM

MUNA OBIED
<aMUNA OBIED
تاريخ التسجيل: 11-09-2003
مجموع المشاركات: 274

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    فاضلابي ازيك ومشتاقين ......
    وكدا انت ولؤي تعملو حفلات براكم
    موضوع شيق و لك الود
                  

10-05-2004, 08:06 AM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    نسوي ليك شنو ما براك قتي ما دايرة معانا
    منى تلفونك كم
    لزوم الشمارات و كده
                  

10-05-2004, 08:13 AM

MUNA OBIED
<aMUNA OBIED
تاريخ التسجيل: 11-09-2003
مجموع المشاركات: 274

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    i will send you a message, u have the same old no, yes
                  

10-05-2004, 08:19 AM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    yup!
                  

10-05-2004, 08:51 AM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    طب المستقبل يهدف إلى خداع الموت






    لن يرضى الباحثون في مجال الطب في القرن الحادي والعشرين ببساطة بمعالجة العلل والأمراض فحسب، بل سيهدفون إلى خداع الموت ذاته

    فقد أصبح العلماء الآن أقرب إلى فهم الآليات البيولوجية التي تعمل على الهَرم وتساعد على الموت

    قبل عدة عقود، لم يكن أحد يفكر في أننا نستطيع زيادة سنوات العمر

    وكان يعتقد أن فترة الحياة القصوى لبني البشر تبلغ نحو مئة عام، ويرجع ذلك إلى ما يعرف بالساعة الجينية التي لا تقبل التغيير

    ولكن بعض الاكتشافات الحديثة أجبرت العلماء على إعادة النظر في نظرياتهم الخاصة بكبر السن

    فقد عثر العلماء بالفعل على بعض الجينات التي لها دور في تأخير عملية الهرم في حيوانات المختبرات

    وبعد عدد من التجارب على هذه الحيوانات

    ذبابة الفاكهة تحدت الموت في المختبر



    تمكن العلماء من إيجاد سلالات فائقة من الناحية العضوية

    منها ذبابات الفواكه التي يمكن أن تعمر ضعف حياتها الطبيعية المعتادة وتموت وهي في كامل صحتها

    وفي مختبر آخر اكتشف العلماء فئرانا يمكنها إعادة توليد أجزاء من أجسامها، وتصلح باضطراد الأضرار التي أفسدها العمر خلال عملية الهرم

    وعلى الرغم من الجدل الذي تثيره هذه الاكتشافات، فإن بعض العلماء واثقون من نتائج بحوثهم يمكن توسيع نطاقها لتشمل أجيال المستقبل من بني الإنسان

    فهم عملية الهرم

    خلال دراسة حالات الهرم المبكر التي تسرع بطريقة مذهلة عملية الهرم في الأطفال

    الأطفال المصابون بالهرم المبكر يكبرون قبل الأوان



    وتؤدي إلى ظهور أعراض الهرم عليهم، وموتهم في سن صغيرة، تمكن العلماء من التعرف أكثر على الأسباب التي تجعل خلايانا تتوقف عن الانقسام وتبدأ في الموت

    واكتشف العلماء أن عملية الهرم يتحكم فيها جزء من الحامض النووي يسمى التليمير، وهو يوقف الحامض النووي عن التهرئ في كل مرة ينقسم فيها

    وبعد كل انقسام للخلية - مع ذلك- يصبح التليمير أقصر من ذي قبل. وفي النهاية يقصر إلى درجة حرجة، ولا يستطيع حماية الحامض النووي من التهرئ والبلى. وعند هذه النقطة تموت الخلية

    وفي حالات الأطفال المصابين بالهرم المبكر تكون التليميرات لديهم شديدة القصر بطريقة غير طبيعية، ولذلك يتسارع موت الخلايا مما يؤدي إلى زيادة عملية الهرم

    وقد تمكن بعض العلماء من عكس مسار هذه العملية لبعض الوقت في بعض الخلايا في المختبر

    وقد استطاعوا ذلك عن طريق استخدام الهندسة الوراثية في تعديل إنزيم يسمى تليميريس يستطيع إعادة بناء التليميرات. ولكن هذا الإنزيم لا يوجد بصفة طبيعية في خلايا الكبار، وإنما يوجد في خلايا الحيوانات المنوية والبويضات والأجنة النامية

    ويقول عالم البيولوجي الدكتور جيري شاي من جامعة تكساس، وأحد المشاركين في الدراسة، إننا أدركنا لأول مرة أن بإمكاننا التحكم في هرم الخلايا

    فلو وضعنا التليميريس في الخلايا الطبيعية لاستطاعت هذه الخلايا الاستمرار والبقاء

    ولكن هل يمكن أن يصبح هذا علاجا قابلا للتحقق في المستقبل؟

    لا يعلم أحد كيف يمكن وضع الجينات داخل كل خلية في الإنسان الحي. وإذا استطاع العلماء ذلك فسيكون هناك مخاطرة الإصابة بالسرطان التي يسببها الخلايا التي لا تموت وتستمر في الانقسام بطريقة غير محكومة

    ولكن أكثر الإنجازات الواعدة الآن تأتي من قبل الباحثين الذين اكتشفوا طريقة حقن خلايا الإنسان الأولية -وهي خلايا الأجنة التي لديها القدرة على إصلاح واستبدال أي نسيج في جسم الإنسان- في مخ المصابين بالسكتة الدماغية، مما يؤدي علاج الأضرار التي تصيب المخ

    هذه العملية في المستقبل قد تقلب جوانب كثيرة من عملية الهرم

    وهناك بالفعل عدد من الهرمونات والحمية الغذائية والعلاجات مطروحة في الأسواق، وجميعها تدعي إطالة العمر

    بعض هذه الأشياء قد يساعد، لكن معظمها ليس له مفعول. لكننا استطعنا عن طريق الرعاية الصحية، والطب الحديث، أن نعيش أكثر مما يقدره التطور الطبيعي لنا

    غير أن السؤال الذي يجب طرحه هنا هو إن كان أحد مجالات البحوث سيمنحنا الخلود في القرن الحادي والعشرين

    يقول البروفيسر لي سيلفر من جامعة برينستون الأمريكية إن أي محاولة لبلوغ الخلود تسير عكس الطبيعة

    فالموت -في رأيه- ينسجم تماما مع التطور، إذ إننا نورث جيناتنا للأجيال القادمة، وإن لم نمت، فسنظل موجودين نصارع أطفالنا على الحياة، وهذا ليس أمرا جيدا لعملية التطور


    http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_591000/591102.stm
                  

10-07-2004, 01:47 AM

لؤى
<aلؤى
تاريخ التسجيل: 06-01-2003
مجموع المشاركات: 14343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)


    الأخت منى

    يعنى حانجى النرويج ومانلقاك .. لا لا لا شوفى ليك طريقة جيّة بالله ..


    كل الوُد

    عُذراً محمّد
    _______________________________________
    [email protected]
                  

10-07-2004, 01:49 AM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    .
                  

10-07-2004, 08:00 AM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت" Euthanasia" (Re: mohammed alfadla)

    تحيات مزن..
    الفاضلابى..

    you have remind me of a research I did last two years when I was taking a class of "moral issues in medicine"

    it was about Euthanasia or "mercy killing

    I will discuss the whole research here ..if you don't mind
    but let me give the readers a general idea about the topic and
    then we can go further
    .....
    mercy killing...
    Euthanasia, is the practice of painlessly ending the lives of people who have incurable, painful, or distressing diseases or handicaps. It may occur when incurably ill people ask their physician—or a friend or relative—to put them to death or to allow them to die. It may also occur when ill people ask others to help them commit suicide.
    Euthanasia is a controversial practice. Some people believe patients should have an unqualified right to die. Other people consider all forms of euthanasia to be murder or suicide and thus immoral. Still others approve of some forms of euthanasia and disapprove of others. Very few countries have laws specifically allowing euthanasia. Some countries tolerate mercy killing without actually legalizing it.

    Active and passive euthanasia.
    Many people oppose active euthanasia, such as the injection of a lethal drug, because it requires one person to deliberately kill another. Fewer people oppose passive euthanasia—the withdrawal of life-sustaining medical treatment—for patients who request it. Belgium and the Netherlands are the only countries that have legalized active euthanasia, and in those countries the practice is legal only under certain conditions.

    to be continue...

    (عدل بواسطة Safa Fagiri on 10-07-2004, 08:08 AM)

                  

10-08-2004, 08:49 AM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    safa
    just go on
    consider it your post
    thanx alot
                  

10-14-2004, 05:21 AM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    الفاضلابي

    سلامات
                  

10-14-2004, 07:47 AM

abdalla BABIKER

تاريخ التسجيل: 09-14-2003
مجموع المشاركات: 2260

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)
                  

10-14-2004, 09:20 AM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    صفاء
    أزيك
    جايانا متين؟
                  

10-16-2004, 08:42 PM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    here Iam

    .........

    The applied ethical issue of euthanasia, or mercy killing, concerns whether it is morally permissible for a third party, such as a physician, to end the life of a terminally ill patient who is in intense pain.
    The euthanasia controversy is part of a larger issue concerning the right to die. Staunch defenders of personal liberty argue that all of us are morally entitled to end our lives when we see fit. Thus, according to these people, suicide is in principle morally permissible. For health care workers, the issue of the right to die is most prominent when a patient in their care (1) is terminally ill, (2) is in intense pain, and (3) voluntarily chooses to end his life to escape prolonged suffering. In these cases, there are several theoretical options open to the health care worker. First, the worker can ignore the patient's request and care can continue as usual. Second, the worker can discontinue providing life-sustaining treatment to the patient, and thus allow him to die more quickly. This option is called passive euthanasia since it brings on death through nonintervention. Third, the health care worker can provide the patient with the means of taking his own life, such as a lethal dose of a drug. This practice is called assisted suicide, since it is the patient, and not technically the health care worker, who administers the drug. Finally, the health care worker can take active measures to end the patient's life, such as by directly administering a lethal dose of a drug. This practice is called active euthanasia since the health care worker's action is the direct cause of the patient's death. Active euthanasia is the most controversial of the four options and is currently illegal in the United States. However, several right to die organizations are lobbying for the laws against active euthanasia to change.

    Two additional concepts are relevant to the discussion of euthanasia. First, voluntary euthanasia refers to mercy killing that takes place with the explicit and voluntary consent of the patient, either verbally or in a written document such as a living will. Second, nonvoluntary euthanasia refers to the mercy killing of a patient who is unconscious, comatose, or otherwise unable to explicitly make his intentions known. In these cases it is often family members who make the request. It is important not to confuse nonvoluntary mercy killing with involuntary mercy killing. The latter would be done against the wishes of the patient and would clearly count as murder.
    Like the moral issues surrounding suicide, the problem of euthanasia has a long history of philosophical discussion. On the whole, ancient Greek thinkers seem to have favored euthanasia, even though they opposed suicide. An exception is is Hippocrates (460-370 BCE), the ancient Greek physician, who in his famous oath states that "I will not prescribe a deadly drug to please someone, nor give advice that may cause his death." The entire oath is presented below, which places emphasis on the value of preserving life and in putting the good of patients above the private interests of physicians. These two aspects of the oath make it an important creed for many heath care workers today. In medieval times, Christian, Jewish, and Muslim philosophers opposed active euthanasia, although the Christian Church has always accepted passive euthanasia.
    During the Renaissance, English humanist Thomas More (1478-1535) defended Euthanasia in book Utopia (1516). More describes in idealic terms the function of hospitals. Hospital workers watch after patients with tender care and do everything in their power to cure ills. However, when a patient has a torturous and incurable illness, the patient has the option to die, either through starvation or opium. In New Atlantis (1627), British philosopher Francis Bacon (1561-1626) writes that physicians are "not only to restore the health, but to mitigate pain and dolours; and not only when such mitigation may conduce to recovery, but when it may serve to make a fair and easy passage."
    One of the most cited contemporarly discussions on the subject of euthanasia is "Active and Passive Euthanasia" (1975) by University of Alabama philosophy professor James Rachels. Rachels argues that there is no moral difference between actively killing a patient and passively allowing the patient to die. Thus, it is less cruel for physicians to use active procedures of mercy killing. Rachels argues that, from a strictly moral standpoint, there is no difference between passive and active euthanasia. He begins by noting that the AMA prohibits active euthanasia, yet allows passive euthanasia. He offers two arguments for why physicians should place passive euthanasia in the same category as active euthanasia. First, techniques of passive euthanasia prolong the suffering of the patient, for it takes longer to passively allow the patient to die than it would if active measures were taken. In the mean time, the patient is in unbearable pain. Since in either case the decision has been made to bring on an early death, it is cruel to adopt the longer procedure. Second, Rachels argues that the passive euthanasia distinction encourages physicians to make life and death decisions on irrelevant grounds. For example, Down's syndrome infants often have correctable congenital defects; but decisions are made to forego corrective surgery (and thus let the infant die) because the parents do not want a child with Down's syndrome. The active-passive euthanasia distinction merely encourages these groundless decisions.
    Rachels observes that people think that actively killing someone is morally worse than passively letting someone die. However, they do not differ since both have the same outcome: the death of the patient on humanitarian grounds. The difference between the two is accentuated because we frequently hear of terrible cases of active killings, but not of passive killings. Rachels anticipates two criticisms to his argument. First, it may be objected that, with passive euthanasia techniques, the physician does not have to do anything to bring on the patient's death. Rachels replies that letting the patient die involves performing an action by not performing other actions (similar to the act of insulting someone by not shaking their hand). Second, it may be objected that Rachels's point is only of academic interest since, in point of fact, active euthanasia is illegal. Rachels replies that physicians should nevertheless be aware that the law is forcing on them an indefensible moral doctrine.
    In "Active and Passive Euthanasia: An Impertinent Distinction?" (1977), Thomas Sullivan argues that no intentional mercy killing (active or passive) is morally permissible. However, extraordinary means of prolonging life may be discontinued even though the patient's death may be foreseen. Sullivan argues that Rachels's example of the Down's syndrome infant is misleading, since most doctors would perform corrective surgery since it would be clearly wrong to let the infant die. Further, most reflective people will agree with Rachels that there is no moral distinction between killing someone and allowing someone to die. According to Sullivan, Rachels's biggest mistake is that he misunderstands the position of the AMA. The AMA maintains that all intentional mercy killing is wrong, either active or passive. Although extraordinary procedures for prolonging life may be discontinued for terminally ill patients, these procedures are ones that are both inconvenient and ineffective for the patient. If death occurs more quickly by discontinuing extraordinary procedures, it is only a byproduct. In short, to aim at death (either actively or passively) is always wrong, but it is not wrong to mIn a rejoinder essay, "More Impertinent Distinctions and a Defense of Active Euthanasia" (197, Rachels responds to Sullivan's charges. Rachels begins noting that Catholic thinkers, such as Sullivan, typically oppose mercy killing. However, Sullivan himself concedes that it is sometimes pointless to prolong the dying process. Rachels focuses on two specific points made by Sullivan. First, Sullivan argues that it is important for the physician to have the correct intention (insofar as it is immoral to aim at the death of a patient, but not immoral to foresee his death). Rachels counters that the physician's intention is irrelevant to whether the act is right or wrong. For, suppose two physicians perform identical acts of withholding treatment, with one physician aiming at the death of the patient, and the other only foreseeing it. Since the acts are identical, one cannot be judged right and the other wrong. Second, Sullivan argues that physicians are justified only in withholding extraordinary procedures. However, Rachels argues, to determine whether a given procedure is ordinary or extraordinary, we must first determine whether the patient's life shIn a rejoinder essay, "More Impertinent Distinctions and a Defense of Active Euthanasia" (197, Rachels responds to Sullivan's charges. Rachels begins noting that Catholic thinkers, such as Sullivan, typically oppose mercy killing. However, Sullivan himself concedes that it is sometimes pointless to prolong the dying process. Rachels focuses on two specific points made by Sullivan. First, Sullivan argues that it is important for the physician to have the correct intention (insofar as it is immoral to aim at the death of a patient, but not immoral to foresee his death). Rachels counters that the physician's intention is irrelevant to whether the act is right or wrong. For, suppose two physicians perform identical acts of withholding treatment, with one physician aiming at the death of the patient, and the other only foreseeing it. Since the acts are identical, one cannot be judged right and the other wrong. Second, Sullivan argues that physicians are justified only in withholding extraordinary procedures. However, Rachels argues, to determine whether a given procedure is ordinary or extraordinary, we must first determine whether the patient's life should be prolonged.
    Rachels continues by offering several arguments in favor of the moral permissibility of active euthanasia. The first is an argument from mercy. He begins by describing a classic case where a person named Jack is terminally ill and in unbearable pain. Jack's condition alone is a compelling reason for the permissibility of active mercy killing. A more formal utilitarian version of this argument is that active euthanasia is morally permissible since it produces the greatest happiness. Critics have traditionally attacked utilitarianism for focusing too heavily on happiness, and not enough on other intrinsic goods, such as justice and rights. Accordingly, Rachels offers a revised utilitarian version: active euthanasia is permissible since it promotes the best interests of everyone (such as Jack, Jack's wife, and the hospital staff). Rachels also argues that the golden rule supports active euthanasia insofar as we would want others to put us out of our misery if we were in a situation like Jack's. A more formal version of this argument is based on Kant's categorical imperative ("act only on that maxim by which you can at the same time will that it should become a universal law"). The categorical imperative supports active euthanasia since no one would willfully universalize a rule which condemns people to unbearable pain before death. Rachels closes noting an irony: the golden rule supports active euthanasia, yet the Catholic church has traditionally opposed it.
    work citation:
    Robert M. Baird, ed., Euthanasia: The Moral Issues (Prometheus, 1989). John A. Behnke, The Dilemmas of Euthanasia (Doubleday, 1975).
    A.B. Downing, ed., Euthanasia and the Right to Death (Humanities Press, 1969).
    J. Glover, Causing Deaths and Saving Lives (Penguin, 1987)
    Dennis J. Horan, Death, Dying and Euthanasia (Greenwood Press, 1980).
    D. Humphry, The Right to Die: Understanding Euthanasia (Harper and Row, 1986).
    Marvin Kohl, ed. Beneficent Euthanasia (Prometheus, 1975).
    H. Kuhse, The Sanctity-of-Life Doctrine in Medicine: A Critique (Oxford University Press, 1987).
    Daniel C. Maguire, Death by Choice (Doubleday, 1974).
    James Rachels, The End of Life: Euthanasia and Morality (Oxford University Press, 1987).
    Bonnie Steinbock, Killing and Letting Die (Prentice-Hall, 1980).
    Richard M. Zaner, Death: Beyond Whole-Brain Criteria (Kluwer Publishers, 198.
                  

10-17-2004, 10:24 AM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    thanx safa
                  

10-17-2004, 11:02 AM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    Rachels observes that people think that actively killing "someone is morally worse than passively letting someone die"

    ....
    what do you think?
    qustion is for all...
                  

10-17-2004, 11:17 AM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    صفاء العزيزة
    أنا أخاف الموت جدا
    لأنني لا أعرفه حتى الآن
    حتى هذا السؤال الموجه للجميع الآن يجعلني فقط أنشطر الى مجموعة من الأسئلة،فالأخلاق في حد ذاتها كلمة فضفاضة بالنسبة لي..
    عموما سأفكر وأحاول الأجابة على سؤالك
                  

11-09-2004, 01:41 PM

إيمان أحمد
<aإيمان أحمد
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 3468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)


    More Questions

    "Euthanasia ruled out for Arafat"
    Nabil Shaath said today
    "He will live or die, depending on the ability of his body to resist, and on the will of God."
    He added

    (عدل بواسطة إيمان أحمد on 11-09-2004, 02:15 PM)

                  

11-10-2004, 12:11 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    ....
    ايمان
    ....
    ....
    ....
                  

11-10-2004, 12:37 PM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    Quote: حتى هذا السؤال الموجه للجميع الآن يجعلني فقط أنشطر الى مجموعة من الأسئلة،فالأخلاق في حد ذاتها كلمة فضفاضة بالنسبة لي..



    الفاض لابي


    حمدالله علي السلامة...

    هذا الموضوع شيق جدا

    يجب ان يبقي فوق



    قد اعود للكوت الاعلى


    ايمان
    وفي رواية اخرى
    ان ذك قد تم منذ زمن
    مضى وكان باسيف اشونازيا.........
                  

12-07-2004, 05:57 PM

إيمان أحمد
<aإيمان أحمد
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 3468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    ?
                  

12-08-2004, 06:23 AM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    إيمان
    تسألي ساكت
    هسع لو سألتك بتجاوبي
                  

12-08-2004, 09:53 AM

إيمان أحمد
<aإيمان أحمد
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 3468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الموت (Re: mohammed alfadla)

    محمد
    وأنا كان عندي إجابة بسأل؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de