|
Re: قراءات في هشاشة الكتابة _معز عمر بخيت"نموذجا" (Re: اسماعيل مرغنى)
|
ألأخ أسماعيل تحياتي تحليل قيّم وفيه الكثير من الموضوعية في التناول؛أتمني ان يرتفع النقاش عن مستوي الشخصية ليتم تناول الامر كظاهرة عامة وأن لا تكون هناك خلفيات (أنتقامية) فتنحصر المسألة في التشفي والنيل من شخص الدكتور . ننتظر ايضا تداخلا من المعني بالامر لتكتمل الصورة ونخرج بما فيه فائدة للجميع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءات في هشاشة الكتابة _معز عمر بخيت"نموذجا" (Re: ود حماد)
|
الاخ اسماعيل
تابعت جزء من حوارتك ود. المعز فى مكان آخر من هذا البورد ورغم ان هناك الكثير الذى اوقفنى من ابداء وجهة نظرى كمهتمه بشأن الكتابه اذ هى احدى وسائلى للتعبير عن قهر ما سببته فينا سلطة تتجاوز كل ماهو انسانى او مايدفع بنسانيتنا الى مصاف تستحقه. أوقفنى تداخل رؤيتك مع { الخاص} جدا فى ملاحظاتك التى قلل من قيمتها وموضوعيتها هذا المزج بين رؤيتك كقارىء متابع لديك بالفعل ماتود قوله وبين الملاحظات الموغلة فى خصوصيتها لشخصية المعز مما افقد رؤيتك موضوعيتها وصخب الاسئلة الواضحة فيهاالتى كانت ستؤدى حتما الى نهر من الاسئلة الموضوعية حول الكتابة والالتزام الفكرى والانحياز لقضايا الانسان والوطن
وبعيدا عن تلك البوستات ارى ان ملاحظاتك تحديدا حول ربط الكتابه باحلام وتطلعات الناس الطيبين هو العصب الذى يؤدى معناه وقيمته ويبقى السؤال الموضوعى هل يستطيع القارىء/ة مثلى من فصل تلك الصورة الموغلة فى خصوصيتهاتلك وبين طرحك الموضوعى حول الكتابة وآلياتها بشكل عام؟
رغما عن ذلك اتمنى ان تواصل قراءتك دون الخوض فيما يقلل من موضوعيتها
ولك تقديرى
اشراقه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءات في هشاشة الكتابة _معز عمر بخيت"نموذجا" (Re: اسماعيل مرغنى)
|
اخي الكريم اسماعيل ميرغنى تحيات زاكيات لك و منى بان تكون فى احسن حال ولتسمح لى اخي الحبيب ان اختلف مع طرحك قليلا هنا،فكثيرون من منسوبي الطبقات التى تحدثت عنها مشغولين تماما عن آلام الانسان السوداني البسيط ولا يعيرونها التفاتا فى كتاباتهم ،ولذلك احسب ان تناول دكتور معز لتلك الهموم تحسب له و ليس عليه،غض النظر انه فعليا وبحكم وضع مادى او اجتماعي يبعد او يقترب من تلك الهموم،وساعود للمزيد من المداخلات التفصيلية حول البوست خاصتك مع محبتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قراءات في هشاشة الكتابة _معز عمر بخيت"نموذجا" (Re: lana mahdi)
|
الاخ/إسماعيل تحياتي لا يستطيع أحد أن ينكر حاجة الإنسان المستمرة للكشف والمعرفة، وتوقه الدائب للعلم والإحاطة، وهو ما يتطلب أدوات معرفية تتجدد باستمرار كما لا يستطيع أحد أن ينكر حاجة البحث- والنقد الأدبي على وجه الخصوص- لكل ما يستجد من فكر ونظر ما دام- في النهاية- سيصب في نهر الوعي الإنساني ويخدم البحث عن " الحق " والحقيقة التي يسعى إليها الإنسان في كل زمان ومكان...وهذا للأسف ما تفتقده محاولاتك اخي إسماعيل الممتلئة بالتسطيح والإنطباع والشخصانية..تبتدر إسماعيل كتابتك ب Quote: لا تتعدى هذه الكتابةكونها قراءة عادية بين كاتب وشاعر يحق له أن يكتب و"قارئ" يحق له أن يقول رأيه فيما يقرأ" بذائقتي"الخاصة والتي قد تكون صائبة وقدتكون أيضا خاطئة.
|
وتطلق عنوانا علي قراءة عادية تركز علي الكاتب أكثر من نصه بهشاشة الكتابة (تخيل) وفي عنوان آخر (معز عمر بخيت وجه زائف في مجتمع مزيف) وهكذا تتساهل في إطلاق أحكام عامة معيارية وقوالب جاهزة ،لا يحتاج الناقدأن يجني علي نفسه وعلي ضحيته بتداولها في منبر عام إن لم يكن مسلحا بلوازمها، وكما ذكرنا من قبل نحن اليوم في عصر التخصص وليس الجربندية، زمان كان الكجور بعمل كل شئ ، لكن الآن الكجور كجور وبس( لأننا في عصر ادي العيش لخبازه ولو ياكل نصه) لم نعد في زمن ممكن أكون نجار وبناء ودكتور وكمبيوترمان وكجور . ثم يوردالأخ إسماعيل كلاماخارج السياق لنيتشة (Quote: إن المبدع يطلب رفاقا له بين من يعرفون أن يشحذوا مناجلهم.و سوف يدعوهم الناس هدامين و مستهزئين بالخير و الشر،غير أنهم يكونون هم الحاصدين والمحتفلين بالعيد. نيتشه (هكذا تكلم زرادشت) |
دون أن يورد أي من أعمال الشاعر د.معز التي ينطبق فيهاهذا الاستدعاء النيتشوي وهل هو إستعداء داخلي في النص أم خارجي في الشخص والفرق كبير ،لاننا نريد أن نعرف ماذا ينقد إسماعيل في معز (أدبه ،سلوكه ،حزبه ،شلته أم كله علي بعضه) ، ويعود إسماعيل ليشير إلي كتابات معز في الأضواء واصفها بالشخصية البحتة ومستشهدا بكلام لمحمد لطفي اليوسفي عن كون الكتابة جنس من أجناس الغواية
Quote: (الكتابة لعبة غواية لا تنتهي_محمد لطفي اليوسفي_البيانات_أسرة الأدباءوالكتاب_البحرين_ص5). |
* دون شرح علاقة النص بمعز ، ومدي موافقة إسماعيل علي رأي اليوسفي ، وفي أي سياق أورد اليوسفي هذه العبارة وما معايير إنطباقها يا أيها القارئ العادي علي أنساق النصوص المعزبخيتية. ويستمرالقارئ العادي ولعله قارئ غالي شكري العادي ..منكرا علي كتابات المعز ليس غوايتها وإنماشخصانيتها..وفهمي للشخصي هو ما لايصح أن يطلع عليه العامة أو لايفيدهم مثل لون بجامته والطبيخ المفضل لزوجته، فهل ما يكتبه معز كله كذلك وليس فيه من التجربة التي قد يشترك معه فيها الآخرين أو قد تهم الآخرين أم تريده أن يتناص مع قالبك المعرفي ومجموع متخيلاتك
Quote: الملاحظ لمعظم ما يكتبه معز عمر بخيت في صفحة"عكس الريح" لا يتعدى التجارب الشخصية البحتة التي لا تتداخل أو تندغم مع العام في شئ.مما جعل تلك التجارب و" الحكايات" معنية بشخصها وتحمل ملامح "تقوقعها" داخل بؤرتها الضيقة والتي لا تهم الآخر |
.Quote: وذلك ربما يرجع للطبقة التي"وجد"المعز فيها نفسه ومآلات حياته بعد ذلك وبالتالي تجاربها مما جعلها تجارب تختزل "واقعا" معيناو"بيئة"بعينها لا تمس ما يحدث الآن في الشارع السوداني وهمومه وآلامه وطموحه وحتى تفكيره،و غير "ذات بال"في ذهنية المواطن العادي و ما يعانيه |
. وهذا لعيني هو النقدالبيورتاني والذي كان يحاسب الكاتب على ما وراء النص- وليس على النص نفسه- وما يقصده الكاتب من وراء هذه الجملة أو تلك، وأين الموعظة الأخلاقية هنا؟ وهل هذا يتعارض مع الواقع، أو يؤجل من قيمه؟ ثم ما موقف الكاتب الديني، والسياسي والاجتماعي، والنقد تفتيشي "نسبة إلى محاكم التفتيش "؟ وما العيب في أن يكتب معز عن الوصف المنسوب لراغب علامة عن قبح المرأة السودانية، أو لم يكن أمرا عاما يهم شريحة كبيرة من السودانيين ، قد لا تراه انت كذلك ولكن لا يعطيك هذا الحق في وصفه بالزيف والهشاشة وإلا أعطي غيرك الحق في وصفك مستخدمين نفس الانطباعية بما لاتحب أن تسمعه. ثم يصف المعز بأنه غريب عن قضايا السودانيين دون التروي قبل إصدار الأحكام، رغم أن أدوات بحثه- اللغة وطرائق التوصيل- مراوغة وغير حاسمة، ودليله أن معز مغترب عن الوطن (فلا يتماهي في معاناة الوطن آل المهاجر)
Quote: وهو،أي المعز،أحد الذين أخذهم المهجر ولسنوات طويلة طوعا وإختيارا أوكرها،أو حتى هم من أختارهم المهجر،فكانوا بعيدين إلى حدكبير عما يحدث في الشارع السوداني من متغيرات سياسية وإقتصادية وإجتماعيةوالتي تحدث باستمرار وشبه يومي،بالتالي صاروا بعيدين عن شكل المعاناة اليومية المعاشة،وهو أحد أفراد النخبة الثقاقية التي آثرت التنظير من بعد وإبداء الألم والمعاناة ولكن عن بعد أيضا،فمن يتعاطف مع الألم اليومي ليس كمن يعيشه،لتأتي تلك الكتابة تتحدث إما عن واقع يختلف عنا تماما وهموم تخص تلك النخبة في المهجر مع بعض"التذويق"وذلك بعكس تلك المعاناة و المشاكل لتبدو وكأنها تهم المواطن السوداني العادي الداخلي.أو تلجأ تلك النخبة إلى ذاكرة الماضي(ذاكرة الوطن القديمة)_الطفولة،علاقات متقطعة مع الأهل و الأصدقاء داخل الوطن،فيصبح الأمر وكأنه"إجترار"لماضي وإسقاطه على واقع معاش..إلأ أنه إجترار لايتفاعل مع الآني والمعاناة الحالية |
. ولا يدر الاخ اسماعيل بأن الذين في الخارج ما هم كذلك إلا بسبب طاردية الداخل ، وهم بالتالي الذين يعانون أكثر ويعملون علي أكثر من صورة لا تعلمها من أجل هذا المواطن الذي تتحدث عنه.ثم الطبقة التي تتحدث عن إنتمائه لهاهل هي أكثر من الطبقة الوسطي وما هي عيوب الإنتماء لهذه الطبقة ..بل حتي لو إفترضنا فيه برجوازيامتخما،أين إغترابه عن الملح في ما تحكيه. وسأرجع لما إستمر في سرده لما يكتبه د.معز وأسقاطه علي القالب الذي وضع فيه سلفا د.المعز علي أن حكاياته عن ظاهرة السماسرة وتجربته في شراء قطعة أرض ،أجج موقعها في المعمورة قلم الكاتب ، ما العيب في الكتابة عن شراء أرض في المعمورة أم هي مقصورة للطفيليين واللاوطنيين أوأن إسماعيل فقط يحول النص إلى حكم عام وغائم، يتوقف على حالته الراهنة وأهدافه من المقال ومزاجه ورد فعله، وماانطبع " لديه بعد قراءة النص بصورة إجمالية كلية جامعة ، كونتها إمكانيات إستيعابه للنص والعناصر الشغالة داخل نظام وعيه الخاص به. مما يحول نظرته لنظرة ضيقة وذاتية للغاية تلغي كل ما لا يتفق معها، وتنكر عليه الوجود أحيانا. وهذا متجلي في إنشغال الاخ إسماعيل بكل ما هو شخصي في حياة د.المعز ،كأنما هذه الشخصانيات تعبر عن عقدة ما دفعته للكتابة أصلا!! حيث هذا ما يستشف من شكل ومضمون كتابتك أخي إسماعيل والتي تكتفي بالأحكام العامة والقيمية والإنشائية، والتي تملي حكما جاهزا ومسبقا لكل نصوص معز!! مثلك مثل الاتجاهات في الكتابة التي تحاول أن " تؤدب الأديب " كما يقول زكي نجيب محمود. أي تعلمه كيف يكتب، وتضع مثالا مسبقا يتوجب محاكاته والسير في كنفه.وهو ما يتعارض مع طبيعة الإبداع التي تتحدى " النمذجة " وتتجاوز المألوف والمكرور.
| |
|
|
|
|
|
|
|