عصام الخواض الظاهرة اللغز x حوار يتسم بصلابة السؤال وإبهام الرد/عن الاضواء

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 10:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-20-2004, 03:40 AM

wadsolfab
<awadsolfab
تاريخ التسجيل: 02-07-2002
مجموع المشاركات: 300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عصام الخواض الظاهرة اللغز x حوار يتسم بصلابة السؤال وإبهام الرد/عن الاضواء





    عصام الخواض الظاهرة اللغز في حديث غير مسبوق

    اتهامي بأنني ادير نشاطاً لصالح اسرائيل سيجعله الله في ميزان حسناتي!!

    هدفي تقديم مشروع سكني.. صناعي وليس مفاعلاً نووياً!!

    عليَّ ان ابني وهناك من يهدم وكل ميسر لما خلق له!!

    انا رجل احب التحدي وصعود الجبال وارفض البقاء في الحفر

    هل ستسعد بعض معاول الهدم اذا ما عدت باموالي مستثمراً في أية دولة اخرى؟!!

    كنت اشعر منذ صغري انني استثنائياً خلقت لاترك بصمة!!

    لماذا نسأل من اين اتى فلان بالمال.. ولا نسأل الفقراء عن فقرهم؟!!


    حوار/ عوض محمد أحمد

    قفز اسمه فجأة الى دائرة النجومية والشهرة فأثار جدلاً واسعاً.. وتساؤلات بعضها مشروع والآخر غير مشروع وظل محور حديث المجالس.. وهمسها فحاصرته الأسئلة.. ولاحقته الشائعات وطاردته الإتهامات.

    كل الأسئلة التي تحاصره محورها من اين لك هذا؟!!

    فيرد في هدوء ما حدث لم يكن لي فيه تخطيط وانما هى مشيئة الهية فضلني الله بها على بعض عباده كما سندتني دعوات امي الصالحة وثقتي في نفسي بأنني انسان استثنائي خلقت لأترك بصمة.

    ولعب الحظ دوراً في ان اجوب كل اركان الدنيا ومطارات العالم في رحلة استغرقت ستة عشر عاماً فتحت امامي نوافذ مجهولة.. وعوالم لم تكن حتى في مخيلتي.. وشخصيات لم يكن في حسباني ان التقيها يوماً فكان البروفيسور احمد عبد الحليم.. واحمد بهجت.

    هو عصام الخواض شاب لم يتجاوز عمره الخامسة والثلاثين عاماً.. تلمح في عينيه ذكاء.. وغموضاً.. وقلقاً مستمراً.. من الصعب ان تدرك كنهه او تسبر غوره وفوق ذلك فهو متحدث لبق وجاذب.

    جاء للسودان يحلم بإنشاء مدينة الأحلام التي تنصهر في بوتقتها كافة الأعراق.. والثقافات.. والأفكار والمهن وقد اختار ان يكون موقعها داخل محافظة الجزيرة في مسافة تبلغ من الخرطوم 150 كيلو متر ومساحة قدرها 185 فدان وحدد لوضع حجر اساسها الثلاثون من يونيو الجاري.

    حاصرته بكل الأسئلة المطروحة من قبل الشارع فكانت ردوده بعضها مقنع وبعضها لم يكن كذلك.

    علينا ان نطرح الأسئلة ونترك للآخرين التفاصيل ماذا قال الخواض وهل استطعنا ان نفك طلاسم هذا اللغز؟



    يصفك البعض بأنك ظاهرة والبعض الآخر بأنك لغز.. حقيقة من انت؟


    ـ شخص بسيط منحني الله توفيقاً من لدنه.. ورضا والدين وخيال واسع وتجارب رغم سني المبكرة وهم عريض بأن ارحل عن هذه الفانية بعد ان اترك عليها بصمتي.. وانا اسعى لتغيير بعض ملامحها من اجل الإنسان ما استطعت الى ذلك سبيلا!!

    مازالت اجابتك غامضة.. ومحل شك؟

    ـ قال تعالى «فلينظر الإنسان مما خلق» فالإنسان لا يملك من نفسه شيئاً.. فحياته حلقات من سلسلة متصلة ومتداخلة لا يملك تغيير مجرى الأحداث فيها لأنه مسير فقد يذهب ويذهب النجاح وراءه وقد يفشل ويذهب الفشل وراءه.

    درست الهندسة ولكنك لم تكملها؟

    ـ نعم قادتني الظروف لدراسة الهندسة بالقاهرة ولكنني فعلاً لم اكملها لظروف وفاة والدي اثناء دراستي بعدها تغير مجرى الأحداث وقررت ان اجوب اطراف الدنيا بحثاً عن وضع افضل يؤمن مستقبلي ومستقبل اسرتي، وقد لا تصدق اذا قلت لك ان الأيام قادتني لكل مطارات العالم دون استثناء فقضيت ستة عشر عاماً اجوب فيها بلاد الدنيا وارحل من بلد الى آخر فكان الناتج خبرات.. وصفقات وعلاقات.. وفشل.. ونجاح وقليل من الحظ.

    وهل كان هذا السفر وفق خطة او برمجة ام جولات بالنية؟

    ـ قال الشاعر: كتبت علينا خطى مشيناها

    ومن كتبت عليه خطى مشاها

    وقرأت «موسم الهجرة للشمال» فأعجبتني عبارة تقول «اذا غضب الله على عبده لعنه بالسفر».

    فأحياناً يكون السفر لعنة.. ومرات يكون فتحاً لآفاق مجهولة.. ابتلاني الله بالسفر فأضاف لي.. وعلمني واحزنني وشكل كثيراً من الملامح.. والرؤى في حياتي، وخلال هذا الترحال تعرفت على اناس غيروا كثيراً من مجرى حياتي.. بعضهم اعطاني فكرة.. وآخر منحني نصحاً.. وهناك من اعطاني عصارة تجاربه وخلاصتها لذا احس ان عاتقي ينوء بحمل جمائل عتية لبعض الذين اثروا حياتي واثروا فيها وعوضوني فقد والدي المبكر وما عشته من يتم.

    مثل من؟

    ـ والدتي لها طول العمر والعافية هى التي حملتني حباً.. ووضعتني حباً.. ورعتني صدقاً.. وحلالاً وعلمتني ان الشمس يمكن ان تشرق مرتين ولن انسى استاذي البروفيسور احمد عبد الحليم الذي لم يبخل عليَّ يوماً ناصحاً ومرشداً وكذلك عمي الفاضل عثمان الخواض الذي منحني ثقة.. ودعمني معنوياً وايقظ في دواخلي جذوة لا تنطفيء من الخير والإباء.. هذا مثالاً لا حصراً لكل من مد يده لي عوناً.. وسنداً فلست متجاهلاً ولكن ذاكرتي علق بها الصدأ.

    بعد الدراسة لابد انه كان لديك اتجاه محدد او هدف.. في أي المجالات عملت كمرحلة اولى؟


    ـ منذ الصغر يخالجني إحساس بأنني انسان مختلف ان لم اقل استثنائياً هذا ليس غروراً ولكن من باب «واما بنعمة ربك فحدث» وكان يلازمني إحساس بأنني خلقت لتغيير شيئ ما لكني لا ادري ماهو.

    لكن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم؟

    ـ لقد نزع الله من قلبي مضغة الحسد.. والحقد.. وغيرت منهجي في الحياة لما يرضي الله فأحسنت تأديب نفسي.. واجتهدت لغطاء عوراتي.. واقبلت على الحياة مستكملاً فضائلها كل ذلك من أجل هدف اسعى لتحقيقه من خلال هم ظل يتربصني.

    بماذا بدأت في مجال العمل؟

    ـ لا استطيع ان اختصر تجارب ستة عشر عاماً في سطور.. عملت في كافة المجالات المشروعة والتي من شأنها ان تحقق حلمي في تغيير شيئ ما اسعى له لم اعمل عملاً غير مشروع.. ولم اتجسس او اتحسس.. بل كنت في كل خطواتي التي مشيتها صادقاً.. وطاهراً.. تسندني دعوات امي.. والصالحين من أهلي.. فإجتهدت وكابدت فالإنسان خلق في كبد.

    وهنا لابد ان اقول لك شيئاً مهماً ان الحياة غريبة في تقديراتها.. ومراحلها.. ومفاجأتها ولو كانت تعطي مجتهداً لأعطت«العتالي» فالغنى لا يقاس بالمهنة وتفاصيلها وانما بالرحمة التي يبثها الله على عبده.

    اذا ما هو سر نجاحك؟

    ـ دعاء امي كما قلت لك وترفعي عن الصغائر.. والضغائن لماذا دائماً النجاح مثار اتهام يثير فضول اولئك الذين لا يؤمنون بمشيئة الله في خلقه.. وله في خلقه شؤون.... لدينا مشكلة لم تصادفني في كل بلاد الدنيا.

    ماهي المشكلة؟

    ـ دائماً نسأل من اين اتى فلان بالمال.. ولكن لا نسأل المعدم لماذا هو كذلك.. وكأن الأرزاق التي هى من رب العالمين مثار اتهام.. وفضول.

    وهل تؤمن بالتجارب؟

    ـ لا.. اؤمن بأن الحياة مسارات ربانية يرسمها الله تعالى بدقة متناهية ويفضل عبد على عبد.. فقد فضلني الله على بعض عباده.. ارجو ان لا تسألوا عن الأسباب اذا مالك الملك وهب.

    وهل تؤمن بالحظ؟

    ـ اؤمن بتقديرات الله.. ومشيئته

    احترافياً ماذا اشتغلت لأن السؤال مطروح من قبل كل الشارع؟

    ـ دعهم يقولون لم يكن هناك اجماع على أحد.. حتى سيد البرية لم يتفق الناس حوله منهم من آمن ومنهم من كفر.. اصبحت علامات التعجب لا تثيرني.. طالما انني اخطو على الأرض بحسابات مقدرة احسن الله تقديرها.

    لقد خدمتني علاقات إجتماعية راسخة وثرة استطعت من خلالها ان اؤسس اعمالاً كبيرة.. فحصلت على وكيل دائم لأكبر شركة عالمية تعمل في مجال تنقية وتحلية المياه.. انا اصلاً تاجر ومن خلال حلقات متصلة لعبت بطولتها بتوفيق من الله استطعت ان اشكل حياتي.. ما لكم ترهقونني بالأسئلة الجزاف.. وتطلقون السنتكم.. وفضولكم.. قولوا ربنا يزيدني طالما انني لا اخرب اقتصاداً.. او اتاجر في ممنوع.

    هل انت وارث؟

    ـ وارث اخلاق.. وقيم.. واسرة.. وضمير وهذه اقيم عندي والناس من المال الزائل.. ده ضل ضحى يذهب في لمحة بصر.

    لكن كسبك المادي يتناقض وعمرك؟

    ـ اغنى رجل في العالم عمره 46 عاماً لم يسأله احد من اين اتيت بهذا المال.. وماهى مصادره لو حدث هذا في السودان لأقام الدنيا ولم يقعدها. الأمر مرتبط ياأخي بأن كل ميسر لما خلق له.. وانك خلقت لماذا؟ انا خادم لهذا المال الزائل ولكن عليَّ ان اوظفه في خدمة الناس بما يرتقي بإنسانيتهم لأنني حينما اغادر للدار الأخرة لن أخذ معي غير عملي الذي ارجو ان يكون طيباً.

    انت غامض؟

    ـ الغموض في شنو؟

    ـ هل لديك نشاط غير مشروع؟

    ـ لكنت داخل الزنازين .. والمعتقلات.. ولما كنت اعيش وسط الناس في افراحهم واتراحهم والذي يملك عني معلومات فليقدمها للسلطات.

    لقد عاهدت نفسي ان لا ادخل في جوف امي«تعريفة» حرام.. انا رجل كالشمس واضح.. دعوني من هذه الهرطقات.

    طيب لماذا لا تكشف عن منبع اموالك؟

    ـ هى ليست وصفة طبية.. ولا نصيحة لكنها فقط مشيئة وقال تعالى«وفي انفسكم افلا تبصرون» ولو كنت شخصاً فقيراً هل كنت سأكون مصدر اهتمامكم او سؤالكم؟! فهل كانت الصحافة وعيون الناس تطاردني.. هناك 36 مليون فقير في هذا الوطن الغني بكل صفاته وتنوعه لماذا لا تسألهم.. ولماذا لا تجتهدوا لتغيير اوضاعهم بدلاً من ملاحقتي بالإتهام وهل جريمتي في هذه الحياة انني املك قليلاً من المال.

    قليل من المال.. يعني رصيدك كم؟

    ـ ايماني بالله.. واقداره.. وثقتي بنفسي.

    اقصد مادياً وليس معنوياً؟

    ـ املك ما اعيش به مستوراً.

    تقريباً؟

    ـ قوت يومي.

    يقال انك تدير نشاطاً لصالح اسرائيل ما حقيقة الشائعة؟

    ـ كعلاقة الخير بالشر هل تصدق انني اضحك.. وامد لساني لمثل هذه الشائعات غير المسنودة.. هذا إبتلاء اسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتي وان يلزمني الصبر الجميل كصبر آل ياسر.

    اضحك في زمن تجاوز مثل هذه السذاجات والإستخفاف حتى بعقول البسطاء.

    فما عادت ياأخي اسرائيل في حاجة الى شخص يمدها ببعض المعلومات او التقارير، فهى تملك من وسائل تقنية واقمار صناعية تحسب على الناس انفاسهم وتحصيها كل الدول تقدمت.. وكل الشعوب ارتقت ومازلنا نحن بسطاء نقذف بالإتهامات جزافاً.. ونطلق القول على عواهنه.. هذا عميل.. وذاك جاسوس.. والدنيا تتطور.. وأقمار اسرائيل تحسب المسافات ما بين نملة.. ونملة.. فماذا اقدم لها انا من معلومات.

    دعونا من اسرائيل وامريكا والتفتوا لبناء هذا الوطن.. واعماره.. فهو احوج ما يكون لنا.. فنحن نقيم مشروعاً استثمارياً سكني صناعي.. وليس مصانع حربية.. ولا مفاعلات نووية.. او منصات صواريخ فحدثونا بعقولنا او اصمتوا يرحمكم الله.

    يقال في المثل التجارة شطارة هل انت شاطر اذاً؟

    ـ جلست معي لأكثر من خمس ساعات متواصلة بإمكانك ان تجيب على هذا السؤال أكثر مني.

    لقد جئت بكل ما املك من مال وتسخير الهي لخدمة وطني فلماذا تصدونني وتتهموني وتسعون لتكسير اجنحتي التي اود ان احلق بها من اجل السودان.

    لماذا لم تفكر في إقامة مشروعك المثير للجدل في منطقتك؟

    ـ كأنك اردت ان تقول انني ضل دليب.. قل ما شئت لكن نظرتي تختلف.. ورؤيتي شمولية رفض الجهويات والنظرة الضيقة، انا مواطن سوداني من كل شبر في هذا الوطن.. اشعر انني مواطن من جونقلي.. ودارفور.. وجوبا.. وكسلا.. وعطبرة.. وحلفا القديمة.. وبورتسودان كل هؤلاء اهلي وعشيرتي.. احمل جنسية مليون ميل مربع هذه النعمة منحني لها الخالق جل شأنه.. لذلك ليس هناك ما يمنع ان استثمر في أي شبر من هذا الوطن فأنا لا أعمل مشروعاً خيرياً وانما استثمر وفق دراسات جدوى.. فاذا وجدت ان هناك مشروعاً استثمارياً يدر على أهلي في كبوشية او طيبة الخواض او ديم القراي لن اتأخر في تنفيذه فسواعد الرجال تبني الأوطان.

    واحمد بهجت التقيته وكيف كسبت ثقته؟

    ـ هو رجل يخونني التعبير عنه.. فهو رجل لن يتكرر مرتين في الحياة هذا الرجل كان اباً حانياً.. وناصحاً وداعماً ومؤمناً بأفكاري ومتبنياً لمشاريعي.. اعطاني ثقة بلا حدود واعطيته وفاء بلا سقف.. فكان بالنسبة لي شمساً لا تعرف الغروب لذا خلق ليترك بصمة.. ربما نكون قد خلقنا من طينة واحدة.. وفكرة متحدة هو دائماً يقول انه يرى شبابه في شخصي كما انني ارى مستقبلي فيه يكفي انه يحب الإنسانية ويعمل على نهضتها وانه يحب السودان ويرسل قوافل شهرية لهذا الوطن دون ضجيج..او انذارات وفي هدوء تام فأنا اشكره نيابة عن اهلي في كل بقعة من هذا الوطن.

    كيف كان اللقاء بينكما؟

    ـ هى الصدف وحدها.. اول لقاء لنا كان قبل خمس سنوات كان لدي حلماً ان ابني مدينة تشابه دريم لاند المصرية فأعجب بفكرتي.. وآمن بها.. وابدى كل تعاون وترحيب وشد من ازري حينما صدني بنوا جنسي ووضعوا المتاريس امام طموحاتي وطوقوا مجاديفي فكان بهجت هو الذي اطلق العنان لتلك الأحلام ودعمها وحفزها حتى استوى ساقها وقويت شوكتها وذلك لإيمانه بي وإحساسه بأنني املك طموحاً مفيداً.

    والقاهرة كيف شكلت حياتك؟

    ـ هى مدينة رسمت كل سنتمتر في خيالي.. ووجداني وفتحت آفاق حياتي.. لم تحرمني شيئاً بل اعطتني ما ابحث عنه.. فكانت نافذتي للإطلالة على مدن الأحلام وكيفية ولوج تلك المدن وكيفية ان تصبح الأحلام حقيقة.. لذلك كنت احس دائماً بالطمأنينة واعمل في صمت وفي جلبة.

    اما ما يحزنني فأنني وسط اهلي... وعشيرتي تطاردني الشائعات والإتهامات ونظرات الشك والريبة تطوقني وفضول الناس يملأ عليَّ الطرقات ويسد منافذها لأننا شعب تعود على سوء الظن بالناس.. وننسى ان بعد الظن اثم ونسعى لقتل الطموح.. واجهاض بذرة النجاح.

    فالقاهرة مدينة بلا انتهاء ووجودي في محيط احمد بهجت جعلني ارنو للمستقبل بعيون ملونة صافية.. وسمح لي بأن التقى رؤساء وساسة ونجوم وملوك وامراء في اعلى مستويات العالم.

    هل انت تخاف الشائعات؟

    ـ تعودت عليها.. فما عادت تثيرني ولا تلفتني او تشكل هاجساً عندي فاذا مر يوم لم يشاع عني اتحسس نفسي هل انا خارج السودان.

    أكثر شائعة هزت دواخلك؟

    ـ هى لا تخصني.. بل تخص احمد بهجت فالذين يكتبون عنه لا يعرفون عظم هذا الرجل! هو جزء مني ما يؤلمه يؤلمني.. وما يؤذيه يؤذيني.. فنحن الجسد الواحد.

    هل انت حزين؟

    ـ الحزن ضعف انساني مشروع يصيب كل انسان وكل كبد رطبه.. ولكني حزين لأن الناس لا ينظرون للحقائق مجردة.. انت ذهبت معي الى دريم لاند هل كنت تتخيل انها ارض بهذه القحالة.. والجدب قبل ان تراها.. اطلاق الصواريخ القاتلة على مشروعات عملاقة لن يفيد وقد يرهب بعض المستثمرين الذين يرون في ارض السودان خيراً وسوف يجعلهم يتجهون لبلاد اخرى، لماذا نحرم أهلنا وبلدنا من هذا الخير القادم.. ولماذا يكون مصيرهم بأنهم عملاء لإسرائيل او يغسلون الأموال وغير ذلك من الإتهامات.

    هل اصابك احباط؟

    ـ لا موضع للإحباط في قاموسي.. لأني لا أعرف المستحيل.. نحن نبني وهناك من يهدم وكل منا له عمل ميسر له.. لقد يسرني الله للبناء وبالمقابل هنالك ميسرون للهدم.. فلنبني نحن وليهدموا هم.. وليقول التاريخ قولته وليشهد من ظلم هذا الوطن.. فللتاريخ ذاكرة لا تصدأ وعيون لا يصيبها العمى الليلي ولا الشوف الطشاش.

    وهل اغتيل طموحك؟

    ـ قلت لك انا رجل احب التحدي.. وصعود الجبال.. وارفض البقاء في الحفر.. وسأقاوم طالما انني مؤمن بأفكاري.. ومحب لهذا الوطن وانسانه.. ولكني اود ان اسألك ماهو حجم السعادة التي يمكن اوفرها لبعض الذين لا يعملون ولا يحبون ان يعمل الناس اذا ما عدت راجعاً بأموالي.. مشروع دريم لاند ياأخي يوفر فرص عمل لأكثر من 150الف عامل.. وموظف.. وطبيب .. ومهندس.. ونجار.. ومدرس.. كل المهن.. ستكون عاصمة بروح جديدة ومستقبل اخضر لا تزعج الا حاقداً او منتفعاً.

    ومتى ستبدأ الإنطلاقة؟

    ـ سنضع حجر الأساس في 30 يونيو القادم على ان تكتمل المدينة في ست سنوات.

    هل ابكتك هذه السهام؟

    ـ لم ابك.. ولكني اسأل نفسي دائماً ماذا جنيت لتصوب ضدي كل اسلحة الدمار وجرثوماتها العنقودية.. واسأل نفسي ايضاً هل لأنني سوداني ناجح.. ولو كنت من أي جنسية اخرى هل سيكون مصري كل هذا الإستهداف.. وهل مفروض على عصام ان يكون فقيراً يعيش في الهامش حتى يسلم مما لحق به من اذى جسيم كأن تغتال طموحاته.. ومعنوياته.. حتى يرضي فضول الناس.

    ولكن التضحيات ياأخي تحتاج الى تحدٍ ومثابرة وعزيمة، عندما وضع دافنشي رسومات طائرة اتهمته الكنسية بالجنون والزندقة، وها نحن بعد الف سنة نحلق بالطائرات ونرتاد بها الافاق ونتواصل عبرها فأي فكرة لديها الف حاقد.

    وهل انت مجنون؟

    ـ يصفني البعض بأنني غير منطقي.. يكفي انك وصفتني بالجنون حينما شاهدت الأرض البور.. كثيرون غيرك من ساسة ووزراء ورجال اعمال قالوا انني مجنون حينما قلت لهم سأبني مدينة فيها حياة عامرة بكل تفاصيلها السعيدة.. كنت ارى الإستهزاء في عيونهم وهم ينظرون لي بدهشة.

    عمرك كم ياعصام؟

    يضحك.. لن افصح عنه انا على باب زواج ستفر مني العرسان.

    وهل تخاف الموت؟

    ايماني بالله قوي.. فالله لم يحرمني شيئاً رغم شعوري بالتقصير.

    هل تخاف الحسد؟

    ـ في الإنجيل بعض التراتيل تقول خلقنا الرب عرايا وسنعود اليه عرايا.. فلله ما اعطى ولله ما أخذ.. ولا غنى ولا فقر.

    هل تعيش حياتك بصدق؟

    ـ اكون صادقاً اذا قلت لك الآن لا اعيش حياتي صادقاً.. او كاذباً وقتي للعمل فقط وسجين لهذا المكتب.. خمس سنوات مرت من عمري دون ان اشعر بطعمها حلوة او مرة.

    ماهى حدود احلامك هل هى دريم لاند؟

    ـ ليست لها حدود.. احلم بتغيير الخارطة الجينية والبنية السكنية.. انظر للمشروع الأول الذي سيكون سلسلة لمشروعات اخرى وكلها ستكون في سنوات متلاحقة.

    والرياضة ماهى علاقتك بها؟

    ـ تجدني حزين جداً لما آل اليه حال الرياضة في السودان.. ما يحدث في السودان غير منطقي بكل المقاييس في مجال الرياضة.. اتمنى ان ننظر الى اننا صفر في الرياضة وان تتم خصخصة الأندية لشركات مقتدرة.

    كأنك تود شراء نادي؟

    ـ ليس لدي طموح مثل هذا.. ولا ان اكون رئيس نادي

    اشهر صداقاتك عربياً؟

    ـ كثيرون ولكن عاصي الحلاني.. ومنصور البلوي رئيس اتحاد جدة.. وسعيد العويران.. وأحلام.

    ختاماً ماذا تقول؟

    ـ اقول انك لم تترك لي من الإتهامات ما لم تقذفني به.. عموماً ارجو ان تنظر للحياة بروح وثابة.. عميقة بعيداً عن سطحية الأمور.. وقذف الناس بالزجاج الحارق دون ذنب جنوه سوى انهم متميزون.. سأظل كالطود ثابت لا تهزني رياح الشائعات.. اعمل في صمت وابني واترك للآخرين اطلاق البالونات الفارغة ومعاول الهدم.


    الرابط :http://www.aladdwaa.com/hawar.html
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de