ما بين رودا ن وبنت الأحفاد (قراءة في التاريخ )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 05:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-13-2004, 07:19 AM

Sidig Rahama Elnour
<aSidig Rahama Elnour
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 3420

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما بين رودا ن وبنت الأحفاد (قراءة في التاريخ )

    لست هنا بصدد التعرض لما دار بين روضة - وبنت الأحفاد لأسباب كثيرة أختزلها في سببين :-
    الأول : حتمية الأشياء ، فلم أسمع عن سوداني مسلم ترك الأسلام بسبب نقاش أو مناظرة ، كما لم ينتهي الي سمعي عن ( سوداني ) مسيحي أو علماني او يهودي ترك اليهودية أو العلمانية او المسيحية للسبب نفسه ، كل الذين أنعم الله عليهم بالدخول الى حيث يقتنعون ، دفعتهم الصدفة أو العناية الألهية أو المصلحة أو غيرها من الأسباب لذلك دون أن يكون للمناقشات والحوارات والبوستات القدح المعلي في ذلك . ( فلا رودا ستترك مذهبها ولو أتت معجزة ، ولا بنت الأحفاد تاركة دينها لهترشات في البورد ) فلماذا أذاً نصر على التجادل في مسائل حتمية ، محسومة ، وفرضيات لا تقبل التغيير أبداً.
    الثاني : لقناعتي بأن معظم المشاكل والمستعصيات التي تدور في السودان لها علاقة بالمصالح (والتكومات) أكثر من الغرض الديني ( وقد كان عنصر الدين متغيراً تابعاً وليس عنصراً اساسياً ) وإلا لماذا حدثت الحرب في الجنوب قبل الأستقلال ؟؟؟؟ ولماذا نشبت ماسأة دارفور ؟؟؟؟ (علماً بأن 90% القبائل المتصارعة إن لم تكن كلها مسلمة بالفطرة ) ولماذا نترقب ماسأة قادمة في الشرق ؟؟؟ وأخرى يقودها أبناء الشمال داخل أروقة الحكم والحكومة نفسها ، ولماذا ظل الصادق والترابي والميرغني والبشير وغيرهم من الساسة المسلمين على خصومة في ظاهرها ، تزيد وتنقص حسب الحالة المصلحية وليس الدينية ؟؟؟ ولماذا يزداد عدد الجنوبين في العاصمة القومية ؟ اذا كان هناك أستعلاء ديني فعلاً.

    ولكنني سأتطرق الى مشكلة رودا وبنت الاحفاد ومن كان على شاكلتهم ، باعتبارها نموذج تماذج تدور تفاعلاته في داخل السودان وفي كثير من القطاعات ، ومن حقنا نحن كسودانيين الأدلاء بدلونا أتجاهه . ولكن عندما نتحدث عن وطنٍ كالسودان ينقسم في سحناته الى شمال وجنوب ، وغرب وشرق ، ووسط وهامش ، وبذلك الزخم في التعدد والألوان والاعراف والأعراق ، فأننا نكون أمام حالة مختلفة ، يجب أن تصحب في أي نقاش أو حوار تديره آلية فكرية ذات أبعاد موسسة ، واي جدلٍ أو حوار لا يشمل هذا الفكر الموسسي فلن يعدو كونه جدلاً بيزنطياً ، كما أنه اذا لم تكن لدينا القدرة على تغييب الفكرة التجريمية للأشخاص المعنيين بالتناقش ، ولم تكن لنا القدرة والتسامح على التجاوز لكل المحن التاريخية التي تعرض لها الوطن شمالا وجنوباً ، فلن نكون قادرين بأية حال من الاحوال على تأسيس دولة حديثة تسود فيها روح المساواة والمواطنة والحرية في أختيار الألوان الدينية والعقائدية والسياسية والأجتماعية. وسنظل نتخبط يمنةً ويسرة حتى يأتي يوماً لا ينفع فيه الندم.
    علينا أن نسال أنفسنا ، هل نحن اسسنا طريقنا بصورة علمية مدروسة لإستيعاب ما تعرضنا له أعلاه ؟؟؟ وهل فعلاً لنا القدرة على أنتاج منظومة كذلك تستوعب التناقض بين رودا وبنت الاحفاد ومن يويد وجهتا نظرهما ، وهل نحن فعلاً قادرين على تجاوزات السياسات الخاطئة التي افرزها الاستعمار والحكومات التي تلته ؟؟؟ وهل نجح الأستعمار فعلاً في سنوات محسوبة في تحقيق أهدافه في استدرار الميول العدائية الدائمة بين مناطق السودان المختلفة ( شمال وجنوب – شمال وغرب – شمال وشرق – شمال ووسط – شمال وشمال ) بينما لم ننجح نحن ومنذ استغلالنا في عام 1956 في إيجاد تجربة أو طرح أنيق يستلهم هذه العبر والعبرات من التاريخ وأبرازها في حل واضح لكسر هيمنة السياسات الخاطئة نحو وطننا ؟؟؟
    فمازلنا نحن كمثقفين جنوباً وشمالاً ، وغرباً وشرقاً نتراشق بالأسلام والمسيحية ، وبالعروبة والزنجية ، وبالسلطة والتهميش ، بدون أن يلوح حل في الأفق يوحي ببعض التفاؤل اتجاه تحريك الأشياء نحو الافضل.
    أهل بيزنطا ظلوا يتجادلون حول البيضة والدجاجة بينما توسد أعداؤهم كرسي السلطة ، واهل طروادة أدخلوا قاتلهم بايديهم ، وسمنار صنع من شرفته مقصلة له ، واهل السامري صنعوا من عصيانهم عجلاً وتوهموا بانه الاله ليتفادوا الأله ، فهل نحن في السودان فعلنا كل ذلك دفعة واحدة ؟؟؟؟
    أخشي أن يكون مجموع كل ما نقوم به من تجارب هو ( الهدهد الذي هدّ عرش بلقيس ، أو الفأر الذي هدّ عرش مأرب ، أو الناموسة التي قتلت النمرود ) ولن ينفع حينها الندم ......

    ألا هل بلغت ؟؟؟ اللهم فأشهد.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de