نوبل واحدة فقط.. للرئيس مبارك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 02:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-19-2004, 02:08 PM

Esameldin Abdelrahman

تاريخ التسجيل: 02-17-2004
مجموع المشاركات: 2296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نوبل واحدة فقط.. للرئيس مبارك

    دفاع عن مصر العظيمة..

    بقلم: د محمد عباس

    أمير عربي خطير، في بلد عربي كبير، جعلني أشعر بالتقصير في حق بلادي – مصر- وذلك بعد أن قرأت مقالاته الحارة دفاعا عن بلاده. وهى مقالات هامة وخطيرة، والأهم من ذلك أنها مقالات طويلة جدا، وعلى الرغم من طولها فهي منشورة في أكبر الصحف الأمريكية (كإعلان مدفوع الأجر) .

    وليس لدى اعتراض مبدئي عما فعله سمو الأمير، لكنني أحتج فقط ، على محاولته أن يجمع لبلاده وحدها أطراف المجد بقيامها بشرف خدمة أمريكا ، مغفلا الدور العظيم لبلادي – مصر-. وقد كان ذلك ما استنهضني لأهب للدفاع عنها ، ولن أفعل مثلما فعل سمو الأمير، لن أنكر دور بلاده، بل سأقر منذ البداية أن بلدينا كانتا فرسا رهان، يتسابقان على نيل الرضا الأمريكي.

    لن أدخل في مقارنات بين دور بلادي و دور بلاده ، لكنني فقط سأبرز دور بلادي، الذي تعترف به الولايات المتحدة نفسها، حين اعتبرت مصر دون سواها دولة محورية، و إقرار بلدي على لسان الرئيس مبارك نفسه، من أنه لولا موقفه في حرب الخليج الثانية، ما تمكنت أمريكا من دخول بلاد العرب، وكفانا ذلك فخرا ، وهو ما يجب على أمريكا ألا تنساه لمصر أبد الدهر.

    ***

    يؤكد ما نذهب إليه من أهمية دور مصر في السياسة الأمريكية كتاب : " الدول المحورية" لبول كينيدي و آخرين { The Pivotal States- w.w.norton&company inc.} والذي يقرر حقيقة هامة وخطيرة، وهو أن دور مصر المحوري لا يقتصر على جانبه الإيجابي، بل يتعداه إلى جانبه السلبي أيضا..( ص 120 من الطبعة الإنجليزية).

    ننبه إذن إلى أن خدمات مصر للولايات المتحدة الأمريكية لا يقتصر على ما فعلته وهو كثير، بل يتعداه إلى ما لم تفعله، وهو الأهم والأخطر، ومشكلتنا أن هذا الذي لم تفعله، لا يمكن للأسف قياسه، أو دراسة المكاسب الهائلة التي جنتها أمريكا بسبب أن مصر لم تفعله.

    يقول الكتاب المذكور أن غاية أمريكا من علاقتها بمصر تنحصر في أهداف رئيسية ثلاثة ( ص 133) : الأول هو إبرام السلام مع إسرائيل، والثاني جــرّ الدول العربية لعقد سلام مشابه مع إسرائيل، أما الهدف الثالث فهو أن تكون قنطرة ومدخلا للتواجد الأمريكي في الخليج.

    فهل قصرت مصر في أي من هذه الأهداف؟.

    أما في الأهداف الفرعية فقد أسند إلى مصر التكفل بليبيا و السودان و إيران؟ فماذا فعلت مصر وماذا كانت النتيجة؟ ألم تكفّر ليبيا بالعروبة ؟ ألم يؤد الضغط المصري المتواصل إلى انهيار الائتلاف في السودان؟ أليس السودان الآن على وشك التقسيم؟ ألم نرفض دون دول العالم تبادل السفراء مع إيران؟ ألم نحذر المرة تلو المرة من مشاريع إيران النووية، وكأنما خطورة هذه المشاريع لو نجحت ستنعكس علينا وليس على أمريكا و إسرائيل؟ فماذا كان يمكن لمصر أن تفعل أكثر مما فعلت؟!.

    ألم توافق مصر على إعادة تأهيل جيشها كي يخدم الأغراض الأمريكية؟..

    ألا يقول الكتاب المذكور نفسه (ص134) أن أمريكا في إعادة تأهيلها للجيش المصري قد كونت جيشا دفاعيا مهمته الأولى تدعيم النظام السياسي للرئيس مبارك(ص139)، كما يمكنه مواجهة عدوان من ليبيا أو السودان لكنه إزاء إسرائيل عاجز بلا حول ولا قوة؟ أعطيناكم جيشا هزم إسرائيل في عام 73، وبعد التطوير أصبح بالكاد على مواجهة ليبيا أو السودان.!!..

    ***

    ألم ننشئ جيشا هائلا من الشرطة لسحق من يفكرون في التمرد على السياسات الأمريكية؟..

    أليس لنا الحق في أن نتيه فخارا حتى على الأمريكيين أنفسهم، وعلى الأوربيين أيضا، بل حتى على إسرائيل، ففي كل هذه البلاد خرجت مظاهرات حاشدة تندد بأمريكا وسياسات أمريكا، وتؤيد أفغانستان وفلسطين والعراق، لكننا في مصر نجحنا في قمع الشعب تماما، في إخراسه إلى الأبد، في تطويعه وتطبيعه كي يكون للأمريكيين كالعبد الذليل الخاضع.

    ولم تقتصر جهودنا على ذلك، فإن جهاز الأمن المصري كان هو القائد والرائد والمعلم لأجهزة الأمن في الدول العربية، فعلمها صنوفا من التعذيب لا تخطر على بال، وقد أسفر هذا عن ذلك الصمت المطبق الذي يسربل العالم العربي كله.. وقد كانت مصر صاحبة الفضل الأول.

    ***

    إنني نعيذ بالإدارة الأمريكية ألا تفهم، أو أن تتجاهل، أهمية دور مصر، أو أن تقارنه بدور غيرها مقارنة تغفل وزن مصر وقيمتها، فنحن نعلم أن هناك دولا عربية، قد سلمت لأمريكا كل شئ، وقد يبدو للوهلة الأولى أن مثل هذه الدول قد فاقت مصر في عطائها لأمريكا، لكن مثل هذه المقارنة الظالمة تغمط وزن مصر وقيمتها، مصر التي تعادل الإيماءة منها ركوع الآخرين، ويعادل ركوعها سجودهم.. ومع ذلك.. فعندما طلبتم من مصر السجود.. سجدت.

    ما أريد أن أقوله، أن دور مصر لا يمكن أن يزايد عليه إلا حاقد أو حاسد.. أو بالطبع إرهابي.

    ألم تكن مصر العظيمة هي التي حطمت الأمن القومي العربي في كامب ديفيد حيث اعترف بذلك وزيرها الإرهابي محمود رياض في مذكراته.. ولم يكن ذلك إلا تفانيا في حب أمريكا يصل إلى ذوبان العاشق في المعشوق.

    ألم تقم مصر بتخريب القطاع العام لأنه كان ركيزة اقتصادها في الحروب التي دخلتها ضد إسرائيل..

    ألم تبذر مصر كل مواردها ، بل ما هو أكثر من مواردها على القبور المهجورة في الساحل الشمالى وعلى المشاريع الميئوس منها في توشكا، وما فعلنا ذلك رغم أنه ضد الاقتصاد وضد المنطق وضد مصلحة الوطن إلا لأنكم أردتمونا أن نفعله، وما أردتم ذلك إلا لكي نبتعد عن سيناء، كي تظل دائما لقمة سائغة لإسرائيل حين تريدها.

    فمصر العظيمة – هكذا ينبغي أن تكون بالنسبة لكم- لم تكتف بالتخلي عن دورها المحوري في قيادة العالم الإسلامي، ولو اقتصر فعلها على ذلك لكان مكرمة منها على أمريكا والغرب و إسرائيل، فقد كانت قادرة بممارسة هذا الدور على أن تقطر العالم الإسلامي كله من موقع السلام والخضوع والطاعة إلى موقع الحرب والمقاومة، ولسنا نحن الذي نقول ذلك، بل تقوله الدراسات الأمريكية نفسها وعلى رأسها الكتاب المذكور أعلاه، حيث تقول هذه الدراسات أن مصر إذا ما غيرت موقفها تغييرا جذريا فسوف تقلب العالم رأسا على عقب، وليس في ذلك مبالغة، لأن هذه الدراسات تؤكد أن اتخاذ مصر لموقف جذري لصالح الإسلام والمسلمين والعروبة والعرب سوف يرغم الحكومات العربية ثم الإسلامية على السير في ركابها مدعوما بحماس وتأييد مليار وربع مليار مسلم، وهذا الموقف سيكون موقفا ملهما لشعوب العالم الثالث في أفريقيا و آسيا و أمريكا اللاتينية، تلك الشعوب التي تشعر بالكراهية والغضب من الصلف الأمريكي، وتتمنى أن تجد كيانا تنسج آمالها حوله للمقاومة. ثم أن وقوف كل هذه القوى والكتل مع مصر سوف يؤدى إلى تغييرات جذرية في مواقف أوروبا وروسيا والصين، لتجد أمريكا نفسها معزولة في النهاية.

    قد يقول قائل أن أمريكا ستستبق كل ذلك بضربة قاصمة، وذلك محتمل، ولا ننكره، لكن مصر إذا ما غيرت توجهاتها وعادت إلى دينها لن تؤثر فيها مثل تلك الضربة إلا بقدر ما أثرت ضربات إسرائيل في حزب الله، و إن نداء من الأزهر تؤيده مصر الرسمية سوف يحرق مصالح أمريكا في العالم الإسلامي كله.

    إن أمريكا ترتجف وتهتز من عمليات فردية يقوم بها أفراد مدنيون بأسلحة بدائية، فماذا ستفعل لو واجهتها أجهزة مخابرات بخبرة المخابرات المصرية، وفرق استشهادية تعلمت من الفلسطينيين كيف تستشهد، ماذا ستفعل لو وجهت مصر – على سبيل المثال – بعد أن ترفع راية الإسلام نداء إلى جيوش الدول العربية التي يوجد بها جيوش أمريكية، نداء إلى أفراد هذه الجيوش لا إلى قياداتها أن يقوموا بعمليات استشهادية ضد الجيش الأمريكي المحتل. ماذا تفعل أمريكا لو فوجئت بسرب طائرات سعودية يهاجم قاعدتها في الظهران، أو بفرقة صاعقة قطرية تدمر قاعدة العيديد، أو بالشرطة الكويتية نفسها تقوم بعمل استشهادي ضد الأمريكيين في الكويت. وهل يُتصور إلا أن تولى هاربة كما ولت من بيروت ومقديشيو؟!

    ***

    ماذا لو خرج الرئيس المصري على شاشات التلفاز ليحذر العالم الإسلامي، وليكشف له أن هدف أمريكا هو القضاء على الإسلام، و أن يقولها – ليس بطريقة ياسر عرفات بالطبع- أنه قرر أن يموت شهيدا شهيدا شهيدا..

    ماذا لو خرج الرئيس المصري ليعلن رفع الحصار على العراق.. وكم من دول العالم الإسلامي ستتبعه.. وماذا لو نجحت مصر في قيادة الدول الإسلامية للانسحاب من الأمم المتحدة إذا لم تكف عن قراراتها الظالمة ضد العرب والمسلمين. .

    ماذا لو خرج الرئيس المصري ليعلن أن مصر بسبب سياساتها الخاطئة، لا تستطيع مواجهة إسرائيل، لكنها ستعطى السلاح للفلسطينيين.. فإذا ما هاجمتها إسرائيل ستحاربها بطريقة المسلمين في الشيشان و أفغانستان وجنين.. و أنه يدعم قراره ذلك، باستدعاء الفريق الشاذلى ليتولى قيادة الجيش.

    ماذا..

    ماذا..

    ماذا..

    فهل تدركون الآن – يا عرب و يا عجم – قيمة الدور الذي لعبته مصر العظيمة لصالح أمريكا الأعظم؟..

    ***

    الأخطر من كل ما سبق أن مصر ادعت أمام العالم العربي والإسلامي أنها عاجزة، وما هي بعاجزة، لكنها ادعت ذلك كي تضرب المثل للجميع أن أكبر الدول العربية عاجزة، فالكل إذن معذور مهما بلغ استسلامه ومهما بلغت خيانته. ولقد كان هذا الموقف بالذات، موقف ادعاء العجز.. هو المفتاح الذي فتح كل الأبواب على مصاريعها أمام أمريكا لتتقدم.. ولتعامل المنطقة الإسلامية والعربية معاملة غنيمة حرب..

    ***

    مصر العظيمة هي التي قدمت المفتاح فكيف ينسى دورها؟ وكيف يجحد فضلها.

    فهل كان يمكن أن نفعل أكثر من هذا؟..

    كتاب أمريكا هم الذين تحدثوا عن مصر كدولة محورية..

    إننا الآن في حاجة إلى وقفة مع الصديق الأمريكي لنذكره بتضحيات مصر الرسمية من أجل أمريكا..

    لا تظنوا أننا لا نفهم..

    بل نفهم الحكاية جيدا..

    و إذا كنتم أنتم بدأتم مشروعاتكم للقضاء على الإسلام منذ أعوام فقد بدأناه نحن منذ عشرات الأعوام.. ولقد أدركنا منذ البداية أن علينا أن ندفع هذا الثمن مقابل الاستمرار والاستقرار.. ولكنكم الآن تنكصون عن تعهداتكم بالإحراجات المتوالية لمصر الرسمية بل وبالتهديد بتغيير نظامها.

    أبعد كل ما فعلته مصر يكون هذا جزاءها.

    ألم تتحمل مصر في محاولاتها تلك ما يعجز عنه أولو العزم من الدول؟.. ألم يتهموها بأن السلام الذي تسعى إليه هو الاستسلام بعينه، وهو المقامرة بأمن العالم الإسلامي بأسره إرضاء لأمريكا وخدمة لمصالحها؟.. ألم تفقد مصر من أجلكم كبرياءها وسمعتها.. ومع ذلك فقد احتملت في سبيلكم ولم تنكص..

    ألم تسع مصر جاهدة – من أجلكم - إلى تقزيم اقتصادها، فأوقفت – متعمدة- حجم صادراتها عند رقم الثلاثة مليارات دولار ونصف طيلة ربع قرن، وما فعلت ذلك إلا لإدراكها أن تنشيط الصادرات قد يؤدى في النهاية إلى الاستغناء عن الصدقات الأمريكية، وقد يترتب على هذا أن يندفع البعض فيها إلى مغامرات إرهابية تهدد إسرائيل والسلام العالمي.

    الإرهابيون ، أعداء السلام والحضارة، لم يكفوا عن مهاجمتنا بسبب عجز صادراتنا، متجاهلين أننا قد حققنا تفوقا حاسما في نوع آخر من التصدير لم يسبقنا إليه أحد في العالمين، ألا وهو تصدير الأوراق المالية، حيث بلغ ما صدرناه منها في ربع القرن الأخير أكثر من خمسمائة مليار دولار طبقا لإحصائيات هيكل.. دعونا من أراجيف الإرهابيين الذين يسمون هذا النوع من التصدير تهريبا للأموال المسروقة والمنهوبة.

    هذا المبلغ الذي تم تهريبه كان يمكن أن يغنينا عن المساعدات الأمريكية قرنين من الزمان.. وليست المساعدات إذن ما يربطنا بكم وبخططكم بل هو الحب الأعمى حتى لو رأينا في نهايته مصارع قومنا..

    ألم تلجأ مصر طيلة ربع قرن إلى تحقيق العجز الكامل في محصول القمح كي تظل علاقتنا بأمريكا علاقة الجائع بمن يطعمه. وكان ذلك مع سبق الإصرار والترصد، بل إن من يطلع على الأبحاث المدفونة في كليات الزراعة سيذهله تلك الأبحاث الكفيلة لو طبقت بأن تتحول مصر إلى دولة مصدرة للقمح خلال بضع سنوات قليلة ( اسألوا الدكتور أحمد مستجير: العميد الأسبق لزراعة القاهرة والذي وصلت أبحاثه إلى نتائج باهرة في زراعة القمح في الصحراء وريه باستخدام ماء البحر مباشرة وبإنتاجية تفوق إنتاجية دلتا مصر) . لكننا استبعدنا كل ذلك في سبيل إخلاصنا للأمريكان.

    ألم تلجأ مصر إلى استيراد السموم كي ينشغل شعبها بالأمراض بدلا من أن يدفعه الفراغ أو الصحة إلى المغامرات ضد أمريكا أو إسرائيل؟.

    ألم تلجأ مصر قبل الآخرين جميعا إلى تخريب التعليم بها كي تكسر العمود الفقري لشبابها فلا يفكر في الحرب أبدا، ولا يملك وسيلة الإرهاب أبدا.

    ألم تلجأ مصر إلى تخريب الثقافة، وعلمنة الإسلام والجرأة على ثوابته حتى قبل أن تطالب أمريكا بذلك.

    ألم تكن مصر هي الباب الواسع الذي ينفذ منه كل ذلك إلى العالم العربي والإسلامي، على أيدي مصريين وليس أمريكيين أو يهود.

    ألم تكن مصر هي التي تكفلت بتغريب وعلمنة الدول العربية والإسلامية.

    ألم يكن شعار "مصر للمصريين" هو الذي أدى في النهاية إلى أن تكون "مصر للأمريكيين".

    ألم تسع مصر – واعية بدورها – إلى قطع كل لسان يذكر الشباب بالإسلام، مدركة أنه هو الإرهاب الذي تقصده أمريكا. وفى نفس الوقت فقد سعت إلى أن تكون قنوات تلفازها صورة من القنوات الأمريكية، بيت دعارة في كل بيت!.

    ألم تلجأ مصر إلى تعيين الشواذ وزراء والقوادين أمناء واللصوص رؤساء..

    ألم تلجأ مصر إلى جمع حثالات السفلة لتقلدهم أعلى المناصب خدمة لمصالح أمريكا..؟..

    ألم تجعل ساعيا في مكتب الأرشيف وجرسونا رئيسين لتحرير أكبر الصحف العربية، ومن مكوجى رئيسا لتحرير مجلة، ومن تومرجي رئيسا لعشرات الهيئات الثقافية.. ومن موظف أرشيف كتابي في قسم شرطة السيدة زينب رائدا للثقافة.. ومن عامل فني في صناعة السجاد مسئولا عن الأدب؟..

    ألم تغلق صحيفة الشعب لسبب وحيد، هو التزامها بالعروبة والإسلام، وقيامها بالتحريض ضد أمريكا ومصالحها وأصدقائها الذين نعتتهم الصحيفة بالعملاء.

    ألم تلجأ مصر إلى عمل عبقري غير مسبوق لتجفيف منابع الإرهاب، عمل عبقري توضحه نتائج آخر استطلاع كشف أن 40% من فتيات الجامعة يدخن أكثر من علبة سجائر في اليوم، وأن 25% يدخن المخدرات. ولم تذكر الإحصائية شيئا عن الطلاب، ولكننا نستطيع أن نتوقع في سهولة أن الأرقام – على الأقل- ستتضاعف.

    ولقد فزعت من الرقم فهرعت إلى ابني أسأله فإذا به يجيبني: بل 90% من طلبة الجامعات الآن يتعاطون المخدرات.

    لقد قررت مصر أن تضحي بشبابها في سبيل القضاء على الإرهاب، فأطلقت الحبل على غاربه لمن يشاء تعاطى المخدرات وطاردت بكل القسوة والعنف من يصلى جماعة أو يحضر محاضرة في الدين أو يخرج في مظاهرة لتأييد العراق أو فلسطين.

    إن المخابرات الأمريكية تستطيع بالتأكيد أن تعلم – ومن المؤكد أنها تعلم – أسماء من يهربون المخدرات لمصر، وهم ليسوا الإسرائيليين كما نزعم أو الأعراب كما ندعى.. لكن التهريب يتم خلال قاعة كبار الزوار.. وذلك دليل دامغ على مدى الإخلاص حتى الموت لأمريكا..

    فهل لاحظتم هذه الطريقة العبقرية في تجفيف منابع الإرهاب؟..

    إن متعاطي المخدرات لا يمكن أن يكون إرهابيا، ولا الزاني ولا الشاذ ولا اللص ولا القواد.. من أجل ذلك كله يتركز جهاد مصر علي تحويل كل شبابها إلى أي من هؤلاء كي لا يكونوا إرهابيين يؤذون بعد ذلك أمريكا الحبيبة.

    ***

    لقد نجحت مصر مع سواها في تكوين أقوى و أهم حزب في العالم العربي، حزب ينتظم فيه النخبة والملوك والرؤساء والأمراء والقادة والكتاب والصحافيين، وهو حزب و إن اشتهر أمره لا يعرف أعضاءه بالتحديد إلا أنتم أيها الأمريكان، حزب يمكن أن نطلق عليه حزب راحاب الزانية، راحاب، التي دلت أعداء قومها على مداخل قومها، مقابل أن تمنح حق الحياة والثروة..والاستقرار والاستمرار.. نعترف أن اليد الطولي في إنشاء هذا الحزب لم تكن لنا في مصر، لكننا نقرر أننا لو عارضناه لما نشأ أبدا، وهذا يعطينا من الفضل فضل من أنشأه أول مرة.

    ***

    هل نسيت أمريكا أن مصطلحات كالإرهاب الإسلامي والتأسلم قد تم صكها في المخابرات الأمريكية، ثم تسلمناها نحن، كالشتلات، فنميناها، وجربناها في بلادنا ، حين سمينا الجهاد إرهابا والإسلام تأسلما، وعندما اشتد عود هذه الشتلات رددنا بضاعتكم إليكم كي تزرعوا نبتها الشيطاني في العالم كله.

    ألم تُـخير مصر بين رضاء الله ورضاء أمريكا فاختارت رضاء أمريكا؟!

    هل هناك دليل على الإخلاص أكثر من ذلك؟..

    وبعد هذا كله يأتي من يزايد على مصر ودور مصر..

    مصر التي قطعت كل جذورها مع العالم العربي ومع العالم الإسلامي و أصبح عماد سياستها الخارجية هو العلاقة بدولتين فقط من دول العالم كله.. هاتان الدولتان هما أمريكا و إسرائيل..

    مصر التي قطعت كل جذورها حتى مع شعبها..

    وبعد هذا كله نواجه بالجحود والنكران؟ نكران جماعي .. من الشقيق ومن ابن العم ومن الغريب..

    و أمرّ ما فيه أنه منك أنت.. يا أمريكا..

    لقد حصلت مصر في عهد السادات على نصف جائزة نوبل..

    وقيل أيامها أنها كانت جائزة في التمثيل..

    الآن مصر لا تمثل.. بل تقدم خدمات حقيقية وجادة لأمريكا لا تقاس بها أي خدمات قدمتها أي دولة أخرى في العالم.. ولو لم تفعل مصر ما فعلته لكان العالم غير العالم..

    ومصر تستحق الآن جائزة كاملة عن كل بند من تلك البنود التي ذكرتها..

    نعم .. تستحق مصر العظيمة مائة جائزة نوبل..

    ولكنها وهى العظيمة القانعة، التي ما انفكت عبر التاريخ تضرب المثل الأعلى سوف تكتفي بنوبل واحدة..

    نوبل للرئيس مبارك..

    و إنا لفي انتظارها..
                  

08-19-2004, 02:28 PM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نوبل واحدة فقط.. للرئيس مبارك (Re: Esameldin Abdelrahman)

    شكرا ياعصام الدين
    ممكن لو سمحت تدينا فكره الموضوع اتنشر وين! هل نشر داخل مصر مثلا!


    مع خالص الشكر
    عسكوري
                  

08-20-2004, 02:34 AM

Esameldin Abdelrahman

تاريخ التسجيل: 02-17-2004
مجموع المشاركات: 2296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نوبل واحدة فقط.. للرئيس مبارك (Re: Asskouri)

    الاخ عسكورى
    لك التحية
    فى البلاد العربية انحصرت الحرية فى مساحة صغيرة عرفت بالهامش وتتفاوت هذه المساحة التى تجود بها الدولة بين دولة واخرى , فمصر ليست باحسن حال من غيرها من دول المنطقة ,فعليه لا تسمح مساحة الهامش المتاحة بنشر هكذا مواضيع بالداخل, لقد تم نشر هذا المقال على الموقع www.mohamadabbas.net والمغزى من ايرادى له رغم اختلاف توجهى مع كاتبه هو رسالة للفرحين بالدور المصرى فى كل ازمات السودان وخاصة ازمة دارفور الماثلة , ويكتسب هذا المقال اهميته فى تلاقى توجهات كاتبه مع حكومة الانقاذ.
                  

08-20-2004, 03:15 AM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نوبل واحدة فقط.. للرئيس مبارك (Re: Esameldin Abdelrahman)

    اشكرك ياعصام
    بالرغم من انه ما قدرت ادخل الموقع، بحاوله تاني.
    وانا متفق معاك في موضوع مصر تماما.
    مشكلة الجنوب ، مشكلة دارفور، وجذور الازمه السياسيه في الشمال ، كل هذه القضايا تعود لتدخلات مصر واطماعها في السودان.
    امبارح كنت بتفرج في تلفزيون الجنجويد، معاهم الايام دي وفد من النقابات العربيه، واحد مصري قال السودان ( جسر). يعني هم مصرين انه السودان دا ليس دوله فيها بشر وعندهم خصوصياتهم ودوله لها سيادتها ومواطنيها. وممكن يكونوا ما عايزين يقوموا بالدور الواضعنه ليهم العرب. انا حقيقة مستغرب انه العرب بفرضه علينا دور عشان نتقوم بيه ليه؟
    الغريبه انه كثير من السياسين السودانيين بكرروا نفس الكلام دا. إنه نحن جسر، وهم ما فادرين يفهموا انه لمان يقولوا كده، بيلغوا وجودهم، ووجود البلد. بمعني اخر انه مافي حاجه اسمها السودان او إنه السودان ( محله فاضيه) وهي كبري فقط للاخرين.

    اشكرك يا عصام علي طرح الموضوع.

    عسكوري
                  

08-20-2004, 05:22 AM

Esameldin Abdelrahman

تاريخ التسجيل: 02-17-2004
مجموع المشاركات: 2296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نوبل واحدة فقط.. للرئيس مبارك (Re: Asskouri)
                  

08-21-2004, 10:31 AM

Esameldin Abdelrahman

تاريخ التسجيل: 02-17-2004
مجموع المشاركات: 2296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نوبل واحدة فقط.. للرئيس مبارك (Re: Esameldin Abdelrahman)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de