وهتفوا..[ارض القرآن لن يطاها الامريكان ]...فهل نزل القرآن في دارفور؟!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 11:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-04-2004, 06:56 PM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وهتفوا..[ارض القرآن لن يطاها الامريكان ]...فهل نزل القرآن في دارفور؟!!



    Quote: وخرج الآلاف في الخرطوم أمس في مظاهرة عبرت عن الرفض والاستنكار لقرار مجلس الأمن الأخير ضد السودان، وردد المتظاهرون هتافات الإسلاميين التقليدية مثل «لن نزل ولن نهان ولن نطيع الاميركان» و«لا للتسلط والاستعباد»، ورفعوا لافتات حملت عبارات مثل «دارفور محمية بالقرآن» و«ارض القرآن لن يطأها الاميركان».
    ونظمت المسيرة الهيئة الشعبية للدفاع عن العقيدة والوطن (شبه حكومية). وسلم المتظاهرون الذين بدأت مسيرتهم من ميدان الشهداء وانتهت عند مبنى الأمم المتحدة في قلب الخرطوم مذكرة عاجلة لكوفي انان الامين العام للأمم المتحدة لممثله المقيم تدين قرار مجلس الأمن الأخير حول دارفور، وتحمل الأمين العام المسؤولية الكاملة في تصعيد أزمة دارفور. وطالبت المذكرة انان بالاعتذار للشعب السوداني عن «تصريحاته المضللة» بشأن الأوضاع في دارفور فضلا عن ضرورة مراجعة وتصحيح المواقف او «الاستقالة فوراً» للحفاظ على كرامة الأمانة للأمم المتحدة.


    وكعادتهم حشدوا الالاف بطرق الحشد المعروفة
    ليقولوا للعالم ان الشعب معنا..ولكن في
    الدول الديمقراطية لا يأبهون للمظاهرات
    التي تنظمها الحكومة في النظم الاستبدادية
    او منظماتهاوواجهاتها كهيئة الدفاع عتن
    العقيدة..ولو صدقوا لقالوا دفاعا عن سلطانهم
    وكروشهم المتخمة بالسحت والاموال المسروقة من قوت
    الشعب.
    ولانهم سراق وكذابون ويعرفون انه لا مكان لهم حيث
    العقل والمنطق فانهم يلجأون الي اخس الاساليب
    وارخصها لدغدغة عواطف السذج والمهابيل وانصاف
    المهابيل..يلجأون دائما الي خدعة عمرو بن العاص
    حيث اقترح رفع المصاحف علي اسنة الرماح عندما
    كاد جيش معاوية ان يشرب كأس الهزيمة علي يد قوات علي.
    ..عندما احتلت قوات التحالف همشكوريب في الشرق قبل
    ست سنوات ..ضج الانقاذيون وصرخوا ونادوا باتقاذ
    مدينة القرآن حيث خلاوي شيخ بيتاي ..وزعموا انها قوات
    احنلال ارترية...فهل جاءت القوات الارترية المزعومة وقطعت
    كل تلك المسافات لتدمير خلاوي الشيخ بيتاي!!!!
    واليوم يتاجرون بشعار دارفور ارض القرآن..ويقولون ان ارض
    القرآن لن يطأها الامريكان...حتي حسبت ان الٌقرآن نزل في دارفور
    ..واني اعلم ان الارض التي نزل فيها القرآن محمية اليوم من الامريكات
    ولهم جنودهم ومجنداتهم في الظهران وحفر الباطن وبطن الحافر
    وهلم جرا..فما لهؤلاء السودان يزايدون علي العربان
    ويبقي هذا الشعار بلا معني اذا عرفتا ان الانجليز وطأوا دارفور
    حين تحالف علي دينار مع الاتراك في الحرب العالمية الاولي..بل وطأ
    الانجليز ارض السودان كله ومكثوا اكثر من نصف قرن..وهناك من آبائنا
    واجدادنا من يترحم علي ايامهم تلك ...و لا مكان هنا لتناول ما قاله المفكر
    المزروعي ....
    ان هؤلاء الافاقين السراق لا يستحون من المتاجرة بالدين يهذه الطريقة
    المبتذلة للحفاظ علي مكاسبهم السلطاتية الدنيوية...وقد خشيت ان
    يضفيوا الي هتافهم هتافا جديدا يقول [ارض العباس لن يطأها اولاد تكساس]
    ...حسنا ايها السراق...اذا كانت دارفور ارض القرآن فلماذا تحتقرون
    انسان ارض القران ؟؟..وماذا تعني كلمة "فوراوي" عندكم ؟؟ فلماذا تقتلون
    انسان ارض القران وتحرقون قراه وتغنصبون نساءه؟؟ فقط لانه انتفض مطالبا
    بحقه في حياة كريمة
    قيل..تسطيع ان تخدع كل الناس بعض الوقت وتستطيع ان تخدع بعض التاس كل
    الوقت ولكن من المستحيل ان تخدع كل التاس كل الوقت
    ولكن من يعي الدرس ايها البلهاء المتخلفون

    (عدل بواسطة omar ali on 08-04-2004, 07:49 PM)

                  

08-05-2004, 05:26 AM

hamid hajer
<ahamid hajer
تاريخ التسجيل: 08-12-2003
مجموع المشاركات: 1508

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وهتفوا..[ارض القرآن لن يطاها الامريكان ]...فهل نزل القرآن في دارفور؟!! (Re: omar ali)

    أخي عمر علي ..
    كتب الدكتور محمد أحمد موتسو ..
    في سودانجيم متسائلأ :
    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم

    الي كل الذين يتشدقون بان السودان مستهدف لشئ اخر غير انقاذ اهل دارفور من ماساتهم نسوق هذه الاسئلة, ونرجو اجابات واضحة ومباشرة وبسيطة من غير تعقيد.

    اولا, ما دخل الامريكان والانجليز والموساد واليهود والصليبيين وكل الذين يتامرون ضد السودان الذين لا نعلمهم, ما دخلهم ودورهم فيما يقوم به الطيار السوداني الذي يقود طائرة الانتينوف الحكومية والممتلئة بالقنابل البرميلية والكيمائية ويحلق فوق قري دارفور وسهولها ووديانها ثم يلقي بهذه القنابل علي الاطفال والنساء والشيوخ والبهائم والسدود بعد فشله في ضرب المتمردين؟ هل امره الامريكان ام الموساد ام من؟

    ثانيا,من الذي اوعز الي رئيس الجمهورية بان يقول وعلي مسمع ومراي من جمهور من المواطنيين, يقول انهم قد جاءوا الي السلطة بالبندقية وعلي من يريدها ان ياخذها منهم بالبندقية؟وايضا قوله لاهل دارفور انهم لا يشبهون السلطة؟وامره لوالي شمال دارفور بانه لا يريد اسري من المتمردين بعد ضربة الفاشر في بداية التمرد.

    اخيرا, هل ما نراه ويراه كل العالم من مشاهد ماساوية لاطفال ونساء ودمار هي من صنع الخيال الامريكي, او كما قال وزير سوداني ,هي ليست من السودان وانما من اماكن اخري كرواندا؟

    قبل ان نجد اجوبة مقنعة لهذه التساؤلات, نقول الحكومة ولرموز النظام, انه بدل الاصرار علي انكار ما فعلته بمواطنيها وانكار نتائج هذه الافعال, عليا ان تراعي مسؤوليتها تجاه مواطنيها في دارفور وتعمل علي انقاذهم , بدل ان تصر علي الانكار والعناد حتي جاء المدد من الامريكان وغيرهم ويا للعار.



    د.محمد احمد موتسو

    السعودية,تبوك
    [email protected]




    .......................................................................................


    Quote: ودميم.. دميم


    بلون الشتاء.. بلون الغيوم


    يسير فتسخر منه الوجوه


    وتسخر حتى وجوه الهموم


    فيحمل أحقاده في جنون


    ويحضن أحزانه في وجوم


    ولكنه أبدا حالم


    وفي قلبه يقظات النجوم
                  

08-06-2004, 05:36 AM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وهتفوا..[ارض القرآن لن يطاها الامريكان ]...فهل نزل القرآن في دارفور؟!! (Re: omar ali)






    اخي حامد
    شكرآ علي هذه الاضافة ...لدحض
    آراء الذين يريدون استمرار
    ذبح اهلنا في دارفور علي يد عصابة
    الجبهة الاسلامية واداتها الجنجويد
    باسم الوطنية التي تعني عندهم الحفاظ علي بقاء
    النظام الفاشي الجاثم علي صدر الشعب
                  

08-07-2004, 07:20 AM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وهتفوا..[ارض القرآن لن يطاها الامريكان ]...فهل نزل القرآن في دارفور؟!! (Re: omar ali)



    الرأي العام
    تاريخ السبت 7 أغسطس 2004

    Quote: حديث المدينة

    عثمان ميرغني

    Email: [email protected]

    رأى .. أم وحى من السماء ..؟؟

    استميحكم عذرا أن أسألكم بصراحة ربما يعدها البعض (وقاحة).. ماهو المردود الشعبي من احتمالات التدخل الأجنبي في السودان ؟؟

    الاجابة لن تخرج عن ثلاثة احتمالات .. الأول (ضد).. الثاني (مع).. الثالث (لا مبالاة) .. ويتدحرج السؤال..كم من السودانيين (ضد) التدخل العسكري الأجنبي ؟؟ وكم منهم (مع) التدخل ..؟؟ وكم منهم (لا يبالي) من باب ليس لجرح بميت ايلام !؟

    بالله عليكم دلوني - وينالكم ثواب - على مؤسسة رسمية واحدة حاولت حساب اجابة لهذا السؤال حتى تؤسس عليها الخطاب الجماهيري المناسب الذي يغترف من (مع) الى (ضد) .. ويحاصر حالة ال (لا مبالاة) ..؟؟

    عندما نظمت مسيرة جماهيرية قبل عدة أيام في الخرطوم حرصت على متابعة رد الفعل الاعلامي الخارجي على ذلك .. ولاحظت أن اذاعة الـ «بي بي سي» باللغة الإنجليزية استخدمت أكثر من تعبير للاشارة للمسيرة .. ففي أول نشرة أخبار مباشرة بعد المسيرة استخدمت الاذاعة تعبير Have been taken to the street أى (نقلوا الى الشوارع) في اشارة للجماهير التي شاركت فيها .. ثم في نشرات تالية استخدمت البي بي سي تعبير Organized by the government أى تم تنظيمها بواسطة الحكومة لوصف المظاهرة ..

    وفي اليوم التالى أوردت نفس الاذاعة في نشراتها الانجليزية ايضا رد فعل الأمين العام للأمم المتحدة السيد كوفي عنان الذي هتفت المظاهرة ضده وطالبت باستقالته فوصف المظاهرة بأنها (حركة) تلجأ اليها بعض الحكومات للتهرب من استحقاقاتها الأممية ولحجب الرؤية عن مواقفها ..

    ويبقى السؤال هنا .. هل مثلت هذه المظاهرات خطاباً سياسياً محلياً يستهدف الشعب السوداني للتعامل مع حجم ال (مع) وال (ضد) وامتصاص ال (لا مبالاة).. أم هي خطاب خارجي مقصود منه بث رسالة للمجتمع الدولي أن الشعب السوداني بات يتحفز ضد خدش كرامته الأممية وأنه يقف وراء حكومته بصلابة ؟؟..

    العقدة ليس في الإجابة على السؤال بل هل هناك أجهزة من الأصل تبحث في إجابات لمثل هذه الاسئلة قبل أن تأمر بمثل هذه المظاهرات ؟؟ .. هل تقدم دراسة جدوى حقيقية لمثل هذا الخطاب السياسي أم أنه إرث ( إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون)..؟؟

    شخصياً.. لا أعرف ماهي الصعوبة في استنباط خطاب سياسي متماسك ومدروس يحكم الطريقة والمنهج الذي ترسمه الدولة لمواجهة المواقف الداخلية أو الخارجية .. فالخطاب العام هو أساس العمل العام ولا يمكن افتراض ادارة حصيفة للعمل العام بخطاب سياسي مرتجل لا يدرك المردود الدخلي أو الخارجي من رسائله..

    بالله عليكم دلوني على مؤسسة رسمية واحدة درست نوعية الخطاب الجماهيري المطلوب وكيف يوجه ليخدم الخط الوطني المناصر لسيادة السودان على اراضيه ..!!

    وعلى هذا يطفر السؤال للسادة المسئولين الكبار الذين هتفوا في المظاهرة ضد الأمين العام للأمم المتحدة .. هل كان ذلك (الرأى و المكيدة .. أم وحي من السماء) .. كما كان يتساءل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما يأمر بعمل يتشكك أصحابه في جدواه العملية ..!!

                  

08-08-2004, 08:44 AM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وهتفوا..[ارض القرآن لن يطاها الامريكان ]...فهل نزل القرآن في دارفور؟!! (Re: omar ali)

    أسسها عبد الرحمن مختار في 1961م العدد رقم: 4022
    2004-08-08
    ضرورة البديل للخروج من النفق
    بقلم د. حيدر ابراهيم
    مفتتح:
    حقق الدكتور كمال شداد انتصاراً كبيراً في انتخابات الاتحاد العام لكرة القدم. ورغم جهلي الكروي ولكني أعجب بشداد لقدراته على إدارة معاركه وتنظيم تحالفاته وتحييد خصومه. ومن الواضح أن العقل الفلسفي يساعد في التخطيط والتوقعات والبدائل والاحتمالات. وكنت أتمنى أن ينتدب د. شداد لفترة عام للعمل مع التجمع الوطني الديمقراطي مدرباً لكيفية العمل المعارض؟ ثم لعام آخر مع المؤتمر الوطني الحاكم للتعامل مع المجتمع الدولي.. تهنئة لدكتور شداد.
    في المتن:
    تشهد البلاد هذه الأيام أسوأ حالات التوتر والاحتقان السياسي والارتباك. وفي أجواء مثل هذه الكارثة تضيع الدروب من الناس. ولذلك دخلنا في نفق مظلم لا يدري أحد إلى أين يقود؟ ورغم كل التناصح وبعض التعاطف في الداخل ودول صديقة، إلا أن المكابرة والمزايدات مع غياب المركزية في اتخاذ القرار أو الاستجابة للقرارات، تسرع بنا إلى مصير كارثي يطال الجميع، فالمتابع لسلوك النظام والحزب الحاكم، يدرك المدى الذي وصلت إليه السياسة الرسمية في السودان دون جهد أو عميق تفكير، مع ذلك يظل النظام بكوادره ومنظريه غير مدرك لما يحدث او يتجاهل ويتغابى عمداً.
    يتعامل النظام مع الامور وكأنه وصل الى السلطة يوم الجمعة (أول أمس) وليس الجمعة 30 يونيو 1989م، أقصد أنه لم يتعلم شيئا رغم المحن أو الابتلاءات كما يحلو أن يسميها، بل العكس فالنظام يعتقد أنه تجاوز صعوبات في الماضي لا تقارن بأية صعوبة جديدة او مستقبلية. ويبدو أن النظام اصابه ما يسميه علماء النفس التثبت (fixation) حيث يتوقف الفرد في مرحلة عمرية سابقة ويتصرف وكأن عمره قد توقف في ذلك الوقت، فالنظام الذي تجاوز عمره الخمسة عشر عاما، يسلك وكأنه لم يتجاوز الثالثة. وهو بالفعل يقوم بأعمال عام 1992م وكأنها صالحة لعام 2004م، فهل يظن ان الزمن توقف؟

    وكانت مسيرة الاربعاء عودة للماضي ومظهراً للتثبت الفكري الذي أصابه، ففى أي فعل او عمل سياسي يتساءل المرء عن الجدوى او المردود الناتج عن هذا الفعل قبل أن يبدأ فيه.. يضاف الى ذلك عقلانية هذه الوسيلة في تحقيق غايات معينة. وهذا ايضا ضمن حساب الربح والخسارة. والآن بعد انتهاء المسيرة هل سأل نفسه هذه الأسئلة لتقييم فعله؟.. فهو بالتأكيد لم يفكر مقدماً. ولكن يمكن ان يستدرك ويسأل عن النتائج.
    أولاًً: مثل هذه المواكب والمسيرات لكي تعبر عن شعور شعبي أو قومي، لابد ان تكون اختيارية وطوعية، فالتقليد الديمقراطي للمواكب والمظاهرات أن تكون أيام السبت والأحد، أي يوم الجمعة بعد الصلاة في البلدان الإسلامية. ولكن مسيرات النظام الرسمية تعطل العمل، رغم أن الانتاج جهاد أكبر في بلد فقير ومتخلف. ولا تقف الحكومة عند ذلك بل تجبر الموظفين والموظفات على المشاركة، فهذا ليس يوم عطلة، بل يجب عليهم الحضور من منازلهم الى المكاتب ثم يرسلهم رؤساؤهم من هناك الى ساحة التظاهر، أما الطلاب المساكين فهم في وضع محرج، إما أن يتعلموا التهريج أو الكذب. وذلك حين يبتكرون وسائل التهرب.
    هذا الشكل من التعبئة عتيق ومزيف وغير مجدٍ. ولكن النظام سليل مشوه للشمولية التي تفضل الحشد الاجباري على الوعي والولاء الصادق للحزب أو الحكم. وهناك نموذج الكتلة الشرقية واذا كشف في النهاية عري وخواء تلك النظم. وهناك التجارب الناصرية والبعثية والقذافية، وكلها لا تحترم الشعب وتتعامل معه ككتل بشرية صماء. ولعبد الناصر رغم كل تاريخه موقف تحقيري تجاه الشعب، هو الذي وجه سياسته تجاه شعبه الذي طالبه بان يرفع رأسه. أورد احمد حمروش في قصة ثورة يوليو، ان عبد الناصر كان يقول لأكرم الحوراني اثناء مفاوضات الوحدة: الشعب عندي يساوي عشرة صاغ. وأصل هذا الموقف انه اثناء أزمة مارس 1954م كان عبد الناصر يعلم أن الشعب مع محمد نجيب. ولكن قادة هيئة التحرير حشدوا الآلاف. وحين سألهم عبد الناصر كيف جاءوا قالوا له دفع لكل واحد عشرة صاغ. وبعد فشل التجربة الشمولية تعيد الإنقاذ نفس الموقف من الشعب. ورغم ان عبد الناصر نقد تجربته وكان بيان 30 مارس 1968م محاولة لتحسين علاقة النظام مع الجماهير. التي لم تتحسن الا بعد نهاية مراكز القوى والانفتاح الحادث الآن في مصر. وهذا يؤكد موضوع التثبت وأن النظام واقف في مرحلة تجاوزتها كل النظم حوله في العالم
    .
    ولاحظت أن قادة الحزب والنظام يتحدثون نفس لغة الأيام الأولى. ففي حوار لجريدة «الصحافة» يوم 24 يوليو 2004م سأل الاستاذ عادل الباز خلال الحديث د. نافع على نافع وزير الحكم الاتحادي ونائب الامين العام وأمين الاتصال التنظيمي بالمؤتمر الوطني، عن أسباب غياب الحزب عن الساحة السياسية، فأجاب منفعلاً يا إخوتي الكرام لو سألتم فقط في العاصمة القومية هذه الأيام، كم ندوة مفتوحة وكم فعالية أقيمت للحزب، فستعلمون ان كل محليات الخرطوم قد غطيت تقريباً بندوات مفتوحة... عادل الباز (مداعباً): يا دكتور نحن ما قاعدين معاكم في الخرطوم دي، ما شايفين وما سامعين أي حاجة من الكلام ده؟ يرد الدكتور: يسووا ليكم شنو؟ امكن ما بتحوموا بالليل ومابتحضروا بالليل. ويكشف مثل هذا الحوار كيف توقف النظام وحزبه عن النمو والتطور. فهذه نفس مرحلة المغالطات الأولى، كانت هناك حقائق مثل الشمس انكرتها الجبهة، كالتعذيب وانتهاك حقوق الانسان، ثم جاء بعد ذلك قادة مثل يس عمر الامام ليطلبوا من الله المغفرة عن تلك الأخطاء. ويصر الانقاذيون على تدويل المغالطات هذه الأيام، فنحن على المستوى المحلي يمكن أن نصدق أن حزب المؤتمر الوطني نشط ويملأ الساحة السياسية، غصباً عنا. ولكن المجتمع الدولي لن يصدق عدم وجود أزمة ومأساة في دارفور. ولا يوجد ما يجبره علي قبول المغالطات.
    ومن مظاهر التثبت عدم إدراك وجود أزمة من خلال تفكير جديد ناقد يتماشى مع سنوات العمر التي تعيشها الانقاذ حقيقة. ولكن مازال بعض قادة الإنقاذ يتحدثون عن الانجازات ولا يتطرقون لأية سلبيات. ولو كانوا صادقين لاصبح السودان من النمور الافريقية؟ يقول د. مجذوب الخليفة بعد سرد لاخفاقات الحكومات التي تعاقبت على السودان حتى يصل: «وفي الانقاذ الآن نحاول جادين أن نغير الساحة برؤية أهل السودان جميعاً، فكان المناخ الذي تم فيه تأمين الرؤى الأساسية في إرساء للحكم الاتحادي وقضية الهوية والشريعة الاسلامية والاقتصاد الحر واشاعة التعليم وتحريك المجتمع والدخول في الصناعات المتطورة. وباتفاقية السلام أصبح المناخ مهيئاً لمرحلة سياسية وفكرية جديدة نؤسسها الآن على إجماع وطني حول الحدود الأدنى لما يؤمن السودان في استقلاله وسلامه» صحيفة الرأى العام- 3 أغسطس 2004م. هذا حديث جديد لم يمض عليه أسبوع. ومازلنا نتمنى ان يتحقق للسودان ما قاله د. الخليفة. ولكن يهمنا أىضاً في محاولات الخروج من النفق، أن تنمو الانقاذ وتتطور في طفولتها السياسية المستدامة، بالذات في الاجماع الوطني الذي يتحدث عنه النظام منذ عام 1998م. واستطاع خلال ست سنوات ان يشق عدداً من الاحزاب ويضمها للنظام. وأظنها طريقة مبتكرة في الوفاق الوطني عوضاً عن الاتفاق مع الاحزاب، يقسم كل حزب ويضمه على مرحلتين.
    ويصعب تعداد مذكرات التفاهم والمواثيق والاتفاقات التي عقدتها ووقعتها الانقاذ مع القوى السياسية. وهكذا تفرقهم الانقاذ في الاجتماعات والاوراق، ثم تستمر في سياستها واستراتيجيتها القائمة على قاعدة: شاور وخالف. وما زالت الاحزاب والقوى السياسية صدِّيقة ومستعدة لتوقيع اتفاقات حتى الآن. ولكنني أظنها ليست صديقة، بل طامعة ولذلك ترضى من الانقاذ ما لو رآه الواشي لقرت بلابله أى التمنع بانواعه. وسوف تزداد هذه الأيام دعوات الانقاذ للحوار وللموقف القومي وللارتفاع عن الصغائر وتقديم الوطن على الحزب...الخ. ولكن كل هذا يقع ضمن تثبت الانقاذ، فهى سوف تتعامل مع أى تقارب مع القوى المعارضة وكأنه مؤتمر الحوار الوطني الذي عقدته بعد شهور عقب الانقلاب. وسيكون التعامل بنفس الطريقة القديمة وكأنه لم تجر أية مياه خلال كل هذه الفترة. والمطلوب الآن - باختصار- مؤتمر قومي تخضع فيه كل القضايا بما فيها الدستور للبحث، ثم تأتي فكرة الحكومة القومية سواء بتصور جديد أم حسب تقسيم اتفاقية السلام. وهذا مطلب لا يحتمل التأجيل. وقد يكون في وقت وجيز مثل قرار الامم المتحدة، لأن الاستمرار في هذا النفق الذي أدخلتنا فيه الانقاذ يحتاج الى خروج سريع. وهنا التعويل على الطرف الآخر. فالانقاذ هذه هى أمامنا قررت التوقف في نضجها عند العام الثالث. وكما تحتاج عقدة التثبت الى علاج الصدمة في بعض الأحوال، يحتاج هذا التثبت الفكري والسياسي الى صدمة سياسية أيضاً. ونؤكد للإنقاذ أنها ليست المسؤولة الوحيدة وكفيلة هؤلاء المواطنين. وأن هناك قوى سياسية قادرة على تقديم بدائل عديدة


    (عدل بواسطة omar ali on 08-08-2004, 08:59 AM)

                  

08-16-2004, 08:02 PM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وهتفوا..[ارض القرآن لن يطاها الامريكان ]...فهل نزل القرآن في دارفور؟!! (Re: omar ali)

    القدس العربي
    بين الغوغائية وصوت العقل: الضرر من دعم الجامعة للسودان قد يكون اكثر من النفع
    2004/08/17

    د. عبدالوهاب الافندي
    علي خلفية مؤتمر نظمه في لندن قبل اسبوع جمع من الباحثين السودانيين حول مستقبل الاقتصاد السوداني (وجعلنا جميعا نتحسر علي عدم وجود مؤسسات سودانية تستوعب مساهمات اصحاب القيمة)، دار حوار بيني وبين بعض الاخوة ـ كما يحدث دائما هذه الايام ـ حول ازمة دارفور. وفي ذلك الحوار علق صديق رزقه الله من العلم والعقل حظا وافرا منتقدا دعوة الحكومة الي التظاهر ضد قرار مجلس الامن، واضاف: ألم يكن من الافضل ان تدعو الحكومة لاجتماع لعشرات الخبراء السودانيين العاملين في المنظمات الدولية للتفاكر في استراتيجية للخروج من الازمة؟ .
    قلت للصديق ان هذا نعم الرأي، ولكن هذا هو لب الازمة، لأن العقلية السائدة في الخرطوم منذ زمن هي التي تفضل الغوغائية وخداع النفس علي سماع صوت العقل، وهذا ايضا هو جوهر خلافنا معهم، فلو كانوا يستمعون لصوت العقل لما كنا ـ مع كثير غيرنا ـ تبرأنا الي الله منهم، ولما كانوا لا يخرجون من كارثة الا ليقعوا في اخري اسوأ منها بما كسبت ايديهم.
    ولا تقف المشكلة في ان القوم، مثل قوم صالح لا يحبون الناصحين، ولكنهم يقولون لمن نصحهم كما قال اصحاب القرية الهالكة لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم .
    وكنا نعتقد انهم قد تابوا الي الله تعالي من تلك الحماقات لو لا انهم في نفس ذلك الاسبوع عادوا الي سابق غيهم، واوعزوا الي بعض سفهائهم لان يكيلوا التهم لمن ينبههم الي خطورة الامر وافضل السبل لتداركها، ثم لا يجدوا من التهم الا تلك المقولة المكرورة بالعمالة لامريكا في الوقت الذي يجاهر فيه كبراؤهم بعمالتهم لامريكا ويفتخرون بذلك، ولا حول ولا قوة الا بالله!
    بعد ايام من هذا الحوار اتصل بي ناشط اسلامي مخضرم من قادة مسلمي بريطانيا ليحاورني في ازمة دارفور التي استقطبت اهتمامه وكثير من الناشطين. وبعد ان تبادلنا الرأي قال لي انه التقي ببعض الناشطين من اهل دارفور، وان التجربة ذكرته ببدايات حركة استقلال بنغلادش التي بدأت في لندن وعاصرها هو شخصيا. وقال لي انني كنت احضر اجتماعات ناشطي حركة باكستان الشرقية في بداياتها، ولم يكن يخطر علي بال ناشط وقتها ان يطرح فكرة الانفصال. بل ان القلة المتطرفة التي حاولت طرحها تعرضت للسخرية والاستهجان. ولكن سوء ادارة القيادة الباكستانية للازمة وقتها ادي الي تدهور سريع للاوضاع شجع نمو ثم نجاح الحركة الانفصالية.
    ولم اكد افرغ من هذا الحوار حتي اطلقت اطروحات لبعض قيادات دارفور تستبق المفاوضات المقبلة في ابوجا بدعوة لتقرير المصير لدارفور، وان يكون للاقليم دستور مستقل وحركة مستقلة لها الولاية الكاملة علي كل شؤون الاقليم.
    وفي الوقت الذي يتواصل فيه تدهور الاوضاع في دارفور، وتتسارع عقارب الساعة مقربة نهاية موعد الانذار الذي وجهه مجلس الامن للحكومة السودانية لتدارك الامر، نجد الخطاب الحكومي يتجه في اتجاهين متعاضدين، كلاهما يمهد لكارثة اكبر. الاول هو الاتجاه المعهود لانكار وجود ازمة اصلا واتهام الاعلام الاجنبي بافتعالها. والثاني اتجاه صدام مع الاتحاد الافريقي الذي يمثل حاليا الحاجز الوحيد بين السودان والتدخل الاجنبي المفروض.
    في الجانب الاول تتعدد تصريحات المسؤولين حول المطامع الاجنبية في البلاد، وانها سبب الازمة، وهي اقوال ترددها وسائل الاعلام وحتي ائمة المساجد، واصبح رفض التدخل الاجنبي والمحافظة علي السيادة الوطنية هو الشعار المرفوع، ومعه الحديث عن مؤامرات لا تنتهي علي وحدة البلاد وثرواتها ودينها.
    وفي نفس الاطار، بث التلفزيون السوداني امس الاول شريطا وثائقيا حول الاوضاع في دارفور، وهي خطوة محمودة ومتقدمة بعد ان كانت اجهزة الاعلام الرسمي تكتفي في السابق بنقل تصريحات للمسؤولين عن عدم وجود ازمة (وهو تكرار يثير الاستغراب اذا لم تكن هناك ازمة فعلا).
    ولكن الشريط الوثائقي بدأ يبث افادات لمواطنين من دارفور يؤكدون فيها ان كل ما تبثه وسائل الاعلام كذب لا يعكس حقيقة الاوضاع الامنة والمستقرة في الاقليم، وتأكيدا لهذه المقولة بث البرنامج صورا لنازحين عادوا الي قراهم، وقد نصب احدهم خيمة بجوار بيته المحترق، دون اي تساؤل عن سبب نزوحه في المقام الاول، وعمن حرق البيت وطرد أهله!
    المنحي الاخطر هو في بوادر الصدام مع الاتحاد الافريقي والامم المتحدة، بعد تراجع الحكومة السريع عن قبول قوات حفظ سلام افريقية، حتي هذه اللحظة ظل نشر القوات الافريقية يعتبر الاجراء الوحيد المقبول دوليا، وهو ايضا يمثل المخرج بالنسبة للدول الغربية التي تواجه ضغوطا غير مسبوقة للتدخل لانهاء الازمة الانسانية.
    الحكومة قبلت ايضا بمبدأ التدخل الافريقي وهو اجراء منصوص عليه في ميثاق الاتحاد الافريقي الذي صادقت عليه الحكومة، بل ساهمت في صياغته. بل ان السودان يرأس حاليا مجلس الامن والسلام في الاتحاد الافريقي، وهو الجهة المنوط بها اجراءات حفظ السلام، وبموجب الميثاق لا تعتبر الاستعانة بقوات افريقية امرا يمس بالسيادة لانه لا يختلف عن الاستعانة بقوات حكومية كونه يتم بموافقة الحكومة وبطلب منها.
    ولكن الحكومة عادت لرفض التدخل الافريقي، الامر الذي وضعها في مواجهة مباشرة مع الاتحاد الافريقي والقادة الافارقة، وعلي رأسهم الرئيس النيجيري اوباسانجو، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الذي حذر الحكومة من ان رفضها التدخل الافريقي يعني بالضرورة فتح الباب للتدخل القسري من الخارج.
    مشكلة الحكومة مع الاتحاد الافريقي كانت تهدده لو ان علاقاتها مع الامم المتحدة كانت علي ما يرام. ولكن ممثلي الامم المتحدة علي الارض وعمال الاغاثة يجأرون بالشكوي مع استمرار الاختراقات الامنية وهجمات الميليشيات التي عجزت الحكومة علي ما يبدو عن لجمها كما وعدت الامين العام ومجلس الامن. وقد ادي استمرار تدهور الاوضاع الي انتقادات عنيفة لممثل الامين العام للامم المتحدة الوزير الهولندي السابق يان برونك لما وصف بأنه تهاون مع الحكومة السودانية، مما دفع بهذا الاخير لاصدار تصريح امس الاثنين ينتقد فيه عدم وفاء الحكومة بالتزاماتها.
    الحكومة التي يبدو انها عاجزة عن ادراك ابعاد الازمة كانت قد واجهت مشكلة مماثلة مع الامين العام نفسه، اذ اتهمته بأنه تراجع عن اتفاقه معها، وكال لها الاتهامات ودعم قرار مجلس الامن الجائر . ولكن الاشكال هو ان الحكومة تركت ظهر كوفي عنان مكشوفا مثلما تركت ظهر برونك مكشوفا لعدم قدرتها او رغبتها في توفير الامن للعائدين كما وعدت.
    الاستعانة بالقوات الافريقية لن تكون ضرورية لو نجحت الحكومة في لجم الميليشيات واعادة الامن والاستقرار، وفوق ذلك اقناع المواطنين بأن الامن متوفر لكي يعودوا الي ديارهم ـ ولكن اذا لم يتيسر ذلك، فان اهون الشرين يكون الاستعانة بقوات (او مراقبين سمهم ما شئت) لكي يشهدوا للعالم بأن الامن متوفر، فتعذر الحكومة الي المجتمع الدولي.
    اما التعنت الزائد، والتهديد الاجوف بأن التدخل الاجنبي سيحول دارفور الي عراق آخر فلا معني له، لان دارفور هي اليوم اسوأ بكثير من العراق الذي لم يشرد الملايين من سكانه من منازلهم، وثانيا لان الحكومة التي عجزت عن التصدي لتمرد محدود، وعن لجم الميليشيات، وعجزت عن اجلاء بضع مئات من المتمردين يحتلون جيوبا في شرق السودان، ليست في وضع تهدد فيه القوات الاجنبية بالويل والثبور.
    بعض القادة الافارقة يعزو تعنت الحكومة السودانية وتراجعها عن التزاماتها الي الدعم الذي وجدته الحكومة من الجامعة العربية في اجتماعها الاخير ، وفي هذا الكثير من الصحة. ولكن التعلق بأوهام الدعم العربي هو مهلكة كما اكتشف العراق من قبل، حين كان قصاري الدعم الذي تلقاه من الاشقاء العرب هو الحث علي الخضوع للاملاءات الامريكية، وتنفيذ قرارات مجلس الامن في نزع الاسلحة غير الموجودة في اصلها كما ثبت، وبينما كانت الجامعة تصدر قراراتها بالاجماع رفضا للغزو الامريكي للعراق كان نصف اعضائها يتهافتون علي دعم التحضير للغزو، وكان بعضهم يتربح من حصار العراق ومن استعدادات الغزو في نفس الوقت!
    وبالمثل فان دعم الجامعة العربية للسودان تمثل في تأييد قرار مجلس الامن الذي يدين السودان (والذي صوت لصالحه الاعضاء العرب في المجلس) وفي طلب مهلة اضافية للسودان كي يكفر عن جرائمه، تماما كما كانت تطلب مهلة اطول للعراق لنزع سلاحه. ولو طلب من هذه الدول المساعدة في غزو السودان لما ترددت الا يسيرا. وبدعم كهذا فان السودان لا يحتاج الي اعداء، بل لعل الركون الي مثل هذا الدعم العربي يعتبر مهلكة لانه كمثل اتخاذ العنكبوت بيتا.
    وبالمقابل فان الاتحاد الافريقي اثبت انه اكثر استقلالا تجاه الغرب، واكثر فعالية، كما اكتشفت ليبيا، فالدول الافريقية الكبري، مثل جنوب افريقيا ونيجيريا وكينيا وغانا وسيراليون واثيوبيا وغيرها، يحكمها قادة منتخبون لهم سند شعبي واسع، ويحملون افكارا مثالية تتعلق بتعزيز الديمقراطية والتنمية والكرامة الانسانية والوحدة بين شعوب القارة، وذلك بخلاف الدول العربية التي تتحكم في امورها ديكتاتوريات هرمة عاجزة عن الدفاع عن سيادة بلدانها، فضلا عن ان تدافع عن الجيران و الاشقاء .
    الموقف السوداني يهدد بتفجير صراع قاري بين الجامعة العربية والاتحاد الافريقي، مما يهز الموقف العربي الضعيف اصلا، وقد يصب في مصلحة اسرائيل علما بأن العرب سينسحبون سريعا كعادتهم ويتركون السودان لمصيره.
    الحكومة السودانية هي بلا اصدقاء اصلا في هذه القضية التي وحدت العرب والعجم، والمسلمين والمسيحيين واليهود، واصحاب كل ديانة، حتي الحركات الاسلامية والمنظمات الانسانية في الغرب لم تكتف بالشجب والادانة، بل وشاركت في تنظيم الحملات المؤيدة للضحايا في دارفور.
    الاتحاد الافريقي (والي حد ما الامم المتحدة) اصبح الباب الوحيد الذي تستطيع الحكومة عبره التخفيف من وقع الكارثة ودفع الضغوط الدولية ووقف التهديد بالتدخل. لهذا فان من الحكمة ان تسعي الحكومة بسرعة الي التوصل الي تفاهم مع الاتحاد الافريقي والامم المتحدة لمعالجة سريعة للكارثة الانسانية.
    نقول هذا معذرة الي الله، ونحن علي يقين بأن البعض هناك ما يزال يفضل الغوغائية وخداع النفس علي صوت العقل، والله المستعان.
    9
    QPT4
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de