|
|
 الطيب مصطفي والحذر غير الرشيد من شياطين الإنس وهولاكو السودان الجديد
|
الصحافة اليوم3/8/2004م
الطيب مصطفى والحذر غير الرشيد من شياطين الإنس وهولاكو السودان الجديد؟!
تابعت بتروٍ كل ما كتبه الطيب مصطفى منذ ايامه الاولى في طرحه الانفصالي وبادله دكتور منصور خالد سجالا شاجبا دعوة الانفصال وهذا مايحمد لمنصور اذ مهما يكن من مقاصد وأبعاد وحدويته فهو شمالي يحارب من اجل وحدة السودان وهنا يكمن كما ارى واعتقد قدر السودان الاكبر فقد شاء ذلك القدر ان يكون السودان مسرحاً واسعاً لعرب ومستعربه وزنوج وحاميين الخ . فاذا كان وراق ومنصور يقاتلان من اجل وحدة السودان فالمهندس يقاتل من اجل انشطار السودان قبل ان يجتاح هولاكو السودان الجديد الخرطوم على حد تعبيره . والسؤال الهام جدا قبل ان نتناول ما جاء بعدد 17/7/2004م ذلك المقال الذي كان فيه الاخ الطيب عاطفيا سيطر عليه الفزع من ذلك (الهولاكو) السؤال هل معسكر وراق ومنصور بمنطقه وخطه الوحدوي (يرفض) دعاة الوحدة المناصرين للثقافة العربية والاسلامية اذا سلمنا بان وراق ماركسي ومنصور علماني؟ هل يعتقد الطيب ما عدا معسكره رعاع سذج يمكن ان يبيع لهم منصور وقرنق الترام؟؟
ان الامر اكبر من ان يجيب الطيب على ما طرح من اسئلة اولا يجيب فقد افزعني حقا واقلق مشاعري كقارئ سوداني ما جاء بذلك المقال لان التناول بمثل تلك الطريقة والاستعلاء على عباد الله فيه تزكية للنفس واعتقد ان منهج الطيب يمنعه من ذلك . لقد قرر ان يترك الرد على منصور الذي سماه (الصغير) الى سائحه اخرى وجاء الرد على الاخ الاستاذ الحاج وراق بانه من شياطين الانس ووو فاذا كان مصدر الاستعلاء العقائدى للطيب هو الدين الاسلامي وكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله فلست في حاجة ان اكشف موقع ا لحاج وراق من تلك المعاني الكبيرة لكلمة التوحيد فالعفة والتجرد والصدق والبذل والعطاء من اجل السودان واستجلاء العدم معاني يعيشها الحاج في معسكر السادة الصوفية وهو الشاب المؤهل ان يدخل معسكر الدنيا الآن ليمتطي الفارهات ويسكن ابراج الشريف والضلال ولكنه لم يفعل ولن يفعل لان هموم التقوى ومشربه الديني يحضانه الى البذل والعطاء للانسان ايا كان ذلك الانسان ومن هناك يبدأ الاختلاف الكبير بين معسكر وراق ومعسكر الطيب. لقد تناول الاخ الطيب العديد من المحاذير التي تدعوه لنشر دعوته الانفصالية وهو بذلك اصبح صاحب دعوة ومن الثابت فان لاصحاب الدعوات خصائص ذاتية اقلها الصبر على الآخر والتواضع والعلم تماما بالارض التي تجره فيها تلك الدعوة والمتابع للاخ الطيب فيما يطرح يجد دون عناء يذكر انه لا يتحلى بأى صفة يتصف بها الداعية اللهم الا الاستعلاء باسم الدين ولعمري هذا هو موطن الداء الذي قضى حتى على (عراب) مشروعهم الحضاري دكتور الترابي. ان صورة الاستعلاء والتزكية للنفس تتبدى للقارئ عندما نقف على قول الطيب (ماكنت ارجو من الرجلين خيرا او اوبه كمكابرين تتجسد فيهما العبارة القرآنية اخذته العزة بالاثم)
في تقديري هذا حكم على عبدين من عباد الله اصدره شخص يدعي الطيب مصطفى يعيش بين ظهرانينا نعلم عنه الكثير ولا ندري أسانيد حكمه التي اعتمد عليها.
أكشف له الغيب وقبل ذلك فهل هو مستيقن من انه هو على الحق المبين الان وهما على باطل بحق فاذا كان ثابتا ان اغلبية هذا الشعب المسلم على نحو ما عليه وراق ومنصور من حيث مبدأ الوحدة كيف تكون انت على الحق المبين؟؟ وتلك الاوجه الميئوس منها لوراق لنا سؤال حولها الى اين يئوب وراق الى ربه ومن قال لنا ان علاقة وراق بربه خربه ومن قال لنا ان علاقة الطيب بربه قد اتخذ فيها عهدا انه سيظل من المقربين الى يوم يبعثون؟؟
اي عزه اخذت وراق بالاثم اذا صدع برأى حول اخطر مشاكل السودان يكون آثم فكيف يكون حال كبار ومن موضع المسؤولية وباسم الدين شردوا (بنات) وابناء الشعب السوداني من مصادر لقمة العيش بحجة بناء المشروع الحضاري؟؟ اي مكابرة تكون اوضح هنا ام هناك؟؟
ان مسألة مصالح الانفصاليين الشماليين الذين يعبر عنهم الطيب كما قال وراق وبانهم فزعون على (ابل الاحتكارات والامتيازات) وربما تكون الامتيازات والاحتكارات جزءا من حقيقة الجنوح للانفصال ولكن الاكبر من ذلك هو هروب الانفصاليين الشماليين من قدر المواجهه مع هولاكو السودان الجديد ان كان هناك فعلا هولاكو يدعي قرنق فاستشهاد ابن اخونا الطيب بانه الشهيد فهو ابننا لا شك وهو عند ربه ان شاءالله في مقام امين لكننا ندعي اننا على خلاف مع تلك الدعوة الجهادية في جنوب السودان باسم الدين ولكن في حالة بدء ترتيبات هولاكو السودان الجديد كما لا تعود الاندلس الى اهلها كما يبشر الطيب هذا هو الجهاد وسوف تجد وراق باذن الله مقبلا لا مدبرا وانما على ذلك زعيم.
ان ما ذهب اليه وراق من حيث هجمات المغول والتي وصفها بانها لم تمت للاسلام الامر الذي اثار حفيظة الطيب بما يؤكد سيطرة ا لغضب على عقل الطيب متعجلا لم يدع مجالا لتفهم مارمى اليه وراق فانك تلحظ بوضوح اشارات الحاج وراق المستفادة من حروب المغول واثرها في اندياح الاسلام في اسيا واوروبا الشرقية كذلك يمكن ان يتصور المرء ويتوقع صراعا يخوضه الاسلام كثقافة وربما يكون لوجود كل شئ متوقع في عالم اليوم رغم ذلك يفتقد وباصرار لا يعرف التراجع .ان الرسالة العظمى لهذا الشعب ان يقاتل من اجل الوحدة . لان وراء الوحدة ما وراها لقد ظلت القوى الوطنية تقاوم سياسات النظام الباطشة والمنفره منذ مجئ هذا النظام وظلت تراقب عن كثب ما يجري لابناءهذا الشعب وعندما شاءالقدر ان يستبعد دكتور ترابي ومجموعته بدأ النظام يعود الى الرشد نحو اقرار السلام وبناء دولة القانون واقامة العدل في القسمة بين ابناء الوطن انبرى سيادتكم رافعا شعار الانفصال وهو عمل اكبر مما يتوفر لديكم من أسباب ثم ان الحكمة تدعو من يتقدم لدعوة مثل ما يدعو له الطيب ان يكون الخطاب مفعما بالامل واحترام المواطن السوداني فجون قرنق سوداني ما يجري في عروقه من دم الزنوج لا بد انه يشمل كل سوداني الا قلة لها ظروفها الخاصة فقد بلغ اليأس مداه عندما قال الطيب.. ان قرنق واهم ان يظن ان مواطني الخرطوم فيما عدا اتباعه من الجنوبيين وحفنة من الشيوعيين سيستقبلونه بالورود...!!
هذا حديث حقيقة لا اعرف كيف يصدر من رجل مسؤول فان سلمنا بان قلة من الشيوعيين والجنوبيين سوف تستقبله بالورود فهل معنى ذلك ان ما تبقى من قطاعات الشعب سوف تمتنع ام سوف تقابله محاربه؟؟
اننا فعلا سوف لن نقابل قرنق بالورود لكن قطعا سوف تقابله العديد من القطاعات الشعبية ما عداتيار الانفصاليين والمقابلة لها اسبابها الموضوعية والذاتية فمن جانب الاسباب الموضوعية فجون قرنق سوف يصبح نائب رئيس جمهورية السودان وهو محك سوف تتكشف معه كل ادعاءات الطيب مصطفى والتهم العديدة التي ظل يلصقها بالرجل وظني المؤكد ان دكتور قرنق عند تعامله مع انسان الشمال السوداني سيجد كل التقدير والاحترام لانه رجل تتوفر فيه صفات الزعامة والجانب الذاتي وهو فهم جدا ان دكتور قرنق ظل يطرح في مبدأ الوحدة ضد كل انفصالي الجنوب فهل ذلك ما يزعج الطيب خوفا من علمانية قادمة هذا فهم تجاوزته جماهير امة السودان فقد بات كل سوداني يعلم ما تعني العلمانية كان ان دولة المثال للمشروع الاسلامي بقيادة الشيخ قد انهارت وقد بدأ الفهم الصحيح لاسلام اهل السودان ففي الذكر الحليم وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم والفقه الاسلامي والفكر الانساني ضمانات تجعل السودان واحدا الا ابي الجنوبيون وهنالك اجيال لا تقل شراسة ورجولة من سلفنا الصالح للمواجهة الدامية ونسلم بأن (وكان امر الله قدرا مقدورا)
جمع أهل القبلة:
في صلب مقاله يدعو الاخ الطيب حكومة السودان للقيام بمبادرات جريئة على حد قوله لجمع اهل القبله في الشمال من خلال احزابهم وتنظيماتهم السياسية فهم الاقرب اليها من قرنق والاولى بتقديم التنازلات الضخمة التي قدمت لقرنق انتهى حديث الاخ الطيب..
ماهذا الذي يتصوره الطيب هل يمكن ان يكون الامر بمثل هذه البساطة ان تقدم لنا الانقاذ تنازلا في وطننا كيما نتنازل عن جنوب السودان!!
هل تأكد للاخ الطيب ان من بيده الامور جعل (الابد) للانقاذ تتصرف في السودان كيفما تشاء وان التنظيمات السياسية بمثل هذا التصور من الخفة وفقدان الرشد الوطني مايجعلها لعبة ا طفال في يد حكومة الانقاذ نحن نعلم تماما ما يدور من تحليل حول القوى السياسية خاصة الحزبين الكبيرين وما اعتورهما من وهن وضعف ونعلم اكثر اسباب ذلك الوهن والضعف لكن الامر المؤكد لدينا ان هذه القوى لم تمت بعد وان بعثها قد بدأ فعلا بروح قد استوعبت تماما التجارب المريره التي تجرعتها من العقائدين يسارا ويمينا كان الاجدر بالطيب ان يطالب حكومة السودان بضرورة التعجيل بالتحول الديمقراطي واشراك القوي السياسية السودانية فيما يجري حول الوطن وهو يتمزق اما الدعوة للتكريس يجعلنا نطرح سؤالا للسيد الطيب هل تعتقد ان من نازعكم السلطان منذ فجر 30/6/1989 وحتى الآن يلهث خلف ما تدعوه اليه الان كلهم جميعهم وهل الانقاذ تشرك احد تجعل له صيرورة بين الناس ام ان تجعله كحال من هم معها الان - اين اخوتنا الذين شاركوكم السلطة الآن؟ ان التداهي والمخاتله بالاسلام احرى ان لا نأتيها ولا نقول بها بعد الاقرار لتجربة مريره اسقطت يا طيب كل الحجج فالممارسة التي عايشناها معكم في مجالات الحياة السودانية تجعل افق الحاج وراق المستبصر في رؤاه بعقل غير متوتر تجاه الآخرين هو العقل المطلوب والمرغوب فيه فمثلا اشكاليات الحياة الاجتماعية حولنا اليوم افرزت انماطاً سلوكية امتلأ بها الشارع السوداني في كل مدنه الكبرى تصل في وتيرتها تلك السلوكيات حد بيع الشرف من اجل لقمة العيش؟؟
فهل يمكن ان نعالج هذا الانحدار الاخلاقي الناتج عن العديد من الاسباب والاشكاليات المعقدة في مجتمع السودان اليوم من نزوح وانهيار البني التحتيه للاقتصاد والفقر واستمرار الحرب هل يمكن ان نعالج هذه الامور بواسطة (محاكم النظام العام) ارجو ان اسمع اجابة من الاخ الطيب واعلم ان لوراق تصور كامل لمحاربة مثل ماهو جاري الآن واول ذلك التصور وضع حد للرأسمالية الطفيلية السرطانية الواسعة الانتشار اليوم ومحاربة كل الاسباب المفضية الى ما نحن عليه اليوم وليس بمنظور ماركسي كما يحسب الطيب بل بمنظور الدين الاسلامي.
والاخ الطيب ان ماتوصلت اليه الاطراف بقيادة الاستاذ علي عثمان والدكتور جون قرنق امر باركه الشعب السوداني وهو اجتهاد وتراض وليس بقرآن منزل ولتجربة هي الفصيل بيننا وبين سلبيات وابجديات التطبيق والالتزام بالمواثيق .
ختاما ان تذكيركم لوراق بسوء مصير الماركسيه امر لا يعنيه في شئ ولئن كان يعنيه ما كان ينبغي ان تكون الدعوة لله بمثل هذه (الغلظة) الم يقل سبحانه وتعالي ( وادعو الى سبيل ربك بالموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين(125) النمل -.
بيد ان ختام الآية الكريمة يوضح بجلاء تام ان خواتيم الاعمال بيد الله وهو الاعلم بمن هو في ضلال ام في هدى بذلك لا يجوز لاحد ان يزكي نفسه ويصدر الاحكام ضد عباده، فترتيبات هذا الكون بجميع ما عليه من حروب او نماء واختلافات دينية او فكرية يسخرها الخالق لعباده واعتقد ان وراق ومنصور قد سخرهما الله لخير هذا السودان ومهما يكن من امر فنحن في انتظار مقالكم عن الصغير (الكبير) في تقديرنا دكتور منصور خالد.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
ahmed haneen
Habib_bldo
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست