دواعى إبتعاث الإثنية فى مجتمع متعدد الإثنيات :أبراهام مدوت باك دينق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 01:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-25-2004, 07:44 AM

merfi
<amerfi
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 685

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دواعى إبتعاث الإثنية فى مجتمع متعدد الإثنيات :أبراهام مدوت باك دينق

    دواعى إبتعاث الإثنية فى مجتمع متعدد الإثنيات

    أبراهام مدوت باك دينق

    وينيبك/كندا
    [email protected]

    بعد حادثة 11 سبتمبر سئل أحد خبراء البيئة الأمريكيين فى مؤتمر صحفى عن مدى تأثير الغبار الناتج عن إنهيار برجى منهاتن بعد تعرضهما للهجمة الإرهابية التى شنتها القاعدة على الولايات المتحدة الأمريكية فأجاب: الأن لا أعتقد بأن هناك ضرر يذكر على صحة الأمريكيين لأن الغبار، بينما أنا أتحدث إليكم الآن، على مشارف السواحل الأفريقية. وقد أثار هذا التصريح المفعم بالعنصرة سخـطا شديدا بين الأمريكيين لدرجة أن طالب البعض من خبير البيئة أن يتقديم بإعتذار صريح عما بدر منة . و قبل ذلك ، فى مناسبة آخر، سأل أحد الصحـفيين الأمريكان عضـوا فى منظمة عنصرية للبيض عن رأيه فى السياسة التى أتبعتها الدولة للحد من ظاهرة التباعد العرقى والإثنى فى أمريكا فأجاب : ما هى إلا فترة قليلة حتى تختفى مثل هذه النماذج الجميلة من الفتيات - فى إشارة لإبنتة الصغيرة - ذوات الشعر الأشقر فباغته الصحفى بسؤال آخر عن جمال السود فرد غاضبا " لماذا لا يشكروننا، والفضل يعود إلينا لأننا نضخ دماؤنا البيضاء فى أحشاء نساءهم" .

    الأمريكيين لهم تجربة قاسية فيما يتعلق بالتفرقـة العنصرية. ورغم بعض المآخـذ على محاولاتهم فى الحد من تراكم الأحتقانات والمرارات الناتجـة عن سنين العبودية القاسية والتى أنهكت- نفسيا - كاهل البيض والسود ومن بعدهم الملونيين فى أمريكا المعاصرة ، إلا أن الجهود المبذولة من قبل السلطات والمؤسسات العلمية للتقــريب بين المجمــوعات الأثنية المــكونة للدولة الأمريكية المتحدة تجــعل من التفاؤل ملاذا آمنا يستكين إليه كل حــادب وغيور على مستقبل البشرية.

    إنطبعت العنصرية - كظاهرة إجتماعية متشابكة الأســباب - فى أذهان الكثير من الناس على أنها ظاهــــرة كامــنة فى العلاقــــات الإجــتماعـية والسياســية بين البيـض والســـود . وقـــد وجــدت العنصرية - كظاهــرة مخــلة بالعلاقات البشرية - إهتمـاما بالغا من قبل المجتمع الدولى مما حـدت بمنظمة الامم المتحدة إصدار إعلان يحـرم فى الفقــرة الأولى منة ، التميز بين البشــر على أســاس العرق أو اللون أو الجنس أو الدين أو الطبقة . وعلى ضوء هذا الإعلان فرضت المنظمة عقوبات على الدول التى مارست الفصل العنصرى بصـورة رسمية - على أساس العــرق واللون - فى ذلك العهد مثل جنوب أفريقيا .

    لم تجد الإثنية بشكلها التمييزى والمعروف عند بعض أصحاب الفكر الإجتماعى ب[الإثنية السالبة] الإهتمام البالغ بالصورة التى حظيت بها التفرقة العنصرية ، ســوى على مستوى العامة أو الدراسة فى المؤسسات العلمية خاصة فى الغرب . وفى هذا الصــدد يقول الكاتب والناشـــط السياسى الكينى كويجى واوامويرى فى كتابه { الإثنية السالبة... من الإنحــراف إلى المجـازر} " يعتقد عالميا وفى الغرب بصفة خاصة ، أن الإثنية السالبة ظاهــرة أفريقية بحــتة ..... وأما فى أفريقيا فمن الصعـب محــاربة الإثنية السالبة نتيجة لعدم الفهم الصحيح لها أو عدم الجــدية فى مجابهتها " . وفى مـوضع آخـر من نفس الكتاب يقول وامــويرى " لابد من الفهم العميق لظاهــرة الإثنية السالبة قبل البدء فى المعارك الموجهة لإنهاء الدكتاتوريات والحروب الأهلية والمجازر فى أفريقيا " .

    لايوجد إتفاق كلى بين المراجع الأكاديمية حول تعريف مفهوم الإثنية، مما يوحـى بميوع وغموض المصطلح . ومع ذلك فإن أغلب تعريفات حقل البحــث الإثنى تلتقى حـــول مقياس وحــدة الثقافـــة أو الخصائص الثقافية المشتركة والأصل العائلى كحقيقة أو وهم . وقد أضاف جيرى .د.روس بعـدا آخر ذو أهمية للتصنيف فى مجــال البحــوث الإثنية وهى نظرة الجماعة الأثنية الى أنفسهم. أى ما يعــرف سيوسولوجيا بمحورية تعريف الذات ، بالإضافة إلى نظرة الآخرين لهم .

    تشترك الإثنية السالـبة مع العنصـرية فى كل الخـصائص- التعالى ، الإحـتقار ، التفضيل ،الإستبعاد والإهمـال والغيرة و...الخ - مـع إخــتلاف طفيف هو أن العنصــرية غــالبا ما تقـع بين جمــاعـات عـرقية شــديدة التباين كتلك التى بين الســود والبيض أو بين الرجـال والنسـاء ، أما الإثنية السـالبة فيمكـنها أن تقـــوم بين مجموعة عرقية أو دينية أو جنسية واحدة كما هى لاآن فى أفريقيا بين السـود وفى أوربا بين البيض وحدهم .

    الإثنية السالبة لا تتمثل فقط فى شعور مجـموعة أو أفراد بالسمــو والأفضلية ، إنمــا يتعداه الى الشعور المعاكس أى الشعور بالدونية . تقول إمرأة من يـوغـندا: جعلونى أشعر بأننى لأ أساوى شيئا . فقبيلتى (البقندا) من الأقليات حيث نشأت لذلك تحتقر القبيلة المهيمنة لغتى ، وإذا أصابت المنطقة قحطا قالوا ان الله لا يطيق النظر إلى البقندا بيننا لذلك حجب الغيث عنا .

    لا يمكن الإدعاء بأن الإثنية السالبة كانت غائبة فى أفريقيا ما قبل الإستعمار . فالأســاطير الأفريقـية تكشف عن وجودها ولو بصـورة مغايرة عن تلك التى هى الآن فى أفـريقيا ما بعد الأســتعمار. وفى هذا الصـدد يحـكى الكاتب محمـود مامـدانى أســطورة مـن وسـط أفـريقيا فى كتابه " عندمـا يصــبح الضحــايا قتلة " فيقـول: إن أبناء كيجــاوا الثلاثة- قتاوا وهــو جــد قبيلة تاوا وقاهـوتو جـد الهــوتو وقــاتوتسى الجــد المؤسس لقبيلةالتوتسى : كـانوا ، عـند بدء الخــليقة ، قــد حـرمــوا مـن أى ميزة أجتماعية . وفى يوم من الأيام إقترح قاتوتسى ، الإبن الأكبر ، لإخوته بأن يذهبوا للخالق( إيمانى ) ويطلبوا منه أن يمنح لكل منهم ميزة . فذهب قاتوتسى أولا فأعـطاه الله ميزة الغضب ثم جــاء بعــده قاهوتو فأخبره الله أن ليس معه غير ميزة الطاعــة والتسخير فأخــذها طائعا ثم أخـيرا وصــل الأخ الأصغر قاتاوا فوسمه الله بأرذل الصفات وهو أنتفاخ الكرش والشراهة المفرطة .

    وإذا كانت الإثنية السالبة فى أفــريقيا ماقبل الإستعمار تتسم بالبساطـة والعفوية نسبة لتواجدها آنذاك بين مجتمعات كانت تســود بينها الجــهل ، فإنها فى أفـريقيا مـا بعـد الإستعمـار عبارة عــن تركة إستعــمارية ومنتشـرة بصـورة سيئة بين المثقفيين والمــفكريين والنخــب السياسية . وأن الأنظــمة الدكتاتورية المنتشرة فى أفـــريقيا كلها دكتاتوريات أثنية قــومية عرقية أو دينية تدعمها نخــب أثنية أفرزتها الإستعمار . يقــول الرئيس الكينى الراحــل جـوموكيناتا فى كتابه "مواجهة مونت كينيا"

    Facing mount Kenya

    بعـد مجىء المستعمر إلى كينيا ، ورغم وجــود بعض العلاقــات بين قبيلة الكيكيو والواكمبا ، فإن الزيارات الحرة والمتبادلة بين القبيلتين كانت محظورة بحكم القانون . ولم يقـــف الإستعمار فى هذه الحد بل منع الأفارقة من تكوين أحزاب قومية ،بينما سمحــوا فقط بتكوين الأحزاب على أسس إثنية أو طائفية . وقد عرف السودان مثل هذه السياسة فى عهد الإستعمار ومازالت آثارها ماثلة حتى الآن ممثلة فى الجفوة بين الجـنوب والشمال والأحزاب الطائفية والجهوية التى أرهــقت مسيرة التقدم فى السودان .

    تمثل الإثنية السالبة إشكالية ومفارقــة بالــغ التعقيد والتناقض فى الدول الفقيرة ، حـديثة الإستقلال وذات نسبة عالية من التنوع الإثنى ، مما أضعف الإستمرارية التاريخية لبناء الدولة المدنية الحديثة خاصة فى أفريقيا . ويتزايد بروز الأثنية السالبة مع تزايد التنافس الشديد ، الذى يصل أحيانا درجة الإحتراب ، بين الأثنيات على الموارد والسلطة ، ويلعب التوجيه الأيديولوجى - فى مثل هذه الحالة المأزومــة - دورا بالغا فى تشكيل ثقافــة الغيرة والكـراهية والإبعــاد الإجتماعى ، يلعـب فـيها مثقفو الأثنيات والنخــب ورثة الإستعمــار، دورا بارزا فى توجــيهها نحـو العلاقــات الأثنية بغـــرض تأزيمها . وقد أورد السياسى الكينى أوقينقا أودينقا موقفا طـــريفا يعبر بصورة واضحـــة عــن دور النخب فى تأزيم العلائق الإجتماعية بين الجماعات الإثنية فى دولهم وذلك فى كتابه " ليست أهورو بعد" حكى فيه عن أستاذ جامعى من جامعة ماكريرى يقول عن قبيلة البقندا اليوغندية : " إنهم أكسل خلق الله ومع ذلك يعتقدون أن لهم ملك . كيف يصير ذلك ، وهل يمكن أن تكون هنالك عدة ملوك فى إمبراطورية واحدة ؟ إنهم ينامون تحت شجرة الموز ، وعندما يستبد بهم الجوع يفتحون أفواههم ويتمنون أن تتساقط الموز لتغذيهم".

    لايبرز مثل هذا المـوقف إلا فى حـالة الأزمة فتتولد مشاعر الغيرة والخـوف من الآخـر أو العاطــفة الجياشة الموجهة تجاة محنة الذات الأثنى . وقد عبر عن هذه المشاعر فى السودان البروفسير العالم عبدالله الطيب عـندما وقعـت حــادثة توريت عام 1955 ألقى فيها مقـــطعا شعريا نســتولوجـيا يقول: ألا هل درى قبر الزبير بأننا نذبح وسط الزنج ذبح البهائم .

    عندما تكــون الإثنية السالبة عميقة الجـذور ، فى دولــة مثل السـودان أو غيرها من الدول المؤسسة على الهيمـنة والدكـتاتورية الإثنية ، فإنها تلـبس مناصــريها ثوب القومــية الوطنية الغـــيورة . هذه الوطنية الزائفة لا علاقة لها بوجود الدولة بمفهومها السياسى المدنى ووحدة القوميات المشكلة لها بل تعـود إلى إثنياتهم والتى قد تمتد جــذورها إلى أبعد من حــدود الدولــة الأم فيصبح مواطنى الدولـــة ضحايا مأزق الولاء الثنائى المزدوج التى تميل أكثر لصالح الكيانات الصغيرة وبذلك تتعطل مسيرة بناء الدول.

    نجــح كثير من دول العالم ، التى تتمتع بنســب عالية من التنوع فى التخــفيف من حــدة الإنقسامات والإنشطار الوجدانى بين مواطنيها بإقامة أنظمة ديمقراطية وسن قوانيين مدنية أعانت شعـوبها على تجاوز الإحتقانات الإجتماعية وصيانة حق المواطن فى الإنتماء بغــض النظــر عن جــيوبوليتيكيته أو خصوصيته العرقية والثقافية وقد ساعد فى ذلك نفر من المفكريين والساسة نذروا أنفسهم لخــدمة شعوبهم وجعلوا المصلحــة العليا لبلادهم نصب أعينهم بتوفــير الخدمات بصــورة عادلة رغــم شح الموارد . ويعتبر الرئيـس التنزانى الراحــل( ماليمو) المعــلم جــوليوس نيريرى مــن أكثر القيادات الأفريقية نجاحا فى السعى للحد من ظاهرة الإثنية السالبة فى تنزانيا التى يوجــد فيها أكثر من 156 مجموعة إثنية ، وبدلا من دعم(جنجويد) ضــد القبائل الأخــرى - كما هو الحال فى ســـودان الجبهة وحزب الأمة - عمل جاهـــدا على إبتعاث روح الأخــوة والمصــير المشترك بين الإثنيات التنزانية فأعلن فى كتابه "الإنسان والتنمية" وكذلك فى أول فقرة من فقـــرات مانفيستو حــزب تانو( الإتحاد الوطنى الأفريقى التنجانيقى ) أن:" كل البشر متساون ، وبالتالى لايجـــوز إستغـــلال أو إضــطهاد أو التقليل من شأن أى فرد أو الإستهزاء به فى أى مكــان . ورغم النكـسات التى مـــرت بها تنزانيا خلال فترة التحول السياسى والإجتماعى المتزامنة مع إعتماد أيديولوجية الوحــدة التنزانية، إلا أنهم وبشعار "أوجاما" الجماعية تمــكن الرئيس نيريرى من وضع متاريس دفاعية ضـــد الإثنية السالبة حفاظا على وحدة بلاده . وفى المقابل نجد رئيس الحكومة الدينية فى الخرطـوم الفريق عـمر البشير يعلن بإزدراء - بعـــد أن أطلــق جحــافل الجنجويد يسون دار مساليت هدمـــا وإحــرقا- أنهم يبنون المدارس لكن البجة لا يقبلون على التعليم .

    فى الدول التى تعكس المـزاج والفعــل الرســمى للسلطـات الجــانب الأخلاقى من التقاليد المجتمعى لايمكن أن يصدر تصريح أو لمحــة تنم عـن عنصرية أوإزدراء أو تعالى على البشــرية من مسئول حــكومى أو مواطن دون أن يردع بقانون حاسم . لكن فى دولة مثل الســـودان حيث أعتقدت قيادات الجــبهة أن المواطن فيها قاصـــر ، لا بدع من أن تكـــون سياسات الحــكومة نفسها هى التى تبعث الإستعــلاء والتشطير الوجــدانى الشعبى تجــاه البعض وكــذلك تجـــاه الدولة .

    يقـول دكـتور وهـب أحـمد رومية: "إن من أولى وظائف الثقـافة وأهمها أن تعــيد بناء الإنســان ، وتصـوغ - أو تعيد صياغة - تصوره للعالم ، وتصقل نفسه وتسدد سلــوكه" . لكن روح التبرير المخــادعة قد شاعت ، وسط بعض علمانا ومفكرينا، وهى تتقنع بقناع الموضوعية وتنطق بإسم الفكر والعلم.

    محنتنا الأساسية مصدرها الأرستقراطية الفكرية الإثنية والردة التاريخــية التى تعطل مشــروع بناء الدولة بسببها ، لذلك لا عجب فى أن تنتهى نتائج البحث عند المفكر الســودانى أبوالقاسم حاج حــمد بإبعاد أهل الهامش فى السودان جيوبوليتيكيا وغيرة كل من دكتور الشوش والطيب مصــطفى - بعد أن أعياه العـــويل وصيحــات الجــهاد - على أصالتهم العربية وفـارس أندلس قطبى مهـدى مستشار رئيس الحكومة العنصرية فى الخـرطوم . نحن فى حــــاجة لمن يذكر هؤلاء المفكريين والساسة بأن مداد أقلامهم تفوح منها رائحة كريهة
                  

07-25-2004, 03:02 PM

merfi
<amerfi
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 685

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دواعى إبتعاث الإثنية فى مجتمع متعدد الإثنيات :أبراهام مدوت باك دينق (Re: merfi)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de