كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 الاكتئاب النفسي .. بين التابوه وضرورة العلاج
|
يظن بعض الناس، حتى من المثقفين أن المرض النفسي يعتبر عيبا أو نقصانا أو وصمة، بل إن البعض يتجهون إلى وصف المريض "بالجنون".. وهذا قد أضر كثيرا بمصير كثير من المرضى الذي كان يُرجى لهم الاستفادة من العلاج الطبي.. أثناء تصفحي في الشبكة في موقع إسلام أونلاين عثرت على هذه الرسالة التي تعتبر وصفا نموذجيا لحالة من حالات الاكتئاب النفسي..
http://www.islamonline.net/QuestionApplication/arabic/d...sp?hquestionID=16846
ومع أنني لا أتفق مع أسلوب الطبيب الذي ينصح هؤلاء المرضى في بعض المسائل الدينية إلا أنني أشيد بمجهود الموقع في نشر مثل هذه الرسائل التي يعتبرها الناس عندنا بمثابة "التابوه" وبتأكيد الطبيب على ضرورة الاهتمام بزيارة الطبيب النفسي والاهتمام بالعلاج .. أرجو أن تكون هذه الرسالة مفيدة لمن يعانون من بعض أعراض الاكتئاب التي لا يكاد يخلو منها أحد بدرجة من الدرجات.. ربما أعود للتعليق على فائدة المنهاج الروحي للعبادة في مكافحة الضغوط النفسية، ليس باعتبار العبادة واجب وإنما باعتبارها وسيلة إلى جلسة نفسية يستفيد منها الفرد العابد، وهي مسألة طرحها الأستاذ محمود محمد طه في كتابه "تعلموا كيف تصلون"..
========
يقول كاتب الرسالة "س":
لا أدري كيف أبدأ بوصف مشكلتي؟ فقد أصبحت عاجزا حتى عن الكتابة، يائسا تائها فاقدا الأمل من كل شيء حتى من رحمة الله التي لا ييئس منها إلا القانطون.
الرجاء أنقذوني فلم أعد أفهم نفسي، ولا أكاد أعي مشكلتي. إني ضائع. فبعد أن كنت شابا مواظبا في عملي نشيطا فيه، أصبحت شيخا عجوزا في عمر الشباب.
لقد ذبلت نضارة وجهي ويئست من هذه الحياة أيما يأس، إلى درجة التفكير بالانتحار أحيانا.
من أي شيء أعاني لا أدري؟! "تيهان نفس رهيب أم جنون بانتظار التفاقم"! لقد دخل الشك في قلبي حتى حول حقيقة الإسلام بعد أن كنت مواظبا على أمور ديني. عمري تجاوز الثلاثين سنة، أعيش في بلد أوربي منذ سنوات للدراسة وكنت من قبل أعزي نفسي وأقول إن كل مشاكلي ستحل وسأعيش في راحة ونعيم في هذا البلد، وإذ بالحلم يصبح كابوسا والآمال الوردية تتبخر وتتحول إلى يأس وقنوط والهمة إلى كسل وبلادة.
وقد جئت إلى هذا البلد للحصول على شهادة عليا منه، وأنا الآن في أحسن المراكز العلمية في أوربا بل وفي العالم في مجال اختصاصي.
ولكن.. للأسف مع مشكلتي ومعنوياتي التي هي في الحضيض أصبح مركز وجل اهتمامي منحسرا في كيفية الخروج من مشكلة تعيسة لا أدري ما سببها، فأضيع الوقت الثمين هباء في اجترار آهاتي وندب سوء حظي!
ما أعرفه فقط هو أني في ضيق صدر خانق، فضاقت بي الدنيا على رحابتها، وسلطانها ركبني، والهم والغم يسحقني شيئا فشيئا.
والغريب أني أفكر في المستقبل وفي النساء كثيرا، لكن دون الاستطاعة الوصول إليهن! لقد حاولت غير مرة البحث عن بنت الحلال ولكن لم أوفق، وقد خيب ظني أكثر من مرة ممن أملت خيرا. وهذا أنتج لدي ردة فعل حمقاء، وأتذرع مبررا وأقول لو أن الله يريد أن ييسر أمري لاختصر علي الطريق وجعلني أعثر على ما أريد لكي أستثمر وقتي فيما هو أكثر فائدة، ولكن يريد أن ينتقم مني في الدنيا والآخرة؛ لذلك سلط علي هذا الأمر لأني لا أستحق شيئا!!
إني أعيش كما قال الشاعر:
كالعيس في البيداء يقتلها الظما والماء فوق ظهورها محمول!!
ولكن، الأخطر هو ألا تكون مشكلتي ناتجة عن هذا الأمر وحده، رغم أن الحال قد وصل بي إلى أن أعزو كل العذاب النفسي الذي أقارع إلى الفراغ الوجداني والعزلة العاطفية!
وأتساءل يا ترى ألهذه الغريزة الحيوانية كل هذا التأثير على النفس؟ أم أنا أضخم الأمور وأبالغ قليلا؟ وإن كان لها كل هذا الزخم (عند بعض الناس على الأقل، الضعفاء التعساء مثلي!) فما بوسعنا، نحن المساكين أنا وأمثالي، أن نفعل، خاصة إذا كانت (العين بصيرة واليد قصيرة)! ولا أكتمكم أنه لطالما حلمت بنوع معين من النساء... بامرأة من جنس معين(!) تعينني على أمور ديني ودنياي، ولكني فشلت فشلا ذريعا.
وبسبب هذا الفشل، قررت العزوف عن الزواج والبقاء أعزبَ؛ لأنني أخشى أن يكون سبب مشكلتي هذه ليس هذا الأمر، وأن تكون حالتي قد أصبحت طبعا مترسخا ومرضا مزمنا مستعصيا؛ وبالتالي لن أستطيع التأقلم مع حياة زوجية بعد عزوبية طال أمدها ودون أي خبرة سابقة في المعاشرة الاجتماعية والتآلف مع امرأة تحت سقف واحد؛ لأنني سأظلم والحالة هذه، تلك المرأة المسكينة التي لا ذنب لها!
وأحكم بالفشل المسبق على أي ارتباط، فبدأت أرفض فكرة الزواج تماما وأعزف عنها! نشاطي أصبح معدوما وحماستي للعمل تتراجع، وحالتي تتدهور من سيئ إلى أسوأ، وبدأ من حولي يلاحظ تعكر مزاجي رغم محاولتي إخفاء ذلك، وأتذرع بأن هذا مجرد تعب جسدي بسيط سيزول، ولكن في الحقيقة إن الأمر أخطر من ذلك بكثير.
ضعُف إيماني وبدأت أستصغر وأستهين بالكبائر وأسعى وراءها ثم ألوم ربي! اختلطت علي الأمور وأصبح ليلي نهارا طويلا من الأرق والسهر والتفكير العقيم، ونهاري فترة من الخمول والبلادة والجمود والكسل. قبُح منظري وساء خُلقي، وأصبحت نزقا، سريع الغضب، حساسا، سيئ الظن بالآخرين، سيئ السلوك والتصرف، بذيء اللسان أحيانا، وأصبح كلامي منفرا، مملا ثقيلا، لاذعا وجارحا.
وما يزيد الطين بلة أني ألجأ إلى العادة السيئة (السرية) والنهم بشكل غير معقول أو العزوف التام عن الأكل، كملجأ زائف ووسيلة للانتقام من نفسي حتى نحل جسمي وخارت قواي، وصرت أتحاشى الناس وأتهرب من المسؤوليات والاجتماعيات. وإن كنت في اجتماع فإني أتحاشى الأماكن المتقدمة أو أوساط القاعات؛ لأنني أخشى أن يبدر مني شيء قسري رغم إرادتي كالصراخ مثلا في الاجتماع!! لم يحدث لي هذا بعد ولكني أخشاه جدا وأمضي جل وقت الاجتماع في التفكير في نفسي والبقاء هادئا حتى النهاية، وكثيرا ما يراودني الإحساس بالخروج قبل نهاية الاجتماع تحاشيا لأي طارئ!!
كيلت لي الأوصاف والتهم العديدة، أقلها المعقد، المتزمت، المغرور، المفصوم، المتكبر، المتشدد...!! إني مشلول الإرادة والتفكير وأتخبط في مستنقع من العذاب ليس له قرار. خارت قواي وضحلت همتي وبدأت ملامح سوء العاقبة تلوح في أفقي! شرود الذهن وشحوب الوجه واللامبالاة علامات أصبحت من سماتي الظاهرية المميزة. إني عاجز عن اغتنام فرصة وجودي في بلد عريق فيه كل شيء متاح وميسر لمن أراد أن يستفيد ويتطور ويبني نفسه وقد أحسد على هذه الفرصة (ولكني في الحقيقة شاك مما أنا عليه محسود).
أذهب متأخرا إلى عملي وأتغيب عن العمل أحيانا بذرائع وهمية، ويتراجع مردودي الدراسي أكثر فأكثر حتى ليراودني الشك في عدم القدرة على إنهاء المرحلة التي جئت من أجلها، وبدأ المشرف على عملي يتأفف مني ويظهر ندمه على قبوله إياي للعمل معه (ولا ألومه!) والوقت يحسب علي ويمر دون فائدة. أصبحت غير مكترث بما يجري من حولي، فقل مردود عملي بشكل واضح وخطير.
أتصرف أحيانا كالمراهق الغر وتارة كالأخرق أو البليد! الناس تلفظني وتهجرني وأنا ألفظ نفسي وأحقرها وأبحث عن طريقة للانتقام منها! أعيش وحيدا بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى، فلا صديق حميم ولا صاحب يواسيني، فشحوب وجهي واكفهراره واعتلال سلوكي وانحرافه كافٍ لتنفير الناس مني بسهولة، وما أوشك أن أتعرف على إنسان حتى يصد عني بسرعة! فألوم نفسي، وأقول إن كنت متوحشا أو منبوذا إلى هذا الحد فالأفضل أن أعتزل الناس وأتحاشاهم لأكفيهم شري، ولكي لا يطلعوا على ما أنا فيه! ناسيا أنه:
ومهما تكن عند امرئ من خليقة وإن خالها تخفى على الناس تعلم
تارة أكون مستسلما خانعا إلى درجة استعظام الآخرين وتقديسهم واستصغار نفسي أمامهم، وتارة متمردا غاضبا كصعلوك شرير حاقد على نفسه وعلى ما حولها وعلى الدين! وقد كان ظني بالله حسنا، ولكن المرارة التي أعيش جعلتني أقول إن الله خيب ظني وأصبحت ألوم ربي كما ألوم إنسانا عاديا!!! وأكثر من قول "لماذا كل هذا يا ربي" فمنذ سنوات وأنا على هذه الحال ولا حتى بصيص أمل، وتركت الصلاة وهجرت القرآن تمردا!! بعدما كنت متمسكا بهما وكان ذلك ديدني، وأصبح الدِّين يغيظني والشك يطاردني! وأتهم طريقة تربيتي التي كانت نوعا ما (دينية) على الخلق والمبادئ والقيم، وبدأت أشك أن ذلك قد يكون السبب في معاناتي هذه، وليس الفراغ العاطفي!!
وأقول: "ماذا جلب لي الخلق والأدب غير التعاسة والمعاناة في حين أرى أن الفاجر البذيء والمنافق الكذاب أو الفاسق أكثر ثقة بنفسه مني وأكثر نجاحا وأتم صحة وأوفر حظا!"، وعندما أراقب نفسي أجد أني فاشل في كل شيء وعلى كل الصعد، الاجتماعي والعلمي (رغم الشهادات) والعاطفي والصحي النفسي والجسدي الذي بدأ يتداعى كبيت خرب، في حين يتمتع الفاتك اللهج بكل الطيبات!! أكاد أقتنع بأن تعاستي هذه هي قدري، قدر سيئ، أسوة بالقدر السيئ لآلاف البشر في هذا العالم، ومن منا يستطيع رد القدر، فأستسلم لذلك الشعور.
وعندما أتخيل أن المستقبل قد يكون امتدادا لهذا الحاضر التعيس بمرارته وقساوته، فإني أكرهه وأمقته كثيرا وأتمنى ألا أعيشه، فتعاسة الماضي والحاضر تكفيني وقد أخذت حظي منها، ولا أريد أن يكون المستقبل أيضا على هذه الحال! أذبل شيئا فشيئا، ولم يعد لي رغبة في الحياة، أطرح أسئلة كثيرة على نفسي، ولكن لا أجد حلولا. هل هذا الذي يحدث معي يا ترى أمر طبيعي؟ وهل ما زالت الحياة تستحق أن تعاش بعد أن لم يبق لها طعم ولا رائحة؟ وهل هناك من عاش محنة مماثلة وخرج منها سليما؟
إن أمراضي وعللي تتفاقم يوما بعد يوم ويسبب بعضها بعضا ويزيد بعضها في خطورة بعض، دون أن يكون للأدوية الطبية والنفسية أي أثر إيجابي. وأحاول تطبيق الإرشادات وأغير الطبيب ولكن عبثا! أجتر نفس الآهات والأنات وأموت كل يوم ألف مرة.
لقد مللت والله، وتعبت من هذه الحال، فما المخرج؟ أرى نفسي كشمعة تنطفئ تدريجيا أمام عيني ونهايتها قريبة وأنا عاجز عن فعل أي شيء! هل يكون الهروب نحو الانتحار هو المخرج فأخسر على عجل ديني الذي لم يبق منه شيء، ودنياي التي لم أتمتع منها بشيء، وآخرتي التي لم أدخر لها شيئا؟
أنا في جحيم أسود، أحمر، ولا يشعر بذلك أحد. أعيش في وهم وسراب.. أنا ميت بين الأحياء، ولا أدري ماذا أفعل؟ فلا حتى صديق يواسيني... بسبب المعاناة التي أعيش، ورؤية ما في هذا العالم من جور وظلم ورزايا، بدأت أتساءل عما إذا كان الله فعلا موجودا!! بعد أن كان هذا الأمر بالنسبة لي قناعة لا نقاش فيها. تصوروا إلى أي حد وصلت حماقتي وتمردي!!!
وحين أحاول فهم مشكلتي ومعاناتي أقول لو أني لم أكن أشقى الناس لما عانيت كل هذا (قد تقولون إن الأنبياء قد عانوا وهم خير البرية، ولكن من منا لديه طاقة احتمال الأنبياء!).
وعندما أتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم عمن يسبق عليه الكتاب فيردى في جهنم أو ينجو منها، أو قوله فيمن يصبح مؤمنا ويمسي كافرا أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا، أقول لقد صدق والله، فإني أرى ذلك وأعيشه.
أعاني وحيدا وبصمت منذ سنوات دون أن يدري بي أحد وأكتم كل ما أعاني باسم الصبر والاحتساب! فقدت الأمل في كل شيء ويئست من كل شيء! اسودت الدنيا في عيني... حتى إنني أبكي أحيانا كالطفل الصغير!
قد تقولون لي عليك بالصلاة والرجوع إلى الله والقرآن والدعاء والتضرع... ولكن حتى هذا الأمر أصبح منفرا لي!! وأربطه بتحسن حالي وأقول لو كنت إنسانا سويا معافى.. ولو أن الله استجاب دعائي وكشف عني هذا الجحيم.. عندها لن تكون لي حجة في هجران الدين!! (ألا ترون أن أبواب الشيطان مفتوحة أمامي على مصراعيها؟!) أنا في صراع لا يطاق بين أضداد وتناقضات سلوكية وخلقية (افعل.. لا تفعل..) ومعاناة نفسية رهيبة تعجز كلماتي عن وصفها... أليس حراما أن يمضي عنفوان الشباب هكذا؟!
في لحظات معينة أقول إن مشكلتي هذه ليس لها إلا حل وحيد ونهائي!!! إن كانت هذه المشكلة هي النفس الحقيرة وما جبلت عليه، وإن كانت الطباع قد تأصلت منذ سنين ولا أمل يرجى في الأفق، أفليس الموت مرة واحدة في العمر أهون من الموت ألف مرة في اليوم الواحد!! فالطب في عقر داره لم يفعل شيئا معي، وأدوية الجنون والهبل (!!!) أو الاكتئاب والإحباط والقلق لم تفد، بل وكأنها تساهم في تدهور حالتي أكثر فأكثر!! ولست من أهل الصلاح والتقوى حتى يجاب دعائي ويرفع كربي ولا من أهل السلطان والجاه لأجد العون والمواساة ممن حولي. فما العمل يا ترى؟!
إني والله حائر، أغيثوني، أشيروا علي أرجوكم، الشيء الوحيد الإيجابي الذي استنتجته من حالتي هذه هو أنني أفهم الآن لماذا ينتحر بعض الناس، فأعذرهم(!!)
سامحوني على الإطالة وعلى بعض الهذيان؛ لأنه حتى الكلمات تهرب مني، ولم يعد باستطاعتي انتقاؤها.. ولا أدري إن كنت سأتمكن من قراءة جوابكم قبل أن... قبل أن يفوت الأوان... فلا تدرون مقدار اليأس وحجم المعاناة التي أكابد وأقاسي... ودمتم ناصحين مرشدين.. والسلام عليكم.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الاكتئاب النفسي .. بين التابوه وضرورة العلاج (Re: Yasir Elsharif)
|
شكرا دكتور عادل والأخ الفنان محمد الفاضلابي..
عادل : أرجو ألا تبخل على البوست بالزيارة، فإن مجرد وجود إسمك يجيب الكرعين، وأنا ممنون لك، وأجلت مداخلتي حتى يبقى إسمك ظاهر أكبر مدة ممكنة.. كما أطمع في مساهماتك العميقة وأنا أعرفها حق المعرفة.. لك مودتي ..
ونرجو من الجميع المشاركة بكتابة تجاربهم أو تجارب من يعرفونهم..
وهذه إضافة أخرى على البوست..
00000
إيماني بالله أصبح يتزعزع؛ فرجاء الرد على هذه الأسئلة حتى لا أفقد إيماني بالكامل.
أنا أخاف ربي وأعبده حق العبادة (صلاة - صوم - زكاة....). ولكن أنا الآن أمر بظروف صعبة للغاية، ومن المفروض أنني مسئول مسئولية كاملة عن عائلتي وهم 4 أفـــراد، وأصبحت مديونياتنا أكثر من 16 ألـــفا، ولدينا منزل أبحث عن بيعه، ولكن دون جدوى؛ حتى إنني رخصت من ثمنه لتيسير بيعه، ولكن دون جدوى، وتركت عملي وتركت أيضا خطيبتي، وأظن أنه لا بشر قط يستطيع أن يتحملها.
وأقول: "إن فرج ربنا قريب" لمدة 6 أشـــهر، وأدعو الله بفرج الحال بإخلاص، ولكن دون استجابة، وأصبحت الآن لا أستطيع التحمل؛ لأنني لا أرى أي ضوء للأمل، وأستند في قولي هذا إلى آخر سورة البقرة {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها}، وأرى هذا ما أستطيع تحمله؛ لأنني ليس معي فلوس لتكملة التزامات الحياة...
والآن أسألكم وأسأل نفسي أكثر من سؤال، وأريد الإجابة من خارج القرآن، وإقناعي بالدليل العقلي: هل الله موجود؟ ومن هو؟ ولماذا نحن مسلمون؟ هل لأن آباءنا مسلمون (وراثة)؟
نحن -المسلمين- نبرهن على رسالتنا، وأن ديننا على حق بواسطة إعجازات القرآن العلمية، هل رأينا قدرة الله؟ لا أقصد ظهور الشمس والقمر وخلافه، ولكن الذي يعبده يراه أو تظهر كرامات له أو كل ما يطلبه في حدود المعقول يأخذه؟
كل مَن كان بمفرده (مثلا كل مدير أو صاحب عمل) عندما يتسع نشاطه يظهر بعض الخلل في هيكله التشغيلي من ناحية إدارة وتنظيم وتطوير.. فهل الله غير قادر الآن على إعادة تنظيم هيكله لإدارة الكون؟ إذا كان الله يتوعد الكافرين بعذاب أليم.. فلماذا لا نرى هذا العذاب في دنيانا حتى نتعظ من ذلك ونؤمن بقدرة الله؛ فمثلا في العراق وفلسطين وغيرهما يموت كل يوم من نقول عنهم أبرياء وإنهم مسلمون وإنهم سيدخلون الجنة؛ لأنهم شهداء.. فلماذا عدم القصاص الآن؟ (هل اليوم عند الله بسنة مثل يوم الحكومة؟).
هل توعدنا بدخول الجنة عند زهدنا في الدنيا واستشهادنا؟ أليس هذا غباء؛ لأننا لم نر أي هذا وسمعناه عن طريق بشر مثلنا؟ الأفضل أن نستمتع بدنيانا جيدا؛ لأنني لا أعرف ما سيحدث غدا كما يقال في الأمثال "عصفور في اليد خير من 10 ع الشجرة"؟ هل كل ما نسمعه عن الرسول والقصص المذكورة في القرآن ما هي إلا مجرد قصص لا أصل لها بدليل أننا من الممكن عمل كتاب قصص أو إصدار بعض الشائعات بشكل قصصي وتوارثها، وبعد 1000 سنه ستصبح حقيقة مثلا (قصص لعنة الفراعنة بأشكالها، وقصص أبو زيد وغيرها من القصص الشعبية...)؟
كل هذه الأسئلة ظهرت أمامي وغيرها لقوله {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها}، وأرى أن هذا أقصى درجات تحملي بالرغم من أنني مطيع له، ولذلك فأنا الآن تركت الصلاة وباقي العبادات إلى أن أرى برهان ربي؛ لذلك هل ربي هو رب المسلمين أم غيره؟
برجاء الرد على هذه الأسئلة أو إقناعي بأن دين الإسلام هو الحق وليس غيره.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الاكتئاب النفسي : اهم الشخصيات التي اصيبت به واعراضه وعلاجه (Re: Yasir Elsharif)
|
شكرا اخي ياسر على اثارتك لهذا الموضوع الهام
الاكتئاب هو مرض العصر وخاصة في الدول المتقدمة
كما انه بدا ينتشر في الدول النامية بشكل كبير,
نتيجة لعملية التحديث Modernization
لكن ضعف الثقافة النفسية تجعله في طي الكتمان الى ان يتفاقم المرض,
ولا ينتبه الناس لذلك ويعزونه الى الارواح الشريرة ,
او الجنون ,
وفي الغالب يلقون المسؤولية على المريض
وحتى في الدول المتقدمة كثير من الناس لا يعتقدون ان الاكتئاب مرض,
مثله في ذلك مثل السكري و الملاريا والتايفود وغيرها من الامراض
وكثير من المرضى يرجعون معاناتهم الى ضعف في شخصيتهم ,
وهذا ما يضاعف من الاعراض,
ويؤخر تشخيص المرض وعلاجه
والاكتئاب يصيب جميع الناس
وهنالك شخصيات مشهورة اصيبت بهذا المرض
فهنالك ثلاثة رؤساء للولايات المتحدة الامريكية اصيبوا بالاكتئاب
والفنان الهولندي الشهير فان غوخ كان مصابا به
ولذلك قطع اذنه واهداها الى حبيبته كدليل على شدة العشق
مارلين مونرو الممثلة الامريكية الشهيرة انتحرت نتيجة لاصابتها به
الكاتب الامريكي الشهير ارنست همنجواي انتحر بسبب الاكتئاب
ويعتقد ان اصابة همنجواي بالاكتئاب ترجع لاسباب وراثية
اعراض الاكتئاب:
التعب وفقدان الطاقة
حزن واسى متواصلين
فقدان الثقة في النفس
مشاكل في التركيز
عدم القدرة على الاستمتاع بالنشاطات والهوايات التي كانت سابقا ممتعة وجذابة للنفس
الاحساس غير المبرر بالذنب والضالة
الاحساس بالعجز وانعدام الامل
مشاكل في النوم مثل غدم القدرة على النوم او الصحيان المبكر على غير العادة
الابتعاد عن الناس واحيانا اقرب الاصدقاء
صعوبات في اداء العمل او التحصيل الدراسي
عدم توازن في الشهية,اما بفقدانها او الاسراف في الاكل مما يسبب سمنه واضحة
نقص في الرغبة الجنسية و\او مشاكل جنسية
اوجاع والام
التفكير في الانتحار والموت
ايذاء النفس
وهنا استطلاع عن اعراض الاكتئاب
ولايعني وجود عارض او عارضين ان الانسان مريض بالاكتئاب,
والاخصائيون يتفقون في الغالب على ضرورة توافر خمسة اعراض على الاقل في وقت واحد,
والاخصائي النفسي او المعالج النفسي هو الوحيد الذي باستطاعته قول الكلمة الاخيرة
لذا ينصح دائما بالذهاب الى اختصاصي في الامراض النفسية
وحتى الاخصائيين النفسيين يجب ان يعرضوا انفسهم على اخصائيين اخرين
http://www.depression.com/depression_questionnaire.html
والوصلة التالية تحتوي على شهادات لمرضى الاكتئاب,
وايضا حديث عن الكيفية التي يؤثر بها الاكتئاب على المخ
http://www.depression.com/understanding_look.html
اما الوصلة الاخيرة فتبين من خلال شهادات المرضى ان الاكتئاب لا يعالج في فترة قصيرة
http://www.depression.com/day_by_day.html
العلاج:
هنالك طرق عديدة لعلاج الاكتئاب اهمها:
اولا:
الادوية وهذه ايضا تعطى باتباع قاعدة المحاولة والخطا.
فليس هنالك دواء مناسب معروف.
ثانيا:
العلاج النفسي الفردي والجماعي,
و المتمثل في العلاج الكلامي المستند على قاعدة الكاثارسيس او التطهير كما في المسرح مثلا
ثالثا:
تغيير نمط الحياة
وفي الغالب فان العلاج يكون عبارة عن خليط من المعالجات المذكورة اعلاه.
ومن العوامل المهمة في العلاج وجود شبكة تضامنية حول المريض,
متفهمة للمرض وصبورة وواهبة للامل وحب الحياة والاخرين.
(عدل بواسطة osama elkhawad on 07-25-2004, 09:47 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الاكتئاب نوعين كبيرين (Re: Yasir Elsharif)
|
عزيزي أسامة
تحية طيبة وأشكرك على المشاركة..
بالرغم من معرفة الكثيرين لمسائل الطب والجراحة، نجد أن مجال الطب النفسي لا يكاد يحظى بالمعرفة المطلوبة من قبل العامة والجمهور وكثير من المثقفين. وهذا النوع من الثقافة يساعدنا في التعرف على الاضطرابات النفسية أو العقلية عند من نحب ويهمنا أمرهم فتسهل معالجتها وهي في مرحلة مبكرة قبل أن تستفحل.
الاكتئاب ينقسم إلى قسمين كبيرين.. الأول يسمى الاكتئاب العصابي والثاني يسمى الاكتئاب النفسي.. وهناك تداخل بين النوعين، أو ما يمكن أن يسمى بالمنطقة المشتركة..
القسم الأول : الاكتئاب العصابي neurotic depression هو ما تحدثت أنت عنه، وعن أعراضه.. وقد يجيء مصاحبا لبعض الاضطرابات العصابية الأخرى مثل الوسواس القهري obsessive compulsive neurosis، والقلق المرضي clinical anxiety..
القسم الثاني: الاكتئاب النفسي psychotic depression وهذا يصاحب كثيرا من الأمراض النفسية "المزاجية" مثل "المانيك ديبرسيف سايكوزس MDP " والأمراض العقلية "الذهانية" مثل "الشيزوفرينيا"، والعته أو "الخرف" dementia، ولكنه قد يوجد منفردا في شكل اكتئاب نفسي depressive illness، أو ملازما لما أسميه "بذهان النفاس" puerperial psychosis لدى النساء بعد الولادة..
قد يوجد الاكتئاب، بدرجة من درجاته، والذي يحتاج لعلاج، مصاحبا لبعض الحالات التالية التي في نفسها حالات يرى بعض المختصين أنها لا يجب أن تدرج تحت باب الاضطرابات النفسية مثل:
"اضطرابات الشخصية" personality disorders
"التفاعلات الشخصية غير السوية" Abnormal personality reactions
الهستيريا والتفاعلات الهستيرية
التعود على الكحول والمخدرات والتبغ
الاختلال الجنسي الوظيفي والانحراف الجنسي sexual deviation and sexual dysfunction
السيكوباتية أو السوشيوباتية ( سوء السلوك النفساني والاجتماعي) Psychopathy / Sociopathy
وسأعود للمواصلة، وأرجو المشاركة التفاعلية منك ومن غيرك..
وشكرا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الاكتئاب النفسي .. بين التابوه وضرورة العلاج (Re: Yasir Elsharif)
|
شكرا يا دكتور
بتمني ان تكون في توعية شاملة وخاصة للطب النفسي بين المجتمع في كل ارجاء السودان والوطن العربي وافريقياخاصة
وليس بمفهوم الغرب ودراسة الغرب
إن الخدمات النفسية التي تقدم الي المرضي في بلد غير غربي، إنما تتبع أفكار وآراء غير دقيقة، ناتجة من فرضيات قد تكون ضيقة الافق، لانها تمثلت القيم الاجتماعية للثقافة الغربية.
ومن الواضح أن هذا يمكن أن يؤدي إلي تدخلات علاجية غير صحيحة، من الناحية الاجتماعية، وبالتالي لم تخدم مصلحة المريض
تحباتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الاكتئاب النفسي .. بين التابوه وضرورة العلاج (Re: mekki)
|
التحية والتجلة للدكتور العزيز ياسر الشريف
موضوع غاية في الاهمية ولو اننا كما اشرت لا نوليه الاهتمام اللائق به كموضوعا حساس وكبير ومؤثر في ادق امور حياتنا اليومية وقد يمتد تاثيره في مستقبل ايامنا ايضا
قصة الشاب المزكورة تبعث في النفس الحزن والاسي لمستقبل هذا الانسان المسكين الذين اضحي وكانه تائه لا يعرف ماذا يريد وماهو دوره الاساسي في هذه الحياة المليئة بالعجب والعجاب
اود ان اطرح مشكلة احيانا تؤرقني جدا وهي انني اشعر باني اكبر او
اكبر كل يوم واحس كان الايام ستفوتني سريعا وانا لم اكون ثروة وبيت بعد ؟
احيانا اعود الي رشدي واقول ما الذي يجعلني انا الذي لم يكمل الثلاثة وعشرين بعد ان افكر بمثل هذا التفكير ؟
جميل ات اثارني هذا البوست الهام لكي ابوح لكم بهذه المشكلة (النفسية) العابرة التي لا اخجل منها بتاتا من زكرها
ولكم جميعا كثيف الود والاحترام
علي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الاكتئاب النفسي .. بين التابوه وضرورة العلاج (Re: Abureesh)
|
أود ان اطرح مشكلة احيانا تؤرقني جدا وهي انني اشعر باني اكبر او
اكبر كل يوم واحس كان الايام ستفوتني سريعا وانا لم اكون ثروة وبيت بعد ؟
احيانا اعود الي رشدي واقول ما الذي يجعلني انا الذي لم يكمل الثلاثة وعشرين بعد ان افكر بمثل هذا التفكير
يا دقنة ياخى .. يعنى انا و سجيمان اخوى دة نمشى ننتحر؟؟؟.. ثلاثة و عشرين سنة و ما كونت ثروة!! ?? Are you kidding me
د.ياسر الشريف,, شكرا لتطرقك لهذا المرض الغير مرئى ولكنه ينهش فى مجتمعاتنا بقوة ......
هناك الكثير من الاسباب اللتى تؤدى الى الاكتئاب منها العوامل البيئية مثل فقد اقرب الاقرباء ,, الطلاق ,, التعرض لاعتداء جنسى او لفظى او اى حدث مأساوى فى الطفولة ,,,الخ ...
وهناك ايضا عوامل وراثية تجعل من بعض الاشخاص اكثر عرضة للاصابة بهذا المرض ..
و اعتقد ان الطب الحديث يشخص الاكتئاب كأختلال كيميائى يحدث فى خلايا المخ ( و طبعا لن افتى و مالك فى المدينة ..فأنت الطبيب هنا و يمكنك ان تحدثنا عن الجزء الفسيلوجى لهذا المرض بصورة افضل ....
اهتم كثيرا بالاطلاع على اى مادة منشورة عن الاكتئاب سواء كانت فى الانترنت او المجلات الطبية ..
واهتم ايضا بنوع من الاكتئاب لا تتحدث عنه مجتمعاتنا كثيرا وهو ما يعرف بالPostpartum Depression او اكتئاب ما بعد الولادة بالنسبة للمرأة ,, و المؤسف ان الاكتئاب اللذى يصيب الكثير من النساء بعد الولادة قد يعرض حياة المرأة الام و طفلها للخطر و رغم ذلك لا يشير احد فى مجتمعنا بضرورة العناية بالمرأة فى تلك الفترة الحرجة و مساعدتها نفسيا و جسديا للخروج من تلك الحالة ....
و لا يعرف سببا مؤكدا لل Postpartum Depression سوى انه قد يكون ناتجا للهبوط الحاد فى بعض الهرمونات مباشرة بعد الولادة ,, و بعضهم يعتقد ان النساء اللاتى يحملن جينات و راثية مسببة للاكتئاب هن الاكثر عرضة لهذا النوع من المرض .. و لكنه و من المؤكد ان من الاسباب الرئيسية فى ذلك الاكتئاب هو العبء الفجائى اللذى تتحمله المرأة نحو طفلها الجديد ,, و المسئولية الجمة المترتبة على ذلك .. كما ان فقدان الام لحريتها اللتى تعودت عليهاو التقييد اللذى يسببه وجود الطفل فى حياتها يؤدى فى احيان كثيرة الى هذا الشعور اللذى يمكن ان يصبح اكثر تدميرا اذا تقدم المرض الى مرحلة ال postpartum psychosis.
http://www.healthyplace.com/communities/depression/post...artum_depression.asp
http://edition.cnn.com/2001/LAW/06/28/postpartum.defense/
(عدل بواسطة Outcast on 07-26-2004, 09:08 AM)
(عدل بواسطة Outcast on 07-26-2004, 09:09 AM)
(عدل بواسطة Outcast on 07-26-2004, 09:11 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الاكتئاب النفسي .. بين التابوه وضرورة العلاج (Re: Yasir Elsharif)
|
أشكر جميع المتداخلين، الأخوان عبد الرحيم أبو حراز، مكي، علي "دقنة"، أبو الريش والأخت آوتكاست أجزل الشكر، ولكم جميعا التحايا..
الأخ عبد الرحيم أبو حراز
Quote: شكرا يا دكتور
بتمني ان تكون في توعية شاملة وخاصة للطب النفسي بين المجتمع في كل ارجاء السودان والوطن العربي وافريقيا خاصة
وليس بمفهوم الغرب ودراسة الغرب
إن الخدمات النفسية التي تقدم الي المرضي في بلد غير غربي، إنما تتبع أفكار وآراء غير دقيقة، ناتجة من فرضيات قد تكون ضيقة الافق، لانها تمثلت القيم الاجتماعية للثقافة الغربية.
ومن الواضح أن هذا يمكن أن يؤدي إلي تدخلات علاجية غير صحيحة، من الناحية الاجتماعية، وبالتالي لم تخدم مصلحة المريض
تحباتي |
في الحقيقة مع أنني لست متخصصا في الطب النفسي، إلا أنني عملت في أقسام الصحة النفسية في السودان أغلب وقتي الذي قضيته طبيبا هناك.. والآن عاودت الاهتمام بالصحة النفسية ليس كطبيب معالج، وإنما كباحث ودارس وكاتب.. وأحاول أن أجعل اهتمامي ينصب في اتجاه التوعية الذي تحدثت أنت عنه وفي البيئة الثقافية والاجتماعية لبلداننا..
الأخ دقنة
Quote: اود ان اطرح مشكلة احيانا تؤرقني جدا وهي انني اشعر باني اكبر او
اكبر كل يوم واحس كان الايام ستفوتني سريعا وانا لم اكون ثروة وبيت بعد ؟
احيانا اعود الي رشدي واقول ما الذي يجعلني انا الذي لم يكمل الثلاثة وعشرين بعد ان افكر بمثل هذا التفكير ؟ |
إحساسك هذا هو نوع من أنواع الخوف من المستقبل.. ويجب أن يكون حافزا لك على الاجتهاد قدر الاستطاعة.. كثير من الناس يقرون بأن الله هو الذي خلق السموات والأرض لأنهم يعرفون أنهم لا يمكن أن تكون لهم مشاركة في مثل هذه الأعمال الكبيرة، ولكن إذا سألت الواحد منهم من أين تكسب رزقك يقول لك أعمل كذا وكذا، وفي هذه اللحظة ينسى أن الرازق هو الله وليس العمل.. ستجد هذا الكلام في كتب الأستاذ محمود فهو دائما يورد الآيات الثلاث من سورة العنكبوت:
وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (60)
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (61)
اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (62)
فخالق السموات والأرض، ورازق الخلق واحد، هو الله.. ولكن النفس لا تستيقن هذا الأمر بهذه البساطة، ولذلك جاء التوحيد ليخلص الإنسان من الخوف وأعظم وسيلة تعين الإنسان هي الصلاة الذكية، وهي جلسة نفسية، ولذلك قال تعالى لنبيه عليه السلام، ولكل قارئ للقرآن: "فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى * ولا تمدن عينيك لما متّعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا ورزق ربك خير وأبقى * وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها، لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى".. وفي دراستي وكتاباتي أحاول أن أربط بين الصحة النفسية وبين الفهم الديني المتطور الذي قدمه الأستاذ محمود محمد طه..
الأخت آوتكاست
مداخلتك ممتعة، وقد قرأت الوصلة الثانية من السي إن إن ولكن الوصلة الأولى لم تفتح معي..
قولك:
| Quote: هناك الكثير من الاسباب اللتى تؤدى الى الاكتئاب منها العوامل البيئية مثل فقد اقرب الاقرباء ,, الطلاق ,, التعرض لاعتداء جنسى او لفظى او اى حدث مأساوى فى الطفولة ,,,الخ ... |
كلامك مظبوط جدا.. وقد ثبت أن قليلا من الاكتئاب مفيد لصحة الإنسان، تماما مثل التطعيم ضد الأمراض.. ولكن كثرة الاكتئاب وضيق الصدر تضر بالصحة الجسدية والعقلية.. وفي أحيان كثيرة يحتاج الإنسان لمساعدة الآخرين له، ولذا لا بد للناس من التعرف على أعراض الاكتئاب..
وهناك ايضا عوامل وراثية تجعل من بعض الاشخاص اكثر عرضة للاصابة بهذا المرض ..
و اعتقد ان الطب الحديث يشخص الاكتئاب كأختلال كيميائى يحدث فى خلايا المخ ( و طبعا لن افتى و مالك فى المدينة ..فأنت الطبيب هنا و يمكنك ان تحدثنا عن الجزء الفسيلوجى لهذا المرض بصورة افضل ....
نعم هناك دور للجينات الموروثة في مسألة الاكتئاب النفسي، ولكن دور المؤثرات الخارجية في الحياة يعتبر الأكبر، خاصة في الاكتئاب غير المرضي، ويسمى أحيانا بالاكتئاب الاجتماعي.. وكلامك عن الاضطرابات الهرمونية والاضطرابات الكيميائية في الاكتئاب النفسي مهم جدا، خاصة المثال الذي تناولته بالتحديد وهو "البوستبارتوم ديبريشن" "اكتئاب ما بعد الولادة".. وهذا النوع من الاكتئاب يستجيب للعلاج بالعقاقير الطبية.. وهناك نوع من العلاج لا يزال هو الأحسن في حالات الاكتئاب النفسي الشديد، وهو العلاج بالكهرباء، وأنا أعلم أن الناس يتخوفون من هذا العلاج..
أرجو مراجعة هذه الكتابات لبعض إختصاصي واختصاصيات الطب النفس وأساتذته هنا:
http://shabab.ahram.org.eg/ahram/2004/6/1/INVE3.HTM
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الاكتئاب النفسي .. بين التابوه وضرورة العلاج (Re: Yasir Elsharif)
|
الحبيب د.ياسر...
شكرا على هذا الموضوع القيّم...
وشكرا الاخ اسامة الخواض على الفائدة...
Quote:
اعراض الاكتئاب:
التعب وفقدان الطاقة
حزن واسى متواصلين
فقدان الثقة في النفس
مشاكل في التركيز
عدم القدرة على الاستمتاع بالنشاطات والهوايات التي كانت سابقا ممتعة وجذابة للنفس
الاحساس غير المبرر بالذنب والضالة
الاحساس بالعجز وانعدام الامل
مشاكل في النوم مثل غدم القدرة على النوم او الصحيان المبكر على غير العادة
الابتعاد عن الناس واحيانا اقرب الاصدقاء
صعوبات في اداء العمل او التحصيل الدراسي
عدم توازن في الشهية,اما بفقدانها او الاسراف في الاكل مما يسبب سمنه واضحة
نقص في الرغبة الجنسية و\او مشاكل جنسية
اوجاع والام
التفكير في الانتحار والموت
ايذاء النفس
وهنا استطلاع عن اعراض الاكتئاب
ولايعني وجود عارض او عارضين ان الانسان مريض بالاكتئاب,
والاخصائيون يتفقون في الغالب على ضرورة توافر خمسة اعراض على الاقل في وقت واحد,
والاخصائي النفسي او المعالج النفسي هو الوحيد الذي باستطاعته قول الكلمة الاخيرة
لذا ينصح دائما بالذهاب الى اختصاصي في الامراض النفسية
وحتى الاخصائيين النفسيين يجب ان يعرضوا انفسهم على اخصائيين اخرين
http://www.depression.com/depression_questionnaire.html
والوصلة التالية تحتوي على شهادات لمرضى الاكتئاب,
وايضا حديث عن الكيفية التي يؤثر بها الاكتئاب على المخ
http://www.depression.com/understanding_look.html
اما الوصلة الاخيرة فتبين من خلال شهادات المرضى ان الاكتئاب لا يعالج في فترة قصيرة
http://www.depression.com/day_by_day.html
. |
بالنسبة للاعراض..أجدها مستوفاة تماماً فى (بيئة) السودان... دا البيكون عند الواحد هناك ...
Quote: العلاج:
هنالك طرق عديدة لعلاج الاكتئاب اهمها:
اولا:
الادوية وهذه ايضا تعطى باتباع قاعدة المحاولة والخطا.
فليس هنالك دواء مناسب معروف.
ثانيا:
العلاج النفسي الفردي والجماعي,
و المتمثل في العلاج الكلامي المستند على قاعدة الكاثارسيس او التطهير كما في المسرح مثلا
ثالثا:
تغيير نمط الحياة
وفي الغالب فان العلاج يكون عبارة عن خليط من المعالجات المذكورة اعلاه.
ومن العوامل المهمة في العلاج وجود شبكة تضامنية حول المريض,
متفهمة للمرض وصبورة وواهبة للامل وحب الحياة والاخرين |
لا وجود للموسيقى؟؟؟
أنور
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الاكتئاب النفسي .. بين التابوه وضرورة العلاج (Re: Yasir Elsharif)
|
العزيز انور كينغ
هناك طرق كثيرة للعلاج النفسي ,
وانا هنا اتحدث ليس كاخصائي نفسي او اخصائي امراض عقلية,
وانما كمستشار نفسي Counsellor
وهذا هو التخصص الذي نلت به درجة الماجستير
يجب ان نفرق بين الاكتئاب والضغوط النفسية stresses
فالموسيقى يمكن ان تساهم في التقليل من اثر الضغوط النفسية
ويمكن ان تساهم في علاج الاكتئاب
لكن العلاج الاساس في الاكتئاب هو العلاج الكلامي
لان المكتئب يحتاج لم يثق فيه
بل انه في الدول المتقدمة,
لا يخبر المرضى الدكتور باعراض الاكتئاب خوفا من ان يبيع هذه المعلومة,
لشركات التامين والتوظيف
واتفق تماما مع الفكرة التي تقول ان الثقافة لها دور في الاضطرابات النفسية,
وساعود لعرض مقال عن اكتئاب ما بعد الولادة,
وعلاقته بالثقافة الجندر
ارقد عافية
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الاكتئاب النفسي .. بين التابوه وضرورة العلاج (Re: osama elkhawad)
|
شكرا الأخ أنور، وأنا أتفق مع ما قاله الأخ أسامة.. وأشكره وأحييه معك..
يقول الأخ أسامة:
Quote: لكن العلاج الاساس في الاكتئاب هو العلاج الكلامي
لان المكتئب يحتاج لم يثق فيه
بل انه في الدول المتقدمة,
لا يخبر المرضى الدكتور باعراض الاكتئاب خوفا من ان يبيع هذه المعلومة,
لشركات التامين والتوظيف |
وأنا هنا أيضا أتفق مع الأخ أسامة، مع بعض التحفظات التي سوف أعود لها لاحقا*.. وأضيف لقوله أن الاكتئاب كلما كان خارجيا، ومعلوم الأسباب، وأن المريض يملك استبصارا بحالته، ويعرفها، فإن العلاج الأساسي هو السايكوثيرابي "العلاج النفسي" من شخص يثق فيه المريض ويحترمه، كما قال أسامة.. ولكني استغربت ما يحصل في أمريكا من عدم تنسيق بين الطبيب النفسي والمعالج النفساني أو "الخبير الاجتماعنفساني" سببه مسائل التأمين والتوظيف، وهذا أمر محزن.. لدينا في السودان هناك تنسيق بين الطبيب النفسي والمعالج النفساني وتكامل في الأدوار، بل لقد عايشت تكاملا بين الدكتور الكبير شيخ إدريس وبعض الشيوخ الدينيين الذين يعالجون كثيرا من الحالات بنجاح..
أما إذا كان الاكتئاب النفسي شديدا، أو ملازما لأمراض نفسية "أساسية" أو عقلية، وهذا يظهر في أعراض وعلامات سأبسطها في مرة أخرى، فإن العلاج يبدأ بالعقاقير، وقد يحتاج المريض لجلسات بالعلاج الكهربائي.
* أما التحفظ الذي أقصده فهو ما يسميه الدكتور غارث وود بـ "عذر المرض" في كتابه The Myth of Neurosis "خرافة العصاب"، لأن استكانة الشخص إلى أنه مريض إنما تزيد من اعتماده على العلاج والمعالج وبالتالي فهي مضرة، خاصة إذا كان العلاج لا يتجه لتمليك الإنسان أمره بيده، وهذا هو نوع العلاج بالتحليل النفسي.. وأنا أرى أن العلاج السلوكي والعلاج المعرفي أو العلاج الأخلاقي هو ما يفيد حالات الاكتئاب غير الشديد..
يرى الكاتب أن العصاب ما هو إلا مظهر للتعاسة العامة التي لا تحتاج إلى معالج نفسي أو طبيب نفسي بقدر ما تحتاج إلى تبصير سلوكي وأخلاقي. أما ما يجري اليوم من معالجات بالكلام والجلسات النفسية، أي ما يسمى بالتحليل النفسي، أو العلاج بالمهدئات لمشاكل الحياة عند الأفراد، فهو هراء خطير.
العصاب خرافة جعلت ملايين البشر موصومين كمرضى بينما هم أصحاء ولكن عجزهم الرئيسي هو مواجهتهم غير الوافية للمشاكل وترقبهم غير الواقعي لما يجب أن تعطيه إياهم الحياة. التدمير يجيء من المعالج النفسي الذي يشجع "عذر المرض" عند الفرد، فيمد حبل الوهم بأن المرضى غير مسئولين عن حالتهم ومأزقهم، وبالتالي فهم أضعف من أن يساعدوا أنفسهم.
يهتم الكاتب بتنوير العامة كيف يفرقون بين الأمراض النفسية الحقيقية وبين تلك المشاعر الإنسانية البغيضة ولكنها طبيعية ولا مهرب منها، بل هي في الغالب جزء قيّم من الحياة. فإذا لم نكن مرضى، فإذن نحن أصحاء، حتى ولو كنا غير سعداء.
إن الحياة شاقة وعسيرة وكثيرا ما تكون غير سارة وغير مرضية. يقترح الدكتور وود ما أسماه بالعلاج الأخلاقي لأولئك الذين تواجههم الحياة بمشاكلها، وكلنا يحتاج ذلك بين الحين والآخر. يقول العلاج الأخلاقي بأن السعادة مرادفة لاحترام الذات ـ self-respect ؛ وأننا نكون سعداء عندما نتّبع صوت الضمير وتعساء عندما لا نفعل.
لقد جاء الوقت لاكتشاف الضمير والإفادة من آلية الإثم باستثمار الندم بدل تركه يدمر حياتنا. يجب أن نتجنب أزمة التوقعات، من غير أن نفقد التفاؤل، ونؤكد لأنفسنا بأن الحياة ليس معناها البحث الأناني عن اللذة، وإنما معناها القناعة التي تأتي من المشقة، وأداء الواجب، والمحبة والتضحية.
في مداخلة أخرى سأقوم ببسط طريقة التعرف على المرض النفسي "الأساسي" أو الحقيقي، والمرض العقلي، كما جاءت في كتاب الدكتور غارث وود لأنه يتسم بالبساطة..
وأرجو من الأخ أسامة تبسيط العلاج الكلامي الذي ذكره حتى تعم الفائدة.. وشكرا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
العلاج الكلامي ونقد المركزية الغربية في طرق العلاج النفسي (Re: Yasir Elsharif)
|
معذرة لتاخري
الثقة بين المريض والمعالج مهمة جدا
فلابد من مراعاة خصوصية المريض ولكن هذه الخصوصية تعاني من انتهاك واضح
ساعدت عليه تكنلوجيا المعلومات الحديثة والتي لعبت دورين متعاكسين
ففي حين انها سهلت وسرعت الى حد كبير جدا عمليات تحويل المرضى REFERRALS
وكل المعلومات عنهم ,
فانها في المقابل وفرت معلومات هائلة عن الافراد الذين باتوا بلا خصوصية,
واصبحت حياتهم مكشوفة بجميع تفاصيلها ابتداء من دفع الفواتير ومرورا بالتاريخ النفسي والعقلي والفيزيائي للافراد
وكانت هنالك فضائح كثيرة من بينها بيع احد البنوك في احدى الدول الغربية للمعلومات الطبية التي يملكها عن المصابين بالسرطان
لاحدى شركات التامين
والتي استفادت منها في رفض التامين على الحياة للذين يعانون من سرطانات مزمنة ,وحرمانهم من اية قروض بمبالغ كبيرة او تتطلب زمنا طويلا لتسديدها
وقدزاد في الاونة الاخيرة الاهتمام بما يعتبر كما تعلم -اخي احمد-الاهتمام بمسالة انتهاك الخصوصية وسرية المعلومات الخاصة بالمرضى, والخصوصية هي من اهم اركان اخلاقيات المهن الطبية والعمل الاجتماعي والخدمات الانسانة.
والسبب الرئيس هو عقلية السوق الربحية نتيجة لسيادة سياسات النيوليبرالية والتي تتمثل في تقليص دور الدولة الى اكبر حد ممكن في مسائل الخدمات وتحويلها للقطاع الخاص
وانهت تلك السياسات حقبة زاهرة لما سمى بدولة الرفاه الاجتماعي WELFARE STATE, والتى تتعرض الان لهجوم ضخم على المستوى العولمي
وادت هذه السياسات الى تكريس دور ال MANAGED CARES, والتي تهتم بالربح, وتقليص المنصرفات ولو كان على حساب المريض, ويتم التحايل على ذلك بواسطة تبادل المعلومات الخاصة بالمرضى ،مما يعطيها امكانية ضخمة لتقدير مدى ربحيه كل زبون.
اما عن العلاج الكلامي فهوجزء من العلاج النفسي والذي له انواع كثيرة وقد تزايد في الفترة الاخيرة توظيف الفنون مثل الدراما والموسيقى والرسم والشعر في العلاج النفسي
العلاج الكلامي مثله مثل كل اي علاج نفسي يعتمد على امكانيات المريض وعمره مثلا
فهو اي العلاج عن طريق الكلام فعال مع الذين لهم مقدرات في التعبير عن انفسهم
كما انه مفيد في ما سمى بتغيير توجهات المريض وافكاره ورؤيته للعالم
كما انه يساعد على غسل الدواخل من الافكار والمشاعر المؤذية
وايضا من خلال العلاج الجماعي يتمكن المريض من خلال الاستماع الى شهادات الاخرين الى التوصل الى انه ليس الوحيد الذي يعاني في العالم
وكذلك يعرف انه بامكانه تجاوز وضعه الصعب والتغلب عليه من خلال شهادات بعض المرضى السابقين
وقد شهد العلاج النفسي نقدا حادا لاعتماده فقط التقنيات الغربية والتي يرى الكثير من منتقديها انها تفصل بين الجانب الفيزيائي والجانب الشعوري العقلي
ولهذا ازدهرت في الاونة الاخيرة اشكال جديدة قديمة من العلاج النفسي تعود الى حضارات الشرق القديمة
وساعود للحديث المختصر عن ذلك
ارقدوا عافية
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الاكتئاب النفسي .. بين التابوه وضرورة العلاج (Re: Yasir Elsharif)
|
Quote: وقدزاد في الاونة الاخيرة الاهتمام بما يعتبر كما تعلم -اخي احمد-الاهتمام بمسالة انتهاك الخصوصية وسرية المعلومات الخاصة بالمرضى, والخصوصية هي من اهم اركان اخلاقيات المهن الطبية والعمل الاجتماعي والخدمات الانسانة.
|
الحبيب أسامة...
هذا هو مجال بحثى فى دراسة الماجستير وقد كتبت ورقة قدمتها الشهر الفائت فى مؤتمر عن حفظ الخصوصية اثناء عملية تنقيب البيانات
Privacy preserving Data Mining
وقد اقترحت معالجة المشكل باستخدام التحكم فى الوصول للبيانات...
Using Role based access control
وهذه التطبيقات يا اسامة هى المستخدمة فى المراكز الطبية لكثير من الاغراض..اهمها التنبوء ومحاولات ايجاد علاقات بين الامراض والمرضى الخ....
ملخص التقديم موجود فى موقع جمعية المطورين السودانيين http://sudadev.net/forum/
وفيها تقديم عن الخصوصية نفسها ...
لك الحب يا عزيزى...واكرر اعجابى بك...شخصياً...
أنور...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
في الكفاءة الثفافية للمعالج او الاستشاري النفسي (Re: Yasir Elsharif)
|
فاتني ان اتحدث عن ان العلاج عن طريق الكلام ليس مناسبا لكل حالة
فالذين امكانياتهم في التعبير اللغوي محدودة كالاطفال الصغار,
او الذين لديهم مشكلات في الكلام وصعوبات ,
او ان مقدراتهم العقلية محدودة مثل " المتخلفين " عقليا,
لا يصلح معهم العلاج الكلامي
ومثل تلك الفئة يناسبها انواع العلاج التي لا تتطلب كفاءة تعبيرية لغوية عالية مثل الرسم او اعمال الطين والصلصال او باستخدام وسائل بصرية لاعطائهم فرصة للتعبير عما يعانونه او يحسون به تجاه البيئة الاجتماعية التي يعيشون فيها مثل استخدام الصور
واحيانا العلاج الكلامي غير مرغوب من بعض الناس لاسباب تتعلق بثقافتهم
ففي كثير من الثقافات لا يجوز التحدث عن الخلافات الاسرية "للغرباء",
ومن ضمن هؤلاء المعالج نفسه,
وحتى لو لمح المريض ان لديه مشاكل اسرية ,
فهو على غير استعداد للخوض في التفاصيل
كما انه في كثير من الاحيان لا يمكنه انتقاد شخصيات ترى الثقافة المعينة ضرورة احترامها مثل الاب والام والكبار بصفة عامة في الاسر ذات الطابع البطريركي
وقد ياتي عدم التكلم عن اشخاص بعينهم بطريقة غير مرغوبة نتجة لخوف
فمثلا كثير من الناس ليس بامكانهم التحدث السلبي عن الوالدين مثلا
وذلك خوفا من ان يخسروا رضاء الوالدين وخوفا من عذاب الدنيا والاخرة
وبالمقابل فانالعلاج عن طريق الكلام- في كثير من الاحيان- لا يصلح مع الذين مقدراتهم اللتعبيرة اللغوية عالية
فهؤلاء يستخدمون مقدراتهم تلك لنفي ان لديهم يد في ما يعانون منه,
بان يلقوا اللوم على الاخرين او على الظروف المحيطة بهم
ومثل هؤلاء" المسغفاتية" يستحسن عدم الحديث معهم مباشرة عما يعانونه
ويفضل عدم الدخول معهم في نقاش مباشر حول ما يجيدونه في وعيهم,
اي المجردات والعموميات والمسائل المتعلقة بالمنطق
ويستحسن تشجيعهم للحديث عن مسائل ذاتية مثل الالعاب التي كانوا يحبونها في طفولتهم او الاماكن التي عاشوا فيها
مما يتيح قدرا كبيرا من التداعي الاليف والذي سيساعد المعالج من خلال بعض الاشارات المتناثرة هنا وهناك على الامساك ببعض الخيوط المهمة
او يمكن سؤالهم عن الروايات والافلام التي يحبونها وعلاقتهم بشخوص تلك النصوص الابداعية
واذا ما اجاد المعالج دوره كدليل متمكن لارشاد المريض " المسغفاتي" الى مكمن المشكلة , فكثير من تلك الجلسات تنتهي بانخراط المريض في نوبة انفعالية طويلة اما بواسطة البكاء او الضحك او عض الاصابع او شد شعر الراس او مزيج من ذلك
كما نحب ان ننوه ان المعالج لا بد ان يتمتع بقدر معقول من الكفاءة الثقافيةCULTURAL COMPETENCY والتي اصبحت من المعايير المهمة لنجاح المعالج خاصة بعد النقد الذي وجه الى المركزية الغربية في تعاملها مع المرضى من الثقافات المختلفة عن التيار الرئيس MAIN STREAM CULTUREاي الثقافة الغربية الذكورية الراسمالية
والكفاءة الثقافية يمكن اكتسابها عن طريق التعرف على الثقافات الاخرى المحيطة بالمعالج والتي تختلف عن ثقافته من خلال القراءة والانترنت ومخالطة الثقافات المختلفة للتعرف على عاداتها وتقاليدها ورؤيتها للعالم
وساعود للحديث عن بعض انواع العلاج النفسي المختلفة عن المركز الغربي في المعالجة النفسية
وارقد عافية
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
العلاج بالشعر؟؟؟ (Re: Yasir Elsharif)
|
شكرا انور على المعلومة
وقد حدث توارد خواطر عجيب
ففي احد الكورسات كتبت ورقة بالعنوان التالي:
Death of privacy??
Confidentiality in Information Technology Age
وفي اثناء البحث ذهلت من اننا حقيقة في الدول المتقدمة التي نعيش فيها صار حالنا مكشوفا جدا
بل ان كشف الحال هذا احيانا يتحول الى احساس بالضالة
واذكر الى زمن قريب عندما كنت اقدم لكريدت كارد,
كانت تاتي مئات جوابات الرفض بحجة انني لا املك تاريخا معقولا من الاستدانة المسؤولة يجعلهم يثقون في
حاولت اطلع على ورقتك من اللنك ,
لكن للاسف ما قدرت القاها
شكرا على كلماتك الدافئة
وكان قدمت في الكلية عرض Presentation بالباوربوينت عن العلاج بالكلمات والشعر
وكان بعنوان :
Healing Power of Words
Poetry Therapy as an example
A Critical Overview
وكنت اريد ان اعرضه في هذا البوست,
ولكن لا ادري كيف افعل ذلك في البوست؟
هل لديك اخي انور من نصائح تساعد في انجاز ذلك؟
او هل يمكن ارسله لك عبر الايميل؟
واللا كمان الهاكر وما ادراك ما الهاكر
وارقد عافية
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الاكتئاب النفسي .. بين التابوه وضرورة العلاج (Re: Yasir Elsharif)
|
الاخ ياسر الشريف تحياتي لك وللحضور الكريم..
قراءة هذا الموضوع المهم والمساهة الهادفة التي تعرف الناس بفئة من اخواننا المظلومين اجتماعيا
وكل مافي الامر ان ربنا سبحانه وتعالي ابتلاهم وامتحنهم بهذه الامراض التي هي في مقدور الطب وبكل بساطة القضاء عليها والتخفيف من الامها ومضاعفاتها ..ده لو وجد الفهم الصحيح من المجتمع لهذه الامراض ولكيفية النظرة للعلاج النفسي وللطبيب النفسي واهمية عمله
والمرض النفسي يمكن له ان يصيب اي انسان صغيرا او كبيرا ولا احد يسلم منه او يتوقع ان يكون في مناءي عن شره طالما ان له قلب ينبض بالحياة واعصاب تنقل الحركة والاحساس..
اخي ياسر..
قراءة كثيرا عن انواع المرض النفسي ..ومنها الفصام وهو اخطرها {الشيزوفرينيا}والزهان والوسواس القهري والاكتئاب وكلها امراض تكون لها نفس الاعراض لغير المختصين ولكنها مختلفة اختلاف كبير عن بعضها البعض ومتباينة وواضحة كل الوضوح للمختصين .. ارجو من سيادتكم التكرم بالقاء المزيد من الضوء عليها وعلي كل الامراض النفسية والعصبية وعن دور المجتمع في المساعدة في ذلك الامر الجلل واهمية الطب النفسي عموما ومدي حاجتنا اليه نحن الاصحاء قبل المرضي ..حتي تعم الفائدة ..لان المجتمع المتعلم والمثقف هو خير معين للمريض النفسي..تحياتي لكم وحفظكم الله والحضور الكريم من كل الامراض وشرورها
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الاكتئاب النفسي .. بين التابوه وضرورة العلاج (Re: Yasir Elsharif)
|
لقد انقطع الاخ ياسر الشريف عن البوست
كما انقطعت عنه لمشغوليات
واحب ان احييه لما لمسته من انه بوست حقيقة مختلف ,
والمحمدة في هذا تعود للاخ ياسر
كما ان هناك رغبة من بعض الاخوات والاخوة في مواصلته
ولهذا ساحاول ان الخص بعضا من الطرق العلاجية
والتي لا تنتمي للتيار الاساس والمهيمن في العلاج النفسي
وهو المبني على ما قدمته الحضارة الغربية في علم النفس وعلوم اخرى
وهذا التقديم او التلخيص لا يستهدف الاقلال من المساهمة الغربية,
ولكن يهدف الى فتح نافذة جديدة في فهم الانسان
وعلاقة الروح بالعقل
وقد سبق للاخ ياسر ان اشار اشار عابرة,
ولكنها مهمة في ان دكتور شيخ ادريس كان يحول بعض مرضاه الى بعض الشيوخ
وارجو من الاخ ياسر ان يركز على هذه الاشارة ويفصلها لو سمح
وهذا ما يطرح سؤالا حول جدوى العلاجات التقليدية للمرض النفسي
والمعروف عندنا ان معظم المعالجات المحلية عندنا للمرض النفسي,
تنبني على ان هنالك ارواحا شريرة تسكن جسد المريض او ان هنالك تاثير من قوى خارجية اخرى مثل الريح الاحمر او العين السوداء او تاثير الكلمات كما في حالة ما يسمى بالعمل
والذي يعكس فهما لقوة الكلمة وتاثيرها على الصحة النفسية
وتتم المعالجات باشكال تتفاوت من حيث القسوة
فهنالك العلاج الذي لا يعتمد على العنف والقسوة
وذلك بواسطة الاحجبة والمحايات التي تشرب,
وفك العمل بعد غسله ,
او تفكيكه بعد الحصول عليه
والتعازيم وقراءة القران
وهنالك اشكال تعتمد على العنف والقسوة في اخراج الروح الشريرة
وذلك باستخدام اساليب قاسية مثل الضرب المبرح ,
واساليب اخرى لاخراج الروح الشريرة
وكلها تشترك في استخدام العنف والذي يتعرض له المريض
وهنالك حالات كثيرة انتهى علاجها بموت المرضى
وساذكر غدا حالة سمعت عنها في طفولتي
واعتقد ان هنال الكثيرين ممن مروا بها او سمعوا بها
وساعود
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
عن الملاك الجميل المعذب (Re: Yasir Elsharif)
|
كما وعدت البارحة فانني اعود لاحكي ما سمعته في طفولتي,
عن احدى ضحايا العلاج التقليدي للاكتئاب والامراض النفسية
فقد كانت هناك شابة جميلة,
تم تزويجها بدون رغبتها لرجل يكبر سنها بمراحل
وبعد مدةقصيرة من الزواج,
مرت بحالة اصبحت فيها لا تتحدث حتى مع اقرب المقربين اليها
تم تحويلها للتجاني الماحي والتي كانت تتبع اسلوب الصدمات الكهربائية,
وزاد ذلك من سوء وتدهور حالتها
اضافة الى اعطائها كمية من الادوية والتي كانت تجعلها بلا حراك معظم الوقت
وعندما استفحلت حالتها,
لجأ اهلها الى فكي مشهور حسب اعتقادهم في اخراج الارواح الشريرة
وفعلا كان تشخيص الفكي لحالتها كالاتي:
"في فتى جميل من الجن يحبها ,
ويريد ان يتزوج بها ,
وهي رافضة ,
ولذلك اصر على الاقامة في روحها وجسدها حتى تقبل بان تتزوجه,"
وساله اهل المريضة:
"وهل هو جن مسلم ام كافر؟"
فقال لهم:
"ما دي المشكلة
لو كان مسلم كان ممكن نتفاوض معاهو ,
بعدين الجن المسلم حتى لما يحب ما بياذي حبيبو"
وقال اهل المريضة :
"دحين الدبارة كيف؟"
قال لهم :
"الا نطلع الجن"
وردوا مستبشرين:
"كيف؟؟؟؟"
فقال في ثقة واضحة:
"اصبروا حاوريكم ,بس دايركم تدفعوا لي حق القرين وكمان حق البخور الحايحرقوا عشان يطلع الجن الكافر,
البخور دا هو جابو من بلاد بعيدة خلاص,
قطع ليها سبعة بحور"
وصدقه اهل المريضة ودفعوا له مبلغا كبيرا بمقاييس ذلك الزمان,
وبمقاييس انهم فقراء ,
ولذلك زوجوها لذلك الرجل الكهل
وحدد معهم ميعادا لاحضار المريضة ,
وامرهم باحضار بطانية تقيلة
سالوا:
"لماذا والدنيا صيف "يقلي؟؟؟"
قال:
"حتعرفوا بعدين"
وفي الميعاد نفسه احضر الاهل المريضة الجميلة ,
ومعهم بطانية صوف تقيلة جدا
قرا الفكي بعض العبارات غير المفهومة,
ثم ابتدا بضرب المريضة بالسوط
وكان السوط سوط "عنج" لمن يعرفون ما هو سوط العنج
وابتدا في ضرب رجليها وهو يصرخ:
"اخرج يا كافر
اخرج يا كافر"
وكانت تتلوى من الأم وتبكي
وقام بعض المرافقين بالتوسل الي الفكي,
حين انفطرت قلوبهم لالام المعذبة
وقالوا باكين ولكن بصوت منخفض:
"كفاها الله يخليك"
ولهؤلاء كان الامر بالنسبة اليهم مدمرا , ومؤلما جدأ
انهم يرون لاول مرة ملاكا يعذب
وقال في سره اشعرهم:
"انه يشاهد لاول مرة جمالا يتلوى ,
فتوقظ صرخته كنداكات مروي المدفونات في اهرامات البجراوية"
ولكن اغلبية المرافقين لبقايا الجمال المعذب قالوا:
"خلوا الفكي يسوي الدايروا ,
انتو كلام الجن الكافر دا ما بتعرفوا"
وصرخ الفكي بعد ان سمع هذا الكلام:
"حي اخرج يا كافر
حي اخرج يا نصراني
حي اخرج ان كنت يهودي"
وتزايدت صرخات المراة الجميلة
وكان الفكي يبتسم وهو يقول مطمئنا اهلها:
"البكورك دا ,
ما هي
دا الجن الساكن روحها وجسمها ,
وحالف ما يمرق الا يعرسها"
ثم احضر الفكي مبخرا بها جمرات شديدة الاحمرار,
ثم صب فيه مسحوقا ذا رائحة كريهة
وتضايق كل الحاضرين واقفلوا انوفهم ,
واولهم كان الفكي نفسه,
ثم قرب المبخر من المريضة
فغرقت في نوبه سعال قوية كادت تقضي على حياته,
فابتسم الفكي , وقال:
"الحمد لله قرب الجان يمرق"
وامرهم باحضار البطانية الثقيلة,
وقام برميها على جسد المريضة ,
ثم احكم اغلاقها بيديه ,
حتى لا يتيح اية فرصة للمريضة كي تتحرر من البطانية,
وسعلت المراة الجميلة سعلة تكاد تفطر قلب الكون
ثم سكتت وتراخت قواها
وانطرح جسدها على جسد الفكي
انزعج اهلها ,
فطمانهم الفكي انها في حالة اغماء,
لان الجن يزفر زفراته الاخيرة ايذانا بالخروج من جسدها وروحها
وانتظر الحاضرون دقائق,
وبعد ان كشف الفكي البطانية ,
وجدوا جثة هامدة
حاول الفكي ايقاظها
ففشلت كل مساعيه وكلماته وتعويذاته
وحينها قال الفكي للحاضرين :
"الدوام لله
الجن حلف ما يخليها ,
عشان كدا حلف الا يموتوا سوا"
وحوقل الحاضرون ,
ثم في انكسار خفي,
حملوا جثة الملاك المعذب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الاكتئاب النفسي .. بين التابوه وضرورة العلاج (Re: Yasir Elsharif)
|
Very sad story but not uncommon. This lady most likely suffered from a reactice depressive episode or as many people in Sudan present as what is known as conversion disorders "it is when psychiatric problems are converted into physical symptoms such as inability to talk or walk etc."
This type of presentation is very common in Countries where there is huge stigma of psychiatric illnesses.
I will come back to talk a little bit about psychiatry and mental health.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الاكتئاب النفسي .. بين التابوه وضرورة العلاج (Re: Yasir Elsharif)
|
عزيزي ايمن
انا لست طبيبا
ولكنني اختصاصي في الاستشارة والمعالجات النفسيةCounselling
وايضا في التحليل السلوكي التطبيقيِApllied Behavior Analysis
وسؤال عن علاقة الجن بالامراض النفسية,
كان يدور بذهني,
ولذلك كانت دعوتي للاخ ياسر الشريف الذي قال ان تنسيقا ما كان يتم بين الدكتور شيخ ادريس وبعض الشيوخ
وكنا نريد ان نعرف تفاصيل اكثر ,
وخاصة في ما يتعلق بمسالة اخلاقية ومهنية,
الا وهي الا يتعرض المريض لاذى الا عند ما يكون ذلك هو الوسيلة الوحيدة ,
وبما يتوافق مع القوانين الولائية والفدرالية وميثاق التعاملات المهنية الاخلاقية Code of Ethics
كما قلت سابقا اخي فهنالك اعتقاد بوجود علاقة وثيقة بين الجن والامراض النفسية ,
والامر يمتد الى العين ,
والعمل,
والريح الاحمر
وغيرها من الاعتقادات
وحسب رايي فلكل امر ان يعتقد ما يشاء بشرط الا يؤذي غيره كنيجة مباشرة او غير مباشرة لاعتقاده هذا
اما بخصوص الاختصاصين عندنا فاعتقد ان دراسة ميدانية مهمة لمعفة مدى فعالية الطرق التقليدية في علاج الامراض النفسية,
ومحاولة تحويلها الى منهج بدلا عن السرية والغموض الذي تتسم به
وساحاول ان اتعرض الى بعض الطرق التقليدية لو سمح لى الزمن
وفي انتظار الاخ ياسر ومساهمة بقية الاخوات والاخوة
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الاكتئاب النفسي .. بين التابوه وضرورة العلاج (Re: Yasir Elsharif)
|
الأخ العزيز ياسر الشريف والمتداخلين الإعزاء
قرأت هذا الصباح مقاطع من قصائد من ديوان علي عبد القيوم "الخيل والحواجز" فذكرتني القصيدتان التاليتان بموضوعك عن الاكتئاب الذي استمتعت بقراءته وقراءة المشاركات فيه.
في قصيدته هجاء الكآبة، نجد الشاعر يتغلب عليها بـ "الغناء للجميع دونما تظرفٍ ولا رياء". واتفق معه أن في الإيثار شيءٌ من التغلبٌ على هموم الذات، بل وربما الهروب منها. أليس كذلك؟
تقول القصيدة:
في هجاء الكآبة
أهذه غيبوبة الموت
أم الحلول في الأشياء!؟
أيتها الكآبة المحروقة المشوهة
الشمس في دمي
والنار في عروقي
فكيف تصلبيني
على صقيع الحزن والبكاء
أنا الذي غنيت للجميع
دونما تظرف
ولا رياء
1971
وفي قصيدته ثلاث قصائد للخوف (أوليس الخوف شكلٌ من أشكال الكآبة؟ هذا سؤال أطرحه لك وللمتداخلين) التي تنقسم إلى ثلاثة أجزاء: الهروب، الملاذ، المصير، يقول في الجزء الثاني:
الملاذ
خطوات معها تلهمني أن لا أغني حين أبكي
جرأة الكشف بعينينا
وفي أرجلنا
ثِقَل القيد
وخوف الإنهيار
وبأذنينا طبول الانبهار
وبأيدينا هدايانا
تعاني الانتظار
يا ملاذي كيف لا أبكي
وأنت الفرح الموجعُ
والرعب البهيجْ
وهكذا يتخذ الهروب من الكآبة ـ والهروب من الاعتراف بها ـ أشكالاً مختلفات.
سلامي للجميع.
نجاة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
التفاتة جميلة من الاستاذة نجاة (Re: Yasir Elsharif)
|
الصديق ياسر
عودا حميدا مستطابا
وارجو ان تجيب على سؤالي الذي سبق لي طرحه عن تجربة الدكتور شيخ ادريس
في علاقته مع الشيوخ,
وكيف يضمن الا يتعرض مرضاه المحولون الى انتهاكات بحيث لا يتعرض العلاج مع المواثيق والقوانين التي تحكم مهنة الطب النفسي والمعالجين النفسيين
وقد نبهتنا الاستاذة نجاة الى جانب غاب عنا وهو كيف عالجت الفنون المختلفة موضوع القلق والاكتئاب
وهنا احولكم الى موضوع يتعلق بلوحة شهيرة عالجت موضوع القلق العصري واسم اللوحة "الصرخة"و
وهذا هو الرابط:
http://arabic.cnn.com/2004/entertainment/8/22/norway.scream/index.html
وساعود للحديث عن بعض جوانب المعالجة النفسية التقليدية
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
عن المعالجة التقليدية "الزار نموذجا" (Re: Yasir Elsharif)
|
كنا قد تحدثنا قبل ذلك عن المعالجة التقليدية للامراض النفسية ,ومن ضمنها الاكتئاب
والمعالجة التقليدية تستند اساسا على فرضية عامة مشتركة في كل الثقافات وهي ان ارواحا تسكن الانسان هي السبب في المرض النفسي
وهنا في الولايات المتحدة صارت الكثير من شركات التامين تضمن المعالجات التقليدية ضمن التامين الصحي
ويبدو ان لذلك علاقة بما اسماه عالم النفس الالماني يونغ اللاشعور الجمعي والذي يتضمن خبرة البشرية الاولى
ورغم انه لم يستطع اثبات ذلك عمليا مثلما فشل ايضا فرويد في اثبات فرضياته,
الا ان الواقع يدلل على بعض من صدقية فروضهما
ومن ضمن المعالجات التقليدية في السودان "الزار"
وهو عبارة عن طقس يتم فيه استدعاء ارواح معينة ومن ضمنها الحبشي
ويمكن ان نقول ان الزار هو شكل من اشكال المعالجة النفسية من خلال الرقص
Dance Therapy
واتمنى ان نجد من يلخص لنا اراء الامريكية سوندرا هيل عن الزار في كتابها المشهور عن سياسات الجندر في السودان
وساعود
ارقدوا عافية
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Yasir Elsharif
سجيمان
mohammed alfadla
osama elkhawad
mekki
degna
Abureesh
Outcast
AnwarKing
zola123
تولوس
Foetus
Nagat Mohamed Ali
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست