غرب السودان: رب ضارة نافعة .. أ. طه حسن طه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 02:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-14-2004, 09:40 AM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
غرب السودان: رب ضارة نافعة .. أ. طه حسن طه

    غرب السودان:

    رب ضارة نافعة؟!



    بقلم :طه حسن طه/ الرياض - المملكة العربية السعودية



    أهلنا في الغرب حيث الفروة والركوة واللوح والخلاوي وحيث شظف العيش وحيث العباد والزهاد ونار القرآن ضاقت بهم الأرض بما رحبت فاسرجوا خيولهم وجمالهم وابقارهم وادموا أرجلهم مشياً وصرخوا وحملوا السلاح الذي يصنعونه ويجلبونه وقالوا للسودان وللعالم كله:"نحن هنا" وواجهوا حكومة الخرطوم التي كانوا مكوناً أساسياً فيها منذ أن جاءت في يونيو1989م وكانت بهم الإنقاذ وكانوا بها إلا أن قاعدة دوام الحال من المحال يبدو أنها نافذة وواقعة لامحالة وبدأت الجفوة سواء من قلة أو كثرة أو من متمردين أو من خارجين على القانون وسواء كان بعضهم مع الحكومة أو المؤتمر الشعبي أو مع هذا أو ذاك أو ليس مع هذا وذاك أو ليس مع هذا وذاك فالمهم أنه حدث ما حدث والمقدر كله صائر . الواقع يقولأن الغرب ليس وحده هو الذي يعيش في حالة اخنتاقات اقتصادية أو صعوبات معيشية وأسألوا رياك مشار حينما زار شمال السودان اسألوه ماذا قال لأهالي شمال السودان ... الواقع يقول أن كثيراً من مناطق السودان تعيش حالة فقر وجوع وعطش وتدني اقتصادي واجتماعي وفقر مدقع وانعدام خدمات التعليم والصحة ... الخ لكنها لم تحمل السلاح في وجه الحكومة المركزية وربما تكون في طريقها لفعل ذلك وهي ترى لغة السلاح هي الأفيد وهاهو الجنوب قد صار قدوة الغرب وكلاهما قد يصيرا قدوة للغير ومن هو هذا الغير لست أدري؟! دعونا نترقب فالأيام حبلى ، المهم حدث ما لم يحمد عقباه وقامت الدنيا وقعدت وعلا صوت أمريكا والغرب وهيئة الأمم المتحدة وعلى رأسها أمينها العام ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات الإغاثة وبقدرة قادر أصبح غرب السودان محط انظار العالم مما جعل الحكومة السودانية تهتم 100% فسخرت كل ما تملك لمعالجة الأوضاع وسيرت قوافل الإغاثة براً وجواً ولم يخزلها سوى عدم وجود "بحراً" وتوالت الامدادات كما اهتمت كل مدن واقاليم السودان وكل منظمات المجتمع المدني وياغرب "جاك" ما لم تحلم به طوال عهود مضت وبدأت العودة الطوعية للذين شردتهم الحرب أو تركوا ديارهم خوفاً من قذف الطائرات أو الصواريخ الراجمات أوقذائف الدبابات وطلقات الكلاشنكات وليست الحكومة ضالعة في كل ذلك وحدها وإنما أبناء المنطقة أنفسهم ضالعون في ذلك أيضاً حيث اختلط لديهم الحابل بالنابل فلم يعودوا يميزون ويفرزون بين هذا وذاك في لحظة كرهم وفرهم ومدهم وجزرهم خاصة أنهم يجيدون هذا النوع من الغزو والهمبتة والدواس وما تشاد عن الأنظار ببعيد؟! وكمتابع لما حدث ويحدث وكراصد لتداعيات كل ذلك استطيع أن أقول :" رب ضارة نافعة" حيث نجحت قلة من أبناء غرب السودان – اتفقنا معها أم اختلفنا- في إحداث تغيير ونقلة نوعية لمنطقتهم وذويهم وذلك يتمثل في توجيه انظار العالم نحوهم وإرباك الحكومة الاتحادية واجبارها على تخصيص الوقت والجهد والمال والعون نحو دارفور الكبرى بما لم يحظ به الجنوب الذي خاض حرباً منذ أكثر من عشرين عاماً؟! وليس بغائب عن الكثيرين القاعدة التي تقول لكل شرباعث فهلا انتبه عقلاؤنا ومفكرونا وساستنا إلى ذلك حتى نقضي على كل كوامن الفتنة والشر وأرجو مخلصاً أن لا ننساق وراء الهدنة هنا وهناك حيث أن السلم الخْداع يؤذي أكثر من الحرب المعلنة لأنه ينطوي على سوء نية ومخاتلة وتحين الفرصة للانقضاض وتوجيه الضربات الموجعة وتحقيق المزيد من المكاسب وخلخلة الثقة في الطرف الآخر ،يأتي ذلك بفعل ما تتيحه الهدنة من استكشاف لنقاط الضعف ومعرفة مكامن القوة ومن ثم حشد الطاقات وتوحيد الجهود والانطلاق نحو تحقيق المزيد من المكاسب وتوسيع دائرة العداء باشراك المزيد من العناصر التي تتجاوب إما مكرهة أومتضامنة أومستفيدة بشكل أو بآخر ولا ننسى أن المصائب يجمن المصابينا والمحصلة النهائية اتساع دائرة العداء والاستعداء وظهور شعارات عدائية ذات افرازات عنصرية أو جهوية تضر كثيراً بوحدة الوطن والمواطنين وتؤثر سلباً على المفهوم القومي لانها ستنخر كالسوس في العظام طال بها الزمن أم قصر.. حقاً أننا في حاجة إلى تدارس الأمر من كل جوانبه ومعرفة تداعياته واسقاطاته على المفهوم الوطني العام تلافياً للنتائج السلبية ومن مكمنه يؤتى الحذر وحقيقة أن الحكمة التي تقول : رب ضارة نافعة قد تنطوى على أكثر من مفهوم وتنداح إلى دعوة صريحة لمراجعة سياسة الدولة برمتها فكما استظل أبناء الغرب بفوائد ما اقدموا عليه من تمرد أو قل إن شئت تسليط أضواء على قضيتهم فعلى القائمين على الأمر أن يدرسوا دراسة فاحصة كل هذه الإشارات لمعرفة المغذى الحقيقي وسبر بواطن الداء ومن ثم إيجاد العلاج والدواء؟!

    هذا رأى وكفى.


    تدولت قضايا وهى ليست كذلك



    نحن بين المطرقة والسندان



    النظام الحاكم بين جهنم السلطة وجنتها



    هل هناك أساليب يمكن اعتمادها ؟!



    السودان وحكومته في ظل تداعيات مجهولة ؟!!

    بقلم : طه حسن طه



    المتابع لما يدور في الساحة السياسية السودانية لا يملك سوى أن يندهش لما يحدث فبعد ان هدأت جبهة الجنوب أستعرت جبهة الغرب وسواء كانت هذه أو تلك فالتنيجة هي ان قضايا السودان الداخلية قد خرجت عن السيطرة في حين انها كان من الممكن ان تكون تحت السيطرة خاصة من جانب الحكومة المركزية الاتحادية لكن الاطراف الأخرى كانت اكثر غلواً أو شطارة أو أبعد نظرة فسلطت الضوء وأستصرخت المجتمع الأقليمي والدولي نحو ما يدور في مناطقها وحدث التجاوب وتدولت القضايا فصارت مثار اهتمام العالم فى حين انها كان من الممكن ان تكون مشاكل عادية وداخلية مثلها مثل ما يحدث في مناطق كثيرة من العالم، حدث ذلك نتيجة اخطاء في التعاطي مع هذه الاحداث من جانب النظام الحاكم وفق رؤاه وفلسفته واسلوب معالجاته فحدث مالم يكن في الحسبان مما جعلنا كقطر وكشعب بين المطرقة والسندان وتعرضت سمعة السودان الى اهتزاز وتدهور وهو ما لم يحدث له منذ الاستقلال في عام 1956م .... النظام الحاكم منذ ان أستولى على مقاليد السلطة في 30 يونيو 1989م فتح على نفسه عداوات كثيرة عربيا وأفريقياً ودولياً ومرد هذه العداوات برنامج نظام الحكم من توجه حضاري وتصدير ثورات ومناكفة حكومات وابداء بطولات ورفع شعارات ....الخ ومَثّـل هذا في حد ذاته الـ 50 % الأولى من تصنيف الانقاذ في خانة الرصد والمراقبة والمتابعة والمحاربة وساهمت الانقاذ في إكمال وإحكام دائرة جلب ما تبقى من عداوة نحوها ومن ثم بدأ العالم مرحلة محاربتها نتيجة لسياساتها واصرارها وغلوها أعني بذلك الـ50% الأخرى ومن ثم بدأت تقنيات مناوشة حكومة الانقاذ ونهش لحمها ،هجوم يتبعه هجوم .. جبهات هنا وجبهات هناك والإنقاذ تدافع وتقاوم وكرت أصفر يتبعه كرت أصفر من حكام العالم وسادته وتقل مقاومة الانقاذ شيئاً فشيئاً وأشهد بأنها قوية اذ لو كان مكانها سلطة أخرى لكانت انهارت من زمان ولما اكملت عامها الخامس عشر ثم بدأت تتجاوب لنداءات قوى الاستكبار كيف لا وهى تلمح طرف الكرت الأحمر أو ان قواها لم تعد تساعدها أو لم تعد تقوى على مواجهة خصم عنيد وكل لاعبيها قد حصلوا على الكرت الأصفر فهدأ عنفهم وعنفوانهم وانهارت قواهم وأنتابهم الخوف من الحصول على الكرت الأحمر أو البطاقة الحمراء ؟!! وفى الجانب الآخر تحرك وتحريك لقوى خارجية وصراخ واستصراخ وعويل بأسم النعرات الدينية والتطهير العرقي والابادة الجماعية وتغليب الجنس العربي على الجنس الأفريقي ومن ثم ضياع حقوق الأنسان وتوقع حدوث امراض ومجاعات وتشرد ....الخ ونجح هذا الجانب فى تأليب الرأي العام نحو حكومة الخرطوم، حكومة الانقاذ حكومة التوجه الحضاري حكومة الراية الاسلامية حكومة الترابي حكومة على عثمان محمد طه حكومة عمر البشير والبقية ودخلت الحكومة في ورطة كبيرة تكاد تمسك بتلابيب الحكم وتشل حركة الاداء اذ ليس هناك من سيرة وليس هناك من حديث سوى قضية الجنوب وقضية دارفور ،سيرة داخل السودان وسيرة خارج السودان وكل أجهزة إعلام العالم المؤثرة ليس لها من شغل شاغل سوى السودان وما يحدث فيه وكل ذلك اذا أردنا قول الحق يا انقاذ واذا أردنا مكاشفة صريحة هو من صنعك وهو فعل يدك وليس فعل يد عمرو فأنت المسؤولة أولاً واخيراً لما حدث ويحدث لا أقول هذا والله العظيم خصومة أو عداوة وإنما تقرير حالة يعيشها الوطن والمواطنون وأنا واحد منهم ساعدني الله في بسط الحقيقة والتى لا أشك ان الغالبية تعلمها وتعيها جيداً فى ظل الحقائق والوقائع على أرض الواقع وفى ظل إعلام يملأ الساحات وتقنيات وسائل اتصال وتواصل لا عدد لها ولاحصر وحين أسطر كل ذلك فأنني استجيب لنداء داخلي يستحثني على اداء واجبي نحو وطني الذي اراه تحت دائرة ضوء كل المتربصين به وبالتالي أرفع عقيرتي محملاً المسئولية لحكامنا ولا أشك انهم يعملون ليل نهار رغم "جهنم" السلطة ورب قائل انهم يعملون من أجل البقاء في " جنة " الحكم وآخر قد قال لي بالحرف الواحد : " الانقاذ تسلمت دولة لكنها عولت على تنفيذ طرحها الاسلامي على حساب معالجة قضايا الوطن" ؟! ولاشك ان كل ذلك يصدر نتيجة لما يسمعه ويراه الناس وهم ليس أقل وطنية من غيرهم وكلنا لا ننطلق من : " لكم دينكم وليّ دين" وإنما نؤمن حقاً بالله وقد عرفنا طريقنا وأهتدينا اليه قبل 30 يونيو 1989م والله وحده يعلم وليس سواه .... أختتم فأقول هناك سؤال يُطرح بالحاح ولا شك انه سؤال يُطرح وسط هواجس تقلق الحاكمين والمسؤولين والمحكومين وهى هواجس تدفعنا جميعاً الى تساؤلات واستفسارات عن الأساليب الواجب اعتمادها لمواجهة ما نحن فيه وما ينبغي القيام به استعداداً لمواجهة المرحلة القادمة وما قد تنطوي عليه من مفاجآت فالحذر واجب ولاخاب من تشائم ففرح لاحقاً فتفائل خيراً ؟!





                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de