أيهما أغنى وأجمل .. الكتاب أم الأغنية؟

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 10:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-03-2004, 08:52 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أيهما أغنى وأجمل .. الكتاب أم الأغنية؟




    بداية.. هل تجوز المقارنة بين الكتاب والأغنية؟ خصوصا في مجالي (الغنى والجمال)؟

    نحن نرى أن (نعم) هي الإجابة

    ونزيد أن "الكتاب" هنا يرمز لكل الموثق والمدون من المعلومة والفكرة.. و"الأغنية" ترمز لضروب الفنون من رقص وغناء وموسيقى بشكل عام

    فاين تقوم المقارنة؟

    في البوست الذي ابتدرته الأستاذة رودا.. والذي بعنوان (IQ راقصات عرائس النيل و، و بلهاء قطاع رحط وطنهم).. وردت مشاركة من الأخ (هشام أمين) متعلقة بقضية هذا البوست.. وكانت هي الموحية بابتداره.. وهي، على الرغم من "نفسها الحار" الذي لا ينطبق عليها وحدها، قد مست نقطة موضوعية جدا في ذلك الجدل.. وهذه النقطة هي، في رأي الأخ هشام أمين، أن ضروب الرقص والموسيقى تتواجد في المجتمعات الإنسانية جنبا إلى جنب مع العلوم الإنسانية الأخرى من فلسفة وغير ذلك، ولكن التاريخ دوما ينتصر للعلوم الإنسانية المدونة التي تتعلق بالقضايا الفكرية تعلقا مباشرا.. فيكون تدوين تلك أكثر توثيقا وديمومة مع الزمن من فنون الرقص والموسيقى التي تخص تلك الحقبة الزمنية.. هذا باختصار ما فهمته أنا من طرح الأخ هشام أمين

    هذه النقطة تضعنا أول ما تضعنا على عتبة سؤال مهم جدا، هو: "هل التاريخ المدون زالموثق تاريخ منصف؟".. أي "هل أنصف هذا التاريخ المدون أهل عصره وأعطى كل ذي حق حقه من التخليد في الذاكرة الإنسانية؟".. الإجابة التي تحضرنا على هذا السؤال هي "قطعا لا".. فالتاريخ المدون عندنا بصفة عامة وفي جملته هو تاريخ الأقوى.. هو تاريخ الأمم الأقوى ماديا من ناحية المجتمع.. وتاريخ الرجل من ناحية الجنس.. ومن ثم فإن الأنطلاق من هذه النقطة في الأساس لا بد منه لكي نقيم دور "الكتاب والأغنية" في تاريخنا الإنساني

    مثلا.. يسأل الأخ هشام أمين: "هل سجل لنا التاريخ اسم احدى "الراقصات" في عهد ابن رشد والرازي انتفع الناس برقصها كما انتفعوا بكتب ومساجلات ابن رشد والرازي؟".. والرد على هذا السؤال هو الغرض من هذا البوست.. وبداية نقول أن التاريخ لم ينصف المرأة من أصلها كإنسان.. لهذا من الطبيعي جدا أن لا ينصف "راقصة" أو"مغنية".. وأنا هنا لا أحب الصيغة التي تجعل "الرقص" من تخصصات النساء في التاريخ.. فهو أمر غير صحيح بطبيعة الحال.. والتاريخ على أية حال قد سجل لنا أسماء بعض الموسيقيين والمغنيين والراقصين من الرجال دون النساء

    و الآن دعونا نقارن مقارنة موضوعية بين "الكتاب والأغنية" في التاريخ الإنساني.. الذي كتب والذي ما زال يكتب.. و لا أعني بـ"الكتابة" هنا كتابة الأقلام على الأوراق.. فهذه من أكثر أنواع الكتابة بدائية.. مقارنة بما قاله الأستاذ محمود محمد طه "كتبي تلميذاتي".. و" أكبر كتب الفكرة الجمهورية هو سعيد شايب"..

    إذا لاحظنا لمسألة بسيطة.. هي مجرى عيش الإنسان.. فالمجتمعات الإنسانية لا تستطيع أن تقدم لنا المبدع من الفكر والفن إذا لم تكن هذه المجتمعات تجد، على الأقل، المستوى الأدنى من إشباع حاجة الجسد.. فهل ذكر لنا التاريخ اسم الفلاح الذي كان بزرع ويحصد ما كان يأكله ابن رشد والرازي حتى يكتفيا من حاجات جسدهما و يتفرغا لكتابة الكتب وتدوين الخواطر والأفكار؟.. وهل يشرح لنا التاريخ عندما يشرح تطور أساليب الزراعة عبر التاريخ.. هل يشرح لنا مواقف الأشخاص الذين ساهموا في تطوير أساليب الزراعة عبر التاريخ في مختلف الحضارات؟.. كلا لم يفعل التاريخ المدون ذلك.. فهل كان منصفا إذا؟.. ونترك الإجابة للقارئ.. وهناك مثال أقوى منه.. هو أن تاريخ الإنتصارات الحربية يدونه التاريخ بانتصارات الملوك والقواد الحربيين (هذا بغض النظر عن أن التاريخ الأكبر تدوينا أساسا هو تاريخ الحروب أكثر من أي شيء آخر).. فالملوك والقواد الحربيين في معظم الاحيان لا يشاركون في المعارك من أساسها.. وإذا شاركوا فيها فإنهم لا يخوضوا غمار المعركة كما يخوضها الجندي.. ولكن نرى أن التاريخ المدون يمجد الملوك لا الجنود.. والأمثلة لا تنتهي

    والآن ما هي قيمة "الأغنية" في المجتمع الإنساني؟

    "الأغنية" ليست من الفضول في التراث الإنساني.. بل هي من آصل مقوماته.. فهي وسيلة تعبير وتواصل كاللغة.. بل هي فعلا لغة.. وهي لغة راقية جدا و قديمة جدا في نفس الوقت.. وهي غير كونها لغة تواصل "عالمية" بين البشر، هي أيضا لغة تواصل بين المرء ونفسه.. بين المرء وعوالمه الداخلية.. يقول الأستاذ محمود محمد طه عن الموسيقى، في رسالة أرسلها لأحد تلاميذه: "ومستقبل الموسيقى مشرق ولا ريب وهى وسيط لنقل الافكار ، أرقى من اللغة نفسها ولقد أسميتها أنت فى خطابك لغة الشعوب المتحضرة .. وتلك تسمية جميلة ولكنها تدعى لنفسها أكثر من ذلك فهى فى صورها البدائية وفى جوهرها لغة كل الاحياء من أحط حشرة إلى أرقى مخلوق. ولأمر ما لم تخل منها عبادة متقدمة ولا متأخرة ".. هذه هي قيمة الموسيقى في التراث الإنساني.. فهل يستطيع التاريخ المدون أن يسلبها تلك القيمة؟.. وهل يستطيع بشر.. أيا كان.. أن ينكر وجود هذه القيمة؟.. لا نعتقد أن ذلك بالإمكان..

    لهذا فإن تشكيل الفكر الإنساني المتراكم على مدى القرون يدين للأغنية ولا يستطيع أن ينفي وجودها في تكوينه، أو يحاول التخلص منه.. فنحن كما ندين للعلوم الطبيعية في الإرتقاء بواقعنا وحسنا ندين أيضا للأغنية بكل معنى الكلمة..

    هذا علاوة على أن هناك حقيقة مهمة جدا يقررها الواقع .. وهي ان "الكتاب" أثقل وقعا على القلب من "الأغنية" دوما.. فالأغنية دائما هي الأقرب للقلب.. وقربها للقلب هذا يوكد اعتقادنا بقربها لمعاني الوجود التي تسكن القلب.. فالأغنية دوما أقرب للتناسق والهارمونية من الكتاب.. والهارمونية هي سمة الوجود كله.. وهي أصل التوحيد في الأديان.. وفي هذا قال الشاعر الصوفي العارف عبد الغني النابلسي:

    أما تنظر الطير المقفص يا فتى
    إذا ذكر الأوطان حن إلى المغنى
    يفرج بالتغريد ما بفؤاده
    فيطرب أرباب العقول إذا غنى
    ويرقص في الأقفاص شوقا إلى اللقا
    فتضطرب الأقفاص في الحس والمعنى
    كذلك أرواح المحبين يافتى
    تهدهدها الأشواق للعالم الأسنى

    أعتقد أن أبيات العارف النابلسي تصلح تماما كخاتمة لهذا المكتوب.. لهذا لن أزيد في هذه اللحظة على أمل العودة والحوار..



    قصي همرور


                  

07-04-2004, 03:34 AM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أغنى وأجمل .. الكتاب أم الأغنية؟ (Re: Yaho_Zato)

    نبهني أخ كريم إلى أن الأبيات أعلاه للشيخ أبي مدين القوث وليست للنابلسي.. لذا وجب التصحيح ونأسف جدا لهذا الخلط

    (عدل بواسطة Yaho_Zato on 07-04-2004, 03:42 AM)

                  

07-04-2004, 06:50 AM

THE RAIN
<aTHE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أغنى وأجمل .. الكتاب أم الأغنية؟ (Re: Yaho_Zato)

    الأخ العزيز قصى

    لك التحية والسلام والود

    أحى وأقدر لك هذا الطرح المضئ بذاته وهذه الرؤية النافذة الى عمق وجوهر الأشياء، وأدلف مباشرة الى صلب المقصد، وبدءا لبد لنا من أن نثبت أن الكتاب فى مطلقه، والأغنية بكل محتواها ومكونها، يشكلان منبعين أساسيين للمعرفة الإنسانية، فمنذ أن عرف الإنسان الكتابة ترميزا وتصويرا وحدد لها غايتها، كانت تلك الغاية ولا تزال هى تأسيس وتقنين وحفظ معارفه أو لنقل حياته فى مجملها بكل ما تتضمنه من مكونات وأجزاء، هذا فى العموم، وكذلك ومنذ أن ترنم الإنسان بأول نشيد منغم بصوته المجرد، كان الغرض أيضا واضحا وجليا، فهو أراد بذلك أن يؤسس أو يصنع خزانة، لنقل أنها غير مرئية، ليضع فيها حدثا أو طقسا أو ممارسة، مع إمكانية إخراجها مجددا وحين يتطلب الأمر ذلك، فهى بالتالى تصبح مستودعا لحياة أو مكونات حياة من نوع آخر
    ولكن يظل السؤال الممعن دوما فى إلحاحه، أى كتاب؟ أى أغنية؟ تلك التى تكون جديرة بحمل هكذا مكانة أو أهمية، فالرأى عندى أن كل ما يحمل معنى وفائدة للإنسان، سواء كانت مادية أو معنوية، فهو يدخل فى صميم المعرفة التى يستفاد منها ويصبح بالتالى أداة ناجزة تدخل فى صنع الحياة
    ولنبدأ بترانيم الطقس المعتقدى، ولا اقول الدينى، فهى اصل صميم فى جسد الممارسة التعبدية منذ أن أعمل الإنسان فكره ووجدانه وتفكر فى كنه حياته على الأرض، ونجد ذلك فى جميع المعتقدات البشرية سواء تلك المبتكرة بواسطته أو التى أتى بها وحى من السماء، مرورا بباقى أنماط الغناء فى طقوس الموت والحصاد والزواج وعدد ما تشاء من أحداث، فى كل ذلك كان الغناء مكونا تأصيليا يدخل بفاعلية وأهمية لا تقل عن الحدث نفسه، ومن ثم يصبح سجلا و"أرشيفا" محفوظا يمكن الرجوع اليه متى ما دعت الحاجة، ويؤخذ بناء على طبيعة الحاجة اليه
    دور ومكانة الكتاب، وحين نقول الكتاب هنا نعنى به كل ما هو مكتوب سواء كان نقشا على ألواح طينية أو خشبية أو معدنية، الى الشكل التقليدى للكتاب أو حتى وصولا الى اكثر أنواع الكتابة حداثة الآن، هذا الدور معروف ولا يحتاج لكثير عناء
    والصعوبة تكمن فقط فى تثبيت دور ومكانة وأهمية الأغنية فى المجتمعات الإنسانية، خاصة عندما تقترن بموانع عديدة تحاول صد أو حجب تلكم الأهمية أو الدور، بحجج دينية وعقائدية، خاصة فى الديانة الإسلامية، وإرتباط الغناء وما يصحبه من مكونات أخرى لدى بعض المسلمين بمفهوم الرجس الذى لا يجب أن يدانى وجدان المسلم أو يقرب منه، وهو الأمر الذى خلق إشكالية كان مبعثها التعميم السافر للأشياء، فالغناء والموسيقى أو الرقص، كلها أعمال تنافى الدين حسبما يعتقد اولئك الغلاة من أصحاب النظرة الضيقة، وتصل عند بعضهم الى درجة التحريم، وهؤلاء بالطبع لا نظرة لهم أصلا ناهيك عن طولها أو قصرها، عمقها أو ضحالتها
    فالغناء والموسيقى والطرب والإنتشاء الروحى، مكون وجدانى أصيل، وبالفعل ليس كل أنواع الغناء والموسيقى تندرج تحت هكذا تصنيف أو تعريف، فمنها ما هو فعلا مخل حتى بالفطرة الذوقية السليمة لدى الإنسان، وكما يجب التفريق ايضا وبشدة، بين مبتذل الغناء خاوى المعنى والهدف، والموسيقى التى لا تسمع منها أو فيها سوى جلبة وصخب ، وبين أنواع الغناء الراقى الذى يسمو بروح الإنسان ويجلى دواخله بجيد الألفاظ وخيّر المعانى التى تخاطب سمو المشاعر وعظمة الأحاسيس، والموسيقى المنسجمة بمكوناتها والمؤتلفة بتناغمها الداخلى والتى تتسلل الى عمق الحس التذوقى بلا أدنى صعوبة أو مشقة، فكم من الأعمال الموسيقية الغنائية خلدت ومنذ أوقات بعيدة ضاربة فى القدم، ولا تزال تؤدى ويستمع اليها ويتم تذوقها بذات الزخم ونفس النكهة والعذوبة ، وكل ذلك لأنها تخاطب سمو الشعور وعظمة الحس الإنسانى لدى البشر، وينسحب الأمر على كل ضروب الفن الإنسانى الراقية الأخرى من رسم ونحت وتلوين، ولنا فيما بقى وخلد من آثار لا تزال شاخصة منذ آلاف السنين، تهتف بعظمة الروح البشرية وسموها، وهل البشر من لحم وعظم فقط أم أنهم سبيكة من حس وروح ووجدان وجسد

    أعجبنى والله يا أخى قصى، تلكم النظرة السامية لأستاذنا محمود للأغنية ومعناها وكنهها، وهى نظرة ورؤية لا تتأتى إلا لأصحاب الفكر الثاقب والروح التى تستطيع النفاذ الى جوهر المعانى دون الإكتفاء "بالحوامة" حول قشور المسميات والتشبث بظواهر العناوين وضيق الأفق المعرفى الضحل، فتحية لفكر الأستاذ ورؤاه الجميلة

    الحديث قد يطول ويتشعب، فمناحى الموضوع وجوانبه عديدة ومتشعبة، ولا أود الإسهاب والإطالة، واشكر لك تكرمك الفضيل بطرق هذا الموضوع الجميل

    ولك التحية
                  

07-04-2004, 10:34 AM

مأمون
<aمأمون
تاريخ التسجيل: 03-05-2002
مجموع المشاركات: 97

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أغنى وأجمل .. الكتاب أم الأغنية؟ (Re: Yaho_Zato)

    سلام،،
    قصي .. أحييك بشوق، ثم بتقدير على التناول المتعمق ..

    Quote: أيهما أغنى وأجمل .. الكتاب أم الأغنية ؟


    إجابتي، أن الأغنية أغنى وأجمل ..
    لكن من تجربتي، وأنا أعتبر علاقتي حميمة بالموسيقى، فإن هذا الغنى والجمال، لا يدوم إلاّ بقدر ما يدوم إحساس معين في وقت ما ..
    فمثلا، كنت أطرب بتطرف لأغنية، غنّاها الهادي ود الجبل، يقول مطلعها :
    ما إتعودت أخاف من قبلك
    إلاّ معاك حسيت بالخوف


    والغريب، أن المعنى الذي تنطوي عليه كلمات الأغنية في مجملها، لم يكن يمس أي تجربة شخصية أعيشها .. يذكرني ذلك بأمّي وخالاتي عندما كنت أراهن يبكين وهن يستمعن لأغنية عتيقة . كطير الرهو مثلا .. وهذه النقطة تثير تساؤلا عن علاقة الأغنية بالمعنى أو عن علاقة حالة الطرب بالمعنى ؟ ويتشابك ذلك مع إحساسنا بالطرب لأغنية بلغة لا نعرفها .

    ليتصل الطرح، أعود وأقول بأنني الآن لم أعد أطرب لتلك الكلمات كما كنت أفعل قبيل فترة .
    بالتالي فإنني أرى أن الأغنية مهما صاحبها من توظيف معقد لعلم الموسيقى وتقنيات الصوت وغيرها، فإنها لاتعدو عن كونها تعبير ينتزع منا الطرب ثم ينزوي ولو بعد حين .
                  

07-04-2004, 10:48 AM

Ibrahim Algrefwi
<aIbrahim Algrefwi
تاريخ التسجيل: 11-16-2003
مجموع المشاركات: 3102

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أغنى وأجمل .. الكتاب أم الأغنية؟ (Re: Yaho_Zato)

    نهارأً طيباً من الخرطوم الي صاحب الكتابه المهذب العميق ياهو ذاتو

    أنا ابراهيم عزالدين الجريفاوي أٌر بان الموضوع اعلاه قد امتعني فشكراً

    لفترات طويلة وأ،ا حينما اكون وحيداً بمنزلنا اتنازع ما بين الموسيقي ام الكتاب

    عادة لاتنتصر الرغبة في القراْة لانني اكون مُتعباً جُسمانياً وسيكولجياً من احداث الشارع ومشاهدة المُفزعة واللطيفه والبنات والرجال والشحاذين وباعة وسيارات اليوم هنا في الخرطوم صار مرهقاً جداً وقصير, الا ان علاقتنا نحن ابناء الا رمز وطني ولا ثقافي ولا حتي فني كانت تخلق في حماساً عقائدي صوب المعرفه المقروءة من الكتب !!

    حسناً


    مكسب


    انا بمش وبجي لانو (مظروف)
                  

07-04-2004, 04:42 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أغنى وأجمل .. الكتاب أم الأغنية؟ (Re: Ibrahim Algrefwi)

    عزيزي الأستاذ المطر..

    استمتعت بسردك استمتاعا كثيرا.. وأحمده لك كثيرا.. فقد أضاء هذا البوست بحق.. ولولا أني في عجلة من أمرى الآن لأسهبت معك في هذا التفاكر الذي يجلب النشوة

    عزيزي الأستاذ مأمون..

    مأمون النحاس ولا أنا غلطان؟

    سعدت جدا بتعقيبك.. وأرجو الإجابة على سؤالي أعلاه لو تكرمت.. وسأعود قريبا للتعقيب على مداخلتك التي تمنعني عنها الآن عجلة أمري

    الأخ العزيز إبراهيم الجريفاوي

    سلام على الخرطوم ومن حل بالحمى

    جزيل الشكر على التعليق.. وسأعود بمزيد من التعقيب أيضا.. على أمل أن لا يحبسني حابس


    وللجميع خالص الود والتحية



    قصي همرور
                  

07-04-2004, 06:44 PM

mohammed alfadla
<amohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أغنى وأجمل .. الكتاب أم الأغنية؟ (Re: Yaho_Zato)

    أول حاجة يا قصي والله أنا بحبك
    ثانيا
    السؤال يقودني لسؤال آخر عنده علاقة بكيفية تلقينا لكليهما
    يعني هل السمع أوقع على النفس من البصر،
    أنا عندما أقرأ علي أن أقوم بالنظر لما هو مكتوب ثم معالجة الحروف الى كلمات والكلمات الي أصوات ذات معنى ثم الى أفكار أخيرا
    ولكنني ببساطة أسمع تسجيلا لا يحوي سوى أصوات الآلات وقد يؤثر بي جدا ،ربما يقودني حتى الى البكاء...!
                  

07-04-2004, 12:07 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أغنى وأجمل .. الكتاب أم الأغنية؟ (Re: mohammed alfadla)

    Dear Yaho Zato , first of all , i would like to thank and value your afford by taking on this issue. I don't recall seeing the topic been approached either on this forum or on other ones as well,thus it is the chance to deliver my pleasure to you . As for the differences between books and songs as terms , i think there has always been some differences down the road . The difference could be noticed when people try to use each term as a tool of communications. The theme of writing a book or song could be the same;however ,each term has its strength and weakness as far as delivering the indented themes and points .communicating through both songs and books is a wonderful way to approach minds and souls at the same time. . A song performed in a particular way to particular people,could have as the same impact as a book written to play the same role.. To me , songs have been an entertainment tools ,though i believe that some songs do have themes behind them. I have no doubts that lots of songs were and are about to be made to meet some interests to some listeners and the same thing goes to books.


    Note

    i'm facing some obstecals concerning the usage of my own PC, and as for right now i'm going to be forced to write in English.

    (عدل بواسطة Muhib on 07-04-2004, 02:30 PM)

                  

07-05-2004, 11:14 AM

اسامة الخاتم
<aاسامة الخاتم
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أغنى وأجمل .. الكتاب أم الأغنية؟ (Re: Yaho_Zato)

    فوق
                  

07-05-2004, 01:24 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أغنى وأجمل .. الكتاب أم الأغنية؟ (Re: اسامة الخاتم)

    عزيزي الفاضلابي .. لا يسعني إلا أن أقول "وأنا أيضا أحبك".. ومن ثم أعنيها..

    كذلك شكري للاخ العزيز محب.. وللأستاذ أسامة الخاتم

    أحاول الآن العودة للأستاذ المطر كما وعدت..

    من أهم النقاط التي اشار لها الأستاذ المطر قوله: "ولكن يظل السؤال الممعن دوما فى إلحاحه، أى كتاب؟ أى أغنية؟ تلك التى تكون جديرة بحمل هكذا مكانة أو أهمية، فالرأى عندى أن كل ما يحمل معنى وفائدة للإنسان، سواء كانت مادية أو معنوية، فهو يدخل فى صميم المعرفة التى يستفاد منها ويصبح بالتالى أداة ناجزة تدخل فى صنع الحياة".. فهو سؤال لا يجيب عليه شخص واحد وما يكون له ذلك.. لأنه سؤال موجه إلى المجتمع.. وبطبيعة الحال فالفرد دائما يجيب على الأسئلة التي توجه للمجتمع بصفته الشخصية في مستوى من المستويات.. وهذه الإجابة قد يعلنها أو قد يحتفظ بها لنفسه.. ولكنه في كلا الحالتين قد أجاب على السؤال.. لأن المرء بطبيعته يسعى دوما للإجابة على الأسئلة.. الموجهة له وغير الموجهة له، وإن لم تتجاوز الإجابة حدود خاطره..

    أنا مثلا- كفرد- أجد ذوقي الموسيقي متميزا وذو طبيعة خاصة.. وأعتقد أن كل شخص لديه جانب من هذا الشعور.. ولا أستطيع أن أقيم ما ألتقيه من كتاب أو أغنية إلا بمكيالي الخاص.. لذا أجد نفسي دوما من هواة الإستماع للموسيقى "على انفراد".. فقد أثبتت لي التجارب أن ذوقي "مزعج" أو بالأحرى "ممل" بالنسبة لأقراني في معظم المناسبات والأحوال.. فأنا أستمع لموسيقى الريجيReggae بكثافة.. وأستمع للموسيقى الغرب أفريقية بشكل خاص، والأفريقية بشكل عام.. أكثر من أي نوع آخر من الموسيقى.. بالإضافة إلى الإنشاد العرفاني المعروف عن الجمهوريين.. لهذا لا أصلح أبدا لتقييم الموسيقى السودانية بشكل عام رغم أني أستمع لها أيضا ولكن ليس بنفس الكثافة.. ولا أصلح لتقييم الموسيقى العربية رغم أني أستمع لها أيضا ولكن بزهد شديد.. ونفس الأمر بالنسبة للموسيقى الغربية بشكل عام.. ولكن المجتمع الذي أعيش فيه، وأقراني الذين أجد نفسي بينهم لا يخرج ذوقهم في الغالب عن الإنحياز لهذه التصنيفات الثلاثة الآنفة الذكر.. لهذا فإن "صوتي" يكون خافتا جدا في أي عملية تقييم جماعية لعمل فني ما.. هذا مع أني أصر دوما على أن يكون لي رأي في كل ما أتلقاه.. وإن احتفظت به لنفسي في معظم الأحوال..

    لهذا، ورغم هجومي الذي كان في البداية على التاريخ، إلا أني لا أجد مناصا من الإعتراف بأن التاريخ هو الوحيد الذي يملك القوة على تقييم العمل "الكتابي" أو "الغنائي" بشكل حصيف ومحايد.. خصوصا على المدى الطويل.. ولكن، ولكي لا أبدو مناقضا لنفسي، لزم علي أن أقول أن هجومي الاساسي على التاريخ أعلاه لم يكن على التاريخ بصفته المجردة.. إنما كان على التاريخ "المدون" و"الموثق" في الذاكرة التي لا تعترف بالوجدان كمصدر.. وبالتجربة ككتاب.. وبالثقافة الشعبية العامة كوثيقة معتبرة..

    هذا ما وردني في اللحظة.. ونهاية أجد نفسي متفقا جملة وتفصيلا مع التعبير الذي ساقه الأستاذ المطر عندما قال: "فالغناء والموسيقى والطرب والإنتشاء الروحى، مكون وجدانى أصيل، وبالفعل ليس كل أنواع الغناء والموسيقى تندرج تحت هكذا تصنيف أو تعريف، فمنها ما هو فعلا مخل حتى بالفطرة الذوقية السليمة لدى الإنسان، وكما يجب التفريق ايضا وبشدة، بين مبتذل الغناء خاوى المعنى والهدف، والموسيقى التى لا تسمع منها أو فيها سوى جلبة وصخب ، وبين أنواع الغناء الراقى الذى يسمو بروح الإنسان ويجلى دواخله بجيد الألفاظ وخيّر المعانى التى تخاطب سمو المشاعر وعظمة الأحاسيس، والموسيقى المنسجمة بمكوناتها والمؤتلفة بتناغمها الداخلى والتى تتسلل الى عمق الحس التذوقى بلا أدنى صعوبة أو مشقة".. وما قيل عن الأغنية هنا يقال عن الكتاب أيضا.. فالذي ينفع الناس لابد باق.. أما الزبد فهو ذاهب لا محالة

    مع خالص ودي وتحاياتي للجميع.. وعلى أمل العودة



    قصي همرور
                  

07-05-2004, 01:58 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أغنى وأجمل .. الكتاب أم الأغنية؟ (Re: Yaho_Zato)

    أعزائي مأمون وإبراهيم ومحب

    أعتقد أن مداخلاتكم جميعا كانت تصب في نفس المصب.. فهي من ناحية مأمون وإبراهيم أتت من نتاج التحليل للواقع الشخصي، وهي ميزة يقول عنها الشيخ أبو حامد العزالي أنها ميزة "صوفية".. اليس غريب هذا الوصف من الغزالي؟

    يقول الغزالي في تفسير هذا الموقف أن "الصوفي" دوما ينظر للأمور بمنظار مشهده الذاتي.. ولا يستغني بتجربة غيره عن تجربته الشخصية.. لهذا فإن قدام الصوفية عندما كانوا يسالون عن "الزهد" مثلا، كان كل واحد منهم يأتي بتعريف مختلف، ولكنه مقارب للبقية.. ويقول الغزالي أن كل هذه التعاريف وجوه من أوجه الحق.. لأن تجربة الصوفي الشخصية ليست بمعزل عن التجربة الإنسانية العريضة.. والله لا يتجلى لأي ذرة في الوجود إلا تجليا مختلفا عن تجليه للأخرى.. فمن كمال الألوهية أنها لا تكرر نفسها إطلاقا.. ليس هذا كله كلام الغزالي وإنما فحواه منه.. أما السرد والشرح فهو آت من "مشهدي الذاتي".. وبهذا أكون- عزيزاي مأمون وإبراهيم- صوفيا مثلكما.. شئنا ثلاثتناأم أبينا!!

    أنا من واقع تجربتي مررت بنفس تجربة الأستاذ مأمون مع بعض الاغاني.. وكذا مع بعض الكتب.. فكنت مبهورا بها في البداية.. وخفت ذلك الإنبهار بفعل الزمن.. أماالبعض الآخر فقد بقيت نار إثارته متوهجة دوما بالنسبة لي

    وبنفس القدر مررت بما يشابه تجربة الأخ إبراهيم.. فالأغنية تنتصر على الكتاب في مشهدي الذاتي.. هذا على الرغم من أني أحب القراءة بشكل عام.. وأجد فيها متعة نادرة

    أما بالنسبة لحديث الأخ محب.. ففيه مسح جميل للغاية وراء استعمال الأغنية والكتاب كأدوات تعبير واتصال.. ومداخلته أعلاه يمكن أن تكون بداية منه لإسهاب أكثر في نفس الإتجاه.. ونرجو منه ذلك

    مع خالص ودي


    قصي همرور
                  

07-05-2004, 02:16 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أغنى وأجمل .. الكتاب أم الأغنية؟ (Re: Yaho_Zato)

    عزيزي محمد الفاضلابي...

    أحس أني في هذا البوست لم أوف الكتاب حقه.. وربما لأن الغرض "الخفي أو الظاهر لا ادري" من هذا البوست كان محاولة إنصاف الأغنية قبل كل شيء.. وقد تراءى لي إجحافي في حق الكتاب من مداخلتك اعلاه.. فالكتاب فيه عملية طويلة من ترجمة الحروف إلى أصوات ومن ثم إلى معاني.. وهي عملية أطول في إعتقادي من عملية تلقي المعاني من الأغنية.. لأن الأصوات تترجم في العقل إلى معاني مباشرة.. في حين أن الكلمات المكتوبة تترجم إلى أصوات أولا ومن ثم إلى معاني

    قد سمعت حديثا للأستاذ محمود في هذه النقطة.. فهو يقسم الحروف بشكل عام، وحروف القرآن بشكل خاص، إلى حروف مكتوبة.. ثم حروف صوتية.. ثم حروف فكرية.. ترتيبا بحيث تكون الحروف المكتوبة ضيقة النطاق جدا.. ومن ثم تكون الحروف الصوتية واسعة النطاق جدا مقارنة بالحروف المكتوبة، ولكنها تكون ضيقة النطاق جدا مقارنة بالحروف الفكرية المتناهية العدد.. وتكاد ان تكون مطلقة

    ربما لهذا الأمر كانت أصوات الأغنية أقرب للقلب من كلمات الكتاب.. أقول ربما.. إذ أن المعاني مخزونة في القلب.. ومشوار الأصوات إلى المعاني أقصر من مشوار الكلمات المكتوبة.. ولكن حاسة البصر بشكل عام أوسع إستعمالا من مجرد قراءة الكتاب.. بل هي أوسع بشكل تستعصي معه المقارنة.. وايضا أقول ربما

    مع خالص محبتي



    قصي همرور
                  

07-05-2004, 06:17 PM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيهما أغنى وأجمل .. الكتاب أم الأغنية؟ (Re: Yaho_Zato)

    عزيزي هشام
    ليس هنالك ماهو اعمق جذورا في التاريخ
    من السمفونيه الخامسه لبتهوفن
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de