باقان أموم:اتفاق السلام بيننا والحكومة لا يعني إلغاء الصراع الفكري والسياسي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 11:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-29-2004, 03:00 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52568

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
باقان أموم:اتفاق السلام بيننا والحكومة لا يعني إلغاء الصراع الفكري والسياسي


    القيادي البارز بالحركة الشعبية باقان أموم لـ "الخرطوم" :
    د. جون قرنق اعتذر عن مرافقة باول في جولته ومستعد لتقديم دعمه لحل أزمة دارفور

    اتفاق السلام بيننا والحكومة لا يعني إلغاء الصراع الفكري والسياسي وتناحر المصالح والحرب الباردة أمر مطلوب

    نسعى لإقناع الجنوبيين بأن السودان وطنهم أيضاً وليس لمن يسمون بـ "أولاد البلد" وحدهم

    رسالة القاهرة
    نادية عثمان مختار

    مقدمة
    يبدو أن الساحة السياسية السودانية موعودة "بالمفاجأت" الكبيرة والتي تصيب الشارع بردود أفعال متباينة ابتداءً من "الدهشة" ومروراً "بالوجوم" ووصولاً إلى "الصدمة" أحياناً، ولكن من الواضح أن "المفاجأة" أصبحت عنصراً متوقعاً ومترقباً صباح كل يوم جديد في سودان الحراك السياسي المتجدد لحظة بلحظة، بل والخطاب المتبدِّل ثانية بثانية، فاليوم تحط طائرة وزير الخارجية الأمريكي رحالها في مطار الخرطوم ويرافقه "80" من المسئولين الأمريكين و"20" من رجالات الصحافة والإعلام لتتحول "المفاجأة" إلى صدمة كهربائية ذات "فولت" عال يصعق الكثيرين من أهل السودان حكومة ومعارضة وشعباً، وعنصر "المفاجأة" ليس في مسألة حضور كولن باول إلى الخرطوم في حد ذاته بقدر ما هو في السبب الذي جاء من أجله الوزير الأمريكي فمن كان يتوقع أن تصل الأمور في دارفور وتتفاقم إلى هذا الحد الذي يجعل الإدارة الأمريكية تأخذ قراراً سريعاً كهذا بإيفاد وزير خارجيتها إلى الخرطوم في أقل من أسبوع ما بين صدور القرار وإنفاذه !! ويطل مسلسل "المثير" مستمراً ودون انقطاع ربما في ساحة السياسة السودانية فها هو القائد باقان أموم العضو البارز بالحركة الشعبية يواصل الأحاديث غير المتوقعة في الوقت الراهن من خلال حوار هاتفي لـ "الخرطوم" من مدينة رومبيك أحدى مدن الجنوب التي يتجول بها رئيس الحركة الشعبية وأعضاء وقيادة حركته هذه الأيام وها هو يعلن ما لم يكن متوقعاً "لن نلتقي باول في السودان ود. جون قرنق اعتذر عن مرافقته لمدينة الفاشر غرب السودان وليس هناك لقاء متوقع حتى الآن."
    وتظل عبارة "حتى الآن" محل تراجع عن قرار عدم اللقاء بكامله فربما يحدث شيء أو ترتيب لما بعد "الآن" وتتم اتصالات بين باول وقرنق ويتفقا على لقاء سريع ولو
    "لمجرد التحية" فالرجل الأمريكي ينزل للمرة الأولى ضيفاً على جمهورية السودان.
    ويستمر أموم في سرد الأحاديث المتوقعة وغير المتوقعة في سياق حواره هذا فيعترف بأن اتفاق السلام بينهم والحكومة السودانية لا يعني إلقاء الصراع الفكري
    والسياسي وتناحر المصالح بينهم، بل ويضيف قائلاً : "إن الحرب الساخنة قد انتهت
    وصمت السلاح ولكن ليبدأ سلاح اللسان والدسائس والمؤامرات، والسعي لتفكيك الآخر وزعزعة مشروعه وقيمه والطعن فيها وخلق الشكوك حوله " ويؤكد أموم أن مفهومه للوحدة يقوم على أسس المساواة والعدالة ويصف الوحدة بالقيمة العليا التي قال إنها تتسع لكل العالم وليس السودان فحسب، وينَّبه إلى أن مهمة رئيس الحركة وقياداته في جولتهم التي قاموا بها في الجنوب لإقناع مواطنيهم وجماهيرهم بجدوى اتفاقات السلام لم تكن "مهمة سهلة" مرجِّعاً ذلك لتجربة الاضطهاد الطويلة التي قال أنهم عانوها لسنوات طوال مما جعل من الصعب إقناعهم بأن الأوضاع ستتغير في الخرطوم وأن السودان سيصبح "بلدهم" بعدما حاولت كل الأنظمة السابقة محاولة إقناعهم بأن السودان ليس لهم وإنما لمن يسمون "بأولاد البلد".
    وقال أموم بكل الصراحة إن الحرب الباردة عبر التصريحات والتصريحات المضادة
    بينهم والحكومة أمر متوقع، ومطلوب كذلك، وأجاب على اندهاشي لمثل هذا الفهم
    بالقول :

    "الجوهر الحقيقي لاتفاقية السلام هو فقط تبديل لوسائل ذلك الصراع حيث تتفق الأطراف على وقف الاحتراب بالوسائل العسكرية والمسلحة وتعتمد الصراع السياسي
    والمبارزة الفكرية اعتماداً على الرجوع والاحتكام لرأي الشعب.
    هذا الحوار بيني والكوماندور باقان أموم كان نتاج سؤالاً مباشراً جداً وجهته له وهو "سيد باقان بالجد كده أنت وحدوي ولا انفصالي؟؟ فكان الرد وردود أخرى على أسئلة تواردت تباعاً في هذا الحوار.
    * وقعَّتم مع الحكومة السودانية اتفاق سلام شبه نهائي وبدأت بينكم حرب أخرى عبر التصريحات والتصريحات المضادة فما هي الأسباب ؟؟
    ** الحرب الباردة بيننا والحكومة أمر متوقع ومطلوب كذلك.
    * كيف تكون الحرب الباردة أمراً مطلوباً كذلك ؟؟
    ** نعم فالوصول إلى اتفاق سلام بيننا والحكومة لا يعني إلغاء الصراع الفكري
    والسياسي وتناحر المصالح.
    * إذن مازال الصراع قائماً بينكم على الرغم من توقيع الاتفاق ؟؟
    ** الجوهر الحقيقي لاتفاقية السلام هو فقط التبديل لوسائل ذلك الصراع حيث يتفق
    الأطراف على وقف الاحتراب بالوسائل العسكرية، والحرب المسلحة "والساخنة" واعتماد الصراع السياسي والمبارزة الفكرية اعتماداً على الرجوع والاحتكام لرأي الشعب عبر الانتخابات الدورية وذلك أيضاً في إطار القبول بالأخر والسماح بالتعبير عن الرأي والرأي المختلف وبذلك تتداول السلطة سلمياً أيضاً.
    * إذن حربكم مع حكومة الخرطوم مازالت مستمرة ولكن مع تبدُّل الوسائل العسكرية المسلحة إلى سياسية وفكرية ؟؟
    ** نعم .. وبانتهاء الحرب " الساخنة " وصمت السلاح، يبدأ سلاح اللسان والدسائس
    والمؤامرات، والسعي لتفكيك الآخر وزعزعة مشروعه وقيمه، والطعن فيه وخلق الشكوك حوله.

    * حديثك عن أن 90% من أهل الجنوب تواقون "لقيام دولتهم الخاصة جعل البعض
    متشككاً في وحدويتك أنت شخصياً ؟؟
    ** بالنسبة لي الوحدة كقيمة هي قيمة عُليا تتسع ليس للسودان فحسب وإنما المجتمع الإنساني والأرض التي نسكنها نحن البشر، إنني أؤمن بوحدة المجتمع البشري على وجه الأرض.
    * ولكن للأرض نفسها حدود فعن أي أرض تتحدث ؟؟
    ** شخصياً لا أؤمن بضرورة تلك الحدود الضيقة المصطنعة التي تسمى بحدود الدول، وإنما بوحدة المجتمع الإنساني على أساس القيمة الإنسانية السامية في المساواة
    والعدالة والكرامة الإنسانية، واحترام مصالح البعض، وهذه هي القيمة التي يجب أن
    نتوحَّد على أساسها، ونتعامل بها دون أي تمييز بسبب اللون أو الدين أو المنطقة.
    * إذن أنت وحدوي على أسس معينة !!
    ** على هذا الأساس أؤمن بوحدة إفريقيا شمالها ووسطها وجنوبها وشرقها، وأعني
    وحدة أفريقية مبنية كذلك على أساس رفع تلك الحدود الضيقة التي تقسِّم إفريقيا إلى عدد من الدويلات وتحصر وعي الأفارقة وتجعله ضيقاً مما يحصرهم في شعورهم
    بأنهم فقط مصريون، أو ليبيون، أو تونسيون، وغانيون، ونيجيريون وإثيوبيون،
    وكينيون أو سودانيون.
    * لنكن أكثر تحديداً .. ماذا عن موقفك من قضية وحدة الشمال والجنوب في السودان ؟؟
    ** أؤمن بها ولكن على ذات أسس المساواة والعدالة التي ذكرتها لك ومن دونها لا
    يكون هنالك وحدة في السودان ولا أفريقيا ولا حتى العالم بأسره، والمعضلة الحقيقية هي في كيفية إيجاد تلك الأسس لبناء وحدة المجتمع البشري في السودان أو أي جزء من العالم، خاصة وأن طبيعة الإنسان هي التوق للعدالة وعشق الحرية وعزة الكرامة.
    * وما هو السؤال الموجه من المواطن الجنوبي للمؤسسة السياسية في شمال السودان الآن ؟؟
    ** السؤال هو " هل المؤسسة السياسية في شمال السودان مستعدة للتخلي عن عقلية
    الامتيازات والعنصرية لصالح المساواة والعدالة والاعتراف المتبادل لجعل السودان
    جذاباً أم لا ؟ والإجابة على هذا السؤال هي التحدي الحقيقي من جانب الشمال.
    * وماذا عن الجنوبيين ؟؟
    ** أيضاً عليهم الإجابة عن سؤال هام جداً وهو " هل الجنوبيون الذين اكتووا بنار الاضطهاد في ظل الوحدة القهرية مستعدون للتخلي عن عقلية الشعور بالدونية والهروب من الآخر، والارتقاء إلى مستوى المساواة والتعامل بالندِّية " مع أخوتهم في الشمال مما يجعل خيار الوحدة مفضلاً لديهم دون أي خوف من تكرار تجارب
    ومآسي الوحدة القهرية التي جربناها في الماضي ؟؟ ".
    * كجنوبي هل تشعر بأن النفوس مستعدة للتسامح والترفع فوق أخطاء الماضي ؟؟
    ** أشعر به ممكناً رغم جسارة المهام وصعوبتها، فالشعب السوداني كله مهيأ لفتح
    صفحة جديدة الآن، ونحن الآن نقوم بجولة نزور مناطق في الغالب أهلها مظلومون
    ومهمشون وهي لشرح معاني وأبعاد اتفاقية السلام لجماهير تلك المناطق وهي أيضاً
    جولة تنظيمية لقواعد الحركة الشعبية للاستعداد لمواجهة المرحلة القادمة ومواجهة
    تحدياتها.
    * قلت في تصريحات سابقة أن مهمتكم في الجنوب ليست سهلة فما هو وجه الصعوبة ؟؟
    ** نعم المهمة ليست سهلة، وليس من اليسير إقناع الجنوبيين بجدوى اتفاقات السلام الموقعة بيننا والحكومة، خاصة وأنهم خارجون من تجربة طويلة من الاضطهاد لسنوات عديدة، لذا فليس من السهل إقناعهم بأن الأوضاع ستتغير في الخرطوم، وبأن
    السودان سيكون "بلدهم" بعد أن حاولت كل الأنظمة في السودان إقناعهم بأن السودان
    ليس لهم وإنما لمن يسمون " بأولاد البلد " ورغم ذلك سنعمل على أن يتغير السودان
    لنحقق الرفاهية لكل شعبه.
    * وماذا عن زيارة وفد الحركة الشعبية المرتقبة للخرطوم ؟؟
    ** الزيارة قائمة ود. جون قرنق رئيس الحركة مازال في مشاورات بصددها.
    * وهل ستغطون كل الجنوب وتزورون كل أجزائه خلال هذه الجولة ؟؟
    ** مازلنا نواصل الجولة وقد غطينا كل الاستوائية، وجبال النوبة وبحر الغزال،
    أعالي النيل، والنيل الأزرق.
    * أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية زيارة رسمية لوزير الخارجية كولن باول
    للخرطوم خلال اليومين القادمين لمتابعة الأوضاع في دارفور فأين أنتم في الحركة
    الشعبية من هذه الزيارة ؟؟
    ** طلب وزير الخارجية الأمريكي من رئيس الحركة الشعبية الذهاب معه إلى منطقة الفاشر غرب السودان وقد اعتذر د. جون قرنق نسبة لارتباطاته مع قياداته وقواعده في الجنوب، وقد أكدَّ دعمه الكامل لكافة الجهود المبذولة لاحتواء أزمة دارفور وإيجاد المعالجات لها.
    * لن يكون بينكم ووزير خارجية أمريكا أي لقاء خلال زيارته للسودان هذه ؟؟
    ** نعم .. ليس هنالك أي لقاء متوقع حتى الآن.


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de