ردا علي الدكاترة/ عبد الله علي ابراهيم ومحمد المهدي بشري

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 09:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-20-2004, 07:55 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ردا علي الدكاترة/ عبد الله علي ابراهيم ومحمد المهدي بشري

    رداً على الدكاترة عبدالله علي إبراهيم و محمد المهدي بشري


    بقلم/التجاني الحاج عبدالرحمن
    أسمرا في 20 يونيو 2004م

    تناولت الكثير من الأقلام في الفترة الأخيرة، ومن خلال منابر مختلفة، التطورات داخل التحالف الوطني السوداني/قوات التحالف السودانية،. قدمت تحليلات ووجهات نظر متباينة حول هذه التطورات وإتهامات عديدة سيقت ضد بعض من قيادات التحالف، وصلت حد الإسفاف. وأشير إلى بعض الذين كتبوا حول الموضوع، فمنهم الصحفي محمد محمد خير، د.عبدالله علي إبراهيم، د. محمد المهدي بشرى وآخرين. سأحاول التعليق على ما كتبه كلٍ من د. عبدالله على إبراهيم ود. محمد المهدي، وأستثني منهم محمد محمد خير لدواعي أخلاقية بحتة، إستناداً على أن مقام ومستوى الرد على ما كتبه هؤلاء، من غير المستساغ خلطه بما كتبه محمد محمد خير بالصحافة. فهذين مستويين متعارضين من الكتابة، وكذلك الأخلاق، في التعاطي مع الإشكالية رغم الإختلاف.

    كتب د.عبدالله على إبراهيم في عموده "ومع ذلك" تحت عنوان: "تقاطع السياسة والأخلاق في إحتجاز أبوخالد" قائلاً ((...في خضم سباق القوى السياسية وتحفزها لدخول مرحلة ما بعد إتمام إتفاقية السلام أطبق الصمت على مصير قائد قوات التحالف وعضو قيادة التجمع الوطني الديمقراطي العميد عبدالعزيز خالد ففي مقابلة أجرتها الصحافة مع أبي خالد قبل بضعة أيام ذكر بأنه رهن الإحتجاز القسري لدى السلطات الإرترية وكذلك أورد الصحفي البريطاني أليكس دي وال تحقيقاً يسند ما أوردته الصحافة...))

    وكعادة الكتّاب الأكاديميين في التعليق، يتقيدون بإيراد "القضية"، والمصادر(الأسانيد)، لتثبيت الموضوع في ذهن المتلقي بإعتباره "عين حقيقة" بالرجوع إلى شهاد فلان وعلان، وهذا منهج معروف ولا خلاف حوله. لكن دائماً ما تكون الثغرة في مثل هذه المنهجية، هي المصادر نفسها، وهذه من حيل الكتابة معروفة. وقد تعلمنا، أن كثرة تعدد المصادر لتأكيد الخبر، تتناسب طردياً مع درجة مصداقيته، وهذا يسلتزم في حالة تناول قضايا خلافية، على سبيل المثال داخل المؤسسات السياسية، أن تفتح أبواب الحوار لوجهات النظر المختلفة، أو يجب إستنطاق/إستكتاب الجهات المختلفة بهدف الوصول إلى الحقيقة. وهذه هي نقطة الضعف فيما كتبه د.عبدالله علي إبراهيم، وإذ نقر أن لاخلاف منهجي حول طريقته في تناول الموضوع، نتوقف عند مرجعياته ومصادره، وبالتالي إستنتاجاته التي بناها من بعد. والتي سنتحاور فيها معه إن كان على إستعداد ـ مع علمي التام أنه يعرف تمام المعرفة الدروب التي تربطه إلى هذه المصادر المتعددة.

    والموضوع الذي يطرحه د. عبدالله علي إبراهيم كما النص المنقول عن مقاله عاليه؛ إن سعادة العميد عبدالعزيز خالد رهن "الإحتجاز القسري"، مستشهداً بما قاله وأورده الصحفي البريطاني ألكس دي وال، وتصريحات العميد (م)عبدالعزيز خالد نفسه بالصحافة. رد د.عبدالله علي إبراهيم ذلك(أي إحتجاز سعادة العميد) في مطلع مقاله ـ إن فهمت النص ـ إلى سباق التنظيمات لكسب غنائم السلام، في إشارة إلى أن الأسباب التي تكمن وراء المصائب التي حلت بالرجل مؤخراً(تجميد مهام وصلاحيات سعادة العميد من رئاسة المكتب التنفيذي للتحالف) لا تعدو كونها إستبعاد له من موقعه القيادي، جرياً وراء مصالح السلام، وهو الأمر الذي أعتبره تقييم للأمور لا يليق بالمكانة الأكاديمية التي يتبوأها الدكتور عبدالله علي إبراهيم وتاريخه السياسي وهي سيد العارفين بمثل هذه الأمور، فضلاً عن أن مثل هذه الطريقة تفرغ قضية ما دار داخل التحالف مؤخراً من المضمون الحقيقي للمسألة، وهذا ما سأتناوله لاحقاً.

    ما أود التأكيد عليه في هذا المقام مبدأً أن سعادة العميد عبدالعزيز خالد عثمان الرئيس السابق للمكتب التنفيذي للتحالف ليس رهن الإعتقال القسري كما يقول د.عبدالله علي إبراهيم حملاً على أكتاف إستشهاداته، وهو حر طليق بأسمرا، ويسكن بمنزله الكائن بأرقي أحياء المدينة(حي ترافولو) على بعد خطوات من مقر سكن سعادة سفير جمهورية السودان، ويرتاد "كل الأماكن" بالمدينة ويزور الأصدقاء ويعود المرضي بالمستشفيات، ويذهب إلى مكاتب التجمع الوطني الديمقراطي بأسمرا وقابل مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع ود.جون قرنق عند حضورهما إلى أسمرا مؤخراً، ولديه تيلفون بالمنزل مملوك لشركة الإتصالات الإرترية ومن أراد التأكد يمكنه الإتصال بالرقم (182972)، خاطب من خلاله طلاب جامعة الخرطوم، وأقام مؤتمراً صحفياً ذكر فيه أنه ليس قيد الإقامة الجبرية(راجع المؤتمر الصحفي الذي عقده سعادة العميد مع غازي سليمان المحامي بمكتب إتحاد طلاب جامعة الخرطوم). وسعادة العميد وحسب علمي مسموح له بمغادرة الدولة في أي وقت شاء وعبر المطار أو أي منفذ بري أو بحري إن أراد، ودولة إرتريا لم تقف حائلاً دون ذلك، بل أبلغته بأنه يمكنه أن يغادر متى شاء وإن أراد البقاء فالخيار متروك له أيضاً.

    إن القضية ليست في أن ما حل بسعادة العميد من تجميد لنشاطه بواسطة مؤسسات تنظيمه، هي مجرد سباق مصالح من أجل السلام دفعت بآخرين لأقصاء سعادة العميد كما يوحي خطاب الدكتور، فهذا تقدير مخل للمسألة، بل هي أزمة داخل هذه المؤسسة(التحالف) ممتدة الجذور ولها تاريخ، وصلت نهايتها العظمى في الفترة الأخيرة. وتتلخص في الآتي:
    1. طريقة/أسلوب قيادة سعادة العميد للتنظيم خلال الفترة الماضية والتي تسببت في أضرار سياسية/تنظيمية/ميدانية بالغة أدت لإنحسار التنظيم لأسباب؛ وبعد البحث والتقصي، إتضح أنها طريقة إدارة لعمل بمؤسسة، إرتبطت بتجاوزات متعددة الأوجه والنتائج، ومؤخراً تفصح لنا الكثير من الوثائق أنها لم تكن تجاوزات حمكتها شروط التجربة ذاتها ورحلة البحث عن الصحيح عن طريق التعلم من الخطاء. بل كانت ذات عمق ودلالة سياسية مناقضة للمبادئ والإهداف التي من أجلها قام وناضل التحالف ودفع بالكثيرين شهداء من أجل هذه المبادئ والأهداف.
    2. إتصالات لسعادة العميد بالنظام تمت من وراء ظهر مؤسساته التنظيمية مستجدياًً فيها الوساطة، مع النظام الذي يصفه بالإرهابي الشمولي. ووهو يفعل ذلك يكون قد إخترق حاجزين مهمين: الأول: حاجز المؤسسة نفسها، وهذه قضية قانونية/لائحية، والثاني: تجاوز إستراتيجية التنظيم وحلفائه في طرق الإتصال والتفاوض مع النظام، وهذه قضية سياسية مبدئية، مما أعطي، وأكد لاحقاً، على وجود صفقة تمت ما بين الإثنين(سعادة العميد والنظام).

    القضايا في (1)،(2) تمت ملاحظتها من بعض أعضاء المكتب القيادي بالتحالف والتي رفع بعض أعضائها مذكر بتاريخ 15 يوليو 2003م. والتي شرحت كافة هذه القضايا ونبهت إلى خطورة مثل هذا السلوك على المستقبل السياسي للتنظيم. طرحت هذه المذكرة أمام سعادة العميد في محاولة في ذلك التاريخ لإحتواء هذه الأزمة في مراحلها الأولى من داخل هيئات التنظيم القيادية. وقد أنكر حينها سعادة العميد كل ما وجه له من نقد، وأصر على أن اتصالاته مع النظام مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، وأنه قابل الوزير كاشا في مناسبة إجتماعية، وهو قريبه وكعادة السودانيين فمهما إختلفت المواقف فهذا لا يعني أن يتجاهله..وإلخ. لاحقاً وفي 2004م عاد سعادة العميد وأقر بكل ما تم توجيهه له في إجتماع جزئي للهيئة القيادية للتحالف، بعد إن وصلت الأوضاع إلى حافة الهاوية. عند هذه النقطة طلب منه زملائه أن يجمد (هو) نشاطه كرئيس للمكتب التنفيذي للتحالف طواعية لتجاوز الأزمة إلى حين إنعقاد المؤسسات التشريعية للتحالف للبت في القضايا التي يواجهها، لكنه رفض قائلاً: "ما بقيف ولا يومين". ولم يجد هؤلاء النفر(وفيهم القانوني الضليع) بد من أن يجمدوا (هم) نشاطهم بالمكتب التنفيذي إلى حين إنعقاد هذه الهيئات العليا للتنظيم. وبالفعل تم ذلك. ولكن لاحقاً قام سعادة العميد بفصلهم تحت سند "الشرعية الثورية"!!!!.

    إنعقدت هذه الهيئات التشريعية(المجلس المركزي) في أبريل 2004م وتداولت ملف رئيس المكتب التنفيذي وقضايا أخرى. تم توجيه الدعوة له من أكثر من وفد من الوفود التي حضرت الإجتماع ولكنه رفض الحضور والمشاركة والدفاع عن نفسه أمام ما يواجهه من إتهامات مبررا موقفه هذا بأن إجتماع المجلس غير شرعي، مع ملاحظة أن نفس هذا المجلس هو الذي إتخذ قرار الوحدة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان في فبراير 2002م وكان هو جزء من هذا المجلس ومن صناع هذا القرار، لكن ها هي الأيام تكشف نمط من القادة يعتقدون إنهم فوق المحاسبة ومنزهين عن الخطأ، بجرة قلم أصبحت هذه المؤسسة غير شرعية عندما جاءت لتمارس دورها في محاسبته ديمقراطياً.
    خلص الإجتماع إلى تجميد المكتب التنفيذي ورئيسه وتعيين لجان تسيير إلى حين إنعقاد المؤتمر العام للتنظيم، وذلك بعد الإطلاع على أدلة مادية تثبت تورط سعادة العميد في إتصالات "خفية مرتبط بمصالح تخصه" مع النظام. والجدير بالذكر أن هذه ليست القضية الوحيدة، وملف سعادة العميد متخم بالكثير الذي ستكشفه الأيام.

    هذه هي الرواية د.عبدالله علي إبراهيم، وكما ترى، إن القضية هنا ليست خلاف بين معسكرين يصدرها البعض، إنما بين نمطين من القيادة الأولي ترى أنه يجب مواجهة الأزمات الداخلية بكل شجاعة وبكل ما تملك من روح ديمقراطية وسبل مؤسسية، وهذا ما تم في السرد الذي ذكرته لك. أما الثانية فتعتقد أنها ملهمة ولا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها وأنها دائماً على حق والآخرين مارقون عن الملة، ومفارقون لجادة الصواب، وعنصريينن وأن أي خيبات تصنعها بأيديها تبررها هذه القيادة دائماً تردها إلى مصدر خارجي، مثال أن إسرائيل والصهيونية العالمية والإمبريالية من خلف ما يحدث. وهذه إكليشيهات ظللنا نجترها منذ خمسينيات القرن الماضي كلما فشلنا في مواجهة مشاكلنا. وقد كانت ولا زالت هذه هي أزمة السياسية السودانية.

    أما قولك أستاذنا الجليل د. عبدالله علي إبراهيم بأن ((...مثل هذه المشكلات لا تحل بالإنقسامات والتجريم المتبادل وتسويد الصحف بل بتغليب المصالح العليا لحركتهم والبلاد والسعي بقدر الأمكان لتوسيع دائرة المشاركة في القرارات الكبيرة...))، أتفق معك على هذا المبدأ، ولاتنتطح شاتان حول أنه الطريق الأمثل للمضي بالحركات السياسية إلى الأمام، لكن دعني أتطاول وأسأل سيادتكم، هل تصورتم في أي لحظة من اللحظات، أن مثل هذه الخطوة تمت أم لا؟؟؟، وكم من الطرق والأساليب و"الجوديات" التي تدخلت لوضع حد لأزمة التنظيم في مراحلها المختلفة قبل أن تصل نقطة اللاعودة ولم تجدي فتيلاً؟ لقد كان دائماً سعادة العميد وبنفس العقلية التي ذكرتها لك آنفاً يرفض أن تحل هذه المشاكل، لا وبل ينكرها من أساسها. أورد لك نموذجاً موثقاً، إذ كتب شخص يدعى دانيال دينق(عقيد شرطة متقاعد) مذكرة في 6 مايو 1996 مشخصاً نفس الإشكاليات التي دعت إلى كتابة مذكرة أعضاء المكتب التنفيذي في 15 يونيو 2003م، وحملت المجلس المركزي في أبريل 2004م لإتخاذ ما إتخذه من إجراءات ولما أعيت الحيلة الأخ دانيال دينق حينها أمام عناد سعادة العميد، حزم حقائبة ورحل إلى المنافي، وكثير من العسكريين إختلفوا مع سعادة العميد وفضلوا نار الإغتراب والوقوف في صفوف الضمان الإجتماعي وإعادة التوطين بأوربا وأميركا على جنان النضال، وآلاف غيرهم من المقاتلين الذين هجروا ميادين القتال، وعدد لايحصي من المثقفين المرموقين. إن هذه الهجرة ومن كافة القطاعات تثبت إن سعادة العميد كان ـ ولازال ـ هو من فارق جادة الصواب. وهو الأمر الذي يعيدنا إلى النقطة التي يطلب فيها د.عبدالله علي إبراهيم معارضي عبدالعزيز خالد بالإحتكام إليها وهي بالدارجي كدا "لم الموضوع" وأقول أن الأزمة وصلت إلى نقطة اللاعودة وفي هذه الحالة تقتضي الحكمة والسلوك المتحضر الإحتكام إلى القوانين واللوائح والمؤسسات لوضع حداً لذلك بدلاً من اللجوء للتصفيات. وعندما حدث ذلك ـ ولا أخال أن أحداً قد يختلف معي على أنها طريقة ديمقراطية نزيهة ونظيفة ـ فضل سعادة العميد سياسية الهروب إلى الأمام والبكاء والعويل بأنه رهن الإقامة الجبرية، وأنه وأنه وأنه. لكن، يبقى سؤال، ان كان بالفعل وكما أدعي أنا، ان سعادة العميد حر طليق، فلماذا يدعي هو خلاف ذلك؟؟؟ في تقديري انه يفعل ذلك لسبين:

    الأول: إنه يقوم بمناورة واسعة النطاق على مستوي الإعلام بغرض التغطية على القضية الأساسية ولب الصراع داخل التحالف والمتمحور حول تجاوزاته وإتصالاته مع النظام وفي هذا يستخدم كرت الإقامة الجبرية لإستدرار تعاطف السودانيين تاركاً لهم من خلال طرحه لمسألة أقامته الجبرية المزعومة فتح ملفات حقوق الإنسان وتعبئة المجتمع الدولي والراي العام العالمي والداخلي، مستخدمين وواصفين الآخرين بالعمالة وغيرها(محمد محمد خير نموذجاً). صفوة القول أنه يريد التغطية على أزماته الداخلية بالتنظيم وتجاوزها عن طريق عوامل خارجية مستغلاً ضعف تمرير المعلومات وكيفية تصور الآخرين لما هو عليه الحال حقيقة وواقعاً.

    الثاني: إحراج وضغط الدولة الإرترية ـ والتي حملته على كفوف الراحة لثمانية أعوام خلت حتى صارت المعارضة الإرترية بالخارج تطلق عليه لقب حاكم الإقليم الخامس تندراً ـ لإقصى حد ممكن لدفعها لإتخاذ إي إجراء ضده سواء بالطرد أو غيره لتثبيت واقعة تدخلها في شئون التحالف الداخلية.

    لذلك تنهار قضيته الأولى متى ما ثبت عدم إعتقاله قسرياً(وهو الأمر الحادث بالفعل)، وتظل القضية الثانية رهينة بإرادته في الخروج فمتى ما فعل سقطت كل إدعائاته بأن "مسجون". عليه فأنا أتوقع أن سعادة العميد لن يغادر أسمرا أبداً وإن فعل ـ وقد يحدث ـ سيكون على مضض، وسيظل يلعب هذا الدور(دور سجين زندا The Prisoner of Zenda) لأنه المخرج الوحيد له للخروج من نفق أزماته وتجاوزها إلى مرحلة جديدة للصراع الداخلي. أو يعود ليعيش في السودان كما عاد وعاش مصطفى سعيد بطل رواية موسم الهجرة إلى الشمال.

    أما ردنا على د. محمد المهدي بشرى والذي نقل رسالته أيضاً د. عبدالله علي إبراهيم.
    كتب د. محمد المهدي معلقاً على ما قالته الأستاذة أمل قرني ((.. في واقع الأمر لاحظت تدهور صورة المناضل منذ بداية التسعينيات في القرن السابق. وهذا التدهور المستمر لم يحدث نتيجة للهجوم من قبل الخصوم نظام الجبهة مثلاً. وإنما بفضل سلوك مناضلي ومناضلات الساعة الخامسة والعشرين...))

    ويتساءل الدكتور من أين أتي هؤلاء؟؟؟ واصفاً المقاتلة أمل عمر قرني بالإنتهازية في سياق الوصف العام لمناضلي الساعة الخامسة والعشرين كما يقول، مستنداً إلى سقوطها في إمتحان إعتقال عبدالعزيز خالد عثمان، مستطرداً في الوصف بأن ((.. بدت لي هذه المناضلة بخطابها الديماغوجي ولغتها التبريرية مناضلاً لم يحمل سلاحاً في حياته، ولم يعاني مرارة الإعتقال أو السجن في حياته، بل هو مناضل صنعته الكلام وبراعته إلباس ليوس لكل حالة..)) وأن أمثال هؤلاء يسعون للهجرة والحصول على الجوازات الأمريكية، والبريطانية..إلخ.

    أولاً الأستاذة أمل عمر قرني هي أبنة سعادة سفير السودان الأسبق بالسويد، الأستاذ عمر قرني والذي فصلته الجبهة الإسلامية بعد إنقلابها، وهي الآن مديرة منظمة السودان للرعاية الإجتماعية التي تعمل وتقدم الخدمات الصحية بالمناطق خارج سيطرة النظام وتكافح السل وسوء التغذية وغيرها من الأمراض التي تفتك بأهلنا بشرق السودان. والأستاذة امل زارت مناطق بشرق السودان لا أعتقد أن الدكتور يعرف حتى مجرد إسمها، وجلست الأستاذة مع المقاتلين في الخنادق الأمامية في أحلك الساعات والظروف وكانت تذهب بأرجلها إلى مناطق، زرعتها الجبهة الإسلامية بالغام المشروع الحضاري، أقول ذلك شهادة في حقها ورداً لمن يكتبون وهم لا يدرون ماذا يكتبون أو ممن تملى عليهم الخطابات لتسويدها بالصحف من أمثال محمد محمد خير. وإن كان واجباًً التساؤل من أين أتي هؤلاء فيجب على الدكتور أن يوجه هذا السؤال إلى نماذج مثل محمد محمد خير والذي إنحط بسمعة وهيبة العمل الصحفي إلى الدرك الأسفل. والأستاذة أمل هي واحدة من قلة من النساء السودانيات الشماليات اللائي تركن نعيم أوربا وأمريكا وجئن إلى شرق السودان بقين بعد د.أميرة زاهر ومريم الصادق المهدي، وسمية قسم، واللائي قاتلن بالجبهة الشرقية كما لم يقاتل الأبطال، وهناك الكثيرات من رفيقات أمل قرني لا يسع المجال لذكرهن، ومنهن من صعدن إلى السماوات العلي في درب النضال من أجل الحرية والديمقراطية وكرامة الإنسان السوداني.

    وإن كانت قد قالت في سعاد العميد ما ذكره الدكتور ـ ولا أعتقد أنها فعلت ـ فهذا لا يليق(وما ليها حق)، ولكني أجزم بأن ذلك لم يحدث ولسبب بسيط، وهو أن المقاتلة أمل تعلم أن سعادة العميد ليس بالحجز القسري، وهذا هو لب الموضوع، وكلمات الأسى والأسف التي تدفقت كالسيل من على لسان الدكتور على أجيال الساعة الخامسة والعشرين كما يصفهم، ليست بذات معنى إذا أدركنا أن سعادة العميد حر طليق، وهو الأمر الذي ذكرته في معرض ردي على د. عبدالله علي إبراهيم.

    إن كل دعاوي الدكتور قامت على إفتراض غير صحيح، وكما يقولون النتائج الخطاء دائما تنبني على فرضيات خطاء wrong conclusions based on wrong assumptions لذلك تسقط دعوى الدكتور وإتهاماته من أساسها. لكن يتبقي لنا التساؤل لماذا نحى سيادة الدكتور هذا المنحي؟؟ هل لشح المعلومات؟ أم لأغراض أخرى؟؟ في تقديري إن وراء خطاب الدكتور ما وراءه، وأتمنى أن لا يكون قد سقط في الوحل الذي سقط فيه محمد محمد خير، لعلمي التام بأن سعادة الدكتور لديه الطريق الذي يوصله إلى المعلومات الصحيحة أسوة برفيقه د. عبدالله علي إبراهيم.

    أما ذهاب الدكتور في التأسي على حال الشباب السوداني الطامح في جوزات سفر أمريكية وغيرها بدلاً من ممارسة "النضال الدؤوب"، فلماذا لا يطرح على نفسه سؤال، وما الذي يدفع هؤلاء الشباب إلى المنافي طلباً لهذه الجوزات؟؟؟ هل حباً فيها أم أنها ظروف قاهرة دفعتهم دفعاً إلى المنافي، وهناك من يقف من خلف ذلك؟؟؟ وهل قلل ذلك من إسهاماتهم في النضال "الدؤوب" من أجل قضية وطنهم؟؟ وأشير هنا إلى أنه حتى أبناء سعادة العميد عبدالعزيز خالد يملكون عن بكرة أبيهم جوزات اليانكي ومقيمين ويدرسون بدار الإمبريالية، فهل قلل ذلك من عطائهم النضالي من أجل قضايا وطنهم؟؟ ومالنا نذهب بعيداً وأمامنا الدكتور عبدالله علي إبراهيم نفسه والذي يقطن الآن بالولايات المتحدة الأمريكية وبالرغم من ذلك فله أسهاماته تجاه قضايا وهموم الوطن، فهل يمكن إعتبار ذلك نقيصة في حق الرجل وتقليل من نضاله بدعوى حصوله على جواز سفر أمريكي مثلاً والسؤال لماذا هو هناك أصلاً إن كنت تعتبر ان مثل هذه المواقف نقيصة في حق الأستاذة أمل قرني؟؟.

    وأكتفي بذلك حول هذا الموضوع.

                  

06-20-2004, 09:27 AM

Elkalakla_sanga3at
<aElkalakla_sanga3at
تاريخ التسجيل: 12-12-2002
مجموع المشاركات: 1146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردا علي الدكاترة/ عبد الله علي ابراهيم ومحمد المهدي بشري (Re: ahmed haneen)


    سعدية عبد الرحيم/أمريكا/كلفورنيا
    [email protected]

    اثارت فيّ ثلاثية كل من د. عبد الله على ابرا هيم، د عبد الماجد بوب، د. محمد المهدى بشرى رغبة ملحة للكتابة بعد توقف طويل . ولأن الأحداث تترى وتتلأطم فضلت ان اكسر حاجز الصمت بعد بيات .
    دعونى اولا احّى العميد عبد العزبز خالد قائد التحالف الوطنى- قوات التحالف
    السودانية وهو قيد الإقامة الجبرية بدولة ارتريا الصديقة. احّى فيه الصمود والصبر وقوة التحمل لمحنة اتته من حيث يدرى ولا يدرى . واّحّى فيه بعد النظر والحكمة والتروى . فالرجل رغم ما احيط حو له من اقاويل واتهامات لم ينطق بلغو القول او سقط الكلام . ولم يرم رفاق الخلأف باساءة او سباب بل لايزال يراعى ادب وتقاليد الخلاف السياسى او كما قال " نحن فى التحالف لانرى عيبا فى الاختلاف- ولا نحمل ضغينة للرفاق على الأ نقسام. "
    أن التحلى بالتروى فى هذا الظرف الحرج يستحق الوقفة والاجلال . واّيا كانت
    اسباب الخلأف كان حرّيا بتلك الجماعة المنشقة ان تتريث وتصبر الى ان يعرض
    الأمر على المؤتمر العام للتحالف الوطنى وليقرر التنظيم فى شان المسألة. لكنها
    اثرت خوض معركة بدت بخصومة حادة فاقت المكايدة السياسية وتجاوزتها الى اقحام دولة اجنبية. ولم تفتأ تلك الدولة ان تمسك بالأمر حتى قطعت باجراءاتها القاسية ضد القائد السياسى طورا بعيدا بتحديد اقامته الجبرية, وسحب جواز سفره الممنوح له من تلك الدولة . ومنع القائد العسكرى من تفقد قواته المرابضة بمعسكراتها. وصودرت ممتلكات التنظيم بحوزته وسلمت الى الجماعة.
    لقد انعطف رفقاء الخلأف بالتنظيم منعطفا خطيرا يتطلب التفكير لأعادة هيبة التحالف وهو يشهد سابقة متفردة فى ادب و ثقافة الأنشقاقات داخل الأحزاب السياسية السودانية لأن الظاهرة هذه المرة داخلها دولة اجنبية صديقة.
    أما ثالثة الأثافى فهى الصمت المطبق من قبل التجمع الوطنى الديموقراطى وعدم
    اتخاده لأية خطوة او مبادرة او النية بالتدخل لدى دولة ارتريا الصديقة لتفك حصار
    العميد عبد العزيز خالد عضو هيئة القيادة العليا للتجمع وهو ايضا رفيق نضال مثابر ودؤوب قاد وتحمل معهم عبء الكفاح سياسيا و مسلحا. أن كل يوم يمر يضاعف من حجم المعاناة النفسية لمن هو تحت نير الأقامة الجبرية.
    وهنا اتوجه اليكم باسم كل القيم و المبادئ و المواثيق التى تزين ادبيات التجمع الا تدخروا وسعا لحل هده الأزمة لفك حصار العميد عبد العزيز واعادة كافة الحريات
    المسلوبة منه اليه وهى حرية الحركة وحرية التنقل وحرية الأرتحال او البقاء ان اراد. ورد اعتباره اليه بوصفه فصيلأ و حليفا استراتيجيا مفعما بالأمل مثلكم بان تترجم المواثيق على ارض الواقع لأنجاز حياة افضل ينعم فيها ابناء شعبنا بالحرية و الديموقراطية والتعددية و المساواة و فوق كلّ ذ ّّلك احترام حقوق الأنسان .
    وفى الخاتمة ادعوا كل من يحركهم وازع انسانى او دور وطنى ان يطلقوا حملة مكثفة فى كافة الاتجاهات من اجل رفع الظلم الذى لحق واحاط بهذه القضية الانسانية فى المقام الاول. ولاعادة ايقاع الحياة العادية الى قائد عسكرى و سياسى سجل دورا رائدا فى تاريخ نضال الشعب السودانى ضد نظام الجبهة الاسلامية
                  

06-21-2004, 05:37 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردا علي الدكاترة/ عبد الله علي ابراهيم ومحمد المهدي بشري (Re: ahmed haneen)

    الأخ بهاء الكلاكلة
    شكرا لرفع هذا البوست
    الذي يبين حقيقة زعيمكم وقائد الأغنام
    وبالمناسبة عندما رأئت اسمك هنا كمعقبا
    قلت في نفسي ها اخيرا قد كتب بهاء
    من تلقاء نفسه ،، ودخلت هنا فرحا لأري فكرك
    وحوارك لكني فوجيئت بأنك تنقل بالمسطرة
    من سودانايل ،، وعرفت اني فرحي كان في غير محله
    وما زال اخي بهاء عاجزا عن الرد،،
    ارجو ان تشاور زعيمك قبل الرد ،، او حتي
    شلة اثينا
    علي العموم ،، لك الشكر لرفع هذا البوست
                  

06-21-2004, 04:55 PM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردا علي الدكاترة/ عبد الله علي ابراهيم ومحمد المهدي بشري (Re: ahmed haneen)

    Quote: ما أود التأكيد عليه في هذا المقام مبدأً أن سعادة العميد عبدالعزيز خالد عثمان الرئيس السابق للمكتب التنفيذي للتحالف ليس رهن الإعتقال القسري ...........................
    ........................
    وأقام مؤتمراً صحفياً ذكر فيه أنه ليس قيد الإقامة الجبرية (راجع المؤتمر الصحفي الذي
    عقده سعادة العميد مع غازي سليمان المحامي بمكتب إتحاد طلاب جامعة الخرطوم).


    Quote: ـ فضل سعادة العميد سياسية الهروب إلى الأمام والبكاء والعويل بأنه رهن الإقامة الجبرية، وأنه وأنه وأنه. لكن، يبقى سؤال، ان كان بالفعل وكما أدعي أنا، ان سعادة العميد حر طليق، فلماذا يدعي هو خلاف ذلك؟؟؟



    لعلها إحدى مشاكل الإسهاب في الكتابة .........
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de