معالم حول تربية الأبناء ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 11:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-17-2004, 07:11 AM

محمد عوض إبراهيم

تاريخ التسجيل: 02-02-2004
مجموع المشاركات: 286

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
معالم حول تربية الأبناء ..



    ( مدخل ) : كما جعل الإسلام من واجب الآباء والأمهات العناية بأجسام أولادهم والنفقة عليهم بسخاء ـ بقدر الوسع ـ وأخذهم في ذلك بالقواعد الصحية في المأكل والمشرب والنوم والتحرز من الأمراض السارية والمعدية ومعالجة الأمراض بالتداوي .. فإنه كذلك لم يهمل جانب التربية الصالحة للأبناء والتي تخرج منهم أفرادا نافعين للأسرهم .. ومجتمعهم وأمتهم ودينهم .. كيف وهو الدين الذي أمتاز بالشمولية والتوازن والواقعية ووحدة التلقي ؛ ومن أجل ذلك حرص علي أنّ تكون المسؤولية عامة ـ ليست شخصية ـ ومتعدية ـ ليست محصورة ـ ، يتعاون في ترتيبها والقيام بأمرها كل المجتمع ، لأنّ ضررها إنْ أُهملت ـ يقع على كل أفراده .
    وكيف تكون ..؟ سؤال يضع الآباء والمربين عند مسؤوليتهم الكبرى التي ألزمهم الإسلام بها في قوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)

    قال ابن القيم في سفره النادر ( تحفة المودود بأحكام المولود ) :" وصية الله للآباء بأولادهم سابقة على وصية الأولاد بآبائهم قال الله تعالى: ( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً). إلى أن قال ـ رحمه الله ـ: "فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى فقد أساء غاية الإساءة وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه فأضاعوهم صغاراً فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آباءهم كبارا كما عاتب بعضهم ولده على العقوق فقال: يا أبت إنك عققتني صغيرا فعققتك كبيرا وأضعتني وليدا فأضعتك شيخا ".
    ويقول الإمام أبو حامد الغزالي ـ رحمه الله ـ في كتابه ( إحياء علوم الدين ) : "إن الصبي أمانة عند والديه وقلبه الطاهر جوهرة نفيسة ساذجة خالية من كل نقش وصورة وهو قابل لكل ما ينقش فيه ومائل إلى كل ما يمال به إليه فإن عود الخير وعلمه نشأ عليه وسعد في الدنيا والآخرة وشاركه في ثوابه أبواه وكل معلم له ومؤدب وإن عود الشر وأهمل إهمال البهائم شقي وهلك وكان الوزر في رقبة مربيه والقيم عليه ".
    ###

    وجاءتنا أثار توضح أنّ سلفنا الأوائل لم يكونوا غافلين عن هذا المغزى .. فمثلا ، جاء عن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله تعالى: { قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً} قال: "علموا أنفسكم وأهليكم الخير" ( رواه الحاكم في مستدركه ) . وقال ابن عمر لرجل: "أدب ابنك فإنك مسؤول عن ولدك ماذا أدبته؟وماذا علمته؟ وإنه لمسؤول عن برك وطواعيته لك " رواه البيهقي .

    ###
    هناك معالم هامة ، فيما أحسب ، أضع بعضها أمامك تعتبر من أسس العملية التربوية .. وبقدر الألتزام بها تؤدي العملية التربوية دورها في نفس الطفل ..
    ومن أبرزها مسألة القدوة المنزلية ـ من داخل البيت ـ فللمنزل والأسرة الأثر البالغ في حياة الطفل فينبغي لكي ينشأ نشاة صالحة أن يحاط بكل ما يغرس في نفسه روح الدين والفضيلة. إنّ للقدوة الحسنة أثر كبير في نفس الطفل وقد جاء في الحديث الشريف ، أنّ كل مولود يولد علي الفطرة "فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه ". ، ومن أبرز ما يمكن أن يعينك على ذلك التوجه إليه سبحانه والتماس المدد والعون منه ، ففي قصة أهل الكهف في القرآن الكريم : " وكان أبوهما صالحاً فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك .." فكان سبب حفظ الأبناء صلاح الأباء ، و
    ومن ذلك ـ وقد يستغرب البعض من ذكره : إتباع السنة في المعاشرة الزوجية وطلب الولد الصالح.
    وذلك بذكر الأدعية التي تحصن المولود وهو نطفة من الشيطان الرجيم عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري. "أما لو أن أحدكم يقول حين يأتي أهله: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ثم قدر أن يكون بينهما في ذلك وقضى ولد لم يضره شيطان أبداً". وهذا جانب من جوانب التربية الروحية المبكرة للطفل قبل ولادته .
    وبعده التزام الدعاء بأن يصلح له ولده وزوجه ..كما هو شأن الصالحين الذين دعوا في القرآن فكان من دعائهم :" {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ}.


    قال سعيد بن المسيب: إني لأصلي فأذكر ولدي فأزيد في صلاتي. [يقصد بذلك أنه يكثر من الدعاء لولده في الصلاة].
    وقال أحد الصالحين: "يا بني إني لأستكثر من الصلاة لأجلك " ،وكان سهل التستري يتعهد ولده وهو في صلبه فيباشر إلى العمل الصالح رجاء أن يكرمه الله تعالى بالولد الصالح فيقول إني لأعهد الميثاق الذي أخذه الله تعالى علي في عالم الذر وإني لأرعى أولادي من هذا الوقت إلى أن أخرجهم الله تعالى إلى عالم الشهود والظهور".
    هكذا كان السلف الصالح رضي الله عنهم يتعهدون أبناءهم رجاء أن يكونوا طائعين لله وخير خلف لهم .

    ومن تمام مسؤولية الأبوين عن تربية أبنائهما محاسبتهما على التقصير في حقهما فقد روى النسائي وابن حبان في صحيحه مرفوعا قول الرسول صلى الله عليه وسلم:" إن الله سائل كل راع عما استرعاه أحفظ أم ضيع؟ حتى يسأل الرجل عن أهل بيته" ، وفي الحديث المتفق عليه "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. الإمام راع ومسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته وكلكم راع ومسؤول عن رعيته".

    هذه مسؤولية الآباء والأمهات نحو أبنائهم والتي لا يمكن أن تعوض بغيرهم وقد أثبتت الدراسات الميدانية أن غالب انحراف الناشئين يرجع إلى انحراف المربي والقيم على التربية وصدق القائل:

    ( وينشأ ناشئ الفتيان منا * * * على ما كان عوده أبوه
    وما دان الفتى بحجى ولكن * * * يعوده التدين أقربوه
    )


    المعلم الثاني : الأبوان مفطوران على محبة الولد فينبغي أنْ لا يحرم الولد منها ومن أهم مظاهر المحبة: الرحمة بالولد والشفقة عليه والاهتمام بأمره. . ولا يلجأ إلي القسوة إلا بعد الرفق ففي الحديث " ما كان الرفق فس شيء إلاّ زانه " ، على أن للإسلام طريقته الخاصة في إصلاح الولد وتربيته فإن كان ينفع مع الولد الملاطفة بالوعظ فلا يجوز للمربي أن يلجأ إلى الهجر وإن كان ينفع الهجر أو الزجر فلا يجوز له أن يلجأ إلى الضرب وإذا عجز عن جميع الوسائل الإصلاحية ملاطفة ووعظا وزجرا وهجرا فلا بأس بعد هذا أن يلجأ إلي ما ظن أن الصلاح لا يكون إلاّ به .
    ونحن هنا يحق لنا أن نلاحظ أنّ الأسلام يحرص على تكوين شخصية الطفل حرصا شديدا ..من علامة ذلك : أنه يطلب من الأبوين تسمية أبنائهم بالأسماء الحسنة حتى لا يحصل كدر عند مناداتهم ، وحسن اختيار أمهاتهم .. ويأتي كذلك العدل المطلوب بين الأبناء ، والعدل بين الأولاد مطلوب في جميع الحالات سواء كان في العطاء أو في المحبة والقبلة أو في تقديم الهدايا والهبات والوصية أو في المعاملة فإنه يلزم الوالدين معاملة أولادهم بالعدل والمساواة.
    روى أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كانت له أنثى فلم يؤذها ولم يهنها ولم يؤثر ولده- يعني الذكور عليها- أدخله الله الجنة".
    وبهذا العدل يستقيم أمر الأسرة وتنشأ المحبة بين الجميع وتغرس الثقة بين أفراد الأسرة فلا مكان للأحقاد والبغضاء عندئذ وفي الحديث المتفق عليه يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الله واعدلوا في أولادكم ".

    هناك أسباب كثيرة أدت إلي هذا التدهور الأخلاقي الذي نراه في صفوف النشء اليوم ، من أهمها تغييب الدين بصورة شبه كاملة عن الحياة وعدم توجه أولياء الأمور .. ومن جعل الله في أيديهم مرابط الحل والعقد إلي الدين لأخذ تصوراتهم التربوية منه، غير أنّ المسوؤلية المباشرة لانحراف الأبناء تقع على عاتق الأباء
    فالإسلام يحمل الأبوين ومن يقوم مقامهما مسؤولية انحراف الأبناء هي الدرجة الأولى ، وانظر إلي ما أخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مولود يولد إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه. كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء؟ " ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه: ( فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ) .
    وبعد ، فهذا بعض من كثير .. يتواصل على مهل .. رويدا ..رويدا ، لعله يجد أذناً صاغية ، أو قلباً واعيا .. فإن لم يكن فإقامة للحجة وإيضاحاً للمحجة :
    وإذا أصيب القوم في أخلاقهم *** فأقم عليهم مأتما وعويلا

    ولي عودة ...
                  

06-17-2004, 08:56 AM

محمد عوض إبراهيم

تاريخ التسجيل: 02-02-2004
مجموع المشاركات: 286

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معالم حول تربية الأبناء .. (Re: محمد عوض إبراهيم)




    ..كيف نغرس قيمة الوقت عند أبنائنا ..؟

    كثيرا ما يتكلم المربون والمدرسون عن قيمة الوقت وأنه كالسيف إن لم تقطعه قطعك وأن الوقت هو الحياة. وأن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة. ولكن قلما يهتدي الأبناء والمنصوحون إلى الطريقة المثلى في حفظ الأوقات والانتفاع بالساعات.. وإنك ترى بعض الناس تمر بهم الساعات والأيام والسنون وهم هم إن لم ينقصوا لم يزيدوا ولم يزدادوا علما ولم يؤسسوا مجدا ولم ينالوا خيرا ولم يحققوا فخرا.

    وأول توجيه ينبغي أن يغرسه المربي في نفوس طلابه وأبنائه الاهتمام بقيمة الوقت والغيرة على فواته أو تضييعه لأن المضيع لوقته مضيع لحياته كلها وفي الحديث الشريف: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: منها: "وعن عمره فيما أفناه " (رواه الترمذي).. وأنه ما من يوم تشرق فيه الشمس إلا وينادى أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد فاغتنم مني فإني لا أعود إلى يوم الوعيد.

    وثاني توجيه لحفظ الأوقات التذكير بسيرة العظماء والنبلاء والعلماء الذين ما بلغوا ذرى المجد والرفعة إلا باستغلال أوقاتهم والحرص على عدم تضييعها، روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقول: "ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي ". وقال الخليفة الصالح عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: "إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما".

    وقال الحسن البصري رحمه الله: "أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصا على دراهمكم ودنانيركم ".

    وقال الإمام الشافعي رحمه الله "نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل.

    وثالث توجيه للأبناء في حفظ أوقاتهم يأتي من حفظ العبادات فالمسلم يصلي الصلاة لوقتها لقوله تعالى:{إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً} أي فرضا مكتوبا وموقوتا بأوقات محددة. وبالمحافظة على الصلاة لوقتها يغرس المسلم في نفسه بنفسه حب الحفاظ على الوقت.

    ورابعاً توجيه للأبناء في حفظ أوقاتهم واستثمارها فيما يعود بالنفع عليهم إشغالهم بالطاعات والأعمال الصالحة كحفظ القرآن وحفظ الأحاديث الشريفة وحضور مجالس العلم والتسامي بالطاعات من صلاة وصيام والاهتمام بتربية الجسم بممارسة الرياضة المفيدة. ويجمع ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك. وحياتك قبل موتك ".

    ولي عودة ...
                  

06-18-2004, 01:19 PM

محمد عوض إبراهيم

تاريخ التسجيل: 02-02-2004
مجموع المشاركات: 286

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معالم حول تربية الأبناء .. (Re: محمد عوض إبراهيم)

    من المعالم الرئيسية لصلاح تربية الطفل المسلم تدريبه على الطاعآت وتمرينه على أداء العبادات منذ صغره .. حتى لا تثقل عليه عند بلوغه مبلغ التكليف ، فإنّ من شبّ على شيء شاب عليه ، ومن تعوّد شيئا في الصغر لزمه في حالة الكبر ..،،
    فإن التربية لايمكن حصرها في مجال دون آخر ؛ فهي إنما تعني إعداد الولد ـ ذكراً كان أم أنثى ـ بكافة جوانب شخصيته : الإيمانية ، والجسدية ، والنفسية ، والعقلية ، أخذك في الأعتبار الجوانب الشخصية المتكاملة أمرٌ له أهميته .. ولابد أنْ يشعر المربي أباً .. أو أمّا .. أو وليّا .. بذلك ، ويسعى إلي غرسه في الطفل بالوسائل المناسبة .
    وفي جانب التنشئة الدينية نجد أنّ كثيراً من الناس يحصرها في توجيهات .. وأوامر .. أو : العقاب . والأمر في حقيقته ـ عندي ـ أوسع من ذلك ، ففرق بين شخص يعاقب ابنه حين لا يصلي .. وبين شخص يغرس في ابنه حبّ الصلاة .. وفرقٌ بين شخص يعاقب ابنه حين يتفوه بكلمةٍ نابية .. وبين شخص ينمي في ابنه الذوق الذي يرفض هذه الكلمة .

    فعلى المربى إذن : أن يعلمه أولاً أساسيات العقيدة ؛ وإنّ من واجب الآباء والأمهات والمربين تعليم الأطفال منذ الصغر النطق بكلمة التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله " وإفهامهم معناها عندما يكبرون: ( لا معبود بحق إلا الله ) ، قال الإمام ابن القيم رحمه الله في ( تحفة المودود بأحكام المولود ) : فإذا كان وقت نطقهم أي الأطفال فليلقنوا لا إله إلا الله محمد رسول الله وليكن أول ما يقرع مسامعهم معرفة الله سبحانه فوق عرشه ينظر إليهم ويسمع كلامهم وهو معهم أينما كانوا ".

    وليسعى كذلك ـ ضمن ما يسعى ـ إلي غرس محبة الله ورسوله في نفس الطفل ، وأن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وتعويدهم ـ أي الأطفال ـ أن يسألوا الله وحده ويستعينوا به وحده لقول الرسول صلى الله عليه وسلم لابن عباس ـ وكان في ذلك الوقت غلاماً لم يتجاوز عمره السبع ـ الذي يقول : كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فقال لي: يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك. إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف ". رواه الترمذي ، وقال : حديث حسن صحيح ".


    فمن صور التأديب : ( غرس العقيدة الصحيحة في الله وأسمائه وصفاته والتأكيد على قضية الإيمان والتوحيد والتحذير من الشرك لأنه الظلم العظيم ) .

    ومن معاني التأديب : ( غرس عقيدة الإيمان بالقدر خيره وشره وغرس عقيدة اليوم الآخر وما فيه من حساب وصراط وجنة ونار ، والإيمان بالملائكة .. والكتب .. والرسل .) ، وهو في كل هذا يلتزم بالتدريج والأناة ... ويتكئ على الصبر و التقرّب إليه وحسن معاملته .. مع الخبرة بنفسية الطفل المكتسبة من خلال التعامل معه ، متى يقبل .. ومتى يرفض ، متى يقول : لا .. ومتى يقول : نعم . فإنّ التربية كما عرفها أهلها هي : بلوغك بالشيء إلي كماله بالتدريج . ولي عودة ....
                  

06-18-2004, 02:56 PM

محمد عوض إبراهيم

تاريخ التسجيل: 02-02-2004
مجموع المشاركات: 286

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معالم حول تربية الأبناء .. (Re: محمد عوض إبراهيم)


    .. وقفة ..

    ثم ليجعل همّه الأكبر ـ بعد العقيدة ـ الزام النشء بالصلاة وتعويدهم عليها لقول الله تعالى: ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ) . . والصلاة عماد الدين ، وهي الركن الثاني في الإسلام بعد الشهادتين .. وقد كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم :" لا يعدّون شيئا تركه كفرٌ إلاّ الصلاة ."
    ، وهي ـ أي الصلاة ـ ؛: " كانت من آخر الوصايا التي أوصى بها النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم الأمة قبل وفاته .. " .و قد جاء في الحديث الذي رواه ( أحمد ) و ( أبو داود ) قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع " . فيؤمر الصبي بالصلاة في سن السابعة وهي بداية مرحلة التعليم التي نبه إليها الإسلام ويؤخذ بالنصح والتوجيه إذا قصر في صلاته حتى سن العاشرة فإن تهاون في هذه المرحلة جاز لوالده ، أو وليّ أمره المسؤول عنه استخدام الضرب تأديبا وتعليما لا قسوة وانتقاما وتشفياً .. له على ما فرط في جنب الله.


    وليشجع الطفل في هذه السن على صلاة الجماعة وحضور صلاة الجمعة والعيدين ، وليبدأ المشرف في اختراع واستيلاد الوسائل المبتكرة التي تحبب الطفل للزوم الطاعة .. وتحفيزه على أداء العبادة ، ومن أنجح الوسائل في تحبيب الأطفال لصلاة الجماعة اصطحاب الأب لأبنائه وأخذهم معه لأداء صلاة الجماعة في المسجد ،
    ومنها كذلك إعداد المكافآت مالية أو معنوية لمن يؤدي منهم عملا يتنسم منه روح العبادة أو حسن الخلق من مساعدة مسكين أو تحري صدق .. أو صيام يوم هجير أو قيام ليل أو حفظ آيات من القرآن الكريم .
    والمكافأة لها أثرها في تعزيز السلوك الإيجابي لدي الطفل ، وهي ليست بالضرورة قاصرة على المكافأة المادية .. فقد تكون بالثناء والتشجيع وإظهار الإعجاب .. فمن وسائل المكافأة مثلا : أن تعده باصطحابه في جولة بالسيارة مثلا .. أو تمدح فعله الإيجابي أمام الملأ الآخرين ، فالطفل يولي اهتماما بالغا لانطباعات الآخرين عنه .. ويهمه أن تكون إيجابية بقدر الإمكان .. أو غير ذلك مما يحبه الطفل ويميل إليه .
    يحكي إبراهيم بن أدهم عن مسيرة حفظه للحديث ، فيقول : قال لي أبي :" يا بنيّ اطلب الحديث ، فكلما سمعتَ حديثا وحفظته .. فلك درهماً " . يقول ابن أدهم : فطلبتُ الحديث علي ذلك .) .. "وكان زييد الأيامي ـ وهو من كبار التابعين ـ يجمع الجوز ويعطيه لمن يذهب إلي المسجد من الصبيان" .

    من أمثلة ذلك ما كان من فعله صلى الله عليه وسلم مع علي بن أبي طالب حينما دعاه إلى الإسلام وعمره لم يتجاوز العاشرة فأسلم ولازمه في الخروج إلى الصلاة مستخفياً في شعاب مكة حتى عن أهله وأبيه.
    ومنه كذلك : .. ما أخرجه البخاري ومسلم عن الربيع بنت معوذ قالت: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم صبيحة يوم عاشوراء إلى قرى الأنصار: من كان صائماً فليتم صومه ومن كان أصبح مفطراً فليصم بقية يومه فكنا نصومه بعد ذلك ونصوم صبياننا الصغار منهم ونذهب إلى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن- أي الصوف- فإذا بكى أحدهم من الطعام أعطيناه إياه حتى يكون عند الإفطار" قال الحافظ ابن حجر معلقاً: " وفي الحديث حجة على مشروعية تمرين الصبيان على الصيام " .

    والصوم من الوجهة التربوية يغرس في النفس البشرية حقيقة الإخلاص لله تعالى ومراقبته في السر وتقوية الإرادة وكبح جماح الشهوات ويؤمر به الأطفال عند طاقتهم منذ السابعة وبالتدريج
    والأهتمام بتحفيظه ما يمكن من القرآن .. هذا الوقت مهم ، خاصة ما لاتتم الصلاة إلاّ به كالفاتحة .. وصغار المفصل من السور .. فإنّ الكبر مشغلة للفتي وأي مشغلة ، وكلما كبر عمر الإنسان زادت مشاغله ومشاكله .. وقديما قال عمر بن الخطاب : ( تفقهوا قبل أن تسودوا ) ( أخرجه البخاري ) .. ومن فاته التعليم أوآن شبابه فكبّر عليه أربعاً لوفاته .. كما قال الشاعر قديماً .. والتعليم في الصغر مثل النقش في الحجر ،
    لا شك أن تربية الأطفال على القرآن الكريم منذ نعومة أظفارهم من شأنه أن يوسع مداركهم ويزودهم بالحكمة والهداية والنور قال الله تعالى:{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} ، فالقران يحفظ االأولاد في حالة صغرهما .. وهو لهم شفاء .. ونور .. ودواء … والوالدان اللذان يهتمان بتعليم أولادهما القرآن لهما الثواب العظيم .. أخرج أبو داود عن سهل بن معاذ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ القرآن وعمل به ألبس الله والديه تاجاً يوم القيامة ضوؤه أحسن من ضوء الشمس . "
    وقد أدرك المسلمون السابقون أهمية تربية النشء على القرآن في هذه الفترة الذهبية فتسابقوا في هذا الميدان وتنافسوا، يقول الإمام الشافعي رحمه الله: "حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين وحفظت الموطأ وأنا ابن عشر ". ويقول سهل التستري :"مضيت إلى الكتاب فتعلمت القرآن وحفظته وأنا ابن ست سنين أو سبع سنين ." .. فهل يعي أولياء الأمور ذلك ..
    ولي عودة .

    (عدل بواسطة محمد عوض إبراهيم on 06-21-2004, 08:58 AM)

                  

06-19-2004, 12:32 PM

محمد عوض إبراهيم

تاريخ التسجيل: 02-02-2004
مجموع المشاركات: 286

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معالم حول تربية الأبناء .. (Re: محمد عوض إبراهيم)

    ..من ضوابط محبة الولد ..
    محبة الأب لأبنه هي محبة فطرية عليها ينشأ الخلق ، ولا تجد دافعا يدفعها في نفس كل شيء حي .. حتي الحيوانات ، وقد جاء في القران الكريم :" زيّن للناس حبّ الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ، ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب ." ، والتزيين من الله كما قال القرطبي في " تفسيره " :" إنما هو بالإيجاد والتهيئة للانتفاع بها .. وإنشاء الجبلة على الميل لهذه الأشياء ." وقد قدّم الله سبحانه في هذه الآية محبة الولد على محبة القناطير المقنطرة من الذهب والفضة ـ أي المال ـ ، فهذه المحبة عاطفة فطرية لا بد من إظهارها في العملية التربوية وبما أن الأطفال الصغار تغلب عليهم العاطفة لزم فيمن يتصدر لتربيتهم من الآباء والمربين أن يراعوا هذا الجانب ويغرسوا مفهوم الحب بينهم وبين أبنائهم وطلابهم وأن يكون هذا الحب عاطفة متبادلة بين الفريقين فإن الحب يثمر الحب كما يقولون وإذا وجد الحب تمت عملية التربية بسهولة "لأن المحب لمن يحب مطيع " ولهذه الحكمة أمر الله سبحانه وتعالى نبيه بمعاملة الناس بالحب والشفقة واللين : ( وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ .) فالمربي الغليظ القاسي يبغضه الأطفال ويبغضون معه كل فكرة .. وعلم .. وأخلاق ولا يقبلون منه أي نصح وتوجيه لفظاظته وشدته.
    ولكن وحتى لا تكون فتنة ، :" إنما أموالكم وأولادكم فتنة " ، ولفظ ( الفتنة ) عندما يطلق في القرآن يراد به معنيان أحدهما ، كما هو الحاصل في هذه الآية ، الامتحان الذي لم يحدث معه افتتان ، ، فينبغي أن لا يخرج ذلك الحب .. وتلك المحبة عن حيز الأعتدال ، بحيث لا يكون فيها أي ضرر على عقيدة أبويه أو دينهما .. أو مجتمعهما أو وطنهما .
    ولكي لا يخرج الحب عن حد الاعتدال والتوازن ويميل إلى الإفراط والدلال فإنه لا بد للمربي من الوقوف عند هذه الضوابط:
    الضابط الأول: الالتزام بشرع الله القاضي بأن يكون الله ورسوله أحب إليه من نفسه وولده والناس أجمعين لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري: "والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ) ، ولعلنا هنا لانحتاج إلى تذكر قصة إبراهيم مع ابنه إسماعيل لمّا قال له : " إنّى أري فى المنام أنّي أذبحك " فكان جوّاب إسماعيل : " يا أبتِ افعل ما تؤمر ستجدني إنْ شاء الله من الصابرين ."
    الضابط الثاني: ألا يكون حب الولد مانعاً للخير أو صاداً عن سبيل الله وذلك فيما نبه عنه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه الحاكم : ( إنّ الولدَ : مبخلةٌ ، مجبنةٌ ، مجهلةٌ ، محزنةٌ ) . والمعنى أن الولد والحرص عليه يصرف والديه عن الجود والكرم والإنفاق في أعمال الخير ويقصران المال للنفقة عليه ويحول الولد أحيانا بين الوالدين وصفة الشجاعة والإقدام فيبعث فيهما روح الخوف والبقاء على رعايته.. وكذلك يفعل الولد فيساهم في تجهيل والديه يصرفهما عن طلب العلم وانشغالهما بشؤونه ويبعث الولد أيضا مشاعر الأسى والحزن عند والديه لضر يصيبه.. والمطلوب هو التوازن في المحبة وإيثار محبة الله ورسوله في حالة التعارض.
    الضابط الثالث: الصبر على وفاة الطفل واحتسابه عند الله تعالى من غير جزع ولا عويل ولا صياح وقد جاء في الصحيح فيما رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما يزال البلاء ينزل بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقي الله وما عليه من خطيئة".... ولى عودة .
                  

06-21-2004, 09:15 AM

محمد عوض إبراهيم

تاريخ التسجيل: 02-02-2004
مجموع المشاركات: 286

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: معالم حول تربية الأبناء .. (Re: محمد عوض إبراهيم)

    .. تكوين شخصية الأطفال وتعودهم تحمل المسؤولية ..
    إنّ الإنسان اللاهي العابث ذا الشخصية غير المسؤولة لن يضيف إلى نفسه ولا أهله ولا وطنه ولا دينه شيئا جديدا إنْ لم يحسب خصما عليه ، ولذلك كان من أهم أهداف التربية والتعليم تنمية الشعور بالمسؤولية لدى الطفل منذ صغره بما تقدمه إليه من خبرات وتتبع معه من أساليب ، غير أنّ الإحساس بالمسؤولية تجاه الآخرين لن يتكون ـ حقيقة ـ إلاّ نتيجة تحمل هذه المسؤولية فعلاً .. وهذا يستلزم منه بناء شخصية مستقلة بالتفكير واستخلاص النتائج والعمل من خلالها لدى العقلية المبكرة عند الطفل ..
    وخير معين لكل هذا احترام شخصية الطفل وزرع الثقة في نفسه عن طريق إشعاره بثقة الآخرين فيه وفي قدارته على اتخاذه القرار المناسب مع طبيعة الموقف الذي يعايشه ، وتحمل تبعاته ، كل هذا مع المتابعة والمراقبة من بعيد والتدخل المناسب في الوقت المناسب وبالتصرف المناسب .. فهو لا يزال طفلاً .
    والناظر في السنة النبوية يجد من أمثلة ذلك من احترام كينونة الطفل أوان صغره واحترام شخصيته الكثير ، منها ما أخرجه الأمام مسلم في صحيحه من حديث سهل بن سعد الساعي رضي الله عنه :" أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أتي بشرابٍ ، فشرب منه وعن يمينه غلام ، وعن يساره أشياخ ، فقال للغلام : أتأذن لي أنْ أعطي هؤلاء ؟ فقال الغلام : لا والله لا أوثر بنصيبي منك أحداً .." ) ( رواه مسلم ) .
    وهكذا وبمثل هذا المواقف التي قد لا نحس بها لصغرها ـ الزماني ـ نستطيع أنْ نوجد عند الطفل الشعور بشخصية يؤخذ رأيها .. ونعوده على الجرأة في إبداء أراءه .. وينشأ بواسطتها بعيداً عن روح الانهزامية والتقليد ، المذمومة في الإسلام : ( لا يكن أحدكم امعة إن أحسن الناس أحسن وإنْ أساءواا أساء .. ولكن ليوطن نفسه ، إن أحسن الناس فليحسن . وإن أساءوا فليجتب إساءتهم .) .
    فإنّ التحكم الفارغ من المربي لمجرد الإلزام بالطاعة وتعويد الطفل عليها ، هو حريٌّ بأنّ ينتهي بالطفل إلي التمرد إنْ كان شديد المراس ، أو الاستكانة والانطواء إن كان لين القوام ..وكلاهما مفسدٌ .
    .. ولذلك فلا غرابة أنْ نرى عمرا رضي الله عنه يصحب معه ابن عباس إلي دار الندوة ليحضر اجتماعات كبار الصحابة في حين أنه كان لا يزال في سن الصبا .. وقاد أسامة بن زيد جيشا ..وفيه أبو بكر وعمر ـ رضي الله عن الجميع ـ ولم يبلغ آنذاك الحلم .. وهذا معناه أنه فهم المسؤولية وتجاوز مرحلة الفهم فأصبح يؤدي دوراً ايجابيا في تحملها .
    .. وفي عصر من بعدهم من التابعين ، هذا سفيان بن عيينة يقول : ( كنت أختلف إلي الزهري وأنا حديث السن ، ولي ذؤابتان ، فأملى بعضهم : عن أبي سلمة .. وقال بعضهم : عن سعيد ، والزهري يسمع ، فقال الزهري : ما تقول أنت يا صبي ؟ فقلتُ : "عن كلاهما " . فجعل الزهري يعجب من ضبطي ويضحك من لحني .) .. فانظر كيف أنّ الطفل تُحترم شخصيته ، ويُطْلب منه رأيه .. وأي أمّة يطبق فيها هذا النوع من التكوين ، لا تصل إلي قمة الازدهار ..؟!
    .. ولي عودة ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de