|
|
 هناءَ القلب, الي القلب. نص قصصي جديد
|
هناءَ القلب ، إلى القلب
قفزتْ بنشاط إلى داخل الحافلة مع صديقاتها. كان منغمساً لحظتها في حوار باهت وعادي مع أحد الركاب العاديين، حول سعر التذكرة والزيادات الأخيرة، التي حددها أصحاب الحافلات الصغيرة على نحو مباغت. على كلٍ هو لا يملك إجابة محددة لهذه الأسئلة وتلك الاحتجاجات التقليدية المحفوظة لديه، علاوة على عدم مبالاته- فعلاً- بمثل هذه النقاشات الميتة.
قفزت هي الي الداخل, مزفوفة بباقة من الصديقات. لم يعرها في بادئ الأمر إهتماماً، غير أنّ عطراً خاصاً ونفاذاً قد غازل أنفه: عطراً نادراً لم يألفه من قبل وسط ركاب هذه الحافلة. ركاب محمّلين بأكياس مكدّسة بالخضار نصف المهترئ وفواكه ليس من بينها التفاح والعنب على أية حال. عطراً لم يألفه منذ أن عمل سائقاً في خط السوق / حي الميناء، وهو من أفقر الأحياء بالمدينة. حيُ يزكم أنفه بالمناظر القذرة، ومياه البالوعات النافرة والمتدفقة على الدوام، فوق ظهر الشارع المخدد بالحفر والنتوءاَت. هذا بالإضافة إلى كلمات الركاب البذيئة، وشتائمهم المتلاحقة بشكل يومي، ذلك حينما يتعلق الأمر بطلبهم التوقف في المحطات المفتعلة. فلكل راكب محطته الخاصة به, ( يسميها هو بالمحطات المزاجيّة ).
إحساسه باللاجدوى يجعله متفهماً لكل ذلك ومستسلماً له، مادامت حياته مدججة بالرتابة والانتظار المبلل بالقلق. إنه ثمة انتظار ما، ثمة أمل يقبع هناك. أحلامه هي الحاضر الوحيد في هذا المشهد البائس. إذ هو لا يملك إلا أمنياته وأحلامه الصغيرة المنثورة في فضاء روحه المنهكة، فهي طاقته الوحيدة التي يخترق بها أحزانه وهمومه الجمّة.
قفزت إلى داخل الحافلة، وأنتبذت لنفسها مكاناً وسط صديقاتها/ العصافير ، في مؤخرة الحافلة. لم يمضِ وقت طويل على جلستها تلك ، حتى تحركت من مقعدها وتقدُمت بإتجاهه في مقعد القيادة ، لتسأله بأدب واضح وهمس شفيف، كأنها تخاف أن تخدش سكون الركاب المتعبين، ذلك السكون المهدود بالتعب والهموم البائنة. سألته بهمس كمن يدلق سراً جليلاً :
- لو سمحت! الحافلة دي بتمشي بشارع الصهريج ؟.
إلتفتْ إليها مستديراً بوجهه ناحيتها قليلاً, ويده ماتزال ممسكة بتراخٍ وكسل، على عجلة القيادة. وفجأة جنُ جنونه، وانسكبت روحه وفاض جسده عرقاً، حينما رآها هكذا كالوردة متفتحة بجانبه. إنها هي بكامل طلعتها وإشراقها.
ردُ عليها بإضطراب وتأتأة :
- أيوة ......... أيوة بتمشي !
- طيب ممكن تنزلنا هناك مع نهاية الشارع, قبل الفرن ؟.
- أيوة جداً جداً !.
رجعت هي مكانها في مؤخرة الحافلة، بينما ظلُ هو مشدوهاً ومحاصراًً بحالة هي مزيج من النشوةِ والإثارةِ والخوفِ.
فتاة بطعم العشق. كانت تضع على أنفها زماماً صغيراً من الفضة، "نفس الزمام الذي أضافه لها في خياله لاحقاً.", معقوفاً ومتدلياً بحذر على يسار أنفها كأنه يود تقبيلها، بل كأنها ولدت به لتبدو هكذا .هناءَ. مكتنزة الروعة والألق. كانت تلبس بطريقة هادئة، وبسيطة، ووضعت على كتفها طرحة شفافة، منزاحة عن رأسها كثيراً ، بالشكل الذي يجعل جزءاً من شعرها هارباً، ومتمرداً لينسدل برفق فوق الطرحة.
قال مازحاً، ذات مرة، لصديقه مأمون:
_ تصور يا مأمون شكل هناءَ, "وهو الاسم الذي ابتدعه لها من عنده " من غير زمام !. أعتقد أنها ستؤول إلي إنسانة أخرى، شقاءَ – مثلاً – أو قل...., قل أيّ واحدٍ من فوضى تلك الأسماء, الرائجة هذه الأيام. لأن هذا الجمال والبهاء "الزمامي" ، خلقت عليه لتبدو هكذا. هناءَ من غير سوء. ما أروع إكتمالها وتفجّرها!.
وبما يشبه التندُّر واللامبالاة ، ردّ عليه مأمون:
- سيبك بالله من هذه الأوهام، وخليك واقعي قليلاً. ثم إنك بهذا التحوير تُسِئُ إليها بطريقةٍ ما، انها مداعبة فجّة, إن كنت لا تدري.
- قاطعه متهكماً:
- قل ولاءَ ياخي, حتى لاتزعل, إن كان إسم شقاءَ هذا يزعجك.
- . لقد حَيرَتَني بهذه "الهناءَ" . إنها فتاة من الخيال دماً وروحاً، وإسماً. إنها أسطورة من وحي أوهامَك التليدة، علاوة على أنِيّ لا أملك الوقت الكافي لمثل هذه التُرهات، والخُرافات، أعترف لك بأنيّ محب واقعي وأموت في عشق الفتيات الواقعيات.
- بس، إنت يا مأمون لم تساعدني في التعرّف عليها بشكل جيد. إسمها، تلفونها أو عنوان سكنها، صديقاتها، يعني .......
- ياأخي : أنا لم أر في الحفل إنسانة بكل هذا الوهج وتلك المواصفات المدهشة. هناك المئات اللائي تردَدَن على الحفل في ذلك اليوم. وكل الذين سألتهم – أنت – عنها, لم يتعرّفوا عليها بأي كيفية من الكيفيات، ربما لأن المعلومات التي ذكرتها عنها غير كافية، بل لأن نصفها في رأسك أنت فقط، في خيالك. هكذا أنت دائماً، تشتتني بهذه الأفكار المشَوّشَة وتزحمني بطريقتك العجيبة في مزج الأشياء والأفكار وتركيب علاقاتها كيفما تشاءَ.
- أظنني رأيتها ذات مرة، بكافتيريا كليّة التمثيل والإخراج، عندما كنت أذهب هناك، لتوصيل مجموعة من الطالبات، أو ربما ......!
لم يعرفْ كم من الوقت مضى على هيامه وإرتباكه ذاك، ليكتشف أنها ستغادر الحافلة – بالطبع – بعد قليل، وربما لن يراها إلى الأبد. وهاهو ذا شارع الصهريج, لم يتبق عليه إلا بعض الوقتِ. إذن كيف يدعها تختفي بكل هذه المجانية والسهولة, وهي التي هبَطَتْ عليه – للمرة الثانية – وكأنها هديّة من السماء!. فهو في حقيقة الأمر, قد رآها للمرة الأولى في حفل زفاف شقيقة مأمون، قبل أكثر من عام. رآها بشكل خاطف وسريع,عندما كانت تَهِمُ بالذهاب من الحفل. ولأنها كانت تجلسُ في مكان منزوٍ، وغير بائن شكلها بالكامل، فلم يتمكن من رؤيتها بطريقة جيدة. إلا أن ضوءاً خافتاً، قد تسرب إلى جزءٍ من وجهها، فانبلج كلوحة عريقة لمصور فوتوغرافي بارع وأصيل. ومنذ تلك اللحظة، تأكد له أن هناك شيئاً غامضاً وأخّاذاً قد تسلل إلى نفسه. فهتف في سره: يالها من إنسانة غير عابرة ! إنها متوطنة في مكان ما في حديقة الروح.
فكّر في داخله عميقاً: "كيف لي أن أدعها تفلت هكذا، من غير أن أعرف طريقاً يقودني إليها أو خيطاً يؤكد لي بأنّي سأراها، ألتقيها لأقول لها: أنها أنتِ. هنـاءَ. أنت التي تجئينني من رحم حياتي المكدسّة بالفشل, والحماقات والتفاهات. تنبتين فيّ كالشمعة من صلب خيالي وتوقي، بملامحك المغسولة بموسيقى الألق والنقاء، لتعبثي بي ما شئتِ, فهلا أخذتني إلى حيث ملكوتك الدافئ, يا مدى البحر وأفقي.
كيف لي أن أدعك تذهبين هكذا، وأنت تُعبِقين خيالي وحلمي بحضورك المشاغب دوماً! أيّ حيُ هذا الذي يحتضنك ؟ هذه الأحياء المفعمة بالحياة، تلك التي تخبئ في باطنها الكنوز البشرية والأسرار العتيقة والفتيات المدهشات مثلك. إنها قطعاً من حي السرايا، لأن هذا الوجه الملائكي، وذاك العطر النفّاذ، لم آلفهما طوال ثلاث سنوات، هي عمري الذي عملته بهذا الخط. لماذا لا أعمل في خط السرايا / السوق؟ ، ربما هي من حي الميناء نفسه!. إذن من الأفضل أن أقترح على نفسي خطاً دائرياً ؛ وهذا ليس مجازاً؛ ألم يقل لنا أستاذ الهندسة التحليلية بالمدرسة الثانوية أن الخط المستقيم نفسه آيلٌ إلى دائرة، في نهاية الأمر, شأنه في ذلك شأن كل خطوط الكرة الأرضيّة؟, مع أنيّ لم أكن أفهم في ذلك كثيراً. والحق أنيّ كنتُ لا أستسيغ مدرس الرياضيات, ربما لهذا السبب كرهتُ كل ماجاء به. ياالله........ وماعلاقتى أنا بهذه الفلسفة وكل هذه التعقيدات والحزلقة الطائشة . إذن سأقترحُ على نفسي خطاً دائرياً يجوس المدينة من كل الإتجاهات, من الشرق إلى الغرب, ومن القلب إلى القلب."
لم يتبقَّ من شارع الصهريج غير دقائق، وهو مبعثر، مضطرب، وعشرات الحيل والأفكار تتقافز برأسه، من غير أن يقتنع بوجاهة إحداها. جميعها تتمركز حول فكرة رئيسية, حميمة , واحدة: كيف له أن يضمن بقاءها داخل الحافلة، مزيداً من الوقت، حتى يتسنّى له حبك خيط يجاذبها به أطراف الحديث ويتعرف به عليها.
فكّر – مثلاً – في أن يعطل محرّك الحافلة لبعض الوقت، ليدّعِي محاولة إصلاحه, أو أن يختار طريقاً آخر ملتوياً وأطول. تأكد في داخله مليّاً أن كل هذه الحيل الهشة والماكرة، لن يكون لها – في الحقيقة – تأثير وجدوى، من غير معرفته المسبّقة بها. أي أنها ستذهب أدراج الحسرة والخيبة المتجذرين في داخله منذ أن تَفَتَّح على معنى الحياة. أحسّ بالدوار والغثيان، وفوضى عارمة قد دبّتْ في جسده، كأنّ أوصاله قد تفككّت، أنتابه إنهاك مفاجئ كحالة من ينتظر حدثاً إستثنائيّاً ومهماً في حياته، نَسِي عالم الركاب والحافلة, شعر برغبة ملحة في الذهاب إلى أقرب مرحاض !. وبينما هو في حالته تلك، مسمّراً على عجلة القيادة، صاحتْ هي وصديقاتها من مقاعدهن في مؤخرة الحافلة:
- بالله نزّلنا هِنا . هِنا.
وأردفتْ هي:
- شكراً يا أخي، نحن خلاص وصلنا.
نزلتْ صديقاتها أولاً. قفزتْ كل واحدة منهنَّ خارج الحافلة كسربٍ من الفراشات في كرنفال السحر والجمال. ونزلتْ هي.
نزلتْ واختفتْ عن نظره فجأة – ربما إلى الأبد – في غابة الزحام، وحقيقة الواقع ومراراته. بينما ظلّ هو فاغراً فمه، ومسمّراً على عجلة القيادة.
عثمان حامد: أمستردام 2004
(عدل بواسطة Osman Hamid on 05-07-2004, 10:57 AM)
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هناءَ القلب, الي القلب. نص قصصي جديد (Re: Osman Hamid)
|
قرأت هناء. قرأتها من القلب إلى القلب.
أقرأ وكأنما صوتك هو الذي يسرد في أذني الحكاية.
سأحكيها للبنات، وسيستمتعن بها وسيضحكن، ويعلقن تعليقات كثيرة
(متأكدة من ذلك) وسأنقل لك تعليقاتهن، وتعليقاتي.
الآن سأسجل النص عندي لأقرأه مرةً أخرى، وبهدوء.
نجاة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هناءَ القلب, الي القلب. نص قصصي جديد (Re: Osman Hamid)
|
عثمان،
عدت مرةً ثالثة لقراءة السرد الممتع.
وشعرت بأسف شديد حينما لاحظت انحسار عدد القراء.
وكنت أن شعرت بحسرةٍ مماثلة قبل وقتٍ ليس بالبعيد، حينما
رأيت أن قصيدة جميلة ومؤثرة كتبها الفيتوري في رثاء عبد الله الطيب، بعث بها للبورد، الصديق مصطفى آدم، لم تجد من القراء سوى عددٍ لا يفوت اصابع اليد الواحدة.
ما يلفت في "هناء القلب" سهولة وصولها لكل القلوب، ففي كل واحدٍ منّا تجارب ركوب حافلة، وتجربة عشق بعيد المنال... وأشياء كثيرة تثيرها الصور التي تذخر بها هذه الأقصوصة التي لم أكن أتمنى أن تنتهي قراءتها.
وبالمناسبة لي حكايات طويلة في الحافلات، حينما سكنّا في امتداد ناصر، وذلك خلال مشاويري من البيت للجامعة (كنت أدرِّس بالوحدة العلمية الفرنسية)، ومن الجامعة لبيت أهلي أو لأهل بولا. ولا بد لنا من جلسة أحكي لكم فيها بعضاً منها.
نجاة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هناءَ القلب, الي القلب. نص قصصي جديد (Re: Nagat Mohamed Ali)
|
الأعزاء القراء.....
سلام,
العزيز عبد الرحمن قوى, شكراً علي الزيارة , ومازلت علي وعدى معك بأني سوف أسأل لك عن تلفون الفاتح. وبالفعل تحدث الي كثير من أصدقائه, ووعدوني بإحضاره, وهو مختفي ولا يظهر كثيراً لكنه بخير علي أية حال.
شكراً النصري علي ملاحظاتك,,,
العزيزة نجاة,,,,
شكراً علي الزيارة, وإهتمامك الزائد بقراءة النص , وشكراً على هذة الكلمات الجميلات,
المهم يانجاة أنيّ تخلصت من هذا النص " ودرعته في رقبة القراء" , لأن هذا النص أخذت كتابته عندى كثيراً من الوقت, وتفحصته مرات عديدات, قبل أن اقرر أن اشرك القراء في قراءته, فيالها من صنعة توجع القلب, وتجلب وجع الراس. وأنا لست مسعجلاً على ملاحظات القراء. بقدر إستعجالي لوضع نهاية لحالة ولحظة كتابته. هذا ما لمسته في تجربتي مع هذه القصة القصيرة.
لك مودتى..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هناءَ القلب, الي القلب. نص قصصي جديد (Re: haneena)
|
العزيزة بلقيس,
سلامي,
وشكراً على كلماتك, حول النص, وانا أيضاً قبضتك متلبسة بالبورد, قبلها كنت أقراءك من غير معرفتى بك ,الآن هاأنت, بفضل اسماعيل , تقعين في فخي. المهم سلامى لأمال,,,,وأخواتها.
العزيزة حنينة,
سلامى وشوقى لك ولكل الزكريات الصافية التي نتحلق حولها,
لقد ذهبت السودان قبل 3 أسابيع, ومكثت هناك شهرين, وبالطبع, كنت أود ان التهم الأماكن والناس, والأشياء هناك. وقد اصابتنى حالة من الحزن لأني لم استطع التعرف, علي موقع منزلكم, بعد غيبة 13 عاماً, مع أنيّ كنت في مشوار قريب منه, لذلك فلم اذهب, وهذا اعتذار مني " ماكر" كوني حاولت ولم أفعل, ولي ايضاً اجر المحاولة, بل قولي أجر الرغبة. أليس كذلك؟
شكراً علي كلامك المشجع حول القصة...
سلامي وحبي
عثمان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هناءَ القلب, الي القلب. نص قصصي جديد (Re: Osman Hamid)
|
UP UP UP AND UP
اكاد لا اصدق ان قراء هذا النص لا يتجاوز 141
حسى لو قالو ليهم فى شكله او قطيعه كانو جو منكبين
يا اخ عثمان التزم لك ان قراء هذا النص لا بد ان يتجاوز1000 قبل ان
تجرفه سيول هذا البورد العجيب
النصري امين
ملحوظه:لا تربطني بكاتب القصه اى علاقه سوى هذا البوست
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هناءَ القلب, الي القلب. نص قصصي جديد (Re: Osman Hamid)
|
سلام ايها الفتي الاسمر الموغل في الشفافية . او تعلم "أم تريبات" انها أنجبت ابناء يكتبون كل هذا الكلم الذي يدخل الوجدان كما تدخل العصيدة بسهولة ويسر الي المكان الذي تهضم فيه . قرأته مرة تم مرة بل مرات وليس لي ماأقله . اتجوز "الرمرمة" بعد :التحلية" .
شكرأ ابومازن لهذا الامتاع .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هناءَ القلب, الي القلب. نص قصصي جديد (Re: ملكة سبأ)
|
الأعزاء جميعاً,
كل الحب.....
العزيزة, صديقتي التي افتقدتها كثيراً: مريم محمد الطيب
أشتاقك, دائماً. وأشكرك علي زيارة النص و علي سؤالك عني, و قبل أيام كنت قد تحدثت الي سالي.
سلامي لصديق روحي عبد اللطيف.
العزيز خالد محمد الطيب, ابو مازن...
شكراً علي اهتمامك الواضح بالنص, وشكراً علي ملاحظاتك المشجعة, علي المواصلة.
وواضح أنك مازلت خالد "بتخريماته" المحببة, وغفشاته الشهيرة, فيالك من صديق مدجج بالنكتة والحياة,
أين إبتسام يا أبو مازن " الأصلي"؟
العزيز علي الحلاوي...
سلامي وشكري,
ألا تعتقد معي أن الكتابة مرض يوجع القلب, ولكنها تجلب أيضاً الغم والسعادة في آن؟
فهي صنعة مركبة المزاج....
أعجبتني كتاباتك, وهي ذات طعم خاص ومختلف.
العزيز أمين النصري,,
ماقلته صحيحاً حول رواج بوستات"المهاترة" وهي بوستات عامرة وتعج بالزوار, لذلك فهي ثقافة مسيطرة.
إنها ثقافة "الشمارات" والمتعة الزائفة.
فلا تقلق صديقي, فهناك الكثيرين الذين يملاؤن البورد بالجاد والرصين والأكثر امتاعاً,
فأكتب, وأكتب, ولا تقلق علي ما تكتب..
وشكراً علي إهتمامك الفائق بامر النص, وكم سعدت برفعك للبوست الي اعلي,
علي كل هذا النص هو لك وللقراء فأفعل ماشئت به,,, فقد خلّصت" زمتي" من كتابته.
وسأرفع معك البوست لأعلي بقدر ما أستطعت.
شكراً الفنان المبدع الموصلي,علي القراءة
وأنا متابع جيد لحواركم الممتع مع الصديق أسامة حول تجربة عادل, وموضوع التناص,,
وشكراً صديقتنا بلقيس,
ويوصل سلامك لسمعة....
مع خالص مودتي للجميع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هناءَ القلب, الي القلب. نص قصصي جديد (Re: Elnasri Amin)
|
العزيز
صطفي مدثر
شكراً
وسنلتقي حتماً في كتابة ما.
العزيز Mashaier ahmed
سلامي وشكري علي الزيارة,
الأعزاء :
خالد والنصري,
شكراً ماقصرتوا "تب" مع النص ...
المبدع خالد عويس,
أشكرك علي رأيك, خاصة وهو رأي من كاتب له إسهامات بقامتك, ,
العزيز خالد أعتقد أننا تزاملنا بجامعة الخرطوم...
فأنا غير متاكد
سلامي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: هناءَ القلب, الي القلب. نص قصصي جديد (Re: Abdel Aati)
|
الأديب والقاص/ عثمان حامد
هناك دائما خيط رفيع يفصل بين الواقع والخيال ، بين ما نعيشه في حياتنا اليومية وما نجتره في مخيلتنا. وأجمل أنواع السرد (بصفة عامة) ما أوهم المتلقي أنه يقرأ حكاية حدثت في محيطه، وأنه قد يكون أحد شهودها. وقد وجدت في أقصوصتك كثيرا من عناصر الخيال الخصب ، محكما في لوحة فنية من فن الحكي ، وفي لغة فصيحة وأنيقة. كم أعجبتني النهاية المفتوحة التي تنسجم تماما مع الواقع..فمن غير المعقول أن تنتهي القصة على نمط الف ليلة وليلة..تلك النهايات التي لها زمانها وجمهورها. بالنهاية التي وضعتها لقصة "هناء" احترمت عقل القاريء!
لي ملاحظات سريعة حول سلبيات في نصك الجميل بحق:
ما دمنا نكتب بلغة من اللغات فان مراعاة قواعدها تصبح فرضا، لا ترفا. قلت: "لتعبثين" والصواب طبعا "لتعبثي" فهي مضارع منصوب بحذف النون. وقلت: "فهلا أخذتيني؟" والصواب: "فهلا أخذتني"..فليس هنالك ياء تضاف الى المضارع انما هو كسر عادي فرضته طبيعة المنادى المؤنث. كذلك قلت:"أدراج الحسرة والخيبة المتجذران" والصواب " المتجذرين" فهي صفة لمجرور بالاضافة (الحسرة والخيبة).
لاحظت أنك بدأت الحوار بعامية أنيقة ثم هربت منها الى الفصحى ثم عدت للعامية تارة أخرى. لا غبار في ذلك، لكن ما الغضاضة في أن تتقيد بالعامية في الحوار؟ كنت اذن منحت النص صبغة الواقعية بصورة أجمل. العامية هي لة التخاطب اليومي وهي أقرب الى فن الحوار.
هذا عمل يجد مني كقاريء كل احترام، لأنه أمتعني واحترم عقلي.
فضيلي جماع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هناءَ القلب, الي القلب. نص قصصي جديد (Re: Osman Hamid)
|
شكرا عثمان وشكرا لكل من يجهد العقل والفكر والخيال الطليق ليجعل هذا المنتدى جدير باللقب _الذي أطلقه الماهري وتبناه صاحب الدار_ وطن. هذا النص يدخل لنص القلب وأحذر كل الحذر من أن" يقع في ايد مصطفى مدثر " فيفككّه مليون حتة" أما إذا قبل بأن يدخله ضمن نصوص وظيفة الأدب ,كما وعد, فله منّا التحية والشكر.
لك خالص المودة
مصطفى آدم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هناءَ القلب, الي القلب. نص قصصي جديد (Re: mustadam)
|
هلا مصطفى أدم و عثمان و باقي عشاق الأدب الأوفياء
طبعا أنا سلفا أخدت هدا النص الجيد و نشرته في بوست
وظيفة الأدب لكن ما في تفكيك لأنو دا شغل النقاد و هنا
أنا أحيي الأستاد فضيلي على مداخلته التي هي دليل على
أعتداده بنفسه و مسئوليته تجاه أعمال يراها أمامه
و لا يتخطاها, ما هو محمدة له دون سواه من النقاد.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هناءَ القلب, الي القلب. نص قصصي جديد (Re: mustafa mudathir)
|
الأعزاءالمتداخلين,
سلامي وعفواً إن رددت عليكم متاخراً
شكرا للعزيز نبتة, للقراءة ولروح الدعابة, والقراءة الذكيّة المتهكمة.
الصديقة ندا( او ندي, برغم اني افضل ان اكتبها بالاولي ولا اعرف السبب).
أين انت, ولم لا نلتقيك, برغم حضورك المتكرر لهولندا؟
شكراً علي القراءة,
العزيز عادل,,,,,
كيف وجدت هناء بالله عليك, فانا أيضا, كما سائق الحافلة متلهف لمعرفة أخبارها؟ شكراً ياسيدي علي الزيارة.
الأخ فضيلي جماع.....
شكرا يا أستاذي علي ملاحظاتك العميقة,, والتي هي فعلا من صميم اي عمل يرغب في ان يسمي عملاً فنياًّ. وفي الحقيقة فاني سعيد بملاحظاتك المتصلة بالجوانب النحوية, والتي من غيرها لن يستقيم النص, وانا لأ اتمترس خلف جماليات اللغة, وعناصر السرد والوصف والحكي, فالنص من غير عمليات النحو والصرف الأخري لن ينصلح. فقد تعودت عند كل نهاية كتابة لنص ما, أن أبعث به لصديق متخصص, في العربية,أو علي معرفة جيدة بقواعدها, وهذا ما حدث لهذا النص ولمجمل ما كتبت من نصوص علي قلتها, فانا مقل, وسبق ان راجع لي الصديق عبدالله بولا واحد من هذه النصوص( بيننا الانتظار والندي), وايضا الصديق محمد خلف الله /لندن(نصف التفاتة, ولكن), وغيرهم. فشكراً ياسيدي علي الاضافة والتي اوعدك باني سأضمنها منذ الآن في النص وأبعث لك بسخة منه, فالنص هنا لهذه الاضافات, وغيرها, وإن شئت بعثت لك بنصوص اخري قادمة( ان كان هناك من نصوص قادمات), لمعاينتها, فانا في الواقع خريج هندسة ميكانيكية لذلك فهذه غواية(علي حد تسمية بولا) أخري مصاب بفيروزها ومدجج بها, أو إن شئت فسمها سلبطة حميمة مني.
شكرا مرة اخري.
العزيز طيفور.....
سلامي وشكرا علي الزيارة.
شكرا للعزيز مصطفي مدثر, علي ملاحظاتك المتكررة الجميلة,
العزيز مصطفي ادم....
شكرا للزيارة,
وانا من قرائك المنتظمين
مع مودتي.
(عدل بواسطة Osman Hamid on 05-07-2004, 10:05 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هناءَ القلب, الي القلب. نص قصصي جديد (Re: Elnasri Amin)
|
الصديقة العزيزة نجاة,
شكرأ علي الزيارة, وأوعدك, برغم كسلي, وكتاباتي الشحيحة أن أكتب, ما استطعت. فملاحظاتك وتشجيعاتك تفتح شهوة الكتابة.
شكراً النصري,
كما ذكرت لك فإني قد نقلت تحاياك لخلف.وهو بالمقابل يبلغلك تحاياه وقد طلب مني ان أبعث له برابط البوست ليري صورتك علي المنبر بعد 25 عاما.أي بعد أن إتلاحقت الكتوف كما قلت أنت.
والشكر للصديق بكري الذي نقل هذا النص للواجهة مرة ثانية.
وشكري أيضاً للصديق العريس الصادق الرضي, لنشر النص في الملف الثقافي للأضواء, والذي يقوم هو بعملية الإشراف عليه.
مع فائق مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هناءَ القلب, الي القلب. نص قصصي جديد (Re: Osman Hamid)
|
أكثر ما يشدني إلى نصوصك
يا عثمان
هو هذا اللإيقاع السريع
الذي يتلبس النص تماماً
ولا يترك للقاريء أي مجال للتوقع،
فهذا النص ونصوصك اللأخرى، خاصة
"إجتياح. نصف إلتفاتة .......
ولكن!"
تتميز بديناميكية عالية ومباغتة...
وهذا تكنيك ضروري في كتابة النصوص، في إعتقادي،
أثمنه فيك،
فقط أنت مقل كما قال الكثيرون،
أتمنى أن أراك أكثر شراسة
تقتحم النهايات
ولا تترك لترام أمستردام
أي فرصة لإلتقاط اللأنفاس !!.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هناءَ القلب, الي القلب. نص قصصي جديد (Re: بكرى ابوبكر)
|
شكراً بكري,
وحمد الله علي عودة المنبر بسلام,,,,
بعد مهاتفتك مباشرة عرفت طريقي الي النص, فشكراً علي تعليقك المشجع.
العزيز النصري(جدو)
سلامي ومحبتي, وشكراً علي إهتمامك بأمر هناء,,,
عزيزي عبد الله حسين
سلامي, واعزرني يااخي علي ردي المتاخر عليك,
فقد كنت مشغولاً عن البورد بامور شخصية عديدة, برغم زياراتي المتباعدة له. برغم ذلك وجدت كتابتك( النقدية) الفذة, وعرفت منها أهتمامك بامر نصوصي, التي هي عندي في حالة التجريب. علي كل حال كلامك يشجع علي المزيد إن كان هناك من مزيد بالفعل.
شكراً
عثمان حامد
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Osman Hamid
Giwey
Nagat Mohamed Ali
ملكة سبأ
haneena
mustafa mudathir
مريم الطيب
Khalid Eltayeb
Elmosley
nada ali
Abdel Aati
فضيلي جماع
طيفور
mustadam
بكرى ابوبكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست